شيعة العراق ينتظرون جواب السنة حول الزرقاوي
* العراق - مصادر خبرية
18 / 09 / 2005
أثار التسجيل الصوتي الاخير المنسوب لابي مصعب الزرقاوي الذي افتى فيه بقتل كل شيعة العراق اينما وجدوا ثأرا لهزيمة اتباعه في مدينة تلعفر شمالا ذات الاغلبية التركمانية
الشيعية التي استعادتها القوات العراقية بمساندة من قوات التحالف ردود فعل غاضبة في الاوساط الشيعية العراقية التي وجدت في تلك الدعوة العلنية لقتلهم ضرورة ان يتولى اتباع الطائفة الشيعية حماية انفسهم واحيائهم بعد ان باتت قوات الشرطة والجيش عاجزين عن توفير الحماية في كل مكان بعد ان بات استهداف الشيعي على انتمائه لطائفته من قبل التنظيمات التكفيرية التابعة للزرقاوي اينما وجدوا حسب خطباء مساجد الجمعة الشيعية.
وكانت اثنتا عشرة هجمة انتحارية شهدتها بغداد يوم الاربعاء الماضي اودت بحياة اكثر من 160 شيعيا معظمهم من الباحثين عن عمل في ساحة العروبة في منطقة الكاظمية في كرخ بغداد تزامنت مع بث التسجيل الصوتي للزرقاوي عبر احد المواقع القريبة من تنظيم القاعدة.
فقد قام جيش المهدي التابع للسيد مقتدى الصدر بتسيير دوريات مسلحة ليلية في الاحياء ذات الاغلبية الشيعية في العاصمة بغداد حيث تشتد هجمات اتباع الزرقاوي. وتقوم سيارات تحمل مسلحين باسلحة خفيفة ومتوسطة يجولون طوال الليل في شوارع العاصمة بغداد خاصة في مدينة الصدر والاورفلي والحبيبية ويقوم مسلحون اخرون بالمرابطة في حواجز قرب المساجد والبنايات الرسمية وعند مداخل ومخارج الاحياء الشيعية في بغداد لبعث الطمأنينة لدى السكان واعاقة اي هجوم يستهدف تلك الاحياء. وقد ساهمت تلك الدوريات حسب سكان في مدينة العبيدي شرق العاصمة بغداد بإلقاء القبض على عدد من اللصوص كانوا ينشطون في الايام السابقة بالاضافة الى إلقاء القبض على بعض الغرباء كانوا يحاولون التسلل لتلك المنطقة التي فوجئ سكانها صباح اليوم بجثث ثلاثة ملتحين ضخام القامة يعتقد السكان انهم تكفيريون قتلهم جيش المهدي ليلة امس ولم يتم التعرف الى جنسياتهم لكن احدهم يبدو سوداني الجنسية.
وعلى صعيد متصل ناشد السيد مقتدى الصدر اتباعه الى عدم القدوم الى مدينة كربلاء لاحياء ذكرى مولد الامام الثاني عشر الغائب لدى الشيعة الاثنى عشرية التي تصادف بعد غد الاثنين ضمن مواكب ضخمة قد تسهل اندساس التكفيريين بينهم وانما القدوم كأفراد ليسهل عليهم اكتشاف اي غريب. ويقوم مسلحون من جيش المهدي بحماية الزائرين الذين يقطعون الطريق من بغداد او بقية المحافظات الى كربلاء سيرا على الاقدام (100 كيلو متر جنوب بغداد) في مسيرة قد تستغرق اكثر من يوم.
وشهدت كربلاء تفجيرات انتحارية العام الماضي اثناء احياء مئات الالاف من الشيعة لمناسبتي ذكرى مقتل الامام الحسين بن علي بن ابي طالب واربعينيته اللتين يحييهما الشيعة في كل عام، راح ضحيتها مئات الزائرين.
كما شن السيد حازم الاعرجي ممثل السيد مقتدى الصدر في منطقة الكاظمية اعنف هجوم على هيئة علماء المسلمين، التي يرتبط معها تيار الصدر في علاقات وثيقة، بسبب موقفها غير المتوقع من اتباع الصدر تجاه دعوى الزرقاوي لقتل كل شيعة العراق. ودعا الاعرجي اتباعه الى ان من يقتل بعثيا او وهابيا سلفيا يدخل الجنة وطالب الشيعة بحمل السلاح للدفاع عن انفسهم.
