إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

السّيدة زينب ابنة أمير المؤمنين عليهما السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السّيدة زينب ابنة أمير المؤمنين عليهما السلام

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد و ال محمد
    السلام عليكم عليكم و رحمة الله و بركاته


    السّيدة زينب سلام الله عليها، قد تفرّعت من دوحة النبوة والإمامة، والتقت بها جميع أواصر الشرف والكرامة، فهي فرع زاك من رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ومن الإمام عليّ عليه السّلام. وهما من أفضل ما خلق الله من بني الإنسان، فتبارك هذا النسب الوضّاح وتعالت تلك الأسرة الكريمة التي أعزّ الله بها العرب والمسلمين وجعلها مصدر الوعي والإلهام للمسلمين على امتداد التأريخ. إنّ الأسرة العلوية هي أسمى أسرة عرفها التأريخ بجهادها ونضالها وتبنّيها لحقوق الإنسان وقضايا مصيره، ومقاومتها للظلم والطغيان، فليس في أمم العالم وشعوب الأرض مثل أسرة العلويين في دفاعهم عن حقوق المظلومين والمضطهدين، وقد استشهد المئات منهم من أجل حرية الإنسان وكرامته.
    هي تلك المرأة التي وقفت بوجه طاغية بني أميّة يزيد بن معاوية بن ابي سفيان .مواقفها العظيمة يشهد لها التاريخ في مصادر كتب السنة التالية:
    إبن كثير -البداية والنهاية الجزء:8- رقم الصفحة:211
    الطبري -تاريخ الطبري الجزء:4- رقم الصفحة:353

    •• أبوها
    فهو: أمير المؤمنين، وسيد الوصيين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين إلى جنات النعيم، أبو الحسن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، ابن عم رسول الله (صلى الله عليه وآله)، الذي رباه (صلى الله عليه وآله) طفلاً، وعلمه علم ما كان وما يكون شاباً، ونصبه من بعده علماً لأمته كهلاً، وفضائله لا تحصى، ومناقبه لا تستقصى، وبحار علمه لا تنزف، وأطواد حلمه لا تتزعزع، أعلم الناس بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأحلمهم، وأجودهم وأكرمهم، وأزهدهم وأشجعهم، وأعبدهم وأوفاهم، وأورعهم وأقضاهم.
    وأما أمها عليها السلام:
    فهي: البضعة الطاهرة، سيدة نساء العالمين، الصديقة الكبرى، فاطمة الزهراء بنت رسول الله محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف صلوات الله عليه وآله، ولدت لسنتين من المبعث.
    وقيل لخمس بعد المبعث، وقيل: قبله.
    وتزوجها أمير المؤمنين عليه السلام بعد الهجرة بسنة واحدة.
    وتوفيت بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) بخمس وتسعين يوماً، وقيل: بخمس وسبعين، وقيل: بأربعين، وقيل: بستة أشهر، وقيل غير ذلك، والأصح الأول.
    وفضائل فاطمة عليها السلام كثيرة، ومناقبها لا تعد.

    •• إخوتها وأخواتها عليها وعليهم السلام
    إخوتها وأخواتها الذين هم من غير الصديقة الطاهرة فاطمة صلوات الله عليها:
    فأولهم: محمد بن الحنفية.
    قال سبط ابن الجوزي في تذكرته: كنيته أبو القاسم، وقيل: أبو عبد الله، وهو من الطبقة الأولى من التابعين، ولد بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله).
    وقال أحمد في المسند: حدثنا وكيع، حدثنا مطر، حدثنا منذر، حدثنا محمد بن الحنفية، عن أبيه علي عليه السلام قال، قلت: يا رسول الله أرأيت إن ولد لي بعدك ولد اسميه بإسمك وأكنيه بكنيتك، قال: نعم.
    قال: وأم محمد خولة بنت جعفر بن قيس الحنفي من سبي اليمامة.
    قال الزهري: كان محمد من أعقل الناس وأشجعهم، معتزلاً عن الفتن وما كان فيه الناس.
    وقال ابن سعد في الطبقات: لما استولى ابن الزبير على الحجاز بعث إلى ابن الحنفية يقول له: بايعني، وبعث إليه عبد الملك بن مروان يقول له كذلك، فقال لهما: أنا رجل من المسلمين إذا اجتمع الناس على إمام بايعته، فلما قتل ابن الزبير بايع عبد الملك.
    وقال وهب بن نبه: كانت القلوب مائلة إلى محمد بن الحنفية.
    نقول: كان محمد بن الحنفية أورع الناس وأتقاهم بعد أئمة الدين، وكان عالماً عابداً متكلماً فقيهاً، زاهداً شجاعاً كريماً، خدم والده الكرار وأخويه السبطين عليهم السلام خدمة صادقة، شهد حروب والده، وأبلى مع أخيه الحسن بلاءً حسناً.
    وقال الباقر عليه السلام: ما تكلم الحسين عليه السلام بين يدي الحسن عليه السلام إعظاماً له، ولا تكلم محمد بن الحنفية بين يدي الحسين إعظاماً له.
    وكفى في شأن محمد وجلالة قدره ما رواه الكشي عن الرضا عليه السلام: أن أمير المؤمنين عليه السلام قال: تأبى المحامدة أن يعصى الله عز وجل، وهم محمد بن جعفر، ومحمد بن أبي بكر ومحمد بن أبي حذيفة، ومحمد بن الحنفية.
    وكانت الكيسانية تقول بإمامته، ولكنه تبرأ منهم ومن دعواهم، وكان يرى تقديم زين العابدين فرضاً وديناً، كان لا يتحرك بحركة لا يرضى بها عليه السلام.
    ولما اشتدت محنة ابن الزبير على الهاشميين وكثر اضطهاده لهم وامتنع محمد بن بيعته، حبسه في مكان يقال له: حبس عارم وفيه يقول كثير عزة ـ وهو من الكيسانية ـ يخاطب ابن الزبير:

    يخـــــبر مــــن لا قيــــــــت إنـــك عائد
    بــــل العائـــذ المظلوم في حبس عارم

    ومـن ير هذا الشيخ في الخيف والمنى
    من النــــــاس يــــعلم أنـــــه غير ظالم

    ســــمـي نــــبــي الله وابــــن وصـــيـه
    وفكـــاك أغلال وقــــــاضي المغـــــارم


