إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

حديث معراج النبي (ص) بسند صحيح عن مولانا الامام الصادق (ع)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حديث معراج النبي (ص) بسند صحيح عن مولانا الامام الصادق (ع)



    تفصيل اسراء النبي (ص) بسندٍ صحيح



    بسم الله الرحمن الرحيم


    طلب مني أحد الإخوة أيّده الله أن أنقل له رواية معتبرة فيها قصة اسراء النبي (ص) فوجدتُ هذه الرواية الصحيحة السند المتصلة بالامام الصادق عليه السلام وهي من تفسير علي بن ابراهيم القمي رضوان الله عليه



    أَبِي, عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ, عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ, عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَالَ:

    جَاءَ جَبْرَئِيلُ وَمِيكَائِيلُ وَإِسْرَافِيلُ بِالْبُرَاقِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ (ص) فَأَخَذَ وَاحِدٌ بِاللِّجَامِ, وَوَاحِدٌ بِالرِّكَابِ, وَسَوَّى الْآخَرُ عَلَيْهِ ثِيَابَهُ, فَتَضَعْضَعَتِ الْبُرَاقُ, فَلَطَمَهَا جَبْرَئِيلُ ثُمَّ قَالَ لَهَا: اسْكُنِي يَا بُرَاقُ, فَمَا رَكِبَكِ نَبِيٌّ قَبْلَهُ وَلَا يَرْكَبُكِ بَعْدَهُ مِثْلُهُ, قَالَ فَرَقَّتْ بِهِ (ص) وَرَفَعَتْهُ ارْتِفَاعاً لَيْسَ بِالْكَثِيرِ وَمَعَهُ جَبْرَئِيلُ يُرِيهِ الْآيَاتِ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ, قَالَ فَبَيْنَا أَنَا فِي مَسِيرِي إِذْ نَادَى مُنَادٍ عَنْ يَمِينِي يَا مُحَمَّدُ فَلَمْ أُجِبْهُ وَلَمْ أَلْتَفِتْ إِلَيْهِ, ثُمَّ نَادَى مُنَادٍ عَنْ يَسَارِي يَا مُحَمَّدُ فَلَمْ أُجِبْهُ وَلَمْ أَلْتَفِتْ إِلَيْهِ, ثُمَّ اسْتَقْبَلَتْنِي امْرَأَةٌ كَاشِفَةٌ عَنْ ذِرَاعَيْهَا عَلَيْهَا مِنْ كُلِّ زِينَةِ الدُّنْيَا فَقَالَتْ يَا مُحَمَّدُ انْظُرْنِي حَتَّى أُكَلِّمَكَ فَلَمْ أَلْتَفِتْ إِلَيْهَا, ثُمَّ سِرْتُ فَسَمِعْتُ صَوْتاً أَفْزَعَنِي فَجَاوَزْتُ فَنَزَلَ بِي جَبْرَئِيلُ (عليه السلام) فَقَالَ صَلِّ فَصَلَّيْتُ, فَقَالَ تَدْرِي أَيْنَ صَلَّيْتَ؟ فَقُلْتُ لَا, فَقَالَ صَلَّيْتَ بِطَيْبَةَ وَإِلَيْهَا مُهَاجَرَتُكَ, ثُمَّ رَكِبْتُ فَمَضَيْنَا مَا شَاءَ اللَّهُ, ثُمَّ قَالَ لِيَ انْزِلْ وَصَلِّ, فَنَزَلْتُ وَصَلَّيْتُ, فَقَالَ لِي تَدْرِي أَيْنَ صَلَّيْتَ؟ فَقُلْتُ لَا, فَقَالَ صَلَّيْتَ بِطُورِ سَيْنَاءَ حَيْثُ ﴿كَلَّمَ اللَّهُ مُوسى‏ تَكْلِيماً﴾.



    ثُمَّ رَكِبْتُ فَمَضَيْنَا مَا شَاءَ اللَّهُ, ثُمَّ قَالَ لِيَ انْزِلْ فَصَلِّ, فَنَزَلْتُ وَصَلَّيْتُ, فَقَالَ لِي تَدْرِي أَيْنَ صَلَّيْتَ؟ فَقُلْتُ لَا قَالَ صَلَّيْتَ فِي بَيْتِ لَحْمٍ, وَبَيْتُ لَحْمٍ بِنَاحِيَةِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ حَيْثُ وُلِدَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ (عليه السلام).



    ثُمَّ رَكِبْتُ فَمَضَيْنَا حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ, فَرَبَطْتُ الْبُرَاقَ بِالْحَلْقَةِ الَّتِي كَانَتِ الْأَنْبِيَاءُ تَرْبِطُ بِهَا, فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ وَمَعِي جَبْرَئِيلُ إِلَى جَنْبِي, فَوَجَدْنَا إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى فِيمَنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ (عليه السلام), قَدْ جَمَعُوا إِلَيَّ, وَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ وَلَا أَشُكُّ إِلَّا وَجَبْرَئِيلُ سَيَتَقَدَّمُنَا؛ فَلَمَّا اسْتَوَوْا, أَخَذَ جَبْرَئِيلُ بِعَضُدِي, فَقَدَّمَنِي وَأَمَّمْتُهُمْ وَلَا فَخْرَ.



    ثُمَّ أَتَانِي الْخَازِنُ بِثَلَاثَةِ أَوَانٍ, إِنَاءٌ فِيهِ لَبَنٌ, وَإِنَاءٌ فِيهِ مَاءٌ, وَإِنَاءٌ فِيهِ خَمْرٌ, وَسَمِعْتُ قَائِلًا يَقُولُ: إِنْ أَخَذَ الْمَاءَ غَرِقَ وَغَرِقَتْ أُمَّتُهُ, وَإِنْ أَخَذَ الْخَمْرَ غَوِيَ وَغَوِيَتْ أُمَّتُهُ, وَإِنْ أَخَذَ اللَّبَنَ هُدِيَ وَهُدِيَتْ أُمَّتُهُ, قَالَ فَأَخَذْتُ اللَّبَنَ وَشَرِبْتُ مِنْهُ, فَقَالَ لِي جَبْرَئِيلُ هُدِيتَ وَهُدِيَتْ أُمَّتُكَ.



