بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

البحث عن الملاذ الآمن ..
يولاند موكاجاسانا تواجه أحد من يشتبه في ارتكابهم المذبحة
الاضطهاد: قصة لاجئة
تمزق
اللاجئ وفقا لتعريف معاهدة اللاجئين هو الشخص الهارب من الاضطهاد. الكاتبة والمدافعة عن حقوق الإنسان يولاند موكاجاسانا فرت من رواندا بعد مقتل زوجها وأطفالها. كتبت موكاجاسانا لبي بي سي أونلاين عن آلام الفراق
تقول: لم يعد لي زوج، أولاد، أو أصدقاء، لم يعد لي سقف يظللني، باختصار لم يعد لي ماض. لم أتخيل أبدا أنني عندما أغادر رواندا سأشعر بهذا التمزق الهائل، خاصة وأن جثث زوجي وأطفالي دفنت في مقابر عامة في تلك البلاد التي لا تريدنا. بالنسبة لي، لم يتبق لي شيء في هذه الأرض التي ابتلعت عائلتي في بحر من التعذيب والإهانة والمعاناة التي تفوق التصور على يد أشقائنا الروانديين. شعرت أن بلدي تحتقرني لم أكن أعرف الكثير عن أوروبا التي وجدت نفسي أتوجه إليها، لكن شتاءها القارس هو الشيء الوحيد الذي ترك أثرا في ذاكرتي. لم أر أناقة النساء المختبئة خلف معاطفهن، لم أسمع تغريد الطيور في الصباح معلنة قدوم يوم جديد، لم تبتسم لي الورود أثناء تفتحها، لا حياة!
لكن، لم يكن أمامي أي خيار آخر ربما تقبلني تلك القارة، ويكون لي حق العيش كإنسان، لكن كإنسان على آخر درجات السلم.. لاجئة
لكنني قلت لنفسي: لا لن أصبح لاجئة، سأكون سائحة، سأنام ملء جفوني دون خوف من هراوة تضرب عنقي، ودون أن أرى يوميا الذين أحبهم وخانوني، وسأعود خلال شهرين
وداعا عائلتي
بعث هذا القرار بالقشعريرة في جسدي! أن أهجر عائلتي وماضي، وشعرت بأنني أهجر نفسي أيضا. استيقظت وتوجهت لزيارة أطفالي، أو بمعنى أكثر دقة، قبرهم الذي يرقد خلف منزل جاسبارد، الرجل الذي كان السبب في مقتلهم
جلست على مقبرتهم وبدأت أتحدث إليهم:
"أطفالي الأحباء، سامحوني لأنني تخليت عنكم. سامحوني لعدم قدرتي على الوصول بكم لمرحلة البلوغ، سامحوني لأنني تركتكم تموتون في هذه السن الصغيرة، لعدم شجاعتي في صد من قتلوكم"
"سامحوني لأني لم أكن أما كفأا، سأهجركم وأتوجه لأعيش في بلد لا يعرف شيئا عن محنتكم، سأتوجه إلى حيث قد ابتسم لأشخاص ربما يكونون مسؤولين جزئيا عن مقتلكم"
"سأذهب للبحث عن الحماية بين من لم يستطيعوا أو لم يردوا حمايتكم. أنا أم جبانة، ربما حتى أكثر جبنا من قاتليكم"
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

البحث عن الملاذ الآمن ..
يولاند موكاجاسانا تواجه أحد من يشتبه في ارتكابهم المذبحة
الاضطهاد: قصة لاجئة
تمزق
اللاجئ وفقا لتعريف معاهدة اللاجئين هو الشخص الهارب من الاضطهاد. الكاتبة والمدافعة عن حقوق الإنسان يولاند موكاجاسانا فرت من رواندا بعد مقتل زوجها وأطفالها. كتبت موكاجاسانا لبي بي سي أونلاين عن آلام الفراق
تقول: لم يعد لي زوج، أولاد، أو أصدقاء، لم يعد لي سقف يظللني، باختصار لم يعد لي ماض. لم أتخيل أبدا أنني عندما أغادر رواندا سأشعر بهذا التمزق الهائل، خاصة وأن جثث زوجي وأطفالي دفنت في مقابر عامة في تلك البلاد التي لا تريدنا. بالنسبة لي، لم يتبق لي شيء في هذه الأرض التي ابتلعت عائلتي في بحر من التعذيب والإهانة والمعاناة التي تفوق التصور على يد أشقائنا الروانديين. شعرت أن بلدي تحتقرني لم أكن أعرف الكثير عن أوروبا التي وجدت نفسي أتوجه إليها، لكن شتاءها القارس هو الشيء الوحيد الذي ترك أثرا في ذاكرتي. لم أر أناقة النساء المختبئة خلف معاطفهن، لم أسمع تغريد الطيور في الصباح معلنة قدوم يوم جديد، لم تبتسم لي الورود أثناء تفتحها، لا حياة!
لكن، لم يكن أمامي أي خيار آخر ربما تقبلني تلك القارة، ويكون لي حق العيش كإنسان، لكن كإنسان على آخر درجات السلم.. لاجئة
لكنني قلت لنفسي: لا لن أصبح لاجئة، سأكون سائحة، سأنام ملء جفوني دون خوف من هراوة تضرب عنقي، ودون أن أرى يوميا الذين أحبهم وخانوني، وسأعود خلال شهرين
وداعا عائلتي
بعث هذا القرار بالقشعريرة في جسدي! أن أهجر عائلتي وماضي، وشعرت بأنني أهجر نفسي أيضا. استيقظت وتوجهت لزيارة أطفالي، أو بمعنى أكثر دقة، قبرهم الذي يرقد خلف منزل جاسبارد، الرجل الذي كان السبب في مقتلهم
جلست على مقبرتهم وبدأت أتحدث إليهم:
"أطفالي الأحباء، سامحوني لأنني تخليت عنكم. سامحوني لعدم قدرتي على الوصول بكم لمرحلة البلوغ، سامحوني لأنني تركتكم تموتون في هذه السن الصغيرة، لعدم شجاعتي في صد من قتلوكم"
"سامحوني لأني لم أكن أما كفأا، سأهجركم وأتوجه لأعيش في بلد لا يعرف شيئا عن محنتكم، سأتوجه إلى حيث قد ابتسم لأشخاص ربما يكونون مسؤولين جزئيا عن مقتلكم"
"سأذهب للبحث عن الحماية بين من لم يستطيعوا أو لم يردوا حمايتكم. أنا أم جبانة، ربما حتى أكثر جبنا من قاتليكم"