إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الشيخ مهدي العطار رجل العلم والعطاء والاخلاق

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشيخ مهدي العطار رجل العلم والعطاء والاخلاق

    الشيخ مهدي العطار رجل العلم والعطاء والاخلاق
    * افكار
    16 / 09 / 2005
    آية الله الشيخ مهدي العطار هو من الشخصيات العلمية والتربوية. وقد نشأ وترعرع منذ نعومة اظفاره نشأة دينية رسالية واعية ثم انتسب الى كلية الفقه في النجف الأشرف ، التي كانت تحت اشراف جملة من علماء الدين في النجف الأشرف آنذاك،
    وكان القبول في الكلية محدوداً جداً وضمن ضوابط ومواصفات خاصة، تخرج عام 1969م

    واصل دراساته الحوزوية في الفقه والاصول على ايدي اساتذة اكفاء منهم آية الله الشهيد السيد عبد الصاحب الحكيم، والحجة الشيخ كاظم شمشاد، وآية الله الشيخ محمد تقي الايرواني، وآية الله الشيخ محمد تقي الجواهري، وآية الله السيد كاظم الحائري، وآية الله السيد عز الدين بحر العلوم، والحجة السيد علاء بحر العلوم، وآية الله الشيخ مجتبى اللنكراني.
    حضر البحث الخارج في الفقه والاصول عند آية الله العظمى السيد الخوئي في النجف الأشرف، وفي قم المقدسة عند آية الله الشيخ محمد جواد التبريزي، وآية الله السيد كاظم الحائري، وفي الحديث عند الشيخ علي سماكة.

    وللشيخ العطار مشاريع ومساهمات عديدة اذ مارس نشاطات وقام بفعاليات على أكثر من صعيد، فبالاضافة الى اشرافه العام على مؤسسة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم في قم المقدسة ، قام بإرساء دعائم العديد من المشاريع كتأسيس المدارس والمعاهد الحوزوية .

    وكان أحد أساتذة البحث الخارج للفقه واصول الفقه في الحوزة العلمية في قم.

    ورغم مشاغله رضوان الله تعالى عليه وتوزيع وقته على مؤسسة الرسول الأعظم (ص) وعلى التدريس والامامة في مسجد وحسينية أهل البيت عليهم السلام (مسجد وحسينية الشهيد الصدر قدس سره) قام بدوره الجماهيري على مستوى الامة والجمهور، فله محاضرات اسبوعية في يوم الاربعاء من كل اسبوع ، اضافة الى محاضراته العامة المتواصلة في مناسبات مختلفة من السنة، ومحاضراته عبر الاذاعة الاسلامية. كما اصدر عدة مؤلفات.


    المشاريع العلمية

    بعد قدوم الشيخ مهدي العطار رحمه الله من الخليج الى قم المقدسة عام 1981م، أي في بداية المحنة والهجرة والتشريد والابعاد بالنسبة الى العراقيين نتيجة بطش وطيش نظام البعث في العراق في تلك الفترة ادرك الشيخ العطار الحاجة الماسة الى استيعاب هذا الزخم الكبير من العراقيين والحفاظ على جذوة الايمان في نفوسهم فجهد رضوان الله تعالى عليه مع ثلة من العلماء والكوادر العلمية بانشاء مدارس أكاديمية واخرى حوزوية، ومن ذلك:

    اولا: مجمع الشهيد الصدر قدس سره للبنين.

    ثانيا: مجمع الشهيدة بنت الهدى (رض) للبنات.

    فكان المجمع الأول لاستيعاب الطلبة العراقيين والعرب في المدارس الابتدائية والمتوسطة والاعدادية، في قم وقد درس فيه اساتذة عراقيون لهم باع طويل وخبرة عالية في التربية والتعليم، وقد درست فيه نفس المناهج العلمية المتبعة في المدارس العراقية داخل الوطن العراقي ، مع اضافة دروس في الفكر والثقافة الاسلامية.

    وبما ان المجتمع يتقوم بالرجل والمرأة معاً فقد قام الشيخ العطار بانشاء مجمع الشهيدة بنت الهدى(رض) للبنات للمراحل كافة الابتدائية والمتوسطة والاعدادية.

    ومن خلال هذه المدارس، حافظ العراقيون كجالية كبيرة في المهجر على هويتهم الاسلامية ولغتهم العربية ودراستهم الأكاديمية.

    كانت هذه المدارس تمول بأجمعها من قبله من مخصصات اجور الأساتذة الى حافلات النقل للطلبة الى القرطاسية والى استئجار البنايات المناسبة وغيرها. غير ان المشروع توقف لاسباب خارج ارادة القائمين عليه.

