السلام عليكم
مرحبا بكم اعزائي الكرام سأنقل لكم موضوعا نقله أحد الاشخاص السنة وانا اعرفه في منتدى وهابي ولكن للاسف تم طرد هذا الشخص الطيب وهو سني المذهب ولا أدري ان كان هذا الموضوع له أم نقله من مكان أخر المهم ان صاحب هذا الموضوع (( سني )) وهو كردي عراقي 0
منذ عرفت قريش بتوجه مجموعة من المسلمين بقيادة جعفر بن ابي طالب سلام الله عليه نحو الحبشة سرا, فقد ارسلت قريش احد دهاتها وهو عمر بن العاص ليقنع النجاشي بتسليم المسلمين اليه ليعدهم الى مكة اسرى, ولكن الداهية فشل.
وبعد معركة احد قامت ام الخليفة معاوية بفتح بطن اسد الله ورسوله الحمزة بن عبد المطلب, واستخرجت كبده واكلته انتقاما وتشفي من بني هاشم ومن الاسلام. وهذه المرأة اصبح ابنائها خلفاء المسلمين في دولة بني امية, وكان الاعراب يقدسون هؤلاءالاشخاص, يعتبروهم اولي الامر الذين يجب طاعتهم وان قتلوا وظلموا ابرياء, او كفروا وزنى الواحد منهم او سكر. لماذا هذه الطاعة العمياء؟
الجواب ببساطة لانهم من سلالة آكلة لحوم البشر هند ام معاوية, مومن سلالة ومعادية للاسلام ومعادية لاهل بيت النبي.
وتستمر الاحداث, فاثناء معارك الدعوة الاسلامية لم تظهر اية شخصية يقدسها الاعراب ممن لها موقفا مشرفا في القتال, فالكل اجبنوا عن مقاتلة عمر بن ود العامري عند عبوره الخندق, ولولا علي بين ابي طالب, لما قام ونهض اي شخص لمقاتلة عمر بن ود العامري.
والنبي صلوات الله عليه وعلى اهل بيته مات في فراشه, بينما انشغل قادة فاشلين بتقاسم المكاسب والامتيازات, وانتخاب من لا يصلح للقيادة. صحابتهم انشغلوا بانفسهم, وتركوا نبيهم لاهل بيته يدفنوه بانفسهم.
بعد استلام علي بن ابي طالب للخلافة تجمعت لقتاله جيوش الظلام, واول جيش كان ضد الامام هو جيش بقيادة معاوية وعمرو بن العاص, وجيش ثاني بقيادة السيدة عائشة, ثم الخوارج .
هذا الرجل عمر بن العاص تجد الاعراب العاربة اليوم يمجدوه اي تمجيد, يذكرون له احاديث عن الرسول, اضافة الىذلك يستعملون اسم ابنه عبد الله بن عمر بن العاص, وهذا الثاني يذكرون عنه احاديث للنبي وكأنه هو احد مصادر التشريع السني لديهم.
والكل يعرف بان في معركة صفين كان علي بني ابي طالب قبل القتال يطلب معاوية للمبارزة, ولينهي الامر بينهما حفظا لدماء المسلمين, ولكن بطل بني اميه معاوية كان اجبن من ان يقول نعم, بل كان يضحك, ويقول:
- اذا انا وضعت رأسي تحت سيف ابا الحسن, فانا لست بداهية العرب.
وكلما كان عمرو بن العاص يشجع معاوية على قتال علي, كان معاوية يقول له:
- ويحك يا عمرو, هل تفكر في الخلافة مكاني؟
ولكن الداهية معاوية اقنع مرة واحد عمرو بمقاتلة ابا الحسن, فما كانت المعركة بينهما الا بضربة سيف واحدة من الامام, فالقى عدوه ارضا, ولما اراد قطع رأس عمرو, قام صنديد العرب الممقدس من الاعراب العاربة بكشف عورته للامام علي, فاستدار ابا الحسن سلام الله عليه بوجهه الى الجهة الثانية خجلا من عمل قبيح وجبان لقائد جيوش بني امية, وفر عمرو بن العاص هاربا بجلده.
