برعاية سماحة السيد المرجع الشيرازي دام ظله...
الحلّة الجديدة لقبر مولانا سيد الشهداء تصل كربلاء المقدسة وتوضع على قبره الطاهر
الحلّة الجديدة لقبر مولانا سيد الشهداء تصل كربلاء المقدسة وتوضع على قبره الطاهر

في ضوء الأمر الذي أصدره المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله قبل عامين بتجديد حلّة قبر سيد الشهداء الإمام أبي عبد الله الحسين سلام الله عليه، توجّه بعض الفضلاء من مكتب سماحته إلى مدينة اصفهان ليعهدوا بهذه المهمة إلى أصحاب الفنّ فيها.
وقد تم إحضار الحلة في ليلة استشهاد الإمام موسى بن جعفر الكاظم سلام الله عليه في الخامس والعشرين من شهر رجب هذا العام (1426هـ)، إلى مكتب سماحة السيد المرجع في مراسم رائعة حضرها المؤمنون والمؤمنات إضافة إلى آية الله العظمى السيد محمد باقر الموحد الأبطحي وجمع من علماء قم وفضلائها وخطبائها وطلبة العلوم الدينية والسادة من آل الشيرازي وضيوف من العراق، وقد رفع الستار عن الحلّة السيد المرجع سماحة آية الله العظمى الشيرازي دام ظله.
بدأت المراسم بتلاوة آي من الذكر الحکيم ثم إقامة مجلس عزاء للامام الحسين سلام الله عليه، وحديث قصير لسماحة آية الله السيد حجت الموحد الأبطحي في ذكر مصابه سلام الله عليه.
ثم ارسلت الحلّة بعد ذلك إلى مدينة كربلاء المقدسة فوصلتها في ليلة المبعث البنوي الشريف حيث حضر لمشاهدتها في مكتب سماحة السيد المرجع في كربلاء المقدسة في مراسم خاصة العلماء والفضلاء إضافة إلى فضيلة السيد مهدي الشيرازي نجل الامام الراحل آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي أعلى الله مقامه، ولجنة من الحرم الحسيني، ثم تمت عملية الإكساء على القبر الشريف خلال الاحتفالات بالذكرى السنوية لميلاد الامام الحسين سلام الله عليه في الثالث من شهر شعبان المعظم للسنة الجارية (1426)
وتعد هذه الحلّة واحدة من مفاخر الصناعات اليدوية نقشت عليها الآيات القرآنية وطرزت بالزخارف الإسلامية حيث توزعت الكتابات والعبارات على جهاتها وبما تحمل من معاني سامية معبرة عن روح الحدث المقدس. ففي الجهة العليا للقبر نقشت عليها عبارة كتبها الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام على قبر أبيه بعد دفنه (هذا قبر الحسين بن علي بن أبي طالب الذي قتلوه عطشاناً غريباً)،ولأن الدعاء يستجاب تحت القبة الشريفة فقد تم اختيار الآية الشريفة: (إذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان). أما ناحية قبر علي الأكبر عليه السلام فقد كتب عليها الآية الشريفة التي تلاها الحسين عليه السلام حينما ودّعه (إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران علی العالمين) وكتبت في جهة القبلة آية التطهير الشريفة (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا).
هذا وقد استغرق العمل في هذه الحلة التي قام بأداء خطوطها الخطاط العالمي السيد الموحدي، أكثر من (16) شهراَ على يد إحدى خادمات الإمام الحسين عليه السلام التي عملت بمعدل (18) ساعة يومياً لإنجاز هذا العمل العظيم وهي متوضئة وكانت تستمع خلال العمل إلى مراثي ومجالس مصاب الامام الحسين سلام الله عليه.
وعلى هامش عرض البردة قال فضيلة السيد مهدي الحسيني الشيرازي حفظه الله في لقائه مع قناة الأنوار الفضائية: إننا نجعل أعمالنا كلها وبالأخص مثل هذه الأعمال والنشاطات التي يقوم بها المسلمون من جهات الأرض كافة تعظيماً لشعائر المسلمين قربة إلى الله تعالى راجين منه القبول الحسن والثواب الأوفر والله الموفق.







تعليق