    ويقال: إنه حبسه في قبة زمزم، وحبس معه عشرين شخصاً من وجوه عشيرته وجماعة من بني هاشم، وهم الذين يبايعوه، وضرب لهم أجلاً إن لم يبايعوه فيه، وإلا أحرقهم بالنار، وأشار إلى بعض من كان مع محمد أن يبعث إلى المختار فيعرفه حديثهم وما تدعوهم به ابن الزبير ـ وكان المختار قد ظهر أمره في الكوفة، يدعو إلى الكيسانية والطلب بثار الحسين، ويسمي ابن الحنفية المهدي ـ فكتب إليه وقال في كتابه: يا أهل الكوفة لا تخذلونا كما خذلتم الحسين عليه السلام، فلما قرأ المختار كتابه بكى وجمع الأشراف وقرأه عليهم، وقال: هذا كتاب مهديكم وسيد أهل بيت نبيكم، وقد تركهم الرسول ينتظرون القتل والحريق، ولست أبا إسحاق إن لم أنصرهم وأسرب الخيل في أثر الخيل كالسيل، حتى يحل بابن الكاهلية الويل، ثم سرح إليهم عبد الله الجدلي في ألف فارس، وأتبعه ألف، ثم بألف وألف، فساروا حتى هجموا على مكة ونادوا: يا لثارات الحسين، ووافوا الحطب على باب القبّة، ولم يبق من الأجل سوى يومين، فكسروا باب القبة وأخرجوا محمداً ومن معه وسلموا عليه، قالوا: خل بيننا وبين عدو الله المحل ابن الزبير، فقال محمد، لا أستحلّ القتال في حرم الله، ثم لا نتابع عدا المختار، حتى خرج محمد في أربعة آلاف، فخرج إلى أيلة فأقام بها مدة سنتين، وكان ابن الزبير قد أحرق داره، وقيل: بل أقام بالطائف، وهو الأشهر.
    وكانت وفاة محمد بن الحنفية بالطائف سنة إحدى وثمانين، وله من العمر خمس وستون سنة.
    واختلف في مدفنه فقيل بالطائف: وقيل: بأيلة، وقيل بالمدينة والأشهر هو القول الأول.
    وقد روى عبد الله بن عطا، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام أنه قال: أنا دفنت عمي محمد بن الحنفية، ونفضت يدي من تراب قبره.
    ومن إخوتها: العباس، وعبد الله، وجعفر، وعثمان أمهم أم البنين فاطمة ابنة حزام الكلابية، تزوجها علي عليه السلام بإشارة أخيه عقيل ـ وكان عالماً بأنساب العرب وأخبارهم، وكانت من النساء الفاضلات العارفات بحق أهل البيت عليهم السلام، كما كانت فصيحة بليغة لسنة، ورعة ذات زهد وتقى وعبادة، ولإكبارها وجلالتها زارتها زينب الكبرى بعد منصرفها من واقعة الطف، كما كانت تزورها أيام العيد.
    ولقد كانت تخرج إلى البقيع حاملة ولد العباس عبيد الله ترثي أولادها الأربعة، فيجتمع الناس لسماع رثائها فيبكون، ولا يزال مروان يسمع ذلك ويبكي.
    يتبع..........



