إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

من فضائل عائشة بعد وفاة النبي !!!!!!!!!!!!!!!!!!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من فضائل عائشة بعد وفاة النبي !!!!!!!!!!!!!!!!!!

    عائشة فيما بعد النبي (صلى الله عليه وآله)

    أمّا إذا درسنا حياة أمّ المؤمنين عائشة إبنة أبي بكر بعد لحوق زوجها بالرفيق الأعلى روحي له الفداء. وبعد ما خلاّ لها الجوّ وأصبح أبوها هو الخليفة والرئيس على الأمّة الإسلامية وأصبحت هي حينذاك المرأة الأولى في الدولة الإسلامية لأنّ زوجها رسول الله وأبوها هو خليفة رسول الله.

    ولأنّها كما تعتقد هي أو توهم نفسها بأنها أفضل أزواج النّبي (صلى الله عليه وآله)، لا لشيء إلاّ لأنّه تزوجها بكراً وما تزوج بكراً غيرها، وقد توفي عنها رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهي في عزّ شبابها وزهرة عمرها فكان عمرها يوم وفاة زوجها ثمانية عشر عاماً على أكثر التقادير وأشهر الروايات، ولم تعاشر رسول الله (صلى الله عليه وآله) سوى ستّ أو ثمان سنوات على اختلاف الرّواة قضت السنوات الأولى منها تعلب ألعاب الأطفال وهي زوجة النبيّ (صلى الله عليه وآله) وهي كما وصفتها بريرة جارية رسول الله (صلى الله عليه وآله) عندما قالت في عائشة «إنها جارية حديثة السنّ تنام عن العجين فتأتي الدّاجن فتأكله» (28).

    نعم ثمانية عشر عاماً لفتاة بلغت سن المراهقة كما يقال اليوم وقضت نصف عمرها مع صاحب الرسالة وبين ضرّاتٍ يبلغ عددهن عشر أو تسع زوجات وهناك امرأة أخرى أغفلنا ذكرها في حياة عائشة وكانت أشدّ عليها من كل ضرّة لأن حب الرسول (صلى الله عليه وآله) لها فاق التصور وهذه المرأة هي فاطمة الزهراء ربيبة عائشة إبنة رسول الله (صلى الله عليه وآله) من خديجة وما أدراك ما خديجة الصدّيقة الكبرى التي سلّم عليها جبرئيل وبشرها ببيت لها في الجنّة لا صخب فيه ولا نصب (29).

    والتي كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) لا يدع مناسبة تفوته إلاّ ويذكر خديجة فيتفطر كبد عائشة ويحترق قلبها غيرة فتثور ثائرتها وتخرج عن أطوارها فتشتم بما يحلو لها ولا تبال بعواطف زوجها ومشاعره. ولنستمع إليها تحدث عن نفسها بخصوص خديجة كما روى البخاري وأحمد والترمذي وابن ماجة قالت: ما غرت على امرأة لرسول الله كما غرت على خديجة (30) لكثرة ذكر رسول الله إياها وثنائه عليها، فقلت ما تذكر من عجوز من عجائز قريش، حمراء الشّدقين هلكت في الدّهر قد أبدلك الله خيراً منها، قالت: فتغيّر وجه رسول الله (صلى الله عليه وآله) تغيّراً ما كنتُ أراه إلاّ عند نزول الوحي، وقال: لا ما أبدلني الله خيراً منها، قد آمنت بي إذ كفر بي النّاس، وصدّقتني إذ كذّبني الناس، وواستني بما لها إذ حرمني النّاس، ورزقني الله عز وجلّ ولدها إذ حرمني أولاد النساء.

