دوحة النور
رأيت فيما يرى النائم أنني كنت أقرأ القرآن , و وصلت إلى قوله تعالى
( من المؤمنين رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر .... ) إذ سمعت صوتاً يأتي من بعيد ...
دققت قليلاً في ذلك الصوت وإذا به صوت زغاريد و أهازيج ...
تتبعت ذلك الصوت ...
ذهبت .... و ذهبت ..... على غير هدى ... لا يدلني إلا صوت ضعيف تروح به الريح و تغدو , و تقذفه يميناً و شمالاً ...
وصلت إلى صحراء قاحلة ... لا زرع فيها و لا ماء .
و في وسط تلك الصحراء .... وجدت دوحة ً غناء فيها من أنواع الورود و الطيور ما لا يوصف . دنوت منها ....
فرأيت ما أدهشني ...
رأيت بحيرة ماء يشع منها نور قوي يزيل الأبصار تحفها الورود من جميع جوانبها .... و تحلق فوقها الأطيار و تشدو بشدوها العذب الرقيق ... و من وسطها يصدر ذلك الصوت الذي سمعت أولاً
سألت : ما هذا ؟! ... قالوا و بصوت واحد " إنه نور الحسين " .. فصرخت بالصلاة على محمدٍ و آله .
ففاضت البحيرة و أخذتني بداخلها ... و جعلت أسبح .... و أسبح .... و أسبح ... حتى وصلت إلى مكان جميل أعجز عن وصف جماله و حسنه ..
و رأيت ذلك النور المنبعث من غرة ذلك المولود ... فصرخت ثانية بالصلاة على محمد ٍ و آله .
دنوت من ذلك المولود فسمعته ينطق بالشهادتين بلسان عربي مبين .. فصرخت ثالثة بالصلاة على محمدٍ و آله .
قدمني الجميع إلى ذلك المولود ... فسألني : من أنت ؟
فقلت : خادمك !!
فقال الجميع هنيئاً لك خدمة الحسين ...
فقلت : أهذا الحسين ؟!! قالوا : بلى .
فتمرغت في قدميه أقبلهما و ألثمهما . فقال لي قف و استمع
فقلت : مولاي !
فقال : كن زينا ً لنا و لا تكن شيناً علينا .
فقلت : لبيك يا حسين .
دوحة النور
نورٌ من الشمس ِ أم نورٌ من القمرِ **** لا بل شعاعٌ تخطى ظلمة َ السحرِ
و الكونُ أشرقَ مزداناً بفرحتـــــه ِ **** فاليومَ أشرقَ هذا السِّيد ُ المضري
تشعشع َ النور مختالاً بطلعتـــــــه ِ **** و زيَّنَ الأرضَ بالأزهارِ والشجرِ
و قالت الأرض للأكوان قاطبــــة ً **** إني افتخرت عليكم غاية الفخــــرِ
أصبحت سيدة ً للكون ِ حين غـــدا **** نورُ الحسين ِ يضاهي طلعة القمـرِ
فهنأ الكونُ هذي الأرضَ مبتسماً **** و ردَّتِ الأرضُ تذرو الريح بالمطرِ
و ترسل النورَ في الآفاق يخبرها **** أن قد تحققَ ما قد جاء في الســــورِ
فالله أغدقَ للمختار نعمتــــــــــــه **** بكوثرٍ أطلقت نوراً من النهــــــــــرِ
فأصبح النهر دفاقاً بانجمــــــــــه **** تزين الكون بالأنوار و الــــــــــدررِ
فهم أمانٌ لكلِّ الناس ِ من زلـــــلٍ **** و هم أمانٌ من الأهوال ِ و الخطــــرِ
هذا الحسين ُ أمانٌ للذين غــــدوا **** إلى القفار و ضلوا السير في السفــرِ
