بقلم: سمير عبيد *
(( المعلومات الواردة هي من مصادر موثوقة من داخل الموصل وتلعفر))
ما يحدث في مدينة (تلعفر) العراقية هو نتيجة أخطاء متراكمة تقاعست عن حلها جميع الحكومات التي شكلها ودعمها الإحتلال، وكذلك هي حصيلة أخطاء جميع السياسيين العراقيين الذين أصبحوا في الواجهة بعد سقوط النظام، وهي ضحية أفكار مجموعة من الناس الذين تعرضوا الى غسيل الدماغ والفكر في دولة إقليمية ما، لها أحلام السيطرة على العراق، لهذا دربت ودعمت المليشيات والمنظمات والخلايا والأشخاص ومنذ عقود ولا زالت، كي يقوم كل عنوان من هذه العناوين المذكورة بدوره المرسوم لهذه الأيام خدمة لمصالحها في العراق.
تعتبر مدينة (تلعفر) نقطة مهمة في الجغرافية العراقية، لكن لم يُسلّط الضوء عليها وعلى سكانها كي تكون معروفة لجميع العراقيين، ويبدو لعبت في هذا الموضوع الحكومات العراقية التي تعاقبت على حكم العراق، والتي جميعها حملت أمراض الطائفية السياسية، ومن أجل هذا تم إستقدام السوري الطائفي ( ساطع الحصري) وبأوامر إنجليزية كي يكتب التاريخ العراقي على هواه وضمن إملاءات طائفية أيضا، فربما يعتبر هذا من الأسباب التي عتمت على مدينة تلعفر، ولكن اليوم وبعد أن أصبحت مدينة ( تلعفر) المدينة الذبيحة بعد (الفلوجة) أصبحت حديث الإعلام العالمي لذا علينا أن نسلّط الضوء على هذه المدينة وأهلها، وسبب مشاكلها الأخيرة، ومن مصادر وثيقة داخل المدينة، وداخل تركيبة الحكومة العراقية الحالية.
تعتبر مدينة (تلعفر) أميرة جميع الأقضية العراقية من حيث المساحة، بحيث هي أكبر من محافظة دهوك، وكذلك أكبر من محافظة النجف، وتعتبر مدينة إستراتيجية من حيث موقعها، حيث هي بوابة بداية الجزيرة ، لهذا هي مركزا حيويا لبادية الجزيرة، وتسكنها الغالبية ( التركمانية) وقسم ضئيل من ( الإيزيدية)، أما من الناحية المذهبية فهناك الشيعة والسنة، ويتكلم تركمان تلعفر لهجة تركية تختلف عن اللهجة التي يتكلمها تركمان مدينة كركوك، والتي تعتبر لهجتهم قريبة من اللغة التركية.
تعتبر مدينة تلعفر من المدن أو الأقضية الزراعية المهمة ، ولكن أهلها يمتلكون أكبر أساطيل النقل البري، أي الشاحنات الكبيرة الخاصة بنقل البضائع والمنتوجات النفطية، وللعلم فأن قضاء تلعفر لا يمر به أي نهر من الأنهار العراقية، بل يعيش سكان تلعفر على مياه العيون، لهذا يعاني سكان تلعفر من شحة الماء المستمرة.
تعتبر مدينة (تلعفر) من المدن التي يُضرب بها المثل من ناحية التآخي والتكافل بين مذاهبها وأعراقها وأديانها، حيث هناك وئام أزلي بين السنة والشيعة ، لذا بينهم صلات رحم قوية نتيجة التصاهر والتزاوج، ولكن بعد سقوط النظام السابق تغير الحال، وخصوصا بعد الإنتخابات العراقية الأميركية والتي حدثت في 30/1/2005 ــ هكذا تقول النخب المثقفة في تلعفر ـــ ولقد ساء الأمر بعد عودة الأسرى والمفقودين الذين تم أسرهم في إيران أثناء الحرب العراقية الإيرانية ( 1980 ــ 1988) حيث عاد هؤلاء بأفكار وثقافة دخيلة على المجتمع التلعفري، خصوصا الذين ينتمون الى الأحزاب والمنظمات والمليشيات التي تدربت في إيران ، ومن هنا بدأت المشاكل في المدينة وبين المجتمع التلعفري ــ حسب شهادات بعض الوجهاء في المدينة، وشاركهم في هذا بعض المحايدين في حكومة الجعفري عند أتصالنا بهم لتأكيد المعلومات ــ !!.