ويستمر الاعراب في تقديس قادتهم القتلة, حتى تجد ان معاوية بعد استشهاد علي بن ابي طالب دخل الكوفة, وقال في خطبته:
- لم اقاتلكم لاصلي بكم, ولكن لاتأمر عليكم.
ولقد هجاه احد الشعراء قائلا:
صلى وصام لامر كان يطلبه ------- فلما انقضى الامر لا صلى ولا صام
الامر لم يقتصر على بني امية, فالسيدة عائشة المفترض فيها التزام منزلها كزوجة للنبي, ولكنها خرحت تقود الرجال لمقاتلة علي بن ابي طالب سلام الله عليه, وهي تعرف بحق منزلته ومن هو. هذه السيدة تجد اعراب اليوم يقدسوها ايما تقديس, وكأنها هي فقط زوجة النبي, او هي ابنته الوحيدة, او هي المرأة الوحيدة في بيته دون بقية النساء واهل البيت. والاعراب العاربة تجدهم دائما ينقلون عنها الاحاديث, وكأنها تعرف خفايا الامر, او هي التي ينزل عليها الوحي دون النبي.
واثناء معركة الجمل لم ينجح محمد بن علي بن ابي طالب المعروف باسم محمد بن الحنفية من اختراق جيوش عائشة, فكان ان نزل امير المؤمنين وبقية القيادة من اهل البيت وقادة جيوش علي, واخترقوا وكسروا جيوش الناقة.
عندما ضرب علي قائمة الجمل الكبير سقط الجمل, فاصبح هودج السيدة عائشة قريبا من علي, ولكنه لم يدخله, وقال لمحمد بن ابي بكر, وهو من خاصة وحوارين علي, وهو اخ عائشة من والدها ابي بكر:
- يا محمد , عليك باختك.
فشق محمد بن ابي بكر هودج السيدة عائشة بسيفه ودخل على اخته في ملابس قتال كلها دم وجروح. والسيدة عائشة تعرف بمدى تعصب اخاها محمد لاهل البيت, فقالت لتهينه عن عمد وسبق اصرار:
- مَنْ؟! الخبيث بن الطيب!
هي اتهمته بالخبث لموالاته لاهل البيت, لكنه لم يكن في وقت يسمح له باي نقاش مع مَنْ لا تسمع, فوضع خمارها على رأسها, وسحبها من يدها واخرجها عنوة من الهودج, وهو يرد عليها بثقة:
- بل الطيب ابن الخبيث.
بعد انتهاء جيوش السيدة عائشة, فان علي بن ابي طالب سلام الله عليه وجد مروان بن الحكم من ضمن الاسرى, فاطلق سراحه وهو المعادي للنخاع لاهل البيت, ويتركه يذهب في سبيله.
والصحابي مروان بن الحكم بمجرد استقرار الامر لبني اميه, وعند تشيع الامام الحسن لدفنه في البقيع, رمى مروان بسهم فاصاب نعش الامام, ولكا اراد ابو الفضل العباس سحب سيفه ليقتل به مروان, اوقفه الامام الحسين قائلا:
- لسيفك يوم في كربلاء.
عندما ثار اولاد الزبير في المدينة المنورة, وقتلوا بني اميه, فقد اسرع مروان بن الحكم وولده عبد الملك بن مروان, وحفيده هشام بن عبد الملك, واختبأ بهم عند الامام زين العابدين, فهو يعلم بان الامان عند اهل الامان. والامام زين العابدين قام بحفظهم رغم كل ما فعلوه في معركة كربلاء باهل البيت, وبعد استقرار الامر لبني اميه في المدينة ثانية, فقد خرج مروان واولاده بسلام. بتلك الطريقة نجد ان مروان ولده وحفيده لما استقر لهم الملك كخلفاء بني اميه, انزلوا القتل والتهجير بالشيعة على يد الحجاج.