    __________________

  • #2
    فمن قولها:
    تذكرينــــي بليــــوث العـــريـــن

    لا تــــدعونـــي ويـــك أم البـنين
    واليوم أصبـــحت ولا مـن بنـين

    كــــانت بنـــون لـــي أدعى بهم
    قد واصلوا الموت بقطع الوتين

    أربــــعة مثـــل نــــسور الــربى
    فكلهم أمسى صــــريعاً طعــــين

    تـــنـازع الخـــرصــان أشلاءهم
    بـــأن عبـــاســـاً قطيـــع الوتين

    يـا ليـــت شـــعري أكمـا أخبروا


    ومن قولها:
    ـــــر عــــلى جمــــاهيـــر النـقد

    يـــا مـــــن رأى العبـــاس كــــ
    ـــــدر كـــل ليــــــث ذي لبـــــد

    ووراه مــــــن أبــنــاء حــيــــــ
    ـــــب بـــــرأســــه مــقطوع يد

    أنـــبــئت أن ابــــنـي أصـــيــــــ
    ل برأســـــه ضـــــرب العــــمد

    ويـــــلي عـــــلى شـــــــبلي أما
    ـــــك لمـــــا دنــــا منــــــك أحد

    لـــو كـــــان ســــيفك في يديـــ

    ولدت لعلي عليه السلام العباس، وعبد الله، وجعفراً، وعثمان.
    أما العباس فكانت ولادته في الرابع من شعبان سنة ستة وعشرين من الهجرة، وله يوم قتله أربع وثلاثون سنة.
    وكان له من الولد عبد الله والفضل والحسن ومحمد والقاسم وبنت، ويكنى أبا قربة وأبا القاسم وأبا الفضل، ويلقب بالشهيد والسقا وقمر بني هاشم وباب الحوائج.
    وهو من عظماء أهل البيت علماً وورعاً ونسكاً وعبادة، ولكثرة السجود بين عينيه أثر ظاهر، وكان صلب الإيمان نافذ البصيرة، لا تأخذه في الله لومة لائم ولا أماني متمرد غاشم.
    يدلنا على ذلك قول الإمام الصادق عليه السلام: كان عمنا العباس بن علي نافذ البصيرة، صلب الإيمان جاهد مع أخيه الحسين عليه السلام وأبلى بلاءً حسناً ومضى شهيداً.
    ويحدث الإمام السجاد عليه السلام من قبله عما عوضه الله تعالى عن يديه: بأن جعل له جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة كجعفر الطيار، وعن منزلته في الجنان فيقول عليه السلام: له منزلة يغبطه عليها جميع الشهداء يوم القيامة.
    ولفظ الجميع يشمل حتى حمزة أسد الله، وجعفر الطّيار مع الملائكة.
    وأما تسمية سبط ابن الجوزي للعباس بالأكبر، واقتدى به الشبلنجي وغيره به، فالمراد منه أكبر أولاد أم البنين، أو أنه أكبر من يسمى بهذا الاسم من الطالبيين.
    •• ومن إخوتها
    محمد الأوسط، وأمه إمامة بنت أبي العاص، وأم إمامة زينب ربيبة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، تزوج بها أمير المؤمنين عليه السلام لوصية فاطمة، ومحمد هذا قتل مع أخيه الحسين عليه السلام يوم الطف.
    وقيل: المقتول هو محمد الأصغر، وامه أم ولد، وقاتله من تميم من بني أبان بن دارم، والأوسط مات حتف أنفه.
    ومنهم: عمر ورقية الصغرى، وأمهما أم حبيب بنت ربيعة التبلغي، وكانت تسمى الصهباء، وقيل: ولد عمر وأخته توأمين وعاشا.
    وقال الطبرسي في الإعلام: كانت رقية بنت عليه عليه السلام عند مسلم بن عقيل، فولدت له عبد الله بن مسلم قتل يوم الطف، وعلياً ومحمداً ابني مسلم.
    وقال الداودي: عمر الأطرف بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ويكنى أبا القاسم، قاله الموضح النسابة.
    وقال ابن خداع: يكنى أبا حفص،وولد توأماً لأخته رقية، قال: وكان ذا لسان وفصاحة وجود وعفة، ووقال: ولا تصح رواية من روى أن عمر حضر كربلاء.
    وقد عمّر عمراً طويلاً، وقيل تسعين سنة، وقيل: خمساً وثمانين، ورويت عنه بعض الأحاديث.
    ومنهم: يحيى وعون.
    أمّا يحيى فلا خلاف في أن أمه أسماء بنت عميس.
    وأما عون فقيل: إن أمه أسماء أيضاً، وقيل: أمه أم ولد.
    توفي يحيى في حياة أبيه، واستشهد عون يوم الطف مع أخيه الحسين عليه السلام.
    ومنهم: أبو بكر، قيل: اسمه كنيته، وقيل: هو محمد الأصغر، وقال أبو الفرج: لم يعرف اسمه.
    وعبيد الله المقتول في المذار في جيش مصعب بن الزبير، وأمه ليلى بنت مسعود، بن خالد بن مالك بن ربعي بن سلمى بن جندل بن نهشل بن دارم بن مالك ابن حنظلة بن زيد مناة من تميم.
    ومنهم: زينب الصغرى، ورقية الصغرى، وكنيتها أم كلثوم، وقيل: هي كنية زوجة مسلم بن عقيل وهذه لا كنية لها، وأمهما أم سعيد بنت عروة الثقفية.
    وكانت الأولى منهما عند محمد بن عقيل، فولدت له عبد الله، وفيه العقب من ذرية عقيل.
    قال الذهبي: روى عن أبيه وخاله ابن الحنفية وآخرين وذكره ابن سعد، إلى أن قال: كان خيراً فاضلاً موصوفاً بالعبادة من أهل الصدق، مات بعد سنة 140، وماتت أمه بالمدينة ودفنت ببقيعها.
    وكانت الثانية عند عبد الرحمن بن عقيل، فولدت له سعداً وعقيلاً.
    ومن أخواتها: بنت ماتت وهي صغيرة، قيل: اسمها خديجة، أمها محياة بنت امرئ القيس الكلابية.
    وكان من ذكائها أنها كانت تلثغ باللام، فكانت تحترز عن اللام في كلامها، وكان أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام يسألونها من أخوالك؟ فتقول: وه وه، احترازاً من لام كلاب.
    ومن إخوتها وأخواتها لأمهات شتى:
    عمران، قيل أصيب جريحاً في النهروان، ومات في بابل وقبره يزار هناك.
    ورملة، زوجها أبوها من أبي الهياج عبد الله بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب.
    وأم هاني تزوجها عبد الله الأكبر بن عقيل بن أبي طالب، فولدت له محمداً، قتل يوم الطف.
    وعبد الرحمن.
    وميمونة وكانت عند عقيل بن عبد الله بن عقيل.
    وإمامة، وكانت عند الصلت بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، وولدت له نفيسة، وتوفيت عنده.
    وفاطمة، كانت عند أبي سعيد بن عقيل، فولدت له حميدة، وعاشت فاطمة هذه حتى رأت أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه الاسلام، وقد رويت عنها أحاديث، وهي التي أرسلت جابر بن عبد الله الأنصاري لتسلية علي بن الحسين من البكاء.
    هؤلاء إخوة زينب عليها السلام وأخواتها.
    يتبع.....
    ولادتها

    http://yazeinab.org/arabic/index.shtml

    تعليق


    • #3
      أهلاااااااااااااً بالحاج ابو كمال
      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


      إفتقدناك كثيراً في فترة غيابك وتركت ثغرة لا تُسد



      ألف شكر على الموضوع القيّم في أم المصائب السيدة زينب بنت أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليها


      قرأت القسم الأول في الأعلى وسأقرأ القسم الثاني لاحقاً ومن المتابعين لكم سيدي الكريم ووالدي العزيز

      لك أطيب تحية

      تعليق


      • #4
        الحمد لله على رجوعك من جديد للمنتدى

        و جُزيت خيراً على الموضوع المفيد.

        تعليق


        • #5
          السلام عليك يا بنت امير المؤميتن يا بطلة كربلاء

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة jaber
            أهلاااااااااااااً بالحاج ابو كمال
            وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


            إفتقدناك كثيراً في فترة غيابك وتركت ثغرة لا تُسد



            ألف شكر على الموضوع القيّم في أم المصائب السيدة زينب بنت أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليها


            قرأت القسم الأول في الأعلى وسأقرأ القسم الثاني لاحقاً ومن المتابعين لكم سيدي الكريم ووالدي العزيز

            لك أطيب تحية
            -----------------
            بارك الله بكم مولاي
            انت اخ كريم احب و احترم
            تحياتي الولائيه
            ابراهيم علي عوالي العاملي

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة التراكمي
              الحمد لله على رجوعك من جديد للمنتدى

              و جُزيت خيراً على الموضوع المفيد.
              ====================
              سلمكم الله و رعاكم
              تحياتي مولاي و بارك الله بكم
              ابراهيم علي عوالي العاملي

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة علي هويدي 1972
                السلام عليك يا بنت امير المؤميتن يا بطلة كربلاء
                ==========
                مرور مبارك
                تحياتي
                ابراهيم علي عوالي العاملي

                تعليق


                • #9
                  •• ولادتها:

                  كانت ولادة هذه الميمونة الطاهرة زينب عليها السلام في الخامس من شهر جمادى الأولى، في السنة الخامسة أو السادسة للهجرة، على ما حققه بعض الأفاضل.

                  وقيل: في شعبان، في السنة السادسة للهجرة.

                  وقيل: في السنة الرابعة.

                  وقد روى صاحب ناسخ التواريخ في كتابه: أنّ زينب أقبلت عند وفاة أمها وهي تجر ردائها وتنادي: يا أبتاه يا رسول الله الآن عرفنا الحرمان من النظر إليك.

                  وروى هذه الرواية صاحب البحار عن الروضة بهذا اللفظ: وخرجت أم كلثوم وعليها برقعة تجر ذيلها متجلببة برداء عليها تسحبها وهي تقول: يا أبتاه يا رسول الله الآن حقاً فقدناك فقداً لا لقاء بعده أبداً.

                  وأم كلثوم هذه هي زينب عليها السلام من غير شك، كما صرح باسمها في رواية صاحب الناسخ، ولكونها أكبر بنات فاطمة عليها السلام.

