أسوأ كارثة إنسانية في العراق منذ الغزو
816 قتيلا في تدافع علي جسر الأئمة ببغداد بسبب شائعة عن هجوم انتحاري
وزير الصحة يطالب باستقالة وزيري الداخلية والدفاع لمسئوليتهما عن الحادث
بغداد ـ من محمد الأنور :
المئات ينتظرون على ضفاف نهر دجلة لانتشال جثث ذويهم
في كارثة إنسانية مروعة في العراق, قتل816 عراقيا علي الأقل, وسط توقعات بأن يقفز عدد القتلي إلي ألف شخص علي الأقل, معظمهم من النساء والأطفال, وأصيب301 آخرون, بسبب تدافع مئات الشيعة فوق جسر الأئمة علي نهر دجلة, بعد أن انتابتهم حالة من الذعر إثر شائعة عن وجود انتحاري يوشك أن يفجر نفسه.
وصرح باقر صولاج, وزير الداخلية العراقية, بأن إرهابيا وراء نشر الشائعة, في حين اتهم عمار الحكيم ـ أحد قادة المجلس الأعلي للثورة الإسلامية ـ وعبدالهادي الدراجي, المتحدث باسم الزعيم الشيعي مقتدي الصدر, متشددين إسلاميين وموالين للرئيس العراقي السابق صدام حسين بالتسبب في الحادث عن طريق نشر شائعات. وقد أعلن رئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري الحداد الوطني علي أرواح الضحايا لمدة ثلاثة أيام.
وقع الحادث المأساوي ـ الذي يعد أسوأ يوم يشهده العراق منذ الغزو الأمريكي للعراق ـ في أثناء عبور مئات الآلاف من الشيعة الجسر في طريقهم إلي مسجد الكاظمية شمال بغداد لإحياء ذكري وفاة الإمام موسي الكاظم, حينما انتشرت شائعة بوجود انتحاري وسط الجموع المحتشدة الذين أصيبوا بحالة من الهلع, وبدأوا في الركض مما تسبب في سقوط المئات علي الأرض.
وذكرت مصادر في وزارة الداخلية العراقية أن أغلب الضحايا من الأطفال والنساء الذين قتلوا غرقا, أو سحقا تحت الأقدام.
وأعلنت حالة الطوارئ في جميع مستشفيات العاصمة وجري توجيه نداءات إلي المواطنين للتبرع بالدم, في الوقت الذي تدفق فيه المئات من سكان الأحياء المجاورة, خصوصا حي الأعظمية الذي تقطنه أغلبية سنية لمساعدة المصابين, وانتشال الجثث, وأنقذوا الكثيرين من الغرق, ونقلوا المصابين في سياراتهم الخاصة إلي أقرب المستشفيات.
وفي وقت سابق, قتل سبعة من الشيعة, وأصيب35 آخرون خلال ثلاث هجمات متفرقة بقذائف الهاون استهدفت الحشود المتجهة إلي الكاظمية.
وفي تصريحات نقلها التليفزيون العراقي, دعا وزير الصحة عبدالمطلب محمد إلي استقالة وزيري الداخلية والدفاع لتحملهما مسئولية الحادث.
وأرجع عادل عبدالله, المفتش العام في وزارة الصحة, سقوط عدد كبير من الضحايا إلي إغلاق الجسور لأسباب أمنية, وقال أن جسر الأئمة كان الوحيد المتاح أمام الشيعة.
وأضاف أن غالبية المواطنين عبروا الجسر سيرا علي الأقدام, وأن الحادث وقع بعد إغلاق طرفيه من الجانبين, دون السماح للمواطنين بالعبور, وأن التزاحم عند أحد طرفيه تسبب في انهياره.
وحمل عباس الربيعي, من مكتب الشهيد الصدر, القوات الأمريكية مسئولية وقوع الحادث لإغلاقها الطرق, كما حمل وزارة الداخلية المسئولية أيضا, وطالب العراقيين بتوحيد صفوفهم.