يقول المتنبي:
إن انت اكرمت الكريم ملكته.......وإن اكرمت اللئين تمردا.
وثورة زيد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب, كان زيد قد أصيب بسهم في رأسه, وتم استدعاء حجام لنزع السهم, ولكن زيد استشهد , وتم دفنه اثناء المعركة سرا حتى لا يعلم به بنو امية وينبشون قبره. بفشل الثورة استطاع بني امية من العثر على الحجام, واغروه بالمال, فدلهم على قبر زيد, فقاموا بنبش القبر, واستخراج الجثة, وعلقوها في احد شوارع الكوفة لمدة الف يوم!!!!!!!!!!!!
من سيرة التاريخ نجد المعادين لاهل البيت هم اما اكلي لحوم البشر, او نابشي قبور الشهداء, وقاطعي رؤوس اهل بيت النبي وبضمنهم الاطفال كما في معركة كربلاء,.
ولعل مواقفهم السابقة من اهل البيت تحلل لنا سبب عدم اتخاذ الاعراب العاربة اهل بيت النبي واقرب الصحابة الي اهل البيت كمصادر للاحاديث, فلم نسمع يوما انهم اخذوا حديثا عن الزهراء صلوات الله عليها, ولا اخذوا حتى حديثا عن علي بن ابي طالب ولا من باقي الائمة, ولا حتى حديث عن عمار بن ياسر او عن ابا ذر الغفاري. حتى انهم يقولون بان ابي طالب كان مشركا, وسيدخل النار, لماذا؟ لانهم كل ما له علاقة بعلي بن ابي طالب يكرهوه كره الجبان للموت. بل كان جل عملهم احتضان من قاتل اهل البيت او عاداهم بالقول او كرههم بالقلب . فاصبح الشيعة يلتزمون صف اهل البيت, واهل النفاق من الاعراب التزموا الصف المعادي لاهل بيت النبي.
ونحن في الصلاة نشتهد ونقول:
اشهد ان لا اله الا الله وحده لاشريك له, واشهد ان محمدا عبده ورسوله, اللهم صلي على محمد وآل محمد.
والشيعة وغيرهم من الاعراب انفسهم يتشهدون بوجود كلمة آل محمد, ولا احد من الجميع يتشهد بضم الصحاية الى اهل البيت.
ولقد قال احد شعرائنا:
إنا خالفنا بمن رضيتم........ وخالفتم بمن رضينا
فخذوا الاصحاب اليكم........ واتركوا الآل الينا
الغريب العجيب , وعندما يكون الحديث عن ما فعله معاوية من قتال علي, يقول اليوم البعض الاعراب العاربة بان المتقاتلين من الجيشين كانوا وقت الصلاة يتركون القتال, وينسون البغضاء, يصلون جماعة سوية, والقتلى من الطرفين هم شهداء يذهبون الى الجنة!!!!!!!
سؤالنا اليوم هو:
- لماذا قتلى الطرفين في معركة صفين يذهبون الى الجنة, واليوم السلفيون يقتلوننا, ويقولون هم فقط يذهبون الى الجنة ونحن نذهب الى النار؟
عند الحديث عن مجزرة كربلاء يرفض الاعراب الخوض في نقاشها, ولا يسمحون بالحديث عنها. لماذا؟ لانهم لا يريدون اعطاء الحسين حقه, ولا يريدون اتهام يزيد بالاجرام. بذلك يبقى الحسين مهضوم الحق, ويبقى يزيد معصوم من الاجرام.
هم اليوم يرفضون النقاش في تلك الاحداث, ويرفضون التفكير في اسبابها ومسبباتها, تشبها منهم بمحمد عبد الوهاب مؤسس الوهابية الذي قال:
- الفكر والكفر كلمتان لهما نفس الحروف, فمن فكر كفر.
ولهذا السبب يكفرونا, لاننا نستخدم عقولنا ونفكر, بينما هم لا يستخدمون عقولهم, وبالتالي لا يفكرون.