    ثُمَّ قَالَ لِي مَاذَا رَأَيْتَ فِي مَسِيرِكَ؟ فَقُلْتُ نَادَانِي مُنَادٍ عَنْ يَمِينِي فَقَالَ لِي أَوَ أَجَبْتَهُ؟ فَقُلْتُ لَا وَلَمْ أَلْتَفِتْ إِلَيْهِ, فَقَالَ ذَلِكَ دَاعِي الْيَهُودِ لَوْ أَجَبْتَهُ لَتَهَوَّدَتْ أُمَّتُكَ مِنْ بَعْدِكَ, ثُمَّ قَالَ مَا ذَا رَأَيْتَ فَقُلْتُ نَادَانِي مُنَادٍ عَنْ يَسَارِي, فَقَالَ لِي أَوَ أَجَبْتَهُ؟ فَقُلْتُ لَا وَلَمْ أَلْتَفِتْ إِلَيْهِ, فَقَالَ ذَاكَ دَاعِي النَّصَارَى لَوْ أَجَبْتَهُ لَتَنَصَّرَتْ أُمَّتُكَ مِنْ بَعْدِكَ, ثُمَّ قَالَ مَاذَا اسْتَقْبَلَكَ؟ فَقُلْتُ لَقِيتُ امْرَأَةً كَاشِفَةً عَنْ ذِرَاعَيْهَا عَلَيْهَا مِنْ كُلِّ زِينَةِ الدُّنْيَا, فَقَالَتْ يَا مُحَمَّدُ انْظُرْنِي حَتَّى أُكَلِّمَكَ, فَقَالَ لِي أَفكَلَّمْتَهَا؟ فَقُلْتُ لَا كَلَّمْتُهَا وَلَمْ أَلْتَفِتْ إِلَيْهَا, فَقَالَ تِلْكَ الدُّنْيَا وَلَوْ كَلَّمْتَهَا لَاخْتَارَتْ أُمَّتُكَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ.



    ثُمَّ سَمِعْتُ صَوْتاً أَفْزَعَنِي, فَقَالَ لِي جَبْرَئِيلُ أَتَسْمَعُ يَا مُحَمَّدُ؟ قُلْتُ نَعَمْ, قَالَ هَذِهِ صَخْرَةٌ قَذَفْتُهَا عَنْ شَفِيرِ جَهَنَّمَ مُنْذُ سَبْعِينَ عَاماً فَهَذَا حِينَ اسْتَقَرَّتْ. قَالُوا فَمَا ضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) حَتَّى قُبِضَ.



    قَالَ فَصَعِدَ جَبْرَئِيلُ وَصَعِدْتُ مَعَهُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا, وَعَلَيْهَا مَلَكٌ يُقَالُ لَهُ إِسْمَاعِيلُ, وَهُوَ صَاحِبُ الْخَطْفَةِ الَّتِي قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ﴿إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ ثاقِبٌ﴾ وَتَحْتَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ, تَحْتَ كُلِّ مَلَكٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ, فَقَالَ يَا جَبْرَئِيلُ مَنْ هَذَا مَعَكَ فَقَالَ مُحَمَّدٌ, قَالَ وَقَدْ بُعِثَ قَالَ نَعَمْ, فَفَتَحَ الْبَابَ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيَّ, وَاسْتَغْفَرْتُ لَهُ وَاسْتَغْفَرَ لِي, وَقَالَ مَرْحَباً بِالْأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ وَتَلَقَّتْنِي الْمَلَائِكَةُ حَتَّى دَخَلْتُ السَّمَاءَ الدُّنْيَا, فَمَا لَقِيَنِي مَلَكٌ إِلَّا ضَاحِكاً مُسْتَبْشِراً, حَتَّى لَقِيَنِي مَلَكٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ, لَمْ أَرَ أَعْظَمَ خَلْقاً مِنْهُ كَرِيهُ الْمَنْظَرِ, ظَاهِرُ الْغَضَبِ, فَقَالَ لِي مِثْلَ مَا قَالُوا مِنَ الدُّعَاءِ, إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَضْحَكْ, وَلَمْ أَرَ فِيهِ مِنَ الِاسْتِبْشَارِ مَا رَأَيْتُ مِمَّنْ ضَحِكَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ, فَقُلْتُ مَنْ هَذَا يَا جَبْرَئِيلُ؟ فَإِنِّي قَدْ فَزِعْتُ مِنْهُ فَقَالَ يَجُوزُ أَنْ تَفْزَعَ مِنْهُ وَكُلُّنَا نَفْزَعُ مِنْهُ إِنَّ هَذَا مَالِكٌ خَازِنُ النَّارِ لَمْ يَضْحَكْ قَطُّ. وَلَمْ يَزَلْ مُنْذُ وَلَّاهُ اللَّهُ جَهَنَّمَ يَزْدَادُ كُلَّ يَوْمٍ غَضَباً وَغَيْظاً عَلَى أَعْدَاءِ اللَّهِ وَأَهْلِ مَعْصِيَتِهِ, فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ بِهِ مِنْهُمْ, وَلَوْ ضَحِكَ إِلَى أَحَدٍ كَانَ قَبْلَكَ, أَوْ كَانَ ضَاحِكاً إِلَى أَحَدٍ بَعْدَكَ لَضَحِكَ إِلَيْكَ, وَلَكِنَّهُ لَا يَضْحَكُ, فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ السَّلَامَ عَلَيَّ, وَبَشَّرَنِي بِالْجَنَّةِ, فَقُلْتُ لِجَبْرَئِيلَ وَجَبْرَئِيلُ بِالْمَكَانِ الَّذِي وَصَفَهُ اللَّهُ ﴿مُطاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ﴾, أَلَا تَأْمُرُنِي أَنْ يُرِيَنِي النَّارَ؟ فَقَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ يَا مَالِكُ أَرِ مُحَمَّداً النَّارَ, فَكَشَفَ عَنْهَا غِطَاءَهَا وَفَتَحَ بَاباً مِنْهَا فَخَرَجَ مِنْهَا لَهَبٌ سَاطِعٌ فِي السَّمَاء,ِ وَفَارَتْ وَارْتَفَعَتْ حَتَّى ظَنَنْتُ لَتَتَنَاوَلُنِي مِمَّا رَأَيْتُ فَقُلْتُ يَا جَبْرَئِيلُ قُلْ لَهُ فَلْيَرُدَّ عَلَيْهَا غِطَاءَهَا, فَأَمَرَهَا فَقَالَ لَهَا ارْجِعِي فَرَجَعَتْ إِلَى مَكَانِهَا الَّذِي خَرَجَتْ مِنْهُ.



