ابتلى الشعب العراق ، بظلم متتالي ، وأخيرا بواقع مرير لا يحسد عليه ،فاللابادة الجماعية بعد الاحتلال الأمريكي تتواصل حتى عمت جميع أطيافه وبالتساوي ، لا سيما قطبي العراق العظيمين السنة والشيعة : فمثلا معاناة الإخوة السنة الذي رفضوا المشروع الأمريكي معروفة وواضحة للعيان ، ففي كل يوم ومناسبة تدك مدنهم وقراهم على رؤوسهم ، والمخطط والفاعل والمنفذ واحد وان تعددت رؤوسه وأياديه : المحتل الأمريكي + الحكومة العراقية + البشمرقة والقوات الكردية الأخرى، ولربما هناك فرق اغتيالات خاصة تنتمي إلى طرف ما تتابع وترصد بعض الشخصيات والرموز السنية فتصفيها ، تحت دوافع ومبررات كثيرة : الإرهاب ، العنف ، الانتقام ، الطائفية.....الخ
بيد أن ما يحصل للشيعة مغاير نوع ما لما يحصل للسنة ؟ فالفاعل على الأظهر مجهول للعيان ، إذن من يقوم بقتل واغتيال الشيعة ويستهدف مقدساتهم ومساجدهم وحسينياتهم ، وجموع المعزين في المناسبات الدينية ؟
لقد شرق وغرب المحللين السياسيين في تحديدهم لهذه الجهات الإجرامية والمنفذة ، التي تنتهك الإنسانية كل يوم ، وتزهق دماء الأبرياء من الشيعة ، ومن هولاء الذي تشار إليهم أصابع الاتهام :
الجماعات التكفيرية الطائفية :
وهذه الفرق الوهابية تكفر تقريبا عموم شيعة أهل البيت (ع) ، وبعضها يكفر علماء الشيعة فقط ، ويخرجهم من ملة الإسلام ، ويصنفهم في خانة الشرك وتستمد هذه الفرق في أحكامها التكفيرية :على تأويل بعض الآيات القرآنية التي قد نزلت في مكة في أول البعثة التي تخاطب الواقع آنذاك المليء بالشرك وعبادة الأصنام ،وتستمد أيضا أحكامها على بعض الأحاديث المنسوبة إلى النبي محمد (ص) : ومنها هذا النص الخطير : قال رسول الله (ص) ـ (( يكون في آخر الزمان قوم يسمون الرافضة ، يرفضون الإسلام ، فإذا رأيتموهم فاقتلوهم فأنهم مشركون )) رواه احمد وابويعلى والطبراني عن ابن عباس ،المصدر:كتاب الإذاعة لما كان وما يكون بين يدي الساعة ص 86 تأليف : محمد صديق حسن
ولربما جعلت الحركة الوهابية التكفيرية في المملكة السعودية وجيش الصحابة في الباكستان وطالبان في أفغانستان هذا النص مسوقا ومبررا ودليلا على على إهدار دم الرافضة ( الشيعة) تحت كل حجر ومدر، وأيضا تستمد الفرق التكفيرية أحكامها في تكفير وقتل الشيعة على فتاوي مشايخهم : باعتبارهم يكفرون الشيعة صراحة ، وبالمناسبة وجدت في إحدى المنتديات الوهابية هذه العبارة وقد كتبها احد أعضاء المنتدى في توقيعه :
( قال الأمام الحافظ شيخ الأسلام ابن تيمية، الفقيه المحدث ‘‘ رحمه الله تعالى ‘‘ في كتابه منهاج السنة الجزء الثالث صفحة378 :
( ...إذا صار اليهود دولة بالعراق وغيره تكون الرافضة من أعظم أعوانهم فهم دائما يوالون الكفار من المشركين واليهود والنصارى ويعاونونهم على قتال المسلمين ومعاداتهم ).
وقد نشطت الحركة الوهابية في العراق في أيام حكم صدام حسين ، واحتواها واكتنفها وتولى حمايتها وتقويتها ،من اجل عمل توازن طائفي في العراق ضد الشيعة ،ناهيك عن تسلل الجماعات الوهابية إلى العراق بعد سقوط النظام من الدول المجاورة وهم يحملون هذه الجرثومة التكفيرية التي تجعل المخالفين لهم مشركين ويجوز قتلهم .