فبعد الإنتخابات والتي فازت بها مجموعة الإئتلاف ( السيستاني) ومعها مجموعة التحالف الكردي جاءت شخصيات تنتمي الى تيارات توالي هاتين المجموعتين، ومنها يوالي إيران وخص هؤلاء بالذكر عضو المجلس الأعلى للثورة الإسلامية الشيخ ( محمد تقي المولى) حيث قال هؤلاء ( أنه يتحمل الجزء الأكبر من المشكلة في هذا القضاء وخصوصا بعد الإنتخابات)، حيث تم إستعمال سياسة الإقصاء بحق الموظفين ومدراء الدوائر وأقسام الشرطة وغيرها وعلى أسس طائفية وولائية، حيث تم طرد القائمقام ، وقائد الشرطة ، وتم تعيين محلهم شخصيات توالي إيران بالدرجة الأولى، ومن ثم توالي التيارات المدعومة من قبل إيران.
وبدأت المشاكل ــ وحسب الشهادات ــ تحديدا عندما تم تعيين قائد الشرطة المدعو ( إسماعيل) والذي إتبع سياسة تطهير طائفي بحق معظم المنتسبين لقوات الشرطة والأمن، علما إن هناك خصوصية في تلعفر ــ وحسب شهادات أهلها ــ حيث في كل بيت تلعفري يوجد شرطي أو منتسب لدوائر الأمن ومنذ زمن بعيد، لهذا يُعتبر المدعو ( إسماعيل) سبب المشكلة والإحتقان الذي قسّم المجتمع التلعفري على أسس مذهبية وطائفية، ونتيجة هذا لقد رفع (السنة) طلبات عديدة الى الحكومة والى وزارة الداخلية، وكذلك الى الدوائر المعنية من أجل إستبدال هذا الضابط ( إسماعيل) أو نقله الى مكان آخر ، ولكن الحكومة والوزارة رفضت نقل أو توبيخ هذا الضابط ــ وحسب أقوال وجهاء المدينة ــ !.
كيف دخل التكفيريون؟
يعترف بعض وجهاء وأهالي تلعفر إن هناك بعض الخلايا التكفيرية الصغيرة التي نزحت بعد تدمير مدينة الفلوجة الى تلعفر، وكذلك إنتقل الى المدينة عددا من المسلحين الذين يقاومون الإحتلال، ولهذا بدأت تتصاعد المشاكل خصوصا بعد أن تعرضت قوات الإحتلال في المدينة الى ضربات موجعة، مما جعلها تنشر فرقة عسكرية عراقية حول المدينة، وإن أغلب منتسبيها من القوات الكردية ( البشمركه) ..مما زاد الطين بله، وزاد الإحتقان بصورة أكثر ــ حسب أقوال وجهاء تلعفر ــ !.
ولأجل هذا بُذلت جهود كثيرة وإستثنائية لحل القضية وتخفيف الإحتقان من قبل الوجهاء والقانونيين وكبار الضباط العراقيين المتقاعدين في المدينة، ولكنها باءت بالفشل نتيجة عناد قائد الشرطة ( إسماعيل) وعدم سماع هذه الأصوات الخيرة من قبل الحكومة ووزارة الداخلية، والتي طالبت بإبعاد قائد الشرطة كخطوة أولى كي يُكتب ميثاق شرف بين السنة والشيعة في المدينة، ولكن بعد الرفض والتمسك بهذا الضابط فلت العِيار كما يقولون وزاد الإحتقان طائفيا، مما ولد بعض الصِدامات الطائفية، وسط ذهول أبناء وأهالي تلعفر المتآخين منذ زمن بعيد وبعيد.
الوضع الراهن في المدينة ...!