ولم تكن البيانات التي تلت التسجيل الصوتي للزرقاوي حسب مقربين من احزاب شيعية متوقعة لجهة الادانة في وقت تعول تنظيمات وشخصيات سنية على عدم تصويت اتباع الصدر بالاضافة الى عشائر شيعية في الجنوب على مسودة الدستور منتصف الشهر المقبل خاصة بعد ان طالب اكبر تنظيم شيعي يشارك في الحكومة العراقية هو المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراقية بالفيدرالية لكل محافظات الجنوب والفرات الاوسط التي تضم غالبية شيعية فيما يعارض السنة الفيدرالية للجنوب والوسط ضمن دعوات الوحدة العراقية معتبرين اعتراضاتهم هي للعراقيين كافة شيعة وسنة.
وشملت اعتراضات الشيعة مواقف الاحزاب السنية ومثقفين وكتابا شيعة يعارضون الحكومة حيث نشروا مقالات نشرتها صحف ومواقع عراقية على الانترنت تدين ردود الفعل غير المتوقعة من قبل سنة العراق تجاه دعوة الزرقاوي لقتل الشيعة العراقيين.
وكان المرجع الشيعي السيد علي السيستاني دعا اتباعه لضبط النفس وعدم الرد على قتلهم حتى لو قتل التكفيريون نصف شيعة العراق حفاظا على الوحدة بين المسلمين وعدم الانجرار لحرب طائفية.
وشكلت دعوى الزرقاوي وهجماته الاخيرة التي استهدفت الشيعة خاصة احراجا كبيرا لهيئة علماء المسلمين والحزب الاسلامي ومجلس الحوار الوطني الذين يدعون في ادبياتهم وتصريحاتهم للوحدة الشيعية السنية في العراق ودفاعم عن الشيعة والسنة معا. حيث يطالب الشيعة بان يبادر علماء السنة الى تكفير الزرقاوي والدعوة لطرده من العراق مع اتباعه بعد ان تجاوز كل خط احمر.
* العراق - مصادر خبرية
18 / 09 / 2005
أثار التسجيل الصوتي الاخير المنسوب لابي مصعب الزرقاوي الذي افتى فيه بقتل كل شيعة العراق اينما وجدوا ثأرا لهزيمة اتباعه في مدينة تلعفر شمالا ذات الاغلبية التركمانية
الشيعية التي استعادتها القوات العراقية بمساندة من قوات التحالف ردود فعل غاضبة في الاوساط الشيعية العراقية التي وجدت في تلك الدعوة العلنية لقتلهم ضرورة ان يتولى اتباع الطائفة الشيعية حماية انفسهم واحيائهم بعد ان باتت قوات الشرطة والجيش عاجزين عن توفير الحماية في كل مكان بعد ان بات استهداف الشيعي على انتمائه لطائفته من قبل التنظيمات التكفيرية التابعة للزرقاوي اينما وجدوا حسب خطباء مساجد الجمعة الشيعية.
وكانت اثنتا عشرة هجمة انتحارية شهدتها بغداد يوم الاربعاء الماضي اودت بحياة اكثر من 160 شيعيا معظمهم من الباحثين عن عمل في ساحة العروبة في منطقة الكاظمية في كرخ بغداد تزامنت مع بث التسجيل الصوتي للزرقاوي عبر احد المواقع القريبة من تنظيم القاعدة.
فقد قام جيش المهدي التابع للسيد مقتدى الصدر بتسيير دوريات مسلحة ليلية في الاحياء ذات الاغلبية الشيعية في العاصمة بغداد حيث تشتد هجمات اتباع الزرقاوي. وتقوم سيارات تحمل مسلحين باسلحة خفيفة ومتوسطة يجولون طوال الليل في شوارع العاصمة بغداد خاصة في مدينة الصدر والاورفلي والحبيبية ويقوم مسلحون اخرون بالمرابطة في حواجز قرب المساجد والبنايات الرسمية وعند مداخل ومخارج الاحياء الشيعية في بغداد لبعث الطمأنينة لدى السكان واعاقة اي هجوم يستهدف تلك الاحياء. وقد ساهمت تلك الدوريات حسب سكان في مدينة العبيدي شرق العاصمة بغداد بإلقاء القبض على عدد من اللصوص كانوا ينشطون في الايام السابقة بالاضافة الى إلقاء القبض على بعض الغرباء كانوا يحاولون التسلل لتلك المنطقة التي فوجئ سكانها صباح اليوم بجثث ثلاثة ملتحين ضخام القامة يعتقد السكان انهم تكفيريون قتلهم جيش المهدي ليلة امس ولم يتم التعرف الى جنسياتهم لكن احدهم يبدو سوداني الجنسية.