FF0000
فما دام هناك فتاوي تكفيرية ونصوص لهدر دماء الشيعة سيما العلماء منهم ،فمن غير المستبعد أن يكون للوهابية التكفيرية يد ودور في قتل الشيعة في العراق ، ولكن من يشرف ويحمى هولاء الآن ويسهل عملياتهم ؟ تابع معي أخر البحث ......
أهل السنة :
العراق العظيم كان ومذ انتشار الإسلام في ربوعه بمناءى عن الصراعات الطائفية البغيضة ،ولو تتبعنا التأريخ بإنصاف لوجدنا الترابط الأخوي الإسلامي والتعايش السلمي وثيقا بين طائفتي الشيعة والسنة ،ولم يعكر صفو هذه العلاقة الودية سوا بعض الفتن : التي كان للحكام يدا ودورا فيها لدق الإسفين بين الطائفتين والتاريخ يعيد نفسه # وقد حاولت كثير من الدول التي حكمت العراق كالعباسية والبويهية والسلجوقية والصفوية والعثمانية وغيرها أن تفرق بين الطرفين وتوقد نار الحرب الطائفية لكنها فشلت ، ولكن الطابع العام والسائد في كل العصور : إن مسلمين العراق على اختلاف انتماءاتهم المذهبية بمثابة نموذج إسلامي راقي ،قل نظره في الدول العربية أو الإسلامية ،وهذا ما يخرج الإخوة السنة من دائرة الاتهام ،و باعتبارهم أيضا مبتلون بالقتل والدمار الذي خلفته آلة الحرب الأمريكية ، وكذلك ليس من مصلحة أهل السنة في العراق محاربة ومعادات أكثر من طرف في وقت واحد : أمريكا+ الحكومة + الشيعة ، وهناك جماعات وهيئات سنية تمثل المذهب تلتحم مع إخوتها الشيعة وتتفاعل معهم وتتخندق معهم ضد الاحتلال الأمريكي ومشاريعه الاستعمارية ، ناهيك عن الصلاة الجماعية الموحدة كل جمعة، ووشائج القربى بين الطرفين ، والتجاور في السكن ، والاندماج في كل مجالات الحياة .
الحكومة العراقية :
الظاهر إن الحكومة العراقية الحالية ليس لها يد في قتل الشيعة،لان رموز الحكم المهمين في الحكومة إما رجال دين أو خريجي مدارس دينية ( حوزات ) ولربما قد اخترقت هذه الحكومة الضعيفة المهلهلة المغلوبة على أمرها ، جماعات محسوبة إما على تيار رئيس الوزراء السابق علاوي ، أو جماعات بعثية سابقة مهمة زرعتها أمريكا في الحكومة : وما يدل على ذلك إن وزير الدفاع الأمريكي رامسفيلد حذر حكومة الجعفري من تطهير الأجهزة الأمنية السابقة واعتبرها خطوط حمراء لا يجوز التعدي عليها .
وبكل حال من الأحوال فالحكومة الحالية متهمة بالتقصير والتقاعس والتبعية ، وقد وظفتها القوات الأمريكية لمخططاتها في العراق من حيث تدري و لا تدري.
قوات الاحتلال الامريكي :
احتلت أمريكا وحليفاتها ، وجاءت تحت غطاء ثلاث أكاذيب اعترفت هي فيما بعد بكذبتها وخداعها الرأي العام : البحث عن أسلحة الدمار الشامل+ علاقة النظام الصدامي بتنظيم القاعدة + التحرير ، وكان احتلال أمريكا للعراق أشبه ما يكون بزلزال سونامي التي جرفت أمواجه العاتية واندفاعه الشديد كل ماهو ضار على البشرية ، وهكذا كان الاحتلال الأمريكي البغيض فقد جاء تحت ظله ورايته العملاء والمرتزقة والموساد الصهيوني، والفرق المتطرفة التكفيرية المتخصصة بتصفية رموز الشيعة ، ومن هولا ء العملاء الخطرين إياد علاوي ومجموعته الشمسية المعروفة للجميع :وقد وظفته الاستخبارات البريطانية لمآربها ، أما المرتزقة فقد جلبتهم معها من أمريكا الجنوبية المليئة بفرق المرتزقة والخارجين عن القانون : وقد أخذت أمريكا إعفاء من مجلس الأمن لأفراد جيشها بعدم محاسبتهم ومحكامتهم كمجرمي حرب ،أما الموساد فله الدور السنيد للقوات الأمريكية لما يملكه هذا الجهاز من خبرة في اغتيال الفلسطينيين منذ ردح من الزمن ،أما الفرق التكفيرية التي تنطلق من المملكة : فأمريكا لها ارتباط معهم ومنذ الغزو السوفيتي لأفغانستان وبالتالي فليس من المستبعد أن يكون هناك اتفاق ثلاثي لإدخالهم إلى العراق : سعودي + أمريكي + طرف حكومي عراقي .