ولقد قال المتنبي.
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله........واخو الجهالة في الشقاء ينعم.
فنحن نفكر , والحياة تتعبنا حتى ولو كنا في جنات الفردوس, وهم لا يفكرون, وسعداء في حياتهم ولو كانوا في الجحيم...والفرق بين الانسان والحيوان هو ان الانسان يفكر, ولذلك لم تبني الحيوانات حضارات لا سابقا.
وبمجرد سقوط صدام تجد قوى الظلام من الاعراب العاربة وقد اختفوا في جحورهم خوفا من الانتقام منهم, ولانهم وجدوا باننا لم ننتقم منهم بطريقتهم بقتل الابرياء او اغتصاب النساء وذبح الاطفال, فقد ظهروا مجددا وقد امنوا العقاب, وعادوا يقتلون ويدمرون كل شئ. هولاء ينطبق عليهم قول علي بن ابي طالب عليه افضل الصلاة والسلام:
- عجبت لقوم ان اكرمتهم احتقروك, وان احتقرتهم اكرموك.
وقال علي ايضا سلام الله عليه:
- من أمن العقاب أساء الادب.
واليوم الامثلة كثيرة على ما نقول, ومنها خروج مظاهرات ترفع صور صدام حسين, وتطالب بعودة البعث.
انهم هكذا....طينتهم نجسة رجسة, يعبدون ويعشقون الطواغيت, يقدسون الجبناء من المختبئين في الحفر. انهم يحبون كل من يكره اهل بيت النبي.
ولكن هنالك شئ لا يقبلون التفكير فيه او حتى تذكره, هو لماذا لم يكن صدام يسمح لنا بمظاهرات نحمل فيها صورة السيد الخميني مثلا او صور السيد محمد باقر الصدر, وهم مسموح لهم بحمل صور جرذ العوجة في مظاهرات تحميهم فيها الشرطة الشيعية؟
الامر يتكرر كل يوم, فهو العداء المستمر لقوى الظلام لكل ما هو منير.
مرحبا بكم اعزائي الكرام سأنقل لكم موضوعا نقله أحد الاشخاص السنة وانا اعرفه في منتدى وهابي ولكن للاسف تم طرد هذا الشخص الطيب وهو سني المذهب ولا أدري ان كان هذا الموضوع له أم نقله من مكان أخر المهم ان صاحب هذا الموضوع (( سني )) وهو كردي عراقي 0
منذ عرفت قريش بتوجه مجموعة من المسلمين بقيادة جعفر بن ابي طالب سلام الله عليه نحو الحبشة سرا, فقد ارسلت قريش احد دهاتها وهو عمر بن العاص ليقنع النجاشي بتسليم المسلمين اليه ليعدهم الى مكة اسرى, ولكن الداهية فشل.
وبعد معركة احد قامت ام الخليفة معاوية بفتح بطن اسد الله ورسوله الحمزة بن عبد المطلب, واستخرجت كبده واكلته انتقاما وتشفي من بني هاشم ومن الاسلام. وهذه المرأة اصبح ابنائها خلفاء المسلمين في دولة بني امية, وكان الاعراب يقدسون هؤلاءالاشخاص, يعتبروهم اولي الامر الذين يجب طاعتهم وان قتلوا وظلموا ابرياء, او كفروا وزنى الواحد منهم او سكر. لماذا هذه الطاعة العمياء؟
الجواب ببساطة لانهم من سلالة آكلة لحوم البشر هند ام معاوية, مومن سلالة ومعادية للاسلام ومعادية لاهل بيت النبي.
وتستمر الاحداث, فاثناء معارك الدعوة الاسلامية لم تظهر اية شخصية يقدسها الاعراب ممن لها موقفا مشرفا في القتال, فالكل اجبنوا عن مقاتلة عمر بن ود العامري عند عبوره الخندق, ولولا علي بين ابي طالب, لما قام ونهض اي شخص لمقاتلة عمر بن ود العامري.