وعلى صعيد متصل ناشد السيد مقتدى الصدر اتباعه الى عدم القدوم الى مدينة كربلاء لاحياء ذكرى مولد الامام الثاني عشر الغائب لدى الشيعة الاثنى عشرية التي تصادف بعد غد الاثنين ضمن مواكب ضخمة قد تسهل اندساس التكفيريين بينهم وانما القدوم كأفراد ليسهل عليهم اكتشاف اي غريب. ويقوم مسلحون من جيش المهدي بحماية الزائرين الذين يقطعون الطريق من بغداد او بقية المحافظات الى كربلاء سيرا على الاقدام (100 كيلو متر جنوب بغداد) في مسيرة قد تستغرق اكثر من يوم.
وشهدت كربلاء تفجيرات انتحارية العام الماضي اثناء احياء مئات الالاف من الشيعة لمناسبتي ذكرى مقتل الامام الحسين بن علي بن ابي طالب واربعينيته اللتين يحييهما الشيعة في كل عام، راح ضحيتها مئات الزائرين.
كما شن السيد حازم الاعرجي ممثل السيد مقتدى الصدر في منطقة الكاظمية اعنف هجوم على هيئة علماء المسلمين، التي يرتبط معها تيار الصدر في علاقات وثيقة، بسبب موقفها غير المتوقع من اتباع الصدر تجاه دعوى الزرقاوي لقتل كل شيعة العراق. ودعا الاعرجي اتباعه الى ان من يقتل بعثيا او وهابيا سلفيا يدخل الجنة وطالب الشيعة بحمل السلاح للدفاع عن انفسهم.
ولم تكن البيانات التي تلت التسجيل الصوتي للزرقاوي حسب مقربين من احزاب شيعية متوقعة لجهة الادانة في وقت تعول تنظيمات وشخصيات سنية على عدم تصويت اتباع الصدر بالاضافة الى عشائر شيعية في الجنوب على مسودة الدستور منتصف الشهر المقبل خاصة بعد ان طالب اكبر تنظيم شيعي يشارك في الحكومة العراقية هو المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراقية بالفيدرالية لكل محافظات الجنوب والفرات الاوسط التي تضم غالبية شيعية فيما يعارض السنة الفيدرالية للجنوب والوسط ضمن دعوات الوحدة العراقية معتبرين اعتراضاتهم هي للعراقيين كافة شيعة وسنة.
وشملت اعتراضات الشيعة مواقف الاحزاب السنية ومثقفين وكتابا شيعة يعارضون الحكومة حيث نشروا مقالات نشرتها صحف ومواقع عراقية على الانترنت تدين ردود الفعل غير المتوقعة من قبل سنة العراق تجاه دعوة الزرقاوي لقتل الشيعة العراقيين.
وكان المرجع الشيعي السيد علي السيستاني دعا اتباعه لضبط النفس وعدم الرد على قتلهم حتى لو قتل التكفيريون نصف شيعة العراق حفاظا على الوحدة بين المسلمين وعدم الانجرار لحرب طائفية.
وشكلت دعوى الزرقاوي وهجماته الاخيرة التي استهدفت الشيعة خاصة احراجا كبيرا لهيئة علماء المسلمين والحزب الاسلامي ومجلس الحوار الوطني الذين يدعون في ادبياتهم وتصريحاتهم للوحدة الشيعية السنية في العراق ودفاعم عن الشيعة والسنة معا. حيث يطالب الشيعة بان يبادر علماء السنة الى تكفير الزرقاوي والدعوة لطرده من العراق مع اتباعه بعد ان تجاوز كل خط احمر.
تعليق