تعتبر مدينة تلعفر الآن مدينة أشباح وسط رائحة الجثث ونزيف الجرحى، حيث غادر معظم سكانها الى الموصل والقرى المحيطة بالمدينة ، حيث تعيش مدينة الموصل أزمة سكن رهيبة وخانقة هذه الأيام بسبب ما جرى، حيث تم إستئجار كافة الدور الفارغة من قبل أهالي تلعفر، وقسم منهم سكنوا البيوت التي بلا سقوف وغير مكتمله في أحياء الموصل ــ حسب ما وردنا من شهادات ــ ، ولكن الذي زاد الطين بله هي ملاحقة هؤلاء من قبل الشرطة والجيش، حيث تمت الإعتقالات العشوائية بين صفوف هذه الجموع الهاربة من الدمار والموت المستمر في مدينة تلعفر.
يوجد الآن حول وداخل مدينة تلعفر 14 فوج من المغاوير، بالإضافة الى القوات الأخرى والتي يساندها الطيران الأميركي الذي لا يرحم، وهذا حسب تصريحات الحكومة، ويسرنا هنا نوضح أمرا تردد في وسائل الإعلام وهو إن ( حي السراي) و حي ( حسن كوي) وغيرها والتي ذُكرت في وسائل الإعلام هي أحياء (سنيّة)، ولا ندري أو نعرف الغاية من ذلك!!!!.
وأخيرا نذكّر أبناء العراق إن هذه المدينة تمتلك ماض عريق في الجهاد المتميّز ومنذ ثورة العشرين، لذا هي تدفع ثمن شجاعة أهلها من قبل الحقد الإنجليزي والأميركي، ولقد برز من هذه المدينة قادة برره في السلك العسكري تشهد لهم ساحات الجندية في العراق والمنطقة ومنهم الفريق ( سعيد حمو) والفريق ( سعيد فتحي) وغيرهم وكذلك برز منها رجال عملوا في السياسة والفكر والفنون والقانون وغيرها من الميادين.
فهي مدينة عراقية عريقة ولن تكون غير ذلك.
كاتب عراقي
13.9.2005
samiroff@hotmail.com
أغلب منتسبيها من القوات الكردية ( البشمركه) ..مما زاد الطين بله، وزاد الإحتقان بصورة أكثر ــ حسب أقوال وجهاء تلعفر ــ !.
البشمركة
راس كل بلاء
بعد سقوط النظام
(( المعلومات الواردة هي من مصادر موثوقة من داخل الموصل وتلعفر))
ما يحدث في مدينة (تلعفر) العراقية هو نتيجة أخطاء متراكمة تقاعست عن حلها جميع الحكومات التي شكلها ودعمها الإحتلال، وكذلك هي حصيلة أخطاء جميع السياسيين العراقيين الذين أصبحوا في الواجهة بعد سقوط النظام، وهي ضحية أفكار مجموعة من الناس الذين تعرضوا الى غسيل الدماغ والفكر في دولة إقليمية ما، لها أحلام السيطرة على العراق، لهذا دربت ودعمت المليشيات والمنظمات والخلايا والأشخاص ومنذ عقود ولا زالت، كي يقوم كل عنوان من هذه العناوين المذكورة بدوره المرسوم لهذه الأيام خدمة لمصالحها في العراق.
تعتبر مدينة (تلعفر) نقطة مهمة في الجغرافية العراقية، لكن لم يُسلّط الضوء عليها وعلى سكانها كي تكون معروفة لجميع العراقيين، ويبدو لعبت في هذا الموضوع الحكومات العراقية التي تعاقبت على حكم العراق، والتي جميعها حملت أمراض الطائفية السياسية، ومن أجل هذا تم إستقدام السوري الطائفي ( ساطع الحصري) وبأوامر إنجليزية كي يكتب التاريخ العراقي على هواه وضمن إملاءات طائفية أيضا، فربما يعتبر هذا من الأسباب التي عتمت على مدينة تلعفر، ولكن اليوم وبعد أن أصبحت مدينة ( تلعفر) المدينة الذبيحة بعد (الفلوجة) أصبحت حديث الإعلام العالمي لذا علينا أن نسلّط الضوء على هذه المدينة وأهلها، وسبب مشاكلها الأخيرة، ومن مصادر وثيقة داخل المدينة، وداخل تركيبة الحكومة العراقية الحالية.