    ثُمَّ مَضَيْتُ فَرَأَيْتُ رَجُلًا آدِماً جَسِيماً, فَقُلْتُ مَنْ هَذَا يَا جَبْرَئِيلُ؟ فَقَالَ هَذَا أَبُوكَ آدَمُ, فَإِذَا هُوَ يُعْرَضُ عَلَيْهِ ذُرِّيَّتُهُ, فَيَقُولُ رُوحٌ طَيِّبٌ وَرِيحٌ طَيِّبَةٌ مِنْ جَسَدٍ طَيِّبٍ, ثُمَّ تَلَا رَسُولُ اللَّهِ (ص) سُورَةَ الْمُطَفِّفِينَ عَلَى رَأْسِ سَبْعَ عَشْرَةَ آيَةً ﴿كَلَّا إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ وَما أَدْراكَ ما عِلِّيُّونَ كِتابٌ مَرْقُومٌ يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ﴾ إِلَى آخِرِهَا قَالَ فَسَلَّمْتُ عَلَى أَبِي آدَمَ وَسَلَّمَ عَلَيَّ, وَاسْتَغْفَرْتُ لَهُ وَاسْتَغْفَرَ لِي, وَقَالَ مَرْحَباً بِالِابْنِ الصَّالِحِ, وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ, وَالْمَبْعُوثِ فِي الزَّمَنِ الصَّالِحِ.



    ثُمَّ مَرَرْتُ بِمَلَكٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ جَالِسٍ عَلَى مَجْلِسٍ, وَإِذَا جَمِيعُ الدُّنْيَا بَيْنَ رُكْبَتَيْهِ, وَإِذَا بِيَدِهِ لَوْحٌ مِنْ نُورٍ, سَطْرٌ فِيهِ مَكْتُوبٌ فِيهِ كِتَابٌ يَنْظُرُ فِيهِ لَا يَلْتَفِتُ يَمِيناً وَلَا شِمَالًا مُقْبِلًا عَلَيْهِ كَهَيْئَةِ الْحَزِينِ, فَقُلْتُ مَنْ هَذَا يَا جَبْرَئِيلُ؟ فَقَالَ هَذَا مَلَكُ الْمَوْتِ, دَائِبٌ فِي قَبْضِ الْأَرْوَاحِ, فَقُلْتُ يَا جَبْرَئِيلُ أَدْنِنِي مِنْهُ حَتَّى أُكَلِّمَهُ, فَأَدْنَانِي مِنْهُ, فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ وَقَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ هَذَا مُحَمَّدٌ نَبِيُّ الرَّحْمَةِ الَّذِي أَرْسَلَهُ اللَّهُ إِلَى الْعِبَادِ, فَرَحَّبَ بِي وَحَيَّانِي بِالسَّلَامِ وَقَالَ أَبْشِرْ يَا مُحَمَّدُ فَإِنِّي أَرَى الْخَيْرَ كُلَّهُ فِي أُمَّتِكَ, فَقُلْتُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمَنَّانِ ذِي النِّعَمِ عَلَى عِبَادِهِ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ رَبِّي وَرَحْمَتِهِ عَلَيَّ, فَقَالَ جَبْرَئِيلُ هُوَ أَشَدُّ الْمَلَائِكَةِ عَمَلًا, فَقُلْتُ أَكُلُّ مَنْ مَاتَ أَوْ هُوَ مَيِّتٌ فِيمَا بَعْدُ هَذَا يَقْبِضُ رُوحَهُ؟ فَقَالَ نَعَمْ, قُلْتُ وَتَرَاهُمْ حَيْثُ كَانُوا وَتَشْهَدُهُمْ بِنَفْسِكَ؟ فَقَالَ نَعَمْ, فَقَالَ مَلَكُ الْمَوْتِ مَا الدُّنْيَا كُلُّهَا عِنْدِي فِيمَا سَخَّرَهَا اللَّهُ لِي وَمَكَّنَنِي عَلَيْهَا إِلَّا كَالدِّرْهَمِ فِي كَفِّ الرَّجُلِ, يُقَلِّبُهُ كَيْفَ يَشَاءُ, وَمَا مِنْ دَارٍ إِلَّا وَأَنَا أَتَصَفَّحُهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ, وَأَقُولُ إِذَا بَكَى أَهْلُ الْمَيِّتِ عَلَى مَيِّتِهِمْ لَا تَبْكُوا عَلَيْهِ, فَإِنَّ لِي فِيكُمْ عَوْدَةً وَعَوْدَةً حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْكُمْ أَحَدٌ, فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) كَفَى بِالْمَوْتِ طَامَّةً يَا جَبْرَئِيلُ, فَقَالَ جَبْرَئِيلُ إِنَّ مَا بَعْدَ الْمَوْتِ أَطَمُّ وَأَطَمُّ مِنَ الْمَوْتِ.



    قَالَ ثُمَّ مَضَيْتُ فَإِذَا أَنَا بِقَوْمٍ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ مَوَائِدُ مِنْ لَحْمٍ طَيِّبٍ وَلَحْمٍ خَبِيثٍ, يَأْكُلُونَ اللَّحْمَ الْخَبِيثَ وَيَدَعُونَ الطَّيِّبَ, فَقُلْتُ مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جَبْرَئِيلُ؟ فَقَالَ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الْحَرَامَ وَيَدَعُونَ الْحَلَالَ, وَهُمْ مِنْ أُمَّتِكَ يَا مُحَمَّدُ.



    فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) ثُمَّ رَأَيْتُ مَلَكاً مِنَ الْمَلَائِكَةِ, جَعَلَ اللَّهُ أَمْرَهُ عَجَباً, نِصْفُ جَسَدِهِ النَّارُ وَالنِّصْفُ الْآخَرُ ثَلْجٌ, فَلَا النَّارُ تُذِيبُ الثَّلْجَ, وَلَا الثَّلْجُ يُطْفِئُ النَّارَ, وَهُوَ يُنَادِي بِصَوْتٍ رَفِيعٍ وَيَقُولُ: سُبْحَانَ الَّذِي كَفَّ حَرَّ هَذِهِ النَّارِ فَلَا تُذِيبُ الثَّلْجَ, وَكَفَّ بَرْدَ هَذَا الثَّلْجِ فَلَا يُطْفِئُ حَرَّ هَذِهِ النَّارِ, اللَّهُمَّ يَا مُؤَلِّفَ بَيْنَ الثَّلْجِ وَالنَّارِ أَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِ عِبَادِكَ الْمُؤْمِنِينَ. فَقُلْتُ مَنْ هَذَا يَا جَبْرَئِيلُ؟ فَقَالَ هَذَا مَلَكٌ وَكَّلَهُ اللَّهُ بِأَكْنَافِ السَّمَاءِ وَأَطْرَافِ الْأَرَضِينَ, وَهُوَ أَنْصَحُ مَلَائِكَةِ اللَّهِ لِأَهْلِ الْأَرْضِ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ, يَدْعُو لَهُمْ بِمَا تَسْمَعُ مُنْذُ خُلِقَ, وَرَأَيْتُ مَلَكَيْنِ يُنَادِيَانِ فِي السَّمَاءِ أَحَدُهُمَا يَقُولُ: اللَّهُمَّ أَعْطِ كُلَّ مُنْفِقٍ خَلَفاً, وَالْآخَرُ يَقُولُ: اللَّهُمَّ أَعْطِ كُلَّ مُمْسِكٍ تَلَفاً.



    ثُمَّ مَضَيْتُ فَإِذَا أَنَا بِأَقْوَامٍ لَهُمْ مَشَافِرُ كَمَشَافِرِ الْإِبِلِ, يُقْرَضُ اللَّحْمُ مِنْ جُنُوبِهِمْ وَيُلْقَى فِي أَفْوَاهِهِمْ, فَقُلْتُ مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جَبْرَئِيلُ؟ فَقَالَ هَؤُلَاءِ الْهَمَّازُونَ اللَّمَّازُونَ.



    ثُمَّ مَضَيْتُ فَإِذَا أَنَا بِأَقْوَامٍ تُرْضَخُ رُءُوسُهُمْ بِالصَّخْرِ, فَقُلْتُ مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جَبْرَئِيل؟ فَقَالَ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَنَامُونَ عَنْ صَلَاةِ الْعِشَاءِ.



    ثُمَّ مَضَيْتُ فَإِذَا أَنَا بِأَقْوَامٍ تُقْذَفُ النَّارُ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَتَخْرُجُ مِنْ أَدْبَارِهِمْ, فَقُلْتُ مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جَبْرَئِيلُ؟ قَالَ هَؤُلَاءِ ﴿الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى‏ ظُلْماً إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً﴾.



    ثُمَّ مَضَيْتُ فَإِذَا أَنَا بِأَقْوَامٍ يُرِيدُ أَحَدُهُمْ أَنْ يَقُومَ فَلَا يَقْدِرُ مِنْ عِظَمِ بَطْنِهِ, فَقُلْتُ مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جَبْرَئِيلُ؟ قَالَ هَؤُلَاءِ ﴿الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلَّا كَما يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ مِنَ الْمَسِّ﴾ وَإِذَا هُمْ بِسَبِيلِ آلِ فِرْعَوْنَ يُعْرَضُونَ عَلَى النَّارِ غُدُوًّا وَعَشِيًّا يَقُولُونَ رَبَّنَا مَتَى تَقُومُ السَّاعَةُ؟.



    قَالَ ثُمَّ مَضَيْتُ فَإِذَا أَنَا بِنِسْوَانٍ مُعَلَّقَاتٍ بِثَدْيِهِنَّ, فَقُلْتُ مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جَبْرَئِيلُ فَقَالَ هَؤُلَاءِ اللَّوَاتِي يُوَرِّثْنَ أَمْوَالَ أَزْوَاجِهِنَّ أَوْلَادَ غَيْرِهِمْ, ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى امْرَأَةٍ أَدْخَلَتْ عَلَى قَوْمٍ فِي نَسَبِهِمْ مَنْ لَيْسَ مِنْهُمْ فَاطَّلَعَ عَلَى عَوْرَتِهِمْ وَأَكَلَ خَزَائِنَهُمْ.



    قَالَ ثُمَّ مَرَرْنَا بِمَلَائِكَةٍ مِنْ مَلَائِكَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَهُمُ اللَّهُ كَيْفَ شَاءَ, وَوَضَعَ وُجُوهَهُمْ كَيْفَ شَاءَ, لَيْسَ شَيْ‏ءٌ مِنْ أَطْبَاقِ أَجْسَادِهِمْ إِلَّا وَهُوَ يُسَبِّحُ اللَّهَ وَيُحَمِّدُهُ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ بِأَصْوَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ أَصْوَاتُهُمْ مُرْتَفِعَةٌ بِالتَّحْمِيدِ وَالْبُكَاءِ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ, فَسَأَلْتُ جَبْرَئِيلَ عَنْهُمْ, فَقَالَ كَمَا تَرَى خُلِقُوا, إِنَّ الْمَلَكَ مِنْهُمْ إِلَى جَنْبِ صَاحِبِهِ مَا كَلَّمَهُ قَطُّ وَلَا رَفَعُوا رُءُوسَهُمْ إِلَى مَا فَوْقَهَا وَلَا خَفَضُوهَا إِلَى مَا تَحْتَهَا خَوْفاً مِنَ اللَّهِ وَخُشُوعاً, فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِمْ فَرَدُّوا عَلَيَّ إِيمَاءً بِرُءُوسِهِمْ لَا يَنْظُرُونَ إِلَيَّ مِنَ الْخُشُوعِ, فَقَالَ لَهُمْ جَبْرَئِيلُ هَذَا مُحَمَّدٌ نَبِيُّ الرَّحْمَةِ أَرْسَلَهُ اللَّهُ إِلَى الْعِبَادِ رَسُولًا وَنَبِيّاً وَهُوَ خَاتَمُ النُّبُوَّةِ وَسَيِّدُهُمْ أَفَلَا تُكَلِّمُونَهُ؟! قَالَ فَلَمَّا سَمِعُوا ذَلِكَ مِنْ جَبْرَئِيلَ أَقْبَلُوا عَلَيَّ بِالسَّلَامِ, وَأَكْرَمُونِي وَبَشَّرُونِي بِالْخَيْرِ لِي وَ لِأُمَّتِي.