    وليس هناك شك أنّ ردّ الرسول (صلى الله عليه وآله) يبطل دعوى من يقول بأن عائشة هي أحب وأفضل أزواج النبي (صلى الله عليه وآله) وأكيد أيضاً أن عائشة إزدادت غيرة وكرهاً لخديجة عندما قرّعها رسول الله (صلى الله عليه وآله) بهذا التوبيح وأعلمها بأنّ ربّه لم يبدله خيراً من خديجة، ومرّة أخرى يعلّمنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) بأنّه لا يميل مع الهوى ولا يحبّ الجمال والبكارة، لأن خديجة سلام الله عليها تزوجت قبلة مرّتين وكانت تكبره بخمسة عشرة عاماً، ومع ذلك فهو يحبّها ولا ينثني عن ذكرها، وهذا لعمري هو خُلق النبي (صلى الله عليه وآله) الذي يحب في الله ويبغض في الله. وهناك فرق كبير بين هذه الرواية الحقيقة وتلك المزيّفة التي تدّعي بأن الرسول يميل إلى عائشة حتّى بعثن إليه نساؤه ينشدنه العدل في ابنة أبي قحافة.

    وهل لنا أن نسأل أمّ المؤمنين عائشة التي ما رأت يوماً في حياتها السيدة خديجة ولا التقت بها كيف تقول عنها عجوز حمراء الشّدقين؟ وهل هذه هي أخلاق المؤمنة العادية الّتي يحرمُ عليها أن تغتاب غيرها إذا كان حيّاً؟ فما بالك بالميّت الذي أفضى إلى ربّه، فما بالك إذا كان ضحية الغيبة زوج رسول الله (صلى الله عليه وآله) والتي ينزل جبرئيل في بيتها ويبشّرها ببيت في الجنّة لا صخب فه ولا نصب (31).

    وبالتأكيد أنّ ذلك البغض وتلك الغيرة التي تاجّجت في قلب عائشة من اجل خديجة لابدّ لها من فورة ومتنفّس وإلاّ انفجرت، فلم تجد عائشة أمامها إلاّ فاطمة إبنة خديجة ربيبتها والتي هي في سنّها أو تكبرها قليلاً على اختلاف الرّواة.

    وبالتأكيد أيضاً أن ذلك الحبّ العميق من رسول الله (صلّى الله عليه وآله) لخديجة تجسّد وقوي في ابنته ووحيدته فاطمة الزهراء، فهي الوحيدة التي عاشت مع أبيها تحمل في جنباتها أجمل الذكريات التي كان يحبّها رسول الله في خديجة فكان يسمّيها أمّ أبيها.

    وزاد في غيرة عائشة أن ترى رسول الله يمجّد إبنته ويسمّيها سيدة نساء العالمين وسيدة نساء أهل الجنة (32) ثم يرزقه الله منها سيدي شباب أهل الجنّة الحسن والحسين فترى رسول الله (صلى الله عليه وآله) يذهب ويبات عند فاطمة ساهراً على تربية أحفاده ويقول: ولداي هذان ريحانتي من هذه الأمة ويحملهما على كتفيه فتزداد بذلك عائشة غيرة لأنها عقيم، ثم ازدادت الغيرة أكثر عندما شملت زوج فاطمة أبا الحسنين لا لشيء إلاّ لحبّ الرسول (صلى الله عليه وآله) إيّاه وتقديمه على أبيها في كل المواقف، فلا شك أنّها كانت تعيش الأحداث.

    وترى ان أبي طالب يفوز في كل مرّة على أبيها ويمضي بحب الرّسول (صلى الله عليه وآله) له وتفضيله وتقديمه على من سواه، فقد عرفت أن أبوها رجع مهزوماً في غزوة خيبر بمن معه من الجيوش وأنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) تألّم لذلك وقال: لأعطين غداً الراية إلى رجل يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله كرّاراً ليس فراراً. وكان ذلك الرجل هو علي بن أبي طالب زوج فاطمة، ثم رجع علي بعد ما فتح خيبر بصفية بنت حيي التي تزوجها رسول الله (صلى الله عليه وآله) ونزلت على قلب عائشة كالصاعقة.

    وقد عرفت أيضاً أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعث أبوها بسورة براءة ليبلّغها إلى الحجيج ولكنّه أرسل خلفه علي بن أبي طالب فأخذها منه ورجع أبوها يبكي ويسأل عن السبب فيجيبه رسول الله (صلى الله عليه وآله): «إن الله أمرني أن لا يبلّغ عني إلاّ أنا أو أحد من أهل بيتي».