والنبي صلوات الله عليه وعلى اهل بيته مات في فراشه, بينما انشغل قادة فاشلين بتقاسم المكاسب والامتيازات, وانتخاب من لا يصلح للقيادة. صحابتهم انشغلوا بانفسهم, وتركوا نبيهم لاهل بيته يدفنوه بانفسهم.
بعد استلام علي بن ابي طالب للخلافة تجمعت لقتاله جيوش الظلام, واول جيش كان ضد الامام هو جيش بقيادة معاوية وعمرو بن العاص, وجيش ثاني بقيادة السيدة عائشة, ثم الخوارج .
هذا الرجل عمر بن العاص تجد الاعراب العاربة اليوم يمجدوه اي تمجيد, يذكرون له احاديث عن الرسول, اضافة الىذلك يستعملون اسم ابنه عبد الله بن عمر بن العاص, وهذا الثاني يذكرون عنه احاديث للنبي وكأنه هو احد مصادر التشريع السني لديهم.
والكل يعرف بان في معركة صفين كان علي بني ابي طالب قبل القتال يطلب معاوية للمبارزة, ولينهي الامر بينهما حفظا لدماء المسلمين, ولكن بطل بني اميه معاوية كان اجبن من ان يقول نعم, بل كان يضحك, ويقول:
- اذا انا وضعت رأسي تحت سيف ابا الحسن, فانا لست بداهية العرب.
وكلما كان عمرو بن العاص يشجع معاوية على قتال علي, كان معاوية يقول له:
- ويحك يا عمرو, هل تفكر في الخلافة مكاني؟
ولكن الداهية معاوية اقنع مرة واحد عمرو بمقاتلة ابا الحسن, فما كانت المعركة بينهما الا بضربة سيف واحدة من الامام, فالقى عدوه ارضا, ولما اراد قطع رأس عمرو, قام صنديد العرب الممقدس من الاعراب العاربة بكشف عورته للامام علي, فاستدار ابا الحسن سلام الله عليه بوجهه الى الجهة الثانية خجلا من عمل قبيح وجبان لقائد جيوش بني امية, وفر عمرو بن العاص هاربا بجلده.
ويستمر الاعراب في تقديس قادتهم القتلة, حتى تجد ان معاوية بعد استشهاد علي بن ابي طالب دخل الكوفة, وقال في خطبته:
- لم اقاتلكم لاصلي بكم, ولكن لاتأمر عليكم.
ولقد هجاه احد الشعراء قائلا:
صلى وصام لامر كان يطلبه ------- فلما انقضى الامر لا صلى ولا صام
الامر لم يقتصر على بني امية, فالسيدة عائشة المفترض فيها التزام منزلها كزوجة للنبي, ولكنها خرحت تقود الرجال لمقاتلة علي بن ابي طالب سلام الله عليه, وهي تعرف بحق منزلته ومن هو. هذه السيدة تجد اعراب اليوم يقدسوها ايما تقديس, وكأنها هي فقط زوجة النبي, او هي ابنته الوحيدة, او هي المرأة الوحيدة في بيته دون بقية النساء واهل البيت. والاعراب العاربة تجدهم دائما ينقلون عنها الاحاديث, وكأنها تعرف خفايا الامر, او هي التي ينزل عليها الوحي دون النبي.
واثناء معركة الجمل لم ينجح محمد بن علي بن ابي طالب المعروف باسم محمد بن الحنفية من اختراق جيوش عائشة, فكان ان نزل امير المؤمنين وبقية القيادة من اهل البيت وقادة جيوش علي, واخترقوا وكسروا جيوش الناقة.
عندما ضرب علي قائمة الجمل الكبير سقط الجمل, فاصبح هودج السيدة عائشة قريبا من علي, ولكنه لم يدخله, وقال لمحمد بن ابي بكر, وهو من خاصة وحوارين علي, وهو اخ عائشة من والدها ابي بكر:
- يا محمد , عليك باختك.