فهو الطريق إلى الجنات نتبعـــه **** إذا تبعناه فإنا ننجو من سقـــــــــــــرِ
فهذه فرحة الأكوان تُطربُنــــــــا **** و ترسلُ الطيبَ فوَّاحاً من الزهَــــــرِ
ففرحة ُ الكون لا تدنو بفرحتنـــا **** فإننا في الهوى نرقى إلى القمـــــــــرِ
و نحصدُ النورَ من أعماق ِأبْحُرِهِ **** لننظُمَ الشعرَ من بدوٍ و من حضــــرِ
و نحتفي بالذي أضحى ينيرُ لنــا **** دربَ النجاةِ إلى الجنات ِ و السُّــــرُرِ
هذا الحسينُ مشعٌ نورُ غرتِــــــهِ **** تجاوزَ الشمسَ كالجوزاءِ و الغفــــــرِ
و أصبح النورُ مصباحاً له شغفٌ **** كأنجم ٍ أطلقت نوراً من الشــــــــــررِ
يسامر البدر بالآهات يطلقـُـــــها **** على حبيبٍ يزيل النومَ في السحــــــرِ
إن الحسينَ حبيبٌ يفتديه دمـــــي **** و خادمٌ أغتدي يا صاح ِ ذا خبــــــري
هذا الجهاد الذي أرجوه معتقـدي **** سأكتب الشعرَ من دمِّي و من بصري
لأخدمَ الآلَ بالأبيات أكتبهـــــــا **** تـُسَطـِّرُ الحبَّ بالأطيارِ و الزَّهـَــــــــرِ
فهذه دوحة ٌ للنور ِ أرسمهــــــا **** بحيرة ً أرتوي من مائها العطـِــــــــــرِ
و ماؤها فائضٌ بالحب ِّ محتضنٌ **** كلَّ الطيورِ كذا الأزهار ِ و الشجــــــرِ
فدوحة ُ النورِ هذي بالحسين ِ نمتْ **** و بالحسين ِ يشعُّ النورُ في القمــــــرِ
رأيت فيما يرى النائم أنني كنت أقرأ القرآن , و وصلت إلى قوله تعالى
( من المؤمنين رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر .... ) إذ سمعت صوتاً يأتي من بعيد ...
دققت قليلاً في ذلك الصوت وإذا به صوت زغاريد و أهازيج ...
تتبعت ذلك الصوت ...
ذهبت .... و ذهبت ..... على غير هدى ... لا يدلني إلا صوت ضعيف تروح به الريح و تغدو , و تقذفه يميناً و شمالاً ...
وصلت إلى صحراء قاحلة ... لا زرع فيها و لا ماء .
و في وسط تلك الصحراء .... وجدت دوحة ً غناء فيها من أنواع الورود و الطيور ما لا يوصف . دنوت منها ....
فرأيت ما أدهشني ...
رأيت بحيرة ماء يشع منها نور قوي يزيل الأبصار تحفها الورود من جميع جوانبها .... و تحلق فوقها الأطيار و تشدو بشدوها العذب الرقيق ... و من وسطها يصدر ذلك الصوت الذي سمعت أولاً
سألت : ما هذا ؟! ... قالوا و بصوت واحد " إنه نور الحسين " .. فصرخت بالصلاة على محمدٍ و آله .
ففاضت البحيرة و أخذتني بداخلها ... و جعلت أسبح .... و أسبح .... و أسبح ... حتى وصلت إلى مكان جميل أعجز عن وصف جماله و حسنه ..
و رأيت ذلك النور المنبعث من غرة ذلك المولود ... فصرخت ثانية بالصلاة على محمد ٍ و آله .
دنوت من ذلك المولود فسمعته ينطق بالشهادتين بلسان عربي مبين .. فصرخت ثالثة بالصلاة على محمدٍ و آله .
قدمني الجميع إلى ذلك المولود ... فسألني : من أنت ؟
فقلت : خادمك !!
فقال الجميع هنيئاً لك خدمة الحسين ...