والنتيجة :
إن أمريكا لها الدور الرئيس بكل حال من الاحوال بقتل الشيعة وتدمير مقدساتهم ،وهي المسؤول الاول والاخير : فهي تسيطر على الارض من اقصاها الى ادناها برا وبحرا وجوا ،وتتحكم وتسيطر على القرار السياسي في العراق ،وتسيطر على الاجهزة الامنية العراقية وتديرها ، كما توظف كبار مسوؤلي الدولة لصالحها ولمخططاتها شاءوا ام ابوا ، واستعانت وجهاز المساد الاسرائيلي ،وبخبرة داهية حزب البعث ورئيس عصابة ابو طبر الذي اروع العراقيين اواخر الستينات اياد علاوي : ضليع الاجرام المنتمي للكتائب السرية للبعث ابان حكم البكر ، كما استعانت بحليفتها بل خادمتها المطيعة المملكة السعودية لادخال الجماعات التكفيرة للعراق والتي يشرف عليها وزير الداخلية بنفسه لاحداث الهرج والمرج في العراق والهاء الشعب العراقي عن المحتل الامريكي .
ولكن السؤال الذي يفرض نفسه علينا :
لماذا تقتل امريكا الشيعة وتصفي رموزهم بطريقة سرية ، وليس علنية كما يحصل للسنة ؟
يبدو ان امريكا لديها مشروع قد خططت له مسبقا بتقسيم العراق ، وهذا التقسيم بحاجة الى ارضية وقناعات شعبية ، ولكي تسيطر على الراي العام الشيعي وتجعله راضخا لهذا الواقع ، عملت على دق الاسفين واثارة العداء بين الشيعة والسنة واوحت عن طريق بعض السياسيين المحسوبين على مشروعها : ضرورة التقسيم وهو طوق النجاة الوحيد للشيعة من السنة ، وان الانسحاب الامريكي معناه الابادة الجماعية للشيعة ، فطرحت فكرة الفيدرالية الملغومة لمحافظات الجنوب ، وجعلت الشيعة بين ثلاث خيارات صعبة : اما التقسيم، واما الحرب الاهلية ،واما استمرار التصفيات والقتل لهم ولرموزهم الدينية .
بيد أن ما يحصل للشيعة مغاير نوع ما لما يحصل للسنة ؟ فالفاعل على الأظهر مجهول للعيان ، إذن من يقوم بقتل واغتيال الشيعة ويستهدف مقدساتهم ومساجدهم وحسينياتهم ، وجموع المعزين في المناسبات الدينية ؟
لقد شرق وغرب المحللين السياسيين في تحديدهم لهذه الجهات الإجرامية والمنفذة ، التي تنتهك الإنسانية كل يوم ، وتزهق دماء الأبرياء من الشيعة ، ومن هولاء الذي تشار إليهم أصابع الاتهام :
الجماعات التكفيرية الطائفية :
وهذه الفرق الوهابية تكفر تقريبا عموم شيعة أهل البيت (ع) ، وبعضها يكفر علماء الشيعة فقط ، ويخرجهم من ملة الإسلام ، ويصنفهم في خانة الشرك وتستمد هذه الفرق في أحكامها التكفيرية :على تأويل بعض الآيات القرآنية التي قد نزلت في مكة في أول البعثة التي تخاطب الواقع آنذاك المليء بالشرك وعبادة الأصنام ،وتستمد أيضا أحكامها على بعض الأحاديث المنسوبة إلى النبي محمد (ص) : ومنها هذا النص الخطير : قال رسول الله (ص) ـ (( يكون في آخر الزمان قوم يسمون الرافضة ، يرفضون الإسلام ، فإذا رأيتموهم فاقتلوهم فأنهم مشركون )) رواه احمد وابويعلى والطبراني عن ابن عباس ،المصدر:كتاب الإذاعة لما كان وما يكون بين يدي الساعة ص 86 تأليف : محمد صديق حسن
ولربما جعلت الحركة الوهابية التكفيرية في المملكة السعودية وجيش الصحابة في الباكستان وطالبان في أفغانستان هذا النص مسوقا ومبررا ودليلا على على إهدار دم الرافضة ( الشيعة) تحت كل حجر ومدر، وأيضا تستمد الفرق التكفيرية أحكامها في تكفير وقتل الشيعة على فتاوي مشايخهم : باعتبارهم يكفرون الشيعة صراحة ، وبالمناسبة وجدت في إحدى المنتديات الوهابية هذه العبارة وقد كتبها احد أعضاء المنتدى في توقيعه :
( قال الأمام الحافظ شيخ الأسلام ابن تيمية، الفقيه المحدث ‘‘ رحمه الله تعالى ‘‘ في كتابه منهاج السنة الجزء الثالث صفحة378 :
( ...إذا صار اليهود دولة بالعراق وغيره تكون الرافضة من أعظم أعوانهم فهم دائما يوالون الكفار من المشركين واليهود والنصارى ويعاونونهم على قتال المسلمين ومعاداتهم ).