                  في الطراز المذهب، عن بحر المصائب، عن بعض الكتب: لما دنت الوفاة من النبي صلى الله عليه وآله وسلم رأى كل من أمير المؤمنين والزهراء عليهما السلام رؤيا تدل على وفاته صلى الله عليه وآله وسلم، فأخذا بالبكاء والنحيب، فجاءت زينب إلى جدها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقالت يا جداه رأيت البارحة رؤيا: أنها انبعثت ريح عاصفة سودت الدنيا وما فيها وأظلمتها، وحركتني من جانب إلى جانب، فرأيت شجرة عظيمة، فتعلقت بها من شدة الريح، فإذا بالريح قلعتها وألقتها على الأرض، ثم تعلقت على غصن قوي من أغصان تلك الشجرة، فقطعتها أيضاً، فتعلقت بفرع آخر، فكسرته أيضاً، فتعلقت على أحد الفرعين من فروعها، فكسرته أيضاً، فاستيقظت من نومي، فبكى صلى الله عليه وسلم وقال: الشجرة جدّك، والفرع الأول أمك فاطمة، والثاني أبوك علي.

                  والفرعان الآخران هما أخواك الحسنان، تسود الدنيا لفقدهم، وتلبسين لباس الحداد في رزيتهم.



                  يتبع...........

                  تعليق


                  • #10
                    زوجها و ابناؤها

                    وَلدَتْ العقيلة زينب الكبرى لعبد الله بن جعفر الطيّار- وكما في تاريخ الخميس 2/317- عليّاً، وعوناً الأكبر، وعبّاساً، وأم كلثوم.

                    وذكر النووي في تهذيب الأسماء واللغات: جعفر الأكبر.

                    وذكر السبط ابن الجوزي في تذكرة الخواصّ 110/ محمداً.

                    أمّا العباس وجعفر ومحمد فلم نقف لهم على أثر، ولا ذكرتهم النسّابة من المعقّبين.

                    وأمّا علي- وهو المعروف بالزينبي- ففيه الكثرة والعدد، وفي ذرّيّته الذيل الطويل والسلالة الباقية. وهو كما في عمدة الطالب: أحد أرحاء آل أبي طالب الثلاثة:

                    ـ الأولى: بنو موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الإمام الحسن السبط عليه السلام.

                    ـ الثانية: بنو الإمام موسى الكاظم عليه السلام.

                    ـ الثالثة: بنو جعفر السيد بن إبراهيم بن محمد بن علي الزينبي.

                    وفي تاج العروس بمادة زينب: والزينبون بطن من ولد علي الزينبي بن عبد الله الجواد بن جعفر الطيّار، نسبة إلى أمّه زينب بنت سيّدنا علي رضي الله عنه، وأمّها فاطمة رضي الله عنها، وولد عليّ هذا أحد أرحاء آل أبي طالب الثلاثة، أعقب من ابنه محمد والحسن وعيسى ويعقوب، وأبو الحسن علي بن طلحة بن علي بن محمد الزينبي تولّى الخطابة والنقابة بعد أبيه في زمن المستنجد، وتوفيّ سنة 561.

                    وأما عون الأكبر فهو من شهداء الطف، قتل في حملة آل أبي طالب، وهو مدفون مع آل أبي طالب في الحفيرة مما يلي رجلي الحسين عليه السلام، كما نص عليه الشيخ المفيد في الإرشاد والطبرسي في إعلام الورى.

                    وجاء في المزار الكبير للشيخ الجليل محمد بن المشهدي بسند، ما نصه: وساق الزيارة إلى أن قال: السلام على عون بن عبد الله بن جعفر الطيّار في الجنان، حليف الإيمان، ومنازل الأقران، الناصح للرحمن، التالي للمثان، لعن الله قاتله عبد الله بن قطية النبهاني.

                    وقال السيد ابن طاوس في مصباح الزائر عند ذكر زيارة الشهداء في يوم عاشوراء: فإذا أردت زيارة الشهداء رضوان الله عليهم فقف عند رجلي علي بن الحسين عليه السلام، فاستقبل القبلة بوجهك، فإن هناك حومة الشهداء. وساق الزيارة بعين ما ذكره محمد بن المشهدي.

                    من هاهنا لا يرتاب القارئ في أن عوناً مقبور مع الشهداء في الحائر المقدس، فما ذهبت إليه المزاعم من أنّ مشهده هي القبة الماثلة اليوم على يسار السابلة من كربلاء إلى المسيب غير صحيح.

                    نعم، ذكر النسّابة السيد جعفر بن السيد محمد الأعرجي الكاظمي المتوفى سنة 1333هـ في بشت كوه من قرى إيران في كتابه مناهل الضرب في أنساب العرب ما نصه: إنّ عون بن عبد الله بن جعفر بن مرعي بن علي بن الحسن البنفسج بن إدريس بن داود بن أحمد المسود بن عبد الله بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب عليه السلام، كان في الحائر المقدس الحسيني، وكانت له ضيعة على ثلاثة فراسخ عن بلد كربلاء، فخرج إليها وأدركه الموت، فدفن في ضيعته، فكان له مزار مشهور وقبّة عالية، والناس يقصدونه بالنذور وقضاء الحاجات، ويظن الناس أنه قبر عون بن علي بن أبي طالب عليه السلام، وبعض يزعم أنه قبر عون بن عبد الله بن جعفر الطيار، وكلاهما وهمٌ لأنهما دفنا في حفيرة العلويين، انتهى.

                    إنّ السيد المؤلف وإن أصاب في حكمه بدفن عون بن عبد الله بن جعفر في حفيرة الهاشميين، إلاّ أنّه أخطأ في زعمه دفن عون بن علي في الحفيرة أيضاً، لأنه لم يحضر يوم الطفّ على التحقيق، وإن وقع في كلام بعض أرباب المقاتل، لكنّه من دون رويّة ودراية.

                    ويتحدّث بعض المؤرّخين أنّ المقتول في الطف عون الأصغر بن عبد الله بن الطيّار الذي أمّه الخوصاء، وهو خطأ واضح، لأنه قتل يوم حرّة بني واقم، كما صرّح به أبو الفرج في المقاتل وغيره.

                    وأمّا أمّ كلثوم ابنة زينب، فهي التي زوّجها الحسين بن علي عليهما السلام من ابن عمّها القاسم بن محمد بن جعفر الطيّار، وأنحلها البغيبغات، كما نصّ عليه المبرّد في الكامل 3/114، والسمهودي في تاريخ المدينة 2/263، وياقوت الحموي في معجم البلدان 2/248.