    قَالَ ثُمَّ صَعِدْنَا إِلَى السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ, فَإِذَا فِيهَا رَجُلَانِ مُتَشَابِهَانِ, فَقُلْتُ مَنْ هَذَانِ يَا جَبْرَئِيلُ؟ فَقَالَ لِي ابْنَا الْخَالَةِ يَحْيَى وَعِيسَى (عليهما السلام), فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِمَا وَسَلَّمَا عَلَيَّ, وَاسْتَغْفَرْتُ لَهُمَا وَاسْتَغْفَرَا لِي, وَقَالَا مَرْحَباً بِالْأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ, وَإِذَا فِيهَا مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَعَلَيْهِمُ الْخُشُوعُ, قَدْ وَضَعَ اللَّهُ وُجُوهَهُمْ كَيْفَ شَاءَ, لَيْسَ مِنْهُمْ مَلَكٌ إِلَّا يُسَبِّحُ اللَّهَ وَيُحَمِّدُهُ بِأَصْوَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ.



    ثُمَّ صَعِدْنَا إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ فَإِذَا فِيهَا رَجُلٌ فَضْلُ حُسْنِهِ عَلَى سَائِرِ الْخَلْقِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَى سَائِرِ النُّجُومِ, فَقُلْتُ مَنْ هَذَا يَا جَبْرَئِيلُ؟ فَقَالَ هَذَا أَخُوكَ يُوسُفُ, فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيَّ, وَاسْتَغْفَرْتُ لَهُ وَاسْتَغْفَرَ لِي, وَقَالَ مَرْحَباً بِالنَّبِيِّ الصَّالِحِ وَالْأَخِ الصَّالِحِ وَالْمَبْعُوثِ فِي الزَّمَنِ الصَّالِحِ, وَإِذَا فِيهَا مَلَائِكَةٌ عَلَيْهِمْ مِنَ الْخُشُوعِ مِثْلُ مَا وَصَفْتُ فِي السَّمَاءِ الْأُولَى وَالثَّانِيَةِ, وَقَالَ لَهُمْ جَبْرَئِيلُ فِي أَمْرِي مَا قَالَ لِلْآخَرِينَ, وَصَنَعُوا بِي مِثْلَ مَا صَنَعَ الْآخَرُونَ.



    ثُمَّ صَعِدْنَا إِلَى السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ, وَإِذَا فِيهَا رَجُلٌ فَقُلْتُ مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ هَذَا إِدْرِيسُ رَفَعَهُ اللَّهُ مَكاناً عَلِيًّا, فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيَّ وَاسْتَغْفَرْتُ لَهُ وَاسْتَغْفَرَ لِي, وَإِذَا فِيهَا مِنَ الْمَلَائِكَةِ الْخُشُوعِ مِثْلُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ الَّتِي عَبَرْنَاهَا, فَبَشَّرُونِي بِالْخَيْرِ لِي وَلِأُمَّتِي, ثُمَّ رَأَيْتُ مَلَكاً جَالِساً عَلَى سَرِيرٍ تَحْتَ يَدَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ, تَحْتَ كُلِّ مَلَكٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ, فَوَقَعَ فِي نَفْسِ رَسُولِ اللَّهِ (ص) أَنَّهُ هُوَ, فَصَاحَ بِهِ جَبْرَئِيلُ فَقَالَ قُمْ فَهُوَ قَائِمٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.



    ثُمَّ صَعِدْنَا إِلَى السَّمَاءِ الْخَامِسَةِ, فَإِذَا فِيهَا رَجُلٌ كَهْلٌ عَظِيمُ الْعَيْنِ, لَمْ أَرَ كَهْلًا أَعْظَمَ مِنْهُ, حَوْلَهُ ثُلَّةٌ مِنْ أُمَّتِهِ, فَأَعْجَبَتْنِي كَثْرَتُهُمْ, فَقُلْتُ مَنْ هَذَا يَا جَبْرَئِيلُ؟ فَقَالَ هَذَا الْمُجِيبُ فِي قَوْمِهِ هَارُونُ بْنُ عِمْرَانَ, فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيَّ وَاسْتَغْفَرْتُ لَهُ وَاسْتَغْفَرَ لِي, وَإِذَا فِيهَا مِنَ الْمَلَائِكَةِ الْخُشُوعِ مِثْلُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ.



    ثُمَّ صَعِدْنَا إِلَى‏السَّمَاءِ السَّادِسَةِ, وَإِذَا فِيهَا رَجُلٌ آدِمٌ طَوِيلٌ كَأَنَّهُ مِنْ شَبْوَةَ, وَلَوْ أَنَّ عَلَيْهِ قَمِيصَيْنِ لَنَفَذَ شَعْرُهُ فِيهِمَا, فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: يَزْعُمُ بَنُو إِسْرَائِيلَ أَنِّي أَكْرَمُ وُلْدِ آدَمَ عَلَى اللَّهِ, وَهَذَا رَجُلٌ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنِّي, فَقُلْتُ مَنْ هَذَا يَا جَبْرَئِيلُ؟ فَقَالَ هَذَا أَخُوكَ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ, فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيَّ وَاسْتَغْفَرْتُ لَهُ وَاسْتَغْفَرَ لِي, وَإِذَا فِيهَا مِنَ الْمَلَائِكَةِ الْخُشُوعِ مِثْلُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ.