وقد نشطت الحركة الوهابية في العراق في أيام حكم صدام حسين ، واحتواها واكتنفها وتولى حمايتها وتقويتها ،من اجل عمل توازن طائفي في العراق ضد الشيعة ،ناهيك عن تسلل الجماعات الوهابية إلى العراق بعد سقوط النظام من الدول المجاورة وهم يحملون هذه الجرثومة التكفيرية التي تجعل المخالفين لهم مشركين ويجوز قتلهم .
FF0000
فما دام هناك فتاوي تكفيرية ونصوص لهدر دماء الشيعة سيما العلماء منهم ،فمن غير المستبعد أن يكون للوهابية التكفيرية يد ودور في قتل الشيعة في العراق ، ولكن من يشرف ويحمى هولاء الآن ويسهل عملياتهم ؟ تابع معي أخر البحث ......
أهل السنة :
العراق العظيم كان ومذ انتشار الإسلام في ربوعه بمناءى عن الصراعات الطائفية البغيضة ،ولو تتبعنا التأريخ بإنصاف لوجدنا الترابط الأخوي الإسلامي والتعايش السلمي وثيقا بين طائفتي الشيعة والسنة ،ولم يعكر صفو هذه العلاقة الودية سوا بعض الفتن : التي كان للحكام يدا ودورا فيها لدق الإسفين بين الطائفتين والتاريخ يعيد نفسه # وقد حاولت كثير من الدول التي حكمت العراق كالعباسية والبويهية والسلجوقية والصفوية والعثمانية وغيرها أن تفرق بين الطرفين وتوقد نار الحرب الطائفية لكنها فشلت ، ولكن الطابع العام والسائد في كل العصور : إن مسلمين العراق على اختلاف انتماءاتهم المذهبية بمثابة نموذج إسلامي راقي ،قل نظره في الدول العربية أو الإسلامية ،وهذا ما يخرج الإخوة السنة من دائرة الاتهام ،و باعتبارهم أيضا مبتلون بالقتل والدمار الذي خلفته آلة الحرب الأمريكية ، وكذلك ليس من مصلحة أهل السنة في العراق محاربة ومعادات أكثر من طرف في وقت واحد : أمريكا+ الحكومة + الشيعة ، وهناك جماعات وهيئات سنية تمثل المذهب تلتحم مع إخوتها الشيعة وتتفاعل معهم وتتخندق معهم ضد الاحتلال الأمريكي ومشاريعه الاستعمارية ، ناهيك عن الصلاة الجماعية الموحدة كل جمعة، ووشائج القربى بين الطرفين ، والتجاور في السكن ، والاندماج في كل مجالات الحياة .
الحكومة العراقية :
الظاهر إن الحكومة العراقية الحالية ليس لها يد في قتل الشيعة،لان رموز الحكم المهمين في الحكومة إما رجال دين أو خريجي مدارس دينية ( حوزات ) ولربما قد اخترقت هذه الحكومة الضعيفة المهلهلة المغلوبة على أمرها ، جماعات محسوبة إما على تيار رئيس الوزراء السابق علاوي ، أو جماعات بعثية سابقة مهمة زرعتها أمريكا في الحكومة : وما يدل على ذلك إن وزير الدفاع الأمريكي رامسفيلد حذر حكومة الجعفري من تطهير الأجهزة الأمنية السابقة واعتبرها خطوط حمراء لا يجوز التعدي عليها .