    وقد عرفت أيضاً بأنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) نصّب ابن عمّه علي خليفة المسلمين من بعده وأمر أصحابه وزوجاته بتهنئته بإمرة المؤمنين فجاءه أبوها في مقدمة النّاس يقول: بخ بخ لك يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة.

    وقد عرفت بأنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمّر على أبيها شاباً صغيراً لا نبات بعارضيه عمره سبعة عشر عاماً وأمره بالسّير تحت قيادته والصلاة خلفه.

    ولا شك بأنّ أم المؤمنين عائشة كانت تتفاعل مع هذه الأحداث فكانت تحمل في جنباتها همَّ أبيها والمنافسة على الخلافة والمؤامرة التي تدور عند رؤساء القبائل في قريش، فكانت تزداد بُغضاً وحنقاً على علي وفاطمة وتحاول بكل جهودها أن تتدخّل لتغيير الموقف لصالح أبيها بشتّى الوسائل كلّفها ذلك ما كلّفها ـ وقد رأيناها كيف أرسلت إلى أبيها على لسان زوجها تأمره ليصلّي بالنّاس عندما علمت بأنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) أرسل خلف علي ليكلفّه بتلك المهمّة ولمّا علم رسول الله (صلى الله عليه وآله) بتلك المؤامرة اضطرّ للخروج فأزاح أبا بكر عن موضعه وصلّى بالنّاس جالساً، وغضب على عائشة وقال لها إنّكنّ أنتنّ صويحبات يوسف (يقصد أن كيدها عظيم) (33).

    والباحث في هذه القضية التي روتها عائشة بروايات مختلفة ومتضاربة يجد التناقض واضحاً وإلاّ فإنّ أباها عبّأه رسول الله (صلى الله عليه وآله) في جيش وأمره بالخروج تحت قيادة أسامة بن زيد قبل تلك الصلاة بثلاثة أيام، ومن المعلوم بالضرورة أنّ قائد الجيش هو إمام الصلاة فأسامة هو إمام أبي بكر في تلك السرية، فلمّا أحسّت عائشة بتلك الإهانة وفهمت مقصود النبي (صلى الله عليه وآله) منها خصوصاً وأنها تفطّنت بأنّ علي بن أبي طالب لم يعيّنه رسول الله (صلى الله عليه وآله) في ذلك الجيش الذي عبّأ فيه وجوه المهاجرين

    والأنصار والذين لهم في قريش زعامة ومكانة، وقد علمت من رسول الله (صلى الله عليه وآله) كما علم أكثر أصحابه بأن أيّامه أصبحت معدودة ولعلّها كانت على رأي عمر بن الخطاب في أنّ رسول الله أصبح يهجر ولا يدري ما يفعل، فدفعتها غيرتها القاتلة أن تتصرّف بما تراه يرفع من شأن أبيها وقدره مقابل منافسه علي، ولكلّ ذلك أنكرت أن يكون النبي (صلى الله عليه وآله) أوصى لعلي ولذلك حاولت إقناع البسطاء من النّاس بأن رسول الله (صلّى الله عليه آله) مات في حجرها بين سحرها ونحرها ـ ولذلك حدّثت بأنّ النبي (صلى الله عليه وآله) قال لها وهو مريض ادع لي أباك وأخاك لأكتب لهم كتاباً عسى أن يدّع مدّع وأبى الله ورسوله والمؤمنون إلاّ أبا بكر فهل من سائل يسألها: ما الذي منعها من دعوتهم؟
    موقف عائشة ضد علي أمير المؤمنين

    والباحث في موقفها تجاه أبي الحسن يجد أمراً عجيباً وغريباً. ولا يجد له تفسيراً إلاّ الغيرة والعداء لأهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله) وقد سجّل لها التاريخ كرهاً وبغضاً للإمام علي لم يعرف له مثيل وصل بها إلى حدّ أنّها لا تطيق ذكر إسمه (34) ولا تطيق رؤيته وعندما تسمع بأنّ الناس قد بايعوه بالخلافة بعد قتل عثمان، تقول: وددت لو أنّ السّماء انطبقت على الأرض قبل أن يليها ابن أبي طالب. وتعمل كل جهودها للإطاحة به وتقود ضدّه عسكراً جرّاراً لمحاربته، وعندما يأتيها خبر موته تسجد شكراً لله.