                    وهي ثلاث عيون في ينبع: عين يقال لها خيف ليلى، وثانية خيف الإدراك، وثالثة خيف بسطاس.

                    وذكر ابن شهرآشوب في المناقب 2/171: أنّه لما طلب معاوية بن أبي سفيان من مروان بن الحكم- وهو واليه على المدينة- أن يخطب ليزيد أمّ كلثوم هذه، فقال أبوها عبد الله بن جعفر: إنّ أمرها ليس إليّ، إنّما هو إلى سيدنا الحسين عليه السلام، وهو خالها، فاخبر الحسين (عليه السلام) بذلك فقال: أستخير الله تعالى، اللهم وفق لهذه الجارية رضاك من آل محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم، فلما اجتمع الناس في مسجد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، أقبل مروان حتى جلس إلى الحسين (عليه السلام) وقال: إنّ أمير المؤمنين-يعني معاوية- أمرني بذلك، وأن أجعل مهرها حكم أبيها بالغاً ما بلغ، مع صلح ما بين هذين الحيين، مع قضاء دينه، واعلم أنّ من يغبطكم بيزيد أكثر ممن يغبطه بكم، والعجب كيف يستمهر يزيد وهو كفؤ من لا كفؤ له، وبوجهه يستسقي الغمام، فرد خيراً يا أبا عبد الله.

                    فقال الحسين عليه السلام: الحمد لله الذي اختارنا لنفسه، وارتضانا لدينه، واصطفانا على خلقه، إلى آخر كلامه عليه السلام.

                    ثم قال: يا مروان قد قلت فسمعنا.

                    أما قولك: مهرها حكم أبيها بالغاً ما بلغ، فلعمري لو أردنا ذلك ما عدونا سنّة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في بناته ونسائه وأهل بيته، وهو اثنتا عشرة أوقية، تكون أربعمائة وثمانين درهماً.

                    وأما قولك: مع قضاء دين أبيها، فمتى كنّ نساؤنا يقضين عنّا ديوننا.

                    وأمّا: صلح ما بين هذين الحيين، فإنّا قوم عاديناكم في الله ولم نكن نصالحكم للدنيا، فلعمري لقد أعيى النسب فكيف السبب.

                    وأما قولك: والعجب كيف يستمهر يزيد، فقد استمهر مَن هو خير من يزيد ومن أبي يزيد ومن جدّ يزيد.

                    وأما قولك: إن يزيد كفؤ من لا كفؤ له، فمن كان كفؤه قبل اليوم فهو كفؤه اليوم، ما زادته إمارته في الكفاءة شيئاً.

                    وأمّا قولك: وجهه يستسقي به الغمام، فإنّما كان ذلك وجه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

                    وأما قولك: من يغبطنا به أكثر ممن يغبطه بنا، فإنما يغبطنا به أهل الجهل ويغبطه بنا أهل العقل.

                    ثم قال (عليه السلام) بعد كلام: فاشهدوا جميعاً إني قد زوّجت أم كلثوم بنت عبد الله بن جعفر من ابن عمّها القاسم بن محمد بن جعفر على أربعمائة وثمانين درهماً، وقد نحلتها ضيعتين بالمدينة- أو قال: أرضي بالعقيق- وإن غلّتها بالسنة ثمانية آلاف دينار، ففيهما لهما غنى إن شاء الله تعالى.

                    قال: فتغيّر وجه مروان وقال: أغدراً يا بني هاشم، تأبون إلاّ العداوة.

                    قال: فأين موضع الغدر يا مروان؟

                    فقال:

                    قد أخـــلقه بـــه حدث الزمانِ

                    وبُحتم بالضمير من الشنــانِ



                    أردنــــا صهــــــركم لنجد ودّاً

                    فلــــمّا جئتكم فجبهتـــــموني



                    فأجابه ذكوان مولى بن هاشم:

                    وطهّرهم بذلــــــك في المثاني

                    ولا كــــــــفؤ هناك ولا مداني

                    إلى الأخيار من أهل الجنـــانِ





                    أماط الله عنهــــــــم كلّ رجس

                    فما لهم ســــــــواهم من نظير

                    أتــــــجعل كــلّ جبّار عنــــــيد


                    وفي كتاب بلاغات النساء تأليف أحمد بن أبي طاهر ص134 طبع مصر: أنّ أم كلثوم هذه ولدت للقاسم فاطمة تزوّجها طلحة بن عمر بن عبيد الله بن مغمر. فولدت له رملة تزوجها هشام بن عبد الملك، فلم تلد له، فقال لها هشام: أنتِ بغلة لا تلدين، قالت له رملة: يأبى كرمي أن يدنسه لؤمك.



                    ذريتها



                    لما نشأت زينب (عليها السلام) زوجها أبوها من ابن أخيه عبد الله بن جعفر بن أبي طالب فولدت له محمدا المكنى جعفرا الأكبر على ما ذكره مصعب وابن قتيبة وغيرهما (انقرض) وعونا الأكبر (مات في حياة أبيه) وكان يجد وجدا شديداً وحزن عليه حزناً عرق فيه. ثم استبصر بعد ورجع. وعلياً الأكبر (وفيه البيت والعدد) وأم كلثوم زوجها الحسن بن علي بن ابن عمها القاسم بن محمد بن جعفر فولدت له بنتا اسمها فاطمة ثم مات القاسم عن أم كلثوم فتزوجها الحجاج بن يوسف الثقفي وهو يومئذ أمير على مكة والمدينة فكتب إليه عبد الملك بن مروان بأن يفارقها فطلقها فتزوجها أبان بن عثمان (وأم عبد الله) لم تتزوج هذا قول مصعب في ولد عبد الله بن جعفر من السيدة زينب صاحبة الترجمة. زاد السيوطي في رسالته عباسا تبعا لابن قتيبة وأسقط أم عبد الله وأبدل بمحمد جعفرا فلعله ذكره باسمه ولم يذكره بكنيته.