    قَالَ ثُمَّ صَعِدْنَا إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ, فَمَا مَرَرْتُ بِمَلَكٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِلَّا قَالُوا: يَا مُحَمَّدُ احْتَجِمْ وَأْمُرْ أُمَّتَكَ بِالْحِجَامَةِ, وَإِذَا فِيهَا رَجُلٌ أَشْمَطُ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ, جَالِسٌ عَلَى كُرْسِيٍّ, فَقُلْتُ يَا جَبْرَئِيلُ مَنْ هَذَا الَّذِي فِي السَّمَاءِ السَّابِعَةِ, عَلَى بَابِ الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ, فِي جِوَارِ اللَّهِ؟ فَقَالَ هَذَا يَا مُحَمَّدُ أَبُوكَ إِبْرَاهِيمُ, وَهَذَا مَحَلُّكَ وَمَحَلُّ مَنِ اتَّقَى مِنْ أُمَّتِكَ, ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) ﴿إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ﴾ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيَّ, وَقَالَ مَرْحَباً بِالنَّبِيِّ الصَّالِحِ وَالِابْنِ الصَّالِحِ وَالْمَبْعُوثِ فِي الزَّمَنِ الصَّالِحِ, وَإِذَا فِيهَا مِنَ الْمَلَائِكَةِ الْخُشُوعِ مِثْلُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ, فَبَشَّرُونِي بِالْخَيْرِ لِي وَلِأُمَّتِي.



    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) وَرَأَيْتُ فِي السَّمَاءِ السَّابِعَةِ بِحَاراً مِنْ نُورٍ يَتَلَأْلَأُ تَلَأْلُؤُهَا يَخْطَفُ بِالْأَبْصَارِ, وَفِيهَا بِحَارٌ مُظْلِمَةٌ, وَبِحَارٌ مِنْ ثَلْجٍ تَرْعُدُ, فَكُلَّمَا فَزِعْتُ وَرَأَيْتُ هَؤُلَاءِ سَأَلْتُ جَبْرَئِيلَ, فَقَالَ أَبْشِرْ يَا مُحَمَّدُ وَاشْكُرْ كَرَامَةَ رَبِّكَ وَاشْكُرِ اللَّهَ بِمَا صَنَعَ إِلَيْكَ, قَالَ فَثَبَّتَنِيَ اللَّهُ بِقُوَّتِهِ وَعَوْنِهِ, حَتَّى كَثُرَ قَوْلِي لِجَبْرَئِيلَ وَتَعَجُّبِي, فَقَالَ جَبْرَئِيلُ يَا مُحَمَّدُ, تُعَظِّمُ مَا تَرَى إِنَّمَا هَذَا خَلْقٌ مِنْ خَلْقِ رَبِّكَ, فَكَيْفَ بِالْخَالِقِ الَّذِي خَلَقَ مَا تَرَى وَمَا لَا تَرَى أَعْظَمُ مِنْ هَذَا مِنْ خَلْقِ رَبِّكَ أَنَّ بَيْنَ اللَّهِ وَبَيْنَ خَلْقِهِ تِسْعِينَ أَلْفَ حِجَابٍ, وَأَقْرَبُ الْخَلْقِ إِلَى اللَّهِ أَنَا وَإِسْرَافِيلُ, وَبَيْنَنَا وَبَيْنَهُ أَرْبَعَةُ حُجُبٍ, حِجَابٌ مِنْ نُورٍ, وَحِجَابٌ مِنْ ظُلْمَةِ, وَحِجَابٌ مِنَ الْغَمَامِ, وَحِجَابٌ مِنَ الْمَاءِ.



    قَالَ (ص) وَرَأَيْتُ مِنَ الْعَجَائِبِ الَّتِي خَلَقَ اللَّهُ وَسَخَّرَ عَلَى مَا أَرَادَهُ دِيكاً رِجْلَاهُ فِي تُخُومِ الْأَرَضِينَ السَّابِعَةِ, وَرَأْسُهُ عِنْدَ الْعَرْشِ, وَهُوَ مَلَكٌ مِنْ مَلَائِكَةِ اللَّهِ تَعَالَى, خَلَقَهُ اللَّهُ كَمَا أَرَادَ, رِجْلَاهُ فِي تُخُومِ الْأَرَضِينَ السَّابِعَةِ, ثُمَّ أَقْبَلَ مُصْعِداً حَتَّى خَرَجَ فِي الْهَوَاءِ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ, وَانْتَهَى فِيهَا مُصْعِداً حَتَّى انْتَهَى قَرْنُهُ إِلَى قُرْبِ الْعَرْشِ, وَهُوَ يَقُولُ سُبْحَانَ رَبِّي حَيْثُ مَا كُنْتُ, لَا تَدْرِي أَيْنَ رَبُّكَ مِنْ عِظَمِ شَأْنِهِ, وَلَهُ جَنَاحَانِ فِي مَنْكِبَيْهِ إِذَا نَشَرَهُمَا جَاوَزَ الْمَشْرِقَ وَالْمَغْرِبَ, فَإِذَا كَانَ فِي السَّحَرِ نَشَرَ جَنَاحَيْهِ, وَخَفَقَ بِهِمَا, وَصَرَخَ بِالتَّسْبِيحِ, يَقُولُ سُبْحَانَ اللَّهِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ, سُبْحَانَ اللَّهِ الْكَبِيرِ الْمُتَعَالِ, لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ, وَإِذَا قَالَ ذَلِكَ سَبَّحَتْ دُيُوكُ الْأَرْضِ كُلُّهَا, وَخَفَقَتْ بِأَجْنِحَتِهَا, وَأَخَذَتْ فِي الصِّيَاحِ, فَإِذَا سَكَتَ ذَلِكَ الدِّيكُ فِي السَّمَاءِ, سَكَتَتْ دُيُوكُ الْأَرْضِ كُلُّهَا, وَلِذَلِكَ الدِّيكِ زَغَبٌ أَخْضَرُ, وَرِيشٌ أَبْيَضُ كَأَشَدِّ بَيَاضِ مَا رَأَيْتُهُ قَطُّ, وَلَهُ زَغَبٌ أَخْضَرُ أَيْضاً تَحْتَ رِيشِهِ الْأَبْيَضِ كَأَشَدِّ خُضْرَةِ مَا رَأَيْتُهَا قَطُّ.



