واثق البدران ... مواجع قلب و تقليب مواجع .. في ذكرى رجوع سماحة السيد السيستاني من العلاج
05-09-2005
--------------------------------------------------------------------------------
مظلومية أتباع أئمة أهل البيت عليهم السلام في العراق لا تنتهي طالما ظلوا متمسكين بنهجهم عليهم السلام ... وتجديد عهدهم مع أئمتهم إحياءً لشعائرهم يعني تجديد المآسي التي حلت بهم من حكام الظلم والجور من بني أمية وبني العباس وغيرهم من الظالمين لعنهم الله وقد كانت اخر الفجائع التي حلت بشيعتهم في العراق كارثة الجسر في الكاظمية التي جاوز عدد ضحاياها الألف شهيد بعد أن جاؤوا مع مئات الآلاف من الزوار قاصدين ضريح باب الحوائج موسى بن جعفر عليهما السلام والذي استشهد بعد طول مدة في الحبس مسموماً على يد الرشيد العباسي الذي تركت جلاوزته جنازة الإمام الغريب على الجسر بلا أهل ولا عشيرة تشيعه فكانت إنطلاقة هذه الحشود المليونية ببغداد صرخة استنكار ضد الظالمين الذين لا يطيقون رؤية نور الأئمة الهداة ويأبى الله إلا أن يتم نوره .
هول الكارثة وحجم المأساة هيج كامن الشعور لدى كل عراقي وإنسان شريف وعظم المصاب وفداحة الحادث الأليم غطت على سائر الأحداث والمناسبات كمناسبة عودة سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني دام ظله الشريف الى مدينة النجف الأشرف بعد زيارة علاجية قام بها سماحته الى مدينة لندن ففي مثل هذه الأيام شهدت النجف ظروفاً مأساوية عصيبة انتهكت فيها حرمة المدينة المقدسة وصار المرقد الطاهر ميدان معركة شرسة أودت بحياة العديد من الأبرياء والمظلومين وزادت إجراءات حكومة أياد علاوي هذه الأزمة تعقيداً وتعالت صيحات العراقيين في داخل وخارج العراق طلباً لنجدة المدينة وأهلها وقد بلغ الكثيرون منهم مرحلة اليأس لولا عناية الله عز وجل ولولا عودة السيد السيستاني للعراق بعد أن قطع فترة نقاهته في المستشفى في وقت هو أحوج ما يكون فيه الى الراحة وبعد أن وصل السيد السيستاني الى مدينة البصرة استقبلته الحشود الغفيرة وفي مقدمتهم سماحة السيد علي الصافي ( حالياً عضو الجمعية الوطنية ) وهم مصممون على مرافقته الى النجف الأشرف وفعلاً سار معه مئات الآلاف من العراقيين في موكب مهيب لم يشهد العراق له مثيلاً إلا موكب شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره الشريف) حين عاد الى العراق من مخفر شلامجة وقد حاولت بعض الجهات ثني سماحته من العودة للنجف الأشرف بحجة ان ظروفها تمثل خطراً على حياته إلا أنه رفض تبريراتهم حين بدا عازماً على وقف إطلاق النار وكان له ما أراد بعد أن توجه للمدينة المقدسة فانطفأت نيران فتنة كبيرة دفع لها أتباع أهل البيت عليهم السلام ثمناً باهضاً كلفهم الكثير على شتى الأصعدة ولولا الخطوة الشجاعة الجريئة التي إتخذها المرجع الكبير لكانت الخسائر أكثر فداحة .