                    - علي بن عبد الله الزينبي

                    ولما كان عقب السيدة زينب هذه محصور في ولدها علي الأكبر فلنذكر ما وقفنا عليه من أخباره (قال) الناصري (علي) بن عبد الله هذا هو المعروف بالزينبي نسبة إلى أمه زينب بنت علي بن أبي طالب وأمها فاطمة الزهراء بنت الرسول (صلى الله عليه وآله) ولولد علي هذا مزيد من الشرف على سائر ولد عبد الله بن جعفر لمكان أمهم زينب من رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفي ذرية علي هذا ألف الحافظ السيوطي رسالته الزينبية (قال) ابن عنبة: كان علي الزينبي يكنى أبا الحسن وكان سيداً كريماً. ونقل الازورقاني من كتاب المصابيح تأليف أبي بكر الوراق قال كان ثلاثة في عصر واحد بني عم يرجعون إلى أصل قريب كلهم يسمى علياً وكلهم يصلح للخلافة وهم علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وعلي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب، وعلي بن عبد الله بن جعفر الطيار. وناهيك بمن قرن في الفضل بزين العابدين وعده أهل زمانه من الأفراد الذين يصلحون للخلافة. قال مصعب: وكان علي الزينبي متزوجاً بلبابة بنت عبد الله بن عباس ترجمان القرآن فولدت له ولم يسم مصعب من ولدت. وقال ابن عنبة: كان لعلي الزينبي من الولد ابنتان وخمسة رجال وهم، إسحاق ومحمد وإبراهيم وإسماعيل ويعقوب، أعقب منهم إسحاق ومحمد. وذكر في موضع آخر أن من أولاده الحسين قال وله بنت اسمها زينب تزوجها حمزة بن الحسن بن عبد الله بن العباس السقا ابن علي بن أبي طالب فولدت له القاسم. وقال الأزورقاني أعقب من ولد علي الزينبي رجلان إسحاق الأشرف وأبو جعفر محمد الجواد، فأما إسحاق بن علي الزينبي فقال ابن عنبة أعقب من سبعة رجال. وقال الأزورقاني انتشر عقبه من خمسة رجال فقط وهم الحسن وعبد الله ومحمد الأصغر وأبو الفضل جعفر وهو بطن وحمزة وهو بطن وحمزة وهو بطن أيضاً. فأما الحسن ابن إسحاق الأشرف فقال الأزورقاني له أربعة معقبون، وعقبهم بالكوفة ومصر. وقال ابن عنبة: من ولده الحسين بن الحسن المذكور يلقب زقاقاً، ويقال لعقبه بنو زقاق. وأما عبد الله ابن إسحاق الأشرف فذكر الأزورقاني له أعقاباً كثيرة بفارس والدينور والري والمدينة ومصر ونصيبين من رجلين اسم كل واحد منهما عبد الله أحدهما الأكبر والآخر الأصغر، وقال ابن عنبة منهم أبو جعفر محمد بن جعفر بن الحسين بن محمد بن جعفر بن عبد الله المذكور، ثم قال لا أدري أهو عبد الله الأكبر أم الأصغر.

                    (وأما): محمد الأصغر بن إسحاق الأشرف فكان يلقب بالعنظواني قال ابن عنبة: أعقب من ولده رجلان، وهما الحسن وعلي ولعلي بنت اسمها فاطمة كانت متزوجة بإبراهيم بن علي بن عبد الله بن الحسين بن علي زين العابدين فولدت له الحسين بن إبراهيم، وقال الأزورقاني عقب محمد العنظواني بمصر والرملة ودمياط(1) والكوفة وهم فخذ كبير.

                    (وأما) أبو جعفر محمد الجواد بن علي الزينبي فقال ابن عنبة: كان جليلا من أجل الناس قدرا وكان له عدة من الولد أعقب منهم أربعة وهم كما عند الأزورقاني يحيى وعيسى وعبد الله أبو الكرام وإبراهيم الأعرابي (أعقب) يحيى سبعة عشر ولدا والعقب منهم في ثلاثة وعقب عيسى بالعراق وشيراز من محمد المطبقي وعقب عبد الله أبي الكرام من ثلاثة ومن أبنائه وهم إبراهيم محمد ويقال له أبو الكرام من ثلاثة ومن أبنائه وهم إبراهيم محمد ويقال له أبو الكرام الأصغر ويلقب بأحمر عينيه وأبو الحسن داود وكان لإبراهيم الأعرابي خمسة عشر ابنا سمي منهم ابن عنبة ثمانية وهم الآتي ذكرهم فيما بعد ذلك.

                    وفيهم جعفر أمير الحجاز ولكل منهم ذيل طويل منتشر وإلى جعفر أمير الحجاز هذا ينتهي نسب نقيب الأشراف الزينبيين في مصر في القرن السابع الهجري وهو الأمير فخر الدين أبو نصر إسماعيل بن حصن الدولة فخر العرب ثعلب بن يعقوب بن مسلم بن أبي جميل دحية بن جعفر ابن موسى بن إبراهيم بن إسماعيل بن جعفر الأمير المذكور ابن إبراهيم الأعرابي بن محمد الجواد ابن علي الزينبي بن عبد بن جعفر الطيار ترجمه المقريزي في الخطط في الجزء 40 منها في الكلام على المدرسة الشريفية وإلى أبيه نسبت مدينة ديروط التي بصعيد مصر إذ كان بها استقراره فيقال ديروط الشريف. وكان المترجم مشهوراً بالخير والصلاح تولى إمارة مصر في أيام الدولة الأيوبية، ومن إنشائه المدرسة الشريفية المعروفة بجامع العربي لدفن العالم المشهور سيدي علي بن العربي السقاط الفارسي بها، وهي الواقعة بحارة الشرابية بشارع الجودرية الكبيرة بالقاهرة بينها وبين مدرسة الأمير بيبرس الخياط مسيرة بضع دقائق وتوفي الشريف هذا بالقاهرة في سابع عشر رجب عام 613 وأبوه الشريف ثعلب المذكور وهو أول من تولى نقابة الأشراف الزينبيين بالديار المصرية، وتربتهم بالقرب من مشهد الإمام الشافعي وتعرف بمشهد السادات(2).