    قَالَ (ص) ثُمَّ مَضَيْتُ مَعَ جَبْرَئِيلَ, فَدَخَلْتُ الْبَيْتَ الْمَعْمُورَ, فَصَلَّيْتُ فِيهَا رَكْعَتَيْنِ, وَمَعِي أُنَاسٌ مِنْ أَصْحَابِي عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ جُدَدٌ, وَآخَرِينَ عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ خُلْقَانٌ, فَدَخَلَ أَصْحَابُ الْجُدَدِ وَحُبِسَ أَصْحَابُ الْخُلْقَانِ, ثُمَّ خَرَجْتُ فَانْقَادَ لِي نَهَرَانِ, نَهَرٌ يُسَمَّى الْكَوْثَرَ, وَنَهَرٌ يُسَمَّى الرَّحْمَةَ, فَشَرِبْتُ مِنَ الْكَوْثَرِ, وَاغْتَسَلْتُ مِنَ الرَّحْمَةِ, ثُمَّ انْقَادَا لِي جَمِيعاً حَتَّى دَخَلْتُ الْجَنَّةَ, وَإِذَا عَلَى حَافَتَيْهَا بُيُوتِي وَبُيُوتُ أَهْلِي, وَإِذَا تُرَابُهَا كَالْمِسْكِ, وَإِذَا جَارِيَةٌ تَنْغَمِسُ فِي أَنْهَارِ الْجَنَّةِ, فَقُلْتُ لِمَنْ أَنْتِ يَا جَارِيَةُ؟ فَقَالَتْ لِزَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ فَبَشَّرْتُهُ بِهَا حِينَ أَصْبَحْتُ, وَإِذَا بِطَيْرِهَا كَالْبُخْتِ, وَإِذَا رُمَّانُهَا مِثْلُ دُلِيِّ الْعِظَامِ, وَإِذَا شَجَرَةٌ لَوْ أُرْسِلَ طَائِرٌ فِي أَصْلِهَا مَا دَارَهَا سَبْعَمِائَةِ سَنَةٍ, وَلَيْسَ فِي الْجَنَّةِ مَنْزِلٌ إِلَّا وَفِيهَا قُتُرٌ مِنْهَا, فَقُلْتُ مَا هَذِهِ يَا جَبْرَئِيلُ؟ فَقَالَ هَذِهِ شَجَرَةُ طُوبَى, قَالَ اللَّهُ ﴿طُوبى‏ لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ﴾ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) فَلَمَّا دَخَلْتُ الْجَنَّةَ رَجَعَتْ إِلَيَّ نَفْسِي, فَسَأَلْتُ جَبْرَئِيلَ عَنْ تِلْكَ الْبِحَارِ وَهَوْلِهَا وَأَعَاجِيبِهَا, فَقَالَ هِيَ سُرَادِقَاتُ الْحُجُبِ الَّتِي احْتَجَبَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِهَا, وَلَوْ لَا تِلْكَ الْحُجُبُ لَتَهَتَّكَ نُورُ الْعَرْشِ, وَكُلُّ شَيْ‏ءٍ فِيهِ وَانْتَهَيْتُ إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى, فَإِذَا الْوَرَقَةُ مِنْهَا تَظَلُّ أُمَّةً مِنَ الْأُمَمِ, فَكُنْتُ مِنْهَا كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى ﴿قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى﴾.



    فَنَادَانِي ﴿آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ﴾, فَقُلْتُ أَنَا مُجِيباً عَنِّي وَعَنْ أُمَّتِي, ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ﴾ فَقُلْتُ ﴿سَمِعْنا وَأَطَعْنا غُفْرانَكَ رَبَّنا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ﴾ فَقَالَ اللَّهُ ﴿لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها لَها ما كَسَبَتْ وَعَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ﴾ فَقُلْتُ ﴿رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا﴾ فَقَالَ اللَّهُ لَا أُؤَاخِذُكَ فَقُلْتُ ﴿رَبَّنا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا﴾ فَقَالَ اللَّهُ لَا أَحْمِلُكَ فَقُلْتُ ﴿رَبَّنا وَلا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ﴾ فَقَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَدْ أَعْطَيْتُكَ ذَلِكَ لَكَ وَلِأُمَّتِكَ.



    فَقَالَ الصَّادِقُ (عليه السلام) مَا وَفَدَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى أَحَدٌ أَكْرَمُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ (ص) حَيْثُ سَأَلَ لِأُمَّتِهِ هَذِهِ الْخِصَالَ, فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) يَا رَبِّ أَعْطَيْتَ أَنْبِيَاءَكَ فَضَائِلَ فَأَعْطِنِي, فَقَالَ اللَّهُ قَدْ أَعْطَيْتُكَ فِيمَا أَعْطَيْتُكَ كَلِمَتَيْنِ مِنْ تَحْتِ عَرْشِي, لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ, وَلَا مَنْجَى مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ, قَالَ وَعَلَّمَتْنِي الْمَلَائِكَةُ قَوْلًا أَقُولُهُ إِذَا أَصْبَحْتُ وَأَمْسَيْتُ, اللَّهُمَّ إِنَّ ظُلْمِي أَصْبَحَ مُسْتَجِيراً بِعَفْوِكَ, وَذَنْبِي أَصْبَحَ مُسْتَجِيراً بِمَغْفِرَتِكَ, وَذُلِّي أَصْبَحَ مُسْتَجِيراً بِعِزَّتِكَ, وَفَقْرِي أَصْبَحَ مُسْتَجِيراً بِغِنَاكَ, وَوَجْهِيَ الْبَالِي أَصْبَحَ مُسْتَجِيراً بِوَجْهِكَ الدَّائِمِ الْبَاقِي الَّذِي لَا يَفْنَى, وَأَقُولُ ذَلِكَ إِذَا أَمْسَيْتُ.