وبكل حال من الأحوال فالحكومة الحالية متهمة بالتقصير والتقاعس والتبعية ، وقد وظفتها القوات الأمريكية لمخططاتها في العراق من حيث تدري و لا تدري.
قوات الاحتلال الامريكي :
احتلت أمريكا وحليفاتها ، وجاءت تحت غطاء ثلاث أكاذيب اعترفت هي فيما بعد بكذبتها وخداعها الرأي العام : البحث عن أسلحة الدمار الشامل+ علاقة النظام الصدامي بتنظيم القاعدة + التحرير ، وكان احتلال أمريكا للعراق أشبه ما يكون بزلزال سونامي التي جرفت أمواجه العاتية واندفاعه الشديد كل ماهو ضار على البشرية ، وهكذا كان الاحتلال الأمريكي البغيض فقد جاء تحت ظله ورايته العملاء والمرتزقة والموساد الصهيوني، والفرق المتطرفة التكفيرية المتخصصة بتصفية رموز الشيعة ، ومن هولا ء العملاء الخطرين إياد علاوي ومجموعته الشمسية المعروفة للجميع :وقد وظفته الاستخبارات البريطانية لمآربها ، أما المرتزقة فقد جلبتهم معها من أمريكا الجنوبية المليئة بفرق المرتزقة والخارجين عن القانون : وقد أخذت أمريكا إعفاء من مجلس الأمن لأفراد جيشها بعدم محاسبتهم ومحكامتهم كمجرمي حرب ،أما الموساد فله الدور السنيد للقوات الأمريكية لما يملكه هذا الجهاز من خبرة في اغتيال الفلسطينيين منذ ردح من الزمن ،أما الفرق التكفيرية التي تنطلق من المملكة : فأمريكا لها ارتباط معهم ومنذ الغزو السوفيتي لأفغانستان وبالتالي فليس من المستبعد أن يكون هناك اتفاق ثلاثي لإدخالهم إلى العراق : سعودي + أمريكي + طرف حكومي عراقي .
والنتيجة :
إن أمريكا لها الدور الرئيس بكل حال من الاحوال بقتل الشيعة وتدمير مقدساتهم ،وهي المسؤول الاول والاخير : فهي تسيطر على الارض من اقصاها الى ادناها برا وبحرا وجوا ،وتتحكم وتسيطر على القرار السياسي في العراق ،وتسيطر على الاجهزة الامنية العراقية وتديرها ، كما توظف كبار مسوؤلي الدولة لصالحها ولمخططاتها شاءوا ام ابوا ، واستعانت وجهاز المساد الاسرائيلي ،وبخبرة داهية حزب البعث ورئيس عصابة ابو طبر الذي اروع العراقيين اواخر الستينات اياد علاوي : ضليع الاجرام المنتمي للكتائب السرية للبعث ابان حكم البكر ، كما استعانت بحليفتها بل خادمتها المطيعة المملكة السعودية لادخال الجماعات التكفيرة للعراق والتي يشرف عليها وزير الداخلية بنفسه لاحداث الهرج والمرج في العراق والهاء الشعب العراقي عن المحتل الامريكي .
ولكن السؤال الذي يفرض نفسه علينا :
لماذا تقتل امريكا الشيعة وتصفي رموزهم بطريقة سرية ، وليس علنية كما يحصل للسنة ؟
يبدو ان امريكا لديها مشروع قد خططت له مسبقا بتقسيم العراق ، وهذا التقسيم بحاجة الى ارضية وقناعات شعبية ، ولكي تسيطر على الراي العام الشيعي وتجعله راضخا لهذا الواقع ، عملت على دق الاسفين واثارة العداء بين الشيعة والسنة واوحت عن طريق بعض السياسيين المحسوبين على مشروعها : ضرورة التقسيم وهو طوق النجاة الوحيد للشيعة من السنة ، وان الانسحاب الامريكي معناه الابادة الجماعية للشيعة ، فطرحت فكرة الفيدرالية الملغومة لمحافظات الجنوب ، وجعلت الشيعة بين ثلاث خيارات صعبة : اما التقسيم، واما الحرب الاهلية ،واما استمرار التصفيات والقتل لهم ولرموزهم الدينية .
تعليق