    أما المدارس الحوزية فهي:

    1ـ مدرسة الفجر ومدرسة الامام المهدي للعلوم الدينية:

    نظراً لتواجد العديد من الطلبة وممن لهم الرغبة في الدراسات الحوزوية ونتيجة للضوابط التي تضعها مدارس العلوم الدينية لاستيعاب طلبة جدد ولأسباب خاصة منها ضعف الامكانات ومكان الدراسة وغيرها فقد انشئت مدرسة الفجر للعلوم الدينية وقد ضمت هذه المدرسة كوادر علمية مهمة من طلبة وأساتذة، فبالنسبة الى طلبتها كان معظهم من خريجي الجامعات والمعاهد، واما المدرسون فقد كانوا أساتذة أكفاء عرفتهم الحوزة العلمية في النجف الأشرف وعلى رأسهم الشيخ العطار رحمه الله.

    وبما ان نسبة المنتسبين لحوزة الفجر كانت محدودة كذلك لأسباب منها ضيق المكان للدرس والتدريس والمذاكرة فقد انشئت وبنفس العام مدرسة الامام المهدي عليه السلام للعلوم الدينية وكان الدوام فيها عصراً.

    وكانت مدة الدراسة في مدرستي الفجر والامام المهدي عليه السلام تتراوح بين (4ـــ 5) سنوات تخرج منها طلبة وعلماء أكفاء، علماً ان معظم الطلبة الدارسين فيها كانوا من حملة الشهادات الجامعية والتخصصات العلمية الأكاديمية، فكانوا عناصر فعالة في ربط العلوم الحوزوية بالعلوم الاكاديمية.


    2ـ معهد الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم للتبليغ والخطابة:

    بعد ان يدرس الطلبة مرحلة المقدمات واللمعة في العلوم الحوزوية يجري الاختيار منهم وضمن مواصفات معينة لكي ينخرطوا في معهد الرسول الاعظم للتبليغ والخطابة، بعد ان يقضي الطلبة فترة دراسية تتراوح بين (4ـــ 5) سنوات في احدى المدارس الآنفة الذكر.

    فيأتي الدور الآخر الذي ينتظر الطلبة وينتظرونه كذلك ، وهو دور التخصص، ومن هنا يترشح من هذه المدارس طلبة لهم مواصفات معينة احداها الدراسة الجامعية، والتفوق الحوزوي اضافة الى المؤهلات الأدبية والتبليغية وغيرها، ليدخلوا سلكاً جديداً في المسيرة العلمية الا وهو معهد الرسول الاعظم (ص)، ويأتي هذا المعهد كنقطة تحول في تاريخ الطالب لأنه سوف يتخصص في سلك معين من المعرفة لكي يؤدي دوره في المجتمع على أتم وجه.

    وبما ان عملية التبليغ تتم في الغالب عبر المنبر الحسيني، وبما ان المنبر الحسيني غير مقنن، لهذا احتاج المنبر الى رعاية خاصة وتصويب معين باعتبار ان المنبر الحسيني قائم على جهود الافراد وليس هناك منهج وخطة واضحة واعداد مسبق لاعداد كادر خطابي وتربوي واع بالشكل المطلوب، فالخطيب بشكل عام يعتمد على جهده ويتناول في احاديثه بشكل كبير الجانب المأساوي في القضية الحسينية وفي أفضل الأحوال اذا تناول جانباً فكرياً أو فقهياً أو أخلاقياً فانه يتناوله من خلال فهمه وجهده الشخصي ليس أكثر.

    لهذه الاسباب وغيرها تأسس ( معهد الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم للخطابة والتبليغ) كي ينهض بهذه المهام والمسؤوليات الخطيرة من خلال اعداد خطباء واعين متزودين بالفكر والثقافة الرسالية الأصيلة والوعي السياسي والاجتماعي الثاقب والسليم.

    فكانت البذرة المباركة، بذرة معهد الرسول الأعظم (ص)، ولاعتماد الطالب في الدراسة الحوزوية على نمط معين وثابت للدروس الحوزوية أغلبها مايتعلق بالفقه والاصول، كان المعهد تكميلاً لدراسة الحوزة واضافة طرق وأساليب ودروس اخرى ، اذ يدرس الطالب في المعهد أساليب الخطابة ( فن الخطابة) ، الفكر الاسلامي، ومقارنته بالنظريات الاخرى، علم النفس، الفقه المقارن، التاريخ الاسلامي، نهج البلاغة، الاخلاق، الشعر والأدب الحسيني، بالاضافة الى الدروس التطبيقية التي يمارسها كل طالب.