والآن وحيث طلب السيد السيستاني حفظه الله من الحكومة العراقية أن تتحمل مسؤوليتها بخصوص مأساة جسر الكاظمية وطالبها بكشف ملابسات هذه الفاجعة الكبيرة فإنه حفظه الله يثبت أنه يعيش الهم الكبير من موقع المسؤولية الشرعية وحيث اصابنا الذهول لهول المصيبة وتوقف مداد القلم عاجزا عن التعبير
05-09-2005
--------------------------------------------------------------------------------
مظلومية أتباع أئمة أهل البيت عليهم السلام في العراق لا تنتهي طالما ظلوا متمسكين بنهجهم عليهم السلام ... وتجديد عهدهم مع أئمتهم إحياءً لشعائرهم يعني تجديد المآسي التي حلت بهم من حكام الظلم والجور من بني أمية وبني العباس وغيرهم من الظالمين لعنهم الله وقد كانت اخر الفجائع التي حلت بشيعتهم في العراق كارثة الجسر في الكاظمية التي جاوز عدد ضحاياها الألف شهيد بعد أن جاؤوا مع مئات الآلاف من الزوار قاصدين ضريح باب الحوائج موسى بن جعفر عليهما السلام والذي استشهد بعد طول مدة في الحبس مسموماً على يد الرشيد العباسي الذي تركت جلاوزته جنازة الإمام الغريب على الجسر بلا أهل ولا عشيرة تشيعه فكانت إنطلاقة هذه الحشود المليونية ببغداد صرخة استنكار ضد الظالمين الذين لا يطيقون رؤية نور الأئمة الهداة ويأبى الله إلا أن يتم نوره .
هول الكارثة وحجم المأساة هيج كامن الشعور لدى كل عراقي وإنسان شريف وعظم المصاب وفداحة الحادث الأليم غطت على سائر الأحداث والمناسبات كمناسبة عودة سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني دام ظله الشريف الى مدينة النجف الأشرف بعد زيارة علاجية قام بها سماحته الى مدينة لندن ففي مثل هذه الأيام شهدت النجف ظروفاً مأساوية عصيبة انتهكت فيها حرمة المدينة المقدسة وصار المرقد الطاهر ميدان معركة شرسة أودت بحياة العديد من الأبرياء والمظلومين وزادت إجراءات حكومة أياد علاوي هذه الأزمة تعقيداً وتعالت صيحات العراقيين في داخل وخارج العراق طلباً لنجدة المدينة وأهلها وقد بلغ الكثيرون منهم مرحلة اليأس لولا عناية الله عز وجل ولولا عودة السيد السيستاني للعراق بعد أن قطع فترة نقاهته في المستشفى في وقت هو أحوج ما يكون فيه الى الراحة وبعد أن وصل السيد السيستاني الى مدينة البصرة استقبلته الحشود الغفيرة وفي مقدمتهم سماحة السيد علي الصافي ( حالياً عضو الجمعية الوطنية ) وهم مصممون على مرافقته الى النجف الأشرف وفعلاً سار معه مئات الآلاف من العراقيين في موكب مهيب لم يشهد العراق له مثيلاً إلا موكب شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره الشريف) حين عاد الى العراق من مخفر شلامجة وقد حاولت بعض الجهات ثني سماحته من العودة للنجف الأشرف بحجة ان ظروفها تمثل خطراً على حياته إلا أنه رفض تبريراتهم حين بدا عازماً على وقف إطلاق النار وكان له ما أراد بعد أن توجه للمدينة المقدسة فانطفأت نيران فتنة كبيرة دفع لها أتباع أهل البيت عليهم السلام ثمناً باهضاً كلفهم الكثير على شتى الأصعدة ولولا الخطوة الشجاعة الجريئة التي إتخذها المرجع الكبير لكانت الخسائر أكثر فداحة .
والآن وحيث طلب السيد السيستاني حفظه الله من الحكومة العراقية أن تتحمل مسؤوليتها بخصوص مأساة جسر الكاظمية وطالبها بكشف ملابسات هذه الفاجعة الكبيرة فإنه حفظه الله يثبت أنه يعيش الهم الكبير من موقع المسؤولية الشرعية وحيث اصابنا الذهول لهول المصيبة وتوقف مداد القلم عاجزا عن التعبير
تعليق