                    الثعالبة وقد كتبنا عنها باستفاضة في كتابنا المزارات المصرية، ونذكر في هذه العجالة فذلك أنسابهم إلى منتهى جموعهم (فنقول) إن هؤلاء السادة تفرعت شجرتهم الزكية من إبراهيم الأعرابي بن محمد الجواد بن علي الزينبي (قال) عنه ابن عنبة كان من جلة بني هاشم وأمه بنت عبد الله بن عباس (وذكر) الأزورقاني أن أولاده خمسة عشر ابنا ولم يسمهم، وسمى منهم ابن عنبة ثمانية (قال) وهم عبد الله وهاشم وصالح ومحمد ويحيى وعبد الرحمن وعبيد الله وجعفر أمير الحجاز (قال) الأزورقاني فأما عبد الله وصالح وهاشم فلا عقب لهم (وأما) محمد ويحيى وعبد الرحمن فلهم عقب مقل (قال) ابن عنبة ووجدت لعبد الرحمن بن إبراهيم الأعرابي محمدا وأحمد وعلياً (وأما) عبيد الله فقال ابن عنبة: لا أعلم من ولده إلا الحسن بن علي بن عبيد الله وإبراهيم بن عبيد الله (قال) الأزورقاني: ولإبراهيم بن عبيد الله ابنان وهما الحسين وعلي، ومن ولده أبو الحسن الجعفري الرئيس بدمشق وفيه البيت والعدد (وأما) جعفر الأمير - وقيل له الأمير لأنه كان أميراً بالحجاز - وقد أخرج الله تعالى من ظهره الكثير الطيب وهو الحد الأدنى للسادات الثعالبة (قال) الناصري في الطلعة: كان له من الولد عشرة وهم، سليمان وداود وموسى الخفاي وعبد الله الخليصي وعيسى الخليصي وإبراهيم وإسماعيل ويعقوب ويوسف ومحمد (زاد) السيد مرتضى الحسن وهارون وأحمد والحسين (قال) والثلاثة الأخيرون لم يعقبوا ولم يذكر يعقوب ولا عيسى (أعقب) سليمان محمدا وأمه زينب بنت عيسى بن زيد الشهيد بن علي زين العابدين مات محمد عن غير عقب (وأعقب) داود أبا طالب كان ببغداد ومات عن غير عقب (وأما) موسى الخفاجي وعبد الله الخليصي وباقي أخواتهما لكل منهم عقب ذيول منتشرة.

                    (موسى الخفاجي) بن جعفر الأمير بن إبراهيم الأعرابي (قال) الأزورقاني كان لموسى الخفاجي سبعة أولاد وعقبهم بالمدينة ومصر والمغرب (قال) ابن عنبة ومن ولده على الملقب بقطاة ابن يوسف بن الحسن بن موسى.



                    - عبد الله الخليصي

                    (قال) الأزورقاني: عقب عبد الله الخليصي هذا يقال لهم القرشيون وعقبه من خمسة رجال وهم، حمزة وأحمد ومحمد القرشي وإسحاق وعلي الشاعر (فأما) حمزة وأحمد فلهما عقب مقل (وأما) محمد القرشي فعقبه بمصر (وأما) إسحاق فعقبه بالموصل منهم نقيب الموصل الحسن بن محمد بن القاسم بن إسحاق ولا عقب للنقيب المذكور (وأما) علي الشاعر فله ذيل طويل بمصر والمغرب وترجم لعلي الشاعر هذا أبو الفرج الأصفهاني في كتاب الأغاني ترجمة حسنة وأثبت له نوادر وأشعار حسانا.



                    - عيسى الخليصي

                    قال الأزورقاني: عقبه من عبد الله بن عيسى نزيل طبرستان ولعبد الله محمد وفي عقبه العدد والكثرة له ثمانية معقبون أحدهم محمد الطويل الملقب بمزوار عقبه بالحجاز والموصل وبغداد والحسن وعيسى ويوسف وعلي وأحمد وموسى وداود ولجميعهم أعقاب.



                    - إبراهيم بن جعفر الأمير

                    أعقب يعقوب هذا كما في أنساب الأزورقاني من ولده القاسم وحده ويقال لولده القاسمية وبنو القاسم، وللقاسم المذكور أولاد معقبون أكثرهم عقبا جعفر وموسى وعلي (فأما) جعفر فله ذيل منتشر (وأما) موسى فعقبه من تسعة وهم إسحاق وسليمان وميمون وحمزة ومحمد وأبو عبد الله (المقتول في حرب بني الحسن وبني جعفر) وداود وعبد الله وعيسى والحسين ولهم أعقاب كثيرة بالحجاز وانتقلت طائفة منهم إلى صعيد مصر.



                    - محمد بن جعفر الأمير

                    (قال) الأزورقاني: أعقب من ستة رجال وهم عيسى وإبراهيم وداود وموسى الهراج (هؤلاء) الأربعة أمهم زينب بنت موسى الجون بن عبد الله الحسن المثنى بن الحسن السبط وإدريس وصالح (فأما) عيسى فعقبه من خمسة رجال وإبراهيم من ثلاثة ولهم عقب كثير (قال) ابن عنبة منهم يحيى بن إبراهيم المعروف بالعقيقي (قال) أبو الحسن العمري له بقية بأسوان ودمشق والعقيق (وأما) داود وموسى فلكليهما عقب (فلداود) سبعة عشر ابنا أعقب منهم ثمانية ولجميعهم ذيل منتشر (قاله) الأزورقاني (ولموسى) عقب مقل (قال) ابن عنبة والسمرقندي ويعرف عقبه بني هراج بالراء المهملة بعدها ألف وجيم ومن عقبه الأمير أبو كلاب جد قبائل بني كلاب أهل درعة وسجلماسة وتافيلالت (وإلى) الأمير أبي كلاب هذا ينتهي نسب العارف سيدي محمد بن ناصر الدرعي السجلماسي جد السادة بني ناصر كما في طلعة المشتري وقد رفع نسبه بأنه هو الشيخ أو عبد الله محمد فتحا بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين بن ناصر بن عرم بن عثمان بن ناصر بن أحمد بن علي بن سليم بن عمرو بن أبي بكر بن المقداد بن إبراهيم بن سليم بن حريز بن حبيش بن كلاب بن أبي طلاب بن إبراهيم بن أحمد بن حامد بن عقيل بن معقل بن موسى الهراج بن محمد بن جعفر بن الأمير بن إبراهيم الأعرابي بن محمد الجواد بن علي الزينبي بن عبد الله بن جعفر الطيار بن أبي طالب (وأم) موسى الهراج زينب بنت موسى الجون بن عبد الله المحصن بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب (وأم) عبد الله المحض فاطمة الكبرى بنت الحسين بن علي بن أبي طالب (وأم) فاطمة أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله التيمي فمن كان من هذا الفرع فعليه ولادة من ذكر.



                    - الحسن بن جعفر الأمير

                    (قال) السيد مرتضى في الروض: من ولده سرور بن رافع بن الحسن له اثنان سلطان وعلي والأخير له عبد الواحد وعبد الواحد له اثنان إبراهيم وعبد الغني والأخير له الإمام الحافظ الجماعيلي أحد أئمة الحديث في القرن السادس ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام ولد سنة 540 بجماعيل إحدى قرى نابلس وتوفي بمصر سنة 600 هـ ودفن بالقرافة عند أبي عمرو ابن مرزوق (وأما) إبراهيم فله أبو بكر محمد.