816 قتيلا في تدافع علي جسر الأئمة ببغداد بسبب شائعة عن هجوم انتحاري
وزير الصحة يطالب باستقالة وزيري الداخلية والدفاع لمسئوليتهما عن الحادث
بغداد ـ من محمد الأنور :
المئات ينتظرون على ضفاف نهر دجلة لانتشال جثث ذويهم
في كارثة إنسانية مروعة في العراق, قتل816 عراقيا علي الأقل, وسط توقعات بأن يقفز عدد القتلي إلي ألف شخص علي الأقل, معظمهم من النساء والأطفال, وأصيب301 آخرون, بسبب تدافع مئات الشيعة فوق جسر الأئمة علي نهر دجلة, بعد أن انتابتهم حالة من الذعر إثر شائعة عن وجود انتحاري يوشك أن يفجر نفسه.
وصرح باقر صولاج, وزير الداخلية العراقية, بأن إرهابيا وراء نشر الشائعة, في حين اتهم عمار الحكيم ـ أحد قادة المجلس الأعلي للثورة الإسلامية ـ وعبدالهادي الدراجي, المتحدث باسم الزعيم الشيعي مقتدي الصدر, متشددين إسلاميين وموالين للرئيس العراقي السابق صدام حسين بالتسبب في الحادث عن طريق نشر شائعات. وقد أعلن رئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري الحداد الوطني علي أرواح الضحايا لمدة ثلاثة أيام.
وقع الحادث المأساوي ـ الذي يعد أسوأ يوم يشهده العراق منذ الغزو الأمريكي للعراق ـ في أثناء عبور مئات الآلاف من الشيعة الجسر في طريقهم إلي مسجد الكاظمية شمال بغداد لإحياء ذكري وفاة الإمام موسي الكاظم, حينما انتشرت شائعة بوجود انتحاري وسط الجموع المحتشدة الذين أصيبوا بحالة من الهلع, وبدأوا في الركض مما تسبب في سقوط المئات علي الأرض.
وذكرت مصادر في وزارة الداخلية العراقية أن أغلب الضحايا من الأطفال والنساء الذين قتلوا غرقا, أو سحقا تحت الأقدام.
وأعلنت حالة الطوارئ في جميع مستشفيات العاصمة وجري توجيه نداءات إلي المواطنين للتبرع بالدم, في الوقت الذي تدفق فيه المئات من سكان الأحياء المجاورة, خصوصا حي الأعظمية الذي تقطنه أغلبية سنية لمساعدة المصابين, وانتشال الجثث, وأنقذوا الكثيرين من الغرق, ونقلوا المصابين في سياراتهم الخاصة إلي أقرب المستشفيات.
وفي وقت سابق, قتل سبعة من الشيعة, وأصيب35 آخرون خلال ثلاث هجمات متفرقة بقذائف الهاون استهدفت الحشود المتجهة إلي الكاظمية.
وفي تصريحات نقلها التليفزيون العراقي, دعا وزير الصحة عبدالمطلب محمد إلي استقالة وزيري الداخلية والدفاع لتحملهما مسئولية الحادث.
وأرجع عادل عبدالله, المفتش العام في وزارة الصحة, سقوط عدد كبير من الضحايا إلي إغلاق الجسور لأسباب أمنية, وقال أن جسر الأئمة كان الوحيد المتاح أمام الشيعة.
وأضاف أن غالبية المواطنين عبروا الجسر سيرا علي الأقدام, وأن الحادث وقع بعد إغلاق طرفيه من الجانبين, دون السماح للمواطنين بالعبور, وأن التزاحم عند أحد طرفيه تسبب في انهياره.
وحمل عباس الربيعي, من مكتب الشهيد الصدر, القوات الأمريكية مسئولية وقوع الحادث لإغلاقها الطرق, كما حمل وزارة الداخلية المسئولية أيضا, وطالب العراقيين بتوحيد صفوفهم.
تعليق