    ألا تعجبون معي لأهل السنّة والجماعة الذين يروون في صحاحهم بأنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: «يا علي لا يُحبّك إلاّ مؤمن ولا يبغضك إلاّ منافق» (35)، ثم يروون في صحاحهم ومسانيدهم وتواريخهم بأن عائشة تبغض الإمام علي ولا تطيق ذكر اسمه، أليس ذلك شهادة منهم على ماهية المرأة؟ كما يروي البخاري في صحيحه أن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال: فاطمة بضعة منّي من أغضبها أغضبني ومن أغضبني فقد أغضب الله (36). ثم يروي البخاري نفسه بأن فاطمة ماتت وهي غاضبة على أبي بكر فلم تكلّمه حتى ماتت (37) ـ أليس ذلك شهادة منهم بأنّ الله ورسوله غاضبان على أبي بكر؟ فهذا ما يفهمه كلّ العقلاء، ولذلك أقول دائماً بأنّ الحق لا بدّ أن يظهر مهما ستره المُبطلون ومهما حاول أنصار الأمويين التمويه والتلفيق فإنّ حجة الله قائمة على عباده من يوم نزول القرآن إلى قيام الساعة والحمد لله رب العالمين.

    حدّث الإمام أحمد بن حنبل أنّ أبا بكر جاء مرّة واستأذن على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقبل الدّخول سمع صوت عائشة عالياً وهي تقول للنبي (صلى الله عليه وآله): «والله لقد عرفتُ أنّ علياً أحبّ إليك منّي ومن أبي تعيدها مرتين أو ثلاثاً…» الحديث (38).

    وبلغ من أمر عائشة وبغضها للإمام علي، أنّها كانت تحاول دائماً إبعاده عن النبي (صلى الله عليه وآله) ما استطاعت لذلك سبيلاً.

    قال ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح النهج. أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) استدني عليّاً فجاء حتّى قعد بينه وبينها وهما متلاصقان، فقالت له: أما وجدت مقعداً لكذا إلاّ فخذي.

    وروي أيضاً أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) ساير يوماً الإمام علي وأطال مناجاته، فجاءت عائشة وهي سائرة خلفهما حتى دخلت بينهما، وقالت لهما: فيم أنتما فقد أطلتما، فغضب لذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله) (39).

    ويروي أيضاً أنها دخلت مرّة على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو يناجي عليّاً فصرخت وقالت: مالي ولك يا بن أبي طالب؟ إنّ لي نوبة واحدة من رسول الله ـ فغضب النبي (صلى الله عليه وآله).

    وكم من مرّة أغضبت رسول الله (صلى الله عليه وآله) بتصرّفاتها الناتجة عن الغيرة الشديدة وعن حدّة طبعها وكلامها اللاّذع.

    وهل يرضى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) على مؤمن أو مؤمنة ملأ قلبه كرهاً وبغضاً لابن عمّه وسيد عترته، الذي قال فيه «يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله» (40) وقال فيه «من أحبّ علياً فقد أحبّني ومن أبغض عليّاً فقد أبغضني» (41).

    يتبع مع عيوش :d

  • #2


    ونعم الفضائل يا عائـــــــــشـــــــــة
    أحسنت أخي الفاضل عاشق نعل الحسين على الموضوع

    حمدالله على نعمة الولاية

    تعليق


    • #3
      لعنة الله على أعداء إمام المتقين علي بن أبي طالب (ع) من الأولين و الآخرين ..

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

      يعمل...
      X