تعتبر مدينة (تلعفر) أميرة جميع الأقضية العراقية من حيث المساحة، بحيث هي أكبر من محافظة دهوك، وكذلك أكبر من محافظة النجف، وتعتبر مدينة إستراتيجية من حيث موقعها، حيث هي بوابة بداية الجزيرة ، لهذا هي مركزا حيويا لبادية الجزيرة، وتسكنها الغالبية ( التركمانية) وقسم ضئيل من ( الإيزيدية)، أما من الناحية المذهبية فهناك الشيعة والسنة، ويتكلم تركمان تلعفر لهجة تركية تختلف عن اللهجة التي يتكلمها تركمان مدينة كركوك، والتي تعتبر لهجتهم قريبة من اللغة التركية.
تعتبر مدينة تلعفر من المدن أو الأقضية الزراعية المهمة ، ولكن أهلها يمتلكون أكبر أساطيل النقل البري، أي الشاحنات الكبيرة الخاصة بنقل البضائع والمنتوجات النفطية، وللعلم فأن قضاء تلعفر لا يمر به أي نهر من الأنهار العراقية، بل يعيش سكان تلعفر على مياه العيون، لهذا يعاني سكان تلعفر من شحة الماء المستمرة.
تعتبر مدينة (تلعفر) من المدن التي يُضرب بها المثل من ناحية التآخي والتكافل بين مذاهبها وأعراقها وأديانها، حيث هناك وئام أزلي بين السنة والشيعة ، لذا بينهم صلات رحم قوية نتيجة التصاهر والتزاوج، ولكن بعد سقوط النظام السابق تغير الحال، وخصوصا بعد الإنتخابات العراقية الأميركية والتي حدثت في 30/1/2005 ــ هكذا تقول النخب المثقفة في تلعفر ـــ ولقد ساء الأمر بعد عودة الأسرى والمفقودين الذين تم أسرهم في إيران أثناء الحرب العراقية الإيرانية ( 1980 ــ 1988) حيث عاد هؤلاء بأفكار وثقافة دخيلة على المجتمع التلعفري، خصوصا الذين ينتمون الى الأحزاب والمنظمات والمليشيات التي تدربت في إيران ، ومن هنا بدأت المشاكل في المدينة وبين المجتمع التلعفري ــ حسب شهادات بعض الوجهاء في المدينة، وشاركهم في هذا بعض المحايدين في حكومة الجعفري عند أتصالنا بهم لتأكيد المعلومات ــ !!.
فبعد الإنتخابات والتي فازت بها مجموعة الإئتلاف ( السيستاني) ومعها مجموعة التحالف الكردي جاءت شخصيات تنتمي الى تيارات توالي هاتين المجموعتين، ومنها يوالي إيران وخص هؤلاء بالذكر عضو المجلس الأعلى للثورة الإسلامية الشيخ ( محمد تقي المولى) حيث قال هؤلاء ( أنه يتحمل الجزء الأكبر من المشكلة في هذا القضاء وخصوصا بعد الإنتخابات)، حيث تم إستعمال سياسة الإقصاء بحق الموظفين ومدراء الدوائر وأقسام الشرطة وغيرها وعلى أسس طائفية وولائية، حيث تم طرد القائمقام ، وقائد الشرطة ، وتم تعيين محلهم شخصيات توالي إيران بالدرجة الأولى، ومن ثم توالي التيارات المدعومة من قبل إيران.
وبدأت المشاكل ــ وحسب الشهادات ــ تحديدا عندما تم تعيين قائد الشرطة المدعو ( إسماعيل) والذي إتبع سياسة تطهير طائفي بحق معظم المنتسبين لقوات الشرطة والأمن، علما إن هناك خصوصية في تلعفر ــ وحسب شهادات أهلها ــ حيث في كل بيت تلعفري يوجد شرطي أو منتسب لدوائر الأمن ومنذ زمن بعيد، لهذا يُعتبر المدعو ( إسماعيل) سبب المشكلة والإحتقان الذي قسّم المجتمع التلعفري على أسس مذهبية وطائفية، ونتيجة هذا لقد رفع (السنة) طلبات عديدة الى الحكومة والى وزارة الداخلية، وكذلك الى الدوائر المعنية من أجل إستبدال هذا الضابط ( إسماعيل) أو نقله الى مكان آخر ، ولكن الحكومة والوزارة رفضت نقل أو توبيخ هذا الضابط ــ وحسب أقوال وجهاء المدينة ــ !.