فشق محمد بن ابي بكر هودج السيدة عائشة بسيفه ودخل على اخته في ملابس قتال كلها دم وجروح. والسيدة عائشة تعرف بمدى تعصب اخاها محمد لاهل البيت, فقالت لتهينه عن عمد وسبق اصرار:
- مَنْ؟! الخبيث بن الطيب!
هي اتهمته بالخبث لموالاته لاهل البيت, لكنه لم يكن في وقت يسمح له باي نقاش مع مَنْ لا تسمع, فوضع خمارها على رأسها, وسحبها من يدها واخرجها عنوة من الهودج, وهو يرد عليها بثقة:
- بل الطيب ابن الخبيث.
بعد انتهاء جيوش السيدة عائشة, فان علي بن ابي طالب سلام الله عليه وجد مروان بن الحكم من ضمن الاسرى, فاطلق سراحه وهو المعادي للنخاع لاهل البيت, ويتركه يذهب في سبيله.
والصحابي مروان بن الحكم بمجرد استقرار الامر لبني اميه, وعند تشيع الامام الحسن لدفنه في البقيع, رمى مروان بسهم فاصاب نعش الامام, ولكا اراد ابو الفضل العباس سحب سيفه ليقتل به مروان, اوقفه الامام الحسين قائلا:
- لسيفك يوم في كربلاء.
عندما ثار اولاد الزبير في المدينة المنورة, وقتلوا بني اميه, فقد اسرع مروان بن الحكم وولده عبد الملك بن مروان, وحفيده هشام بن عبد الملك, واختبأ بهم عند الامام زين العابدين, فهو يعلم بان الامان عند اهل الامان. والامام زين العابدين قام بحفظهم رغم كل ما فعلوه في معركة كربلاء باهل البيت, وبعد استقرار الامر لبني اميه في المدينة ثانية, فقد خرج مروان واولاده بسلام. بتلك الطريقة نجد ان مروان ولده وحفيده لما استقر لهم الملك كخلفاء بني اميه, انزلوا القتل والتهجير بالشيعة على يد الحجاج.
يقول المتنبي:
إن انت اكرمت الكريم ملكته.......وإن اكرمت اللئين تمردا.
وثورة زيد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب, كان زيد قد أصيب بسهم في رأسه, وتم استدعاء حجام لنزع السهم, ولكن زيد استشهد , وتم دفنه اثناء المعركة سرا حتى لا يعلم به بنو امية وينبشون قبره. بفشل الثورة استطاع بني امية من العثر على الحجام, واغروه بالمال, فدلهم على قبر زيد, فقاموا بنبش القبر, واستخراج الجثة, وعلقوها في احد شوارع الكوفة لمدة الف يوم!!!!!!!!!!!!
من سيرة التاريخ نجد المعادين لاهل البيت هم اما اكلي لحوم البشر, او نابشي قبور الشهداء, وقاطعي رؤوس اهل بيت النبي وبضمنهم الاطفال كما في معركة كربلاء,.
ولعل مواقفهم السابقة من اهل البيت تحلل لنا سبب عدم اتخاذ الاعراب العاربة اهل بيت النبي واقرب الصحابة الي اهل البيت كمصادر للاحاديث, فلم نسمع يوما انهم اخذوا حديثا عن الزهراء صلوات الله عليها, ولا اخذوا حتى حديثا عن علي بن ابي طالب ولا من باقي الائمة, ولا حتى حديث عن عمار بن ياسر او عن ابا ذر الغفاري. حتى انهم يقولون بان ابي طالب كان مشركا, وسيدخل النار, لماذا؟ لانهم كل ما له علاقة بعلي بن ابي طالب يكرهوه كره الجبان للموت. بل كان جل عملهم احتضان من قاتل اهل البيت او عاداهم بالقول او كرههم بالقلب . فاصبح الشيعة يلتزمون صف اهل البيت, واهل النفاق من الاعراب التزموا الصف المعادي لاهل بيت النبي.