                    (وأما) سلطان بن سرور فله جمال الدين أبو الفرج نعمة الله وهو له اثنان فخر الدين عبد المنعم وسعد والأخير له يوسف ويوسف له أبو عمر محمد نزل مع عشيرته من وادي القرى إلى السويط قرية بالشام ثم أوائل سنة 500 هـ نزلوا إلى مصر واليهم نسبت قرية الجعفرية وأعقب من ولده عبد الله وأعقب عبد الله يوسف ومحمدا والأخير من ولده الإمام المحدث ناصر الدين محمد الجعفري ولد بالجعفرية سنة 793 وسمع الحديث من الولي العراقي والحافظ ابن حجر وتوفي بمصر سنة 887 ترجمه السخاوي في الضوء اللامع وله أخوة أربعة.

                    (وأما) عبد المنعم فأعقب من ولده شرف الدين عبد الرحمن كان إماماً محدثاً بنابلس وهو جد الجعافرة آل نابلس ولهم ألف السيد مرتضى رسالته الروض المعطار.



                    - يوسف بن جعفر الأمير

                    أمه مخزومية وهو أبو الأمراء بأرض الحجاز (قال) الأزورقاني له أربعة عشر ابنا أعقب منهم اثنان وهما إبراهيم ومحمد ولكليهما عقب وامتد عقب محمد أكثر من أخيه وكانت الإمارة في أبنائه منهم أمراء خيبر ووادي القرى والجحفة ومن ولده إسحاق وجعفر ومحمد ويوسف وعبد الصمد ويحيى والعباس وصالح وحمزة وهارون ويعقوب وأحمد الشاعر وعبد الله وسليمان وعبد الملك وإدريس هؤلاء كلهم أمراء والأخيرة في عقبه سيادة بني جعفر ببادية الحجاز.



                    - إسماعيل بن جعفر الأمير

                    (قال) في طلعة المشتري: كان متزوجاً برقية بنت موسى الجون وكانت أختها زينب عند أخيه محمد بن جعفر وعقبه من خمسة رجال (كما) أفاده الأزورقاني وهم، محمد الأصغر وأحمد وعيسى صاحباً الجار وقيل الخان ومحمد الأكبر وإبراهيم (فأما) محمد الأصغر فقيل له عقب (وأحمد) عقبه ببغداد ومصر والبصرة (وعيس) عقبه بهمذان ومصر منهم أبو الحسن الصوفي الزاهد علي بن يعقوب بن عيسى الملقب بالجارح (قال) الأزورقاني كان يختم القرآن ويطرح لكل ختمة نواة في سلة فلما مات لم يخلف غيرها وكانت ملأى من النوى مات بمصر وله ولد.

                    (وأما) محمد الأكبر بن إسماعيل فيعرف بالشعران روى عنه الزبير بن بكار وطبقته (قال) الأزورقاني: أولاده المعقبون لصلبه ستة أحدهم عبد الله بن محمد العشران له أعقاب كثيرة ببغداد والموصل.

                    (وأما) إبراهيم المنتهي إليه نسب هؤلاء السادات فله ذيل طويل ومن ولده موسى الأكبر بن إبراهيم (قال) الأزورقاني: له أربعة عشر ابناً لكل منهم عقب مذيل (أحدهم) داود الأوسط جد من بنيسابور وبيهق ومرو (قال) ابن عنبة ومن ولد إبراهيم بن إسماعيل هذا محمد المعروف بابن جدبة (ومنهم) داود بن إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم المذكور مات بمصر (قال) العمري وله ولد يلقب برغوثا مات بمصر أيضاً (ومنهم) موسى الأصغر بن إبراهيم جد بني ثعلب أمراء الحجاز أعقب من ابنائه ثلاثة وهم سليمان وداود وجعفر وعرف عقب سليمان بالسليمانية وداود وجعفر كلاهما جد بني ثعلب فلداود ثعلب الحجازي عرف بالكبير للتمييز (قال) المقريزي في البيان والأعراب: منهم عشيرة نزلت بجرجا يعرفون ببني طلحة وبني مسلم وهو مسلم بن عبد الله بن الحسين بن ثعلب المذكور (وأما) جعفر الذي ينتهي إليه سياق نسب هؤلاء السادات فلم يمتد له إلا من حفيدة الشريف ثعلب بن يعقوب بن مسلم بن يعقوب بن أبي جميل دحية بن جعفر (والشريف) ثعلب هذا (خلف) من الأولاد ستة وهم إسماعيل وعلي وعبد الملك وفارس وحسام ونصار ولكل منهم عقب فلإسماعيل جمال الدين مرا ومحمد وإبراهيم وعلي وأبو جميل حسان وعبد الله (ولعلي) قيصر ونصير وقيس وإبراهيم (ولعبد الملك) حامد وعيسى (ولفارس) مودود وصلاح وعبد العزيز وكليب وأحمد وجمال الدين وجزى وإسماعيل وسخطة (ولحسام) ثعلب وحامد ومسلم ويعقوب ومحمد وأحمد (ولنصار) ابنة واحدة.

                    (ومن) مشهوري أولاد جمال الدين مرا بن فخر الدين إسماعيل ابن الشريف ثعلب، شرف الدين عيسى (ومن) ولد محمد بن إسماعيل الشريف النعجردي (ومن) أولاد الأمير نجم الدين علي بن إسماعيل أمير الجعافرة ورئيسهم في دولة المعز إيبك التركماني، ووقعت له حادثة امتحن فيها بالقبض عليه والسجن حتى آل الأمر إلى شنقه الظاهر بيبرس وشنق معه الأمير جمال الجعفري السليماني وقبلهما شنق الأمير سخطة بن فارس بن إسماعيل علي باب زويلة في حكاية مذكورة سنة 652 - انتهى بنوع تصرف.

                    الهوامش

                    1 - في دمياط أسرة كبيرة من الأشراف وهي أسرة آل زين الدين يرفع نسبهم إلى السيد زين الدين أحمد المعروف بالنحاس وهو أول قادم من آبائهم من حلب إلى دمياط في القرن التاسع.

                    2 - أنشى في سنة 613 هـ - 1216 م.




                    و الى اللقاء في الحلقه المقبله و فيها....

                    أسماؤها و كناها

                    تعليق


                    • #11
                      اللهم صل على محمد وآل محمد
                      يرفع مع الصلاة على محمد وآل محمد
                      وتفضل للتهنئة هنا
                      http://www.yahosain.com/vb/showthread.php?t=167435

                      تعليق


                      • #12
                        اللهم صل على محمد و ال محمد
                        يرفع
                        تحياتي

                        تعليق


                        • #13
                          اللهم صل على محمد و آل محمد

                          تعليق

                          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                          حفظ-تلقائي
                          x

                          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                          صورة التسجيل تحديث الصورة

                          اقرأ في منتديات يا حسين

                          تقليص

                          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                          أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                          ردود 2
                          11 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                          بواسطة ibrahim aly awaly
                           
                          يعمل...
                          X