كيف دخل التكفيريون؟
يعترف بعض وجهاء وأهالي تلعفر إن هناك بعض الخلايا التكفيرية الصغيرة التي نزحت بعد تدمير مدينة الفلوجة الى تلعفر، وكذلك إنتقل الى المدينة عددا من المسلحين الذين يقاومون الإحتلال، ولهذا بدأت تتصاعد المشاكل خصوصا بعد أن تعرضت قوات الإحتلال في المدينة الى ضربات موجعة، مما جعلها تنشر فرقة عسكرية عراقية حول المدينة، وإن أغلب منتسبيها من القوات الكردية ( البشمركه) ..مما زاد الطين بله، وزاد الإحتقان بصورة أكثر ــ حسب أقوال وجهاء تلعفر ــ !.
ولأجل هذا بُذلت جهود كثيرة وإستثنائية لحل القضية وتخفيف الإحتقان من قبل الوجهاء والقانونيين وكبار الضباط العراقيين المتقاعدين في المدينة، ولكنها باءت بالفشل نتيجة عناد قائد الشرطة ( إسماعيل) وعدم سماع هذه الأصوات الخيرة من قبل الحكومة ووزارة الداخلية، والتي طالبت بإبعاد قائد الشرطة كخطوة أولى كي يُكتب ميثاق شرف بين السنة والشيعة في المدينة، ولكن بعد الرفض والتمسك بهذا الضابط فلت العِيار كما يقولون وزاد الإحتقان طائفيا، مما ولد بعض الصِدامات الطائفية، وسط ذهول أبناء وأهالي تلعفر المتآخين منذ زمن بعيد وبعيد.
الوضع الراهن في المدينة ...!
تعتبر مدينة تلعفر الآن مدينة أشباح وسط رائحة الجثث ونزيف الجرحى، حيث غادر معظم سكانها الى الموصل والقرى المحيطة بالمدينة ، حيث تعيش مدينة الموصل أزمة سكن رهيبة وخانقة هذه الأيام بسبب ما جرى، حيث تم إستئجار كافة الدور الفارغة من قبل أهالي تلعفر، وقسم منهم سكنوا البيوت التي بلا سقوف وغير مكتمله في أحياء الموصل ــ حسب ما وردنا من شهادات ــ ، ولكن الذي زاد الطين بله هي ملاحقة هؤلاء من قبل الشرطة والجيش، حيث تمت الإعتقالات العشوائية بين صفوف هذه الجموع الهاربة من الدمار والموت المستمر في مدينة تلعفر.
يوجد الآن حول وداخل مدينة تلعفر 14 فوج من المغاوير، بالإضافة الى القوات الأخرى والتي يساندها الطيران الأميركي الذي لا يرحم، وهذا حسب تصريحات الحكومة، ويسرنا هنا نوضح أمرا تردد في وسائل الإعلام وهو إن ( حي السراي) و حي ( حسن كوي) وغيرها والتي ذُكرت في وسائل الإعلام هي أحياء (سنيّة)، ولا ندري أو نعرف الغاية من ذلك!!!!.
وأخيرا نذكّر أبناء العراق إن هذه المدينة تمتلك ماض عريق في الجهاد المتميّز ومنذ ثورة العشرين، لذا هي تدفع ثمن شجاعة أهلها من قبل الحقد الإنجليزي والأميركي، ولقد برز من هذه المدينة قادة برره في السلك العسكري تشهد لهم ساحات الجندية في العراق والمنطقة ومنهم الفريق ( سعيد حمو) والفريق ( سعيد فتحي) وغيرهم وكذلك برز منها رجال عملوا في السياسة والفكر والفنون والقانون وغيرها من الميادين.
فهي مدينة عراقية عريقة ولن تكون غير ذلك.
كاتب عراقي
13.9.2005
samiroff@hotmail.com
أغلب منتسبيها من القوات الكردية ( البشمركه) ..مما زاد الطين بله، وزاد الإحتقان بصورة أكثر ــ حسب أقوال وجهاء تلعفر ــ !.
البشمركة
راس كل بلاء
بعد سقوط النظام
تعليق