    وقد استطاع المعهد ان يخرج عدة دورات من الخطباء الجيدين، بعدما استغرقت كل دورة منها اكثر من سنتين بدراسة متواصلة وجهد حثيث، ولكن شاءت الاقدار ان يغلق المعهد ابوابه لعدم تمكنه من استيعاب طلبة جدد لظروف مالية قاهرة اعاقت مواصلة المشروع المبارك، وحرم العديد من الطلبة من الذين يملكون المؤهلات الخطابية ان ينخرطوا في صفوفه وبقي المعهد فكرة تنتظر التطبيق في المستقبل.

    3- لجنة التبليغ:

    بما ان طالب العلم قد حمل وتحمل مهمة الأنبياء عليهم السلام في تبليغ الرسالة كان من اللازم عليه ان يقوم بدوره في نشر الوعي والرسالة الى الآخرين، وعندها ستكون مهمته التبليغية هي المرحلة الثانية والمحطة الاخرى لممارسة دوره الرسالي بعد ان نهل من فكر مدرسة آل البيت عليهم السلام من خلال دراسته في الحوزة وقضائه أربع الى خمس سنوات متواصلة، فيصبح بالتالي مؤهلاً علمياً وعملياً لممارسة دوره الرسالي في أوساط الامة، وهنا تأتي الحاجة الى دور لجنة التبليغ والتي يقع على عاتقها انشاء جهاز تبليغي منظم، يملك الاحصائيات الدقيقة عن الطلبة الجيدين أوعن مناطق التبليغ ومقدار حاجتها.

    لقد دأبت لجنة التبليغ الاسلامي التابعة لمؤسسة الرسول الأعظم (ص) على ايفاد المبلغين من ذوي العلم والمعرفة والوعي الى مناطق تواجد الاخوة العراقيين في محافظات الجمهورية الاسلامية .

    وقامت لجنة التبليغ بارسال مبلغيها وبشكل مكثف في مواسم محرم وصفر ورمضان اضافة الى تبليغ البعض بشكل دوري اسبوعياً في يومي الخميس والجمعة وعلى مدار السنة، وتستفيد لجنة التبليغ من شهر محرم الحرام بالدرجة الاولى حيث ذكرى شهادة ابي الاحرار وسيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام، تعظيماً لشعائر الله تعالى واحياء لهذه الذكرى الاليمة واظهار حالة المودة والولاء لأهل البيت عليهم السلام، مستثمرين هذا الموسم المفعم بالعاطفة والروح الايمانية لتعريف الامة بعقيدتها وهويتها وقادتها.

    وبعد سقوط نظام صدام كان المرحوم الشيخ مهدي العطار من أول المبادرين للعودة الى مسقط رأسه النجف الأشرف، والمساهمة في البناء الثقافي والتربوي والاخلاقي والعلمي في العراق، فدشن مهمته بنقل ((مدرسة أهل البيت)) من قم الى النجف، وهي الحوزة العلمية التي انشأها في قم، وتخرج فيها المئات من علماء الدين وخطباء المنبر الحسيني والكتاب والباحثين. كما أشاد حوزة علمية في مدينة الصدر في بغداد، واخرى في مدينة الحلة، ووضع حجر الأساس لمؤسسة اسلامية تعليمية تربوية في النجف، وكان يطمح لتأسيس جامعة اسلامية حديثة تضم مجموعة كليات هناك. وبجوار ذلك كان حريصاً على تأمين المتطلبات المعيشية لعدد كبير من طلبة الحوزة العلمية، مضافاً الى كفالة بعض الأيتام ، وانشاء مؤسسات للخدمة الاجتماعية، ومنتديات ثقافية، تتولى رعاية وتوجيه وتثقيف الاسلاميين في مختلف مناطق العراق. وقد تحمل الاختلالات الأمنية، وتدهور مستوى الخدمات، وانقطاع التيار الكهربائي في قيض النجف اللاهب، وكان يقول لمن يسأله عن عودته ، بأنه غادر الى موطنه الأصلي الى الأبد، وانه لايستطيع الافلات من ظلال الذاكرة ومرابع الصبا، وانه لايستطيع الغياب عن العراق في مثل هذه الظروف، ذلك ان بلده بحاجة الى أية طاقة في هذه المرحلة التي هي مرحلة بناء وترميم للانهيار الشامل في العراق، وانه يعمل على توظيف كل امكاناته وطاقاته بغية بعث الحياة في اشلاء موطنه.

    رحم الله الشيخ مهدي العطار العلامة الأخلاقي العفوي البريء الصادق الحميم الذي جسد مناقب الأنبياء والأولياء والصديقين وفاز في خاتمة المطاف بمقام الشهداء الأبرار.

    اصدقاء الشهيد العطار
    12/ شعبان/1425هـ
    16/ايلول/2005م
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
ردود 2
17 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
استجابة 1
12 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
يعمل...
X