ونحن في الصلاة نشتهد ونقول:
اشهد ان لا اله الا الله وحده لاشريك له, واشهد ان محمدا عبده ورسوله, اللهم صلي على محمد وآل محمد.
والشيعة وغيرهم من الاعراب انفسهم يتشهدون بوجود كلمة آل محمد, ولا احد من الجميع يتشهد بضم الصحاية الى اهل البيت.
ولقد قال احد شعرائنا:
إنا خالفنا بمن رضيتم........ وخالفتم بمن رضينا
فخذوا الاصحاب اليكم........ واتركوا الآل الينا
الغريب العجيب , وعندما يكون الحديث عن ما فعله معاوية من قتال علي, يقول اليوم البعض الاعراب العاربة بان المتقاتلين من الجيشين كانوا وقت الصلاة يتركون القتال, وينسون البغضاء, يصلون جماعة سوية, والقتلى من الطرفين هم شهداء يذهبون الى الجنة!!!!!!!
سؤالنا اليوم هو:
- لماذا قتلى الطرفين في معركة صفين يذهبون الى الجنة, واليوم السلفيون يقتلوننا, ويقولون هم فقط يذهبون الى الجنة ونحن نذهب الى النار؟
عند الحديث عن مجزرة كربلاء يرفض الاعراب الخوض في نقاشها, ولا يسمحون بالحديث عنها. لماذا؟ لانهم لا يريدون اعطاء الحسين حقه, ولا يريدون اتهام يزيد بالاجرام. بذلك يبقى الحسين مهضوم الحق, ويبقى يزيد معصوم من الاجرام.
هم اليوم يرفضون النقاش في تلك الاحداث, ويرفضون التفكير في اسبابها ومسبباتها, تشبها منهم بمحمد عبد الوهاب مؤسس الوهابية الذي قال:
- الفكر والكفر كلمتان لهما نفس الحروف, فمن فكر كفر.
ولهذا السبب يكفرونا, لاننا نستخدم عقولنا ونفكر, بينما هم لا يستخدمون عقولهم, وبالتالي لا يفكرون.
ولقد قال المتنبي.
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله........واخو الجهالة في الشقاء ينعم.
فنحن نفكر , والحياة تتعبنا حتى ولو كنا في جنات الفردوس, وهم لا يفكرون, وسعداء في حياتهم ولو كانوا في الجحيم...والفرق بين الانسان والحيوان هو ان الانسان يفكر, ولذلك لم تبني الحيوانات حضارات لا سابقا.
وبمجرد سقوط صدام تجد قوى الظلام من الاعراب العاربة وقد اختفوا في جحورهم خوفا من الانتقام منهم, ولانهم وجدوا باننا لم ننتقم منهم بطريقتهم بقتل الابرياء او اغتصاب النساء وذبح الاطفال, فقد ظهروا مجددا وقد امنوا العقاب, وعادوا يقتلون ويدمرون كل شئ. هولاء ينطبق عليهم قول علي بن ابي طالب عليه افضل الصلاة والسلام:
- عجبت لقوم ان اكرمتهم احتقروك, وان احتقرتهم اكرموك.
وقال علي ايضا سلام الله عليه:
- من أمن العقاب أساء الادب.
واليوم الامثلة كثيرة على ما نقول, ومنها خروج مظاهرات ترفع صور صدام حسين, وتطالب بعودة البعث.
انهم هكذا....طينتهم نجسة رجسة, يعبدون ويعشقون الطواغيت, يقدسون الجبناء من المختبئين في الحفر. انهم يحبون كل من يكره اهل بيت النبي.
ولكن هنالك شئ لا يقبلون التفكير فيه او حتى تذكره, هو لماذا لم يكن صدام يسمح لنا بمظاهرات نحمل فيها صورة السيد الخميني مثلا او صور السيد محمد باقر الصدر, وهم مسموح لهم بحمل صور جرذ العوجة في مظاهرات تحميهم فيها الشرطة الشيعية؟
الامر يتكرر كل يوم, فهو العداء المستمر لقوى الظلام لكل ما هو منير.
تعليق