فقلت : أهذا الحسين ؟!! قالوا : بلى .
فتمرغت في قدميه أقبلهما و ألثمهما . فقال لي قف و استمع
فقلت : مولاي !
فقال : كن زينا ً لنا و لا تكن شيناً علينا .
فقلت : لبيك يا حسين .
دوحة النور
نورٌ من الشمس ِ أم نورٌ من القمرِ **** لا بل شعاعٌ تخطى ظلمة َ السحرِ
و الكونُ أشرقَ مزداناً بفرحتـــــه ِ **** فاليومَ أشرقَ هذا السِّيد ُ المضري
تشعشع َ النور مختالاً بطلعتـــــــه ِ **** و زيَّنَ الأرضَ بالأزهارِ والشجرِ
و قالت الأرض للأكوان قاطبــــة ً **** إني افتخرت عليكم غاية الفخــــرِ
أصبحت سيدة ً للكون ِ حين غـــدا **** نورُ الحسين ِ يضاهي طلعة القمـرِ
فهنأ الكونُ هذي الأرضَ مبتسماً **** و ردَّتِ الأرضُ تذرو الريح بالمطرِ
و ترسل النورَ في الآفاق يخبرها **** أن قد تحققَ ما قد جاء في الســــورِ
فالله أغدقَ للمختار نعمتــــــــــــه **** بكوثرٍ أطلقت نوراً من النهــــــــــرِ
فأصبح النهر دفاقاً بانجمــــــــــه **** تزين الكون بالأنوار و الــــــــــدررِ
فهم أمانٌ لكلِّ الناس ِ من زلـــــلٍ **** و هم أمانٌ من الأهوال ِ و الخطــــرِ
هذا الحسين ُ أمانٌ للذين غــــدوا **** إلى القفار و ضلوا السير في السفــرِ
فهو الطريق إلى الجنات نتبعـــه **** إذا تبعناه فإنا ننجو من سقـــــــــــــرِ
فهذه فرحة الأكوان تُطربُنــــــــا **** و ترسلُ الطيبَ فوَّاحاً من الزهَــــــرِ
ففرحة ُ الكون لا تدنو بفرحتنـــا **** فإننا في الهوى نرقى إلى القمـــــــــرِ
و نحصدُ النورَ من أعماق ِأبْحُرِهِ **** لننظُمَ الشعرَ من بدوٍ و من حضــــرِ
و نحتفي بالذي أضحى ينيرُ لنــا **** دربَ النجاةِ إلى الجنات ِ و السُّــــرُرِ
هذا الحسينُ مشعٌ نورُ غرتِــــــهِ **** تجاوزَ الشمسَ كالجوزاءِ و الغفــــــرِ
و أصبح النورُ مصباحاً له شغفٌ **** كأنجم ٍ أطلقت نوراً من الشــــــــــررِ
يسامر البدر بالآهات يطلقـُـــــها **** على حبيبٍ يزيل النومَ في السحــــــرِ
إن الحسينَ حبيبٌ يفتديه دمـــــي **** و خادمٌ أغتدي يا صاح ِ ذا خبــــــري
هذا الجهاد الذي أرجوه معتقـدي **** سأكتب الشعرَ من دمِّي و من بصري
لأخدمَ الآلَ بالأبيات أكتبهـــــــا **** تـُسَطـِّرُ الحبَّ بالأطيارِ و الزَّهـَــــــــرِ
فهذه دوحة ٌ للنور ِ أرسمهــــــا **** بحيرة ً أرتوي من مائها العطـِــــــــــرِ
و ماؤها فائضٌ بالحب ِّ محتضنٌ **** كلَّ الطيورِ كذا الأزهار ِ و الشجــــــرِ
فدوحة ُ النورِ هذي بالحسين ِ نمتْ **** و بالحسين ِ يشعُّ النورُ في القمــــــرِ
تعليق