    ثُمَّ سَمِعْتُ الْأَذَانَ فَإِذَا مَلَكٌ يُؤَذِّنُ لَمْ يُرَ فِي السَّمَاءِ قَبْلَ تِلْكَ اللَّيْلَةِ, فَقَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ, اللَّهُ أَكْبَرُ, فَقَالَ اللَّهُ صَدَقَ عَبْدِي أَنَا أَكْبَرُ, فَقَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ’ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ, فَقَالَ اللَّهُ صَدَقَ عَبْدِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ غَيْرِي, فَقَالَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ, أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ, فَقَالَ اللَّهُ صَدَقَ عَبْدِي إِنَّ مُحَمَّداً عَبْدِي وَرَسُولِي أَنَا بَعَثْتُهُ وَانْتَجَبْتُهُ, فَقَالَ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ, حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ, فَقَالَ صَدَقَ عَبْدِي وَدَعَا إِلَى فَرِيضَتِي, فَمَنْ مَشَى إِلَيْهَا رَاغِباً فِيهَا مُحْتَسِباً كَانَتْ لَهُ كَفَّارَةٌ لِمَا مَضَى مِنْ ذُنُوبِهِ, فَقَالَ حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ, حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ, فَقَالَ اللَّهُ هِيَ الصَّلَاحُ وَالنَّجَاحُ وَالْفَلَاحُ.



    ثُمَّ أَمَّمْتُ الْمَلَائِكَةَ فِي السَّمَاءِ, كَمَا أَمَّمْتُ الْأَنْبِيَاءَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ, قَالَ ثُمَّ غَشِيَتْنِي صَبَابَةٌ فَخَرَرْتُ سَاجِداً, فَنَادَانِي رَبِّي أَنِّي قَدْ فَرَضْتُ عَلَى كُلِّ نَبِيٍّ كَانَ قَبْلَكَ خَمْسِينَ صَلَاةً, وَفَرَضْتُهَا عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَّتِكَ, فَقُمْ بِهَا أَنْتَ فِي أُمَّتِكَ, فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) فَانْحَدَرْتُ حَتَّى مَرَرْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ فَلَمْ يَسْأَلْنِي عَنْ شَيْ‏ءٍ, حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى مُوسَى (عليه السلام), فَقَالَ مَا صَنَعْتَ يَا مُحَمَّدُ, فَقُلْتُ قَالَ رَبِّي فَرَضْتُ عَلَى كُلِّ نَبِيٍّ كَانَ قَبْلَكَ خَمْسِينَ صَلَاةً وَفَرَضْتُهَا عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَّتِكَ, فَقَالَ مُوسَى (عليه السلام) يَا مُحَمَّدُ إِنَّ أُمَّتَكَ آخِرُ الْأُمَمِ وَأَضْعَفُهَا, وَإِنَّ رَبَّكَ لَا يَزِيدُهُ شَيْ‏ءٌ, وَإِنَّ أُمَّتَكَ لَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تَقُومَ بِهَا, فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ لِأُمَّتِكَ, فَرَجَعْتُ إِلَى رَبِّي, حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى فَخَرَرْتُ سَاجِداً, ثُمَّ قُلْتُ فَرَضْتَ عَلَيَّ وَعَلَى أُمَّتِي خَمْسِينَ صَلَاةً, وَلَا أُطِيقُ ذَلِكَ, وَلَا أُمَّتِي فَخَفِّفْ عَنِّي فَوَضَعَ عَنِّي عَشْراً, فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى فَأَخْبَرْتُهُ, فَقَالَ ارْجِعْ لَا تُطِيقُ, فَرَجَعْتُ إِلَى رَبِّي فَوَضَعَ عَنِّي عَشْراً, فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى فَأَخْبَرْتُهُ, فَقَالَ ارْجِعْ, وَفِي كُلِّ رَجْعَةٍ أَرْجِعُ إِلَيْهِ أَخِرُّ سَاجِداً, حَتَّى رَجَعَ إِلَى عَشْرِ صَلَوَاتٍ, فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى وَأَخْبَرْتُهُ, فَقَالَ لَا تُطِيقُ, فَرَجَعْتُ إِلَى رَبِّي فَوَضَعَ عَنِّي خَمْساً, فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى (عليه السلام) وَأَخْبَرْتُهُ, فَقَالَ لَا تُطِيقُ, فَقُلْتُ قَدِ اسْتَحْيَيْتُ مِنْ رَبِّي وَلَكِنْ أَصْبِرُ عَلَيْهَا, فَنَادَانِي مُنَادٍ كَمَا صَبَرْتَ عَلَيْهَا, فَهَذِهِ الْخَمْسُ بِخَمْسِينَ كُلُّ صَلَاةٍ بِعَشِيرٍ, وَمَنْ هَمَّ مِنْ أُمَّتِكَ بِحَسَنَةٍ يَعْمَلُهَا فَعَمِلَهَا كَتَبْتُ لَهُ عَشْراً, وَإِنْ لَمْ يَعْمَلْ كَتَبْتُ لَهُ وَاحِدَةً وَمَنْ هَمَّ مِنْ أُمَّتِكَ بِسَيِّئَةٍ فَعَمِلَهَا كَتَبْتُ عَلَيْهِ وَاحِدَةً, وَإِنْ لَمْ يَعْمَلْهَا لَمْ أَكْتُبْ عَلَيْهِ شَيْئاً.



    فَقَالَ الصَّادِقُ (عليه السلام) جَزَى اللَّهُ مُوسَى (عليه السلام) عَنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ خَيْراً فَهَذَا تَفْسِيرُ قَوْلِ اللَّهِ ﴿سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى‏ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾


  • #2
    أحسنت كثيرا كثيرا كثيرا

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X