السلام عليكم
الحمد لله الذي ضلَت فيه الصفات وتفسخت دونه النعوت وحارت في كبريائه لطائف الأوهام ، والصلاة والسلام على حبيبه وصفيه ونوره وبرهانه وأهل بيته الطاهرين وسفن النجاة ومنار الهدى العروة الوثقى
اللهم صلى على محمد وأل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
في بيان الفهم من جنود العقل والحمق من جنود الجهل
لو كان المراد من الفهم ، شدة الذكاء وسرعة الانتقال ، أو صفاء الباطن ولازمه سرعة التفطن والانتقال ، فكونه فطرياً هو من جهة إفاضة نعمة الوجود ، وكمل الوجود من جانب الذات المقدسة ن فكل ما ذكر من جانب تلك الحضرة ، فهو طاهر ومطهر وصاف وتام وكامل كما العرض وبُرهن في محله . والقذارات والكدورات والنقص وأمثالها من جهة العرض ،واختلاط الأمور الغريبة واحتجاب الفطرة
وان كان المراد من الفهم صفاء الباطن لإدراك جمال الجميل ، والروحانية فهو أوضح ،لأن فطرة الذات متوجهة الى الكمال المطلق وعاشقة للجمال الكامل . ولو لم يكن احتجاج الطبيعة لما توجه بالَعَرض الى موجود غير جمال المطلق بالذات ،وكل مايرتبط بالذات المقدسة .ولما انفتحت عين قلبه على وجه احد من الكائنات ولا ارتسمت في مرآة باطن روحه الصافية صورة غير الحق جل وعلا وأسمائه وصافاته وآثاره ، وهذا معنى سلامة القلب
ولعل الآية الشريفة :{ سلام هي حتى مطلع الفجر}* إشارة أيضا الى هذا المعنى
لأن هذه السورة الشريف إشارة الى مقام إن تكون تلك الآية إشارة الى السلامة المطلقة للولي المطق حتى مطلع الفجر المطلق , وهو رجوع الولي الكامل الى مقام :{ قاب قوسين أو أدنى}*
وهو ترك الحجب . عن أبي عبد الله (عليه السلام في الكافي في التفسير قولة تعالى : { إلا من أتى بقلب سليم} * قال : ( القلب السليم الذي يلقي ربة وليس فيه أحد سواه) وأيضا عن الصادق (عليه السلام ) {هو القلب الذي سلم من حب الدنيا ) وحيث وان حقيقة الدنيا عبارة عما سوى الله فلهذا الجهة ليوجد هذا المعنى في الحد إلا في الولي المطلق .
ويرجع تفسير هذه الايه الشريفة على كلا الوجهين مع الآية الشريفة في سورة القدر ، الى معنى واحد
وقد علم مما ذكر إن الحمق أيضا من جنود الجهل وجنود إبليس ومن لوازم الفطرة المحجوبة ، والفطرة إذا احتجبت تمنع من إدراك الق والروحانيات ،وهي الجنود الإلهية، وتتوجه الى الدنيا والى نفسها وتبقى في حجاب الآنية والأنانية وهي أنية دنيوية ، وليست هي أيضا في الحقيقة نفسه فتتأخر عن جميع مراتب المعنويات وجميع المعارف الإلهية .وهذا أعلى مراتب الحمق أن احد عن نفسه وروحانيتها.ونعوذ بالله منه
ـــــــــــــــــــــــــــ
سورة القدر:- الآية 5
سورة:- لآية 9
سورة:- الشعراء الآية 89
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
من كتاب الجنود العقل وجنود الجهل
لسماحة آية الله العظمى
الإمام الخميني (ق.س)
الحمد لله الذي ضلَت فيه الصفات وتفسخت دونه النعوت وحارت في كبريائه لطائف الأوهام ، والصلاة والسلام على حبيبه وصفيه ونوره وبرهانه وأهل بيته الطاهرين وسفن النجاة ومنار الهدى العروة الوثقى
اللهم صلى على محمد وأل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
في بيان الفهم من جنود العقل والحمق من جنود الجهل
لو كان المراد من الفهم ، شدة الذكاء وسرعة الانتقال ، أو صفاء الباطن ولازمه سرعة التفطن والانتقال ، فكونه فطرياً هو من جهة إفاضة نعمة الوجود ، وكمل الوجود من جانب الذات المقدسة ن فكل ما ذكر من جانب تلك الحضرة ، فهو طاهر ومطهر وصاف وتام وكامل كما العرض وبُرهن في محله . والقذارات والكدورات والنقص وأمثالها من جهة العرض ،واختلاط الأمور الغريبة واحتجاب الفطرة
وان كان المراد من الفهم صفاء الباطن لإدراك جمال الجميل ، والروحانية فهو أوضح ،لأن فطرة الذات متوجهة الى الكمال المطلق وعاشقة للجمال الكامل . ولو لم يكن احتجاج الطبيعة لما توجه بالَعَرض الى موجود غير جمال المطلق بالذات ،وكل مايرتبط بالذات المقدسة .ولما انفتحت عين قلبه على وجه احد من الكائنات ولا ارتسمت في مرآة باطن روحه الصافية صورة غير الحق جل وعلا وأسمائه وصافاته وآثاره ، وهذا معنى سلامة القلب
ولعل الآية الشريفة :{ سلام هي حتى مطلع الفجر}* إشارة أيضا الى هذا المعنى
لأن هذه السورة الشريف إشارة الى مقام إن تكون تلك الآية إشارة الى السلامة المطلقة للولي المطق حتى مطلع الفجر المطلق , وهو رجوع الولي الكامل الى مقام :{ قاب قوسين أو أدنى}*
وهو ترك الحجب . عن أبي عبد الله (عليه السلام في الكافي في التفسير قولة تعالى : { إلا من أتى بقلب سليم} * قال : ( القلب السليم الذي يلقي ربة وليس فيه أحد سواه) وأيضا عن الصادق (عليه السلام ) {هو القلب الذي سلم من حب الدنيا ) وحيث وان حقيقة الدنيا عبارة عما سوى الله فلهذا الجهة ليوجد هذا المعنى في الحد إلا في الولي المطلق .
ويرجع تفسير هذه الايه الشريفة على كلا الوجهين مع الآية الشريفة في سورة القدر ، الى معنى واحد
وقد علم مما ذكر إن الحمق أيضا من جنود الجهل وجنود إبليس ومن لوازم الفطرة المحجوبة ، والفطرة إذا احتجبت تمنع من إدراك الق والروحانيات ،وهي الجنود الإلهية، وتتوجه الى الدنيا والى نفسها وتبقى في حجاب الآنية والأنانية وهي أنية دنيوية ، وليست هي أيضا في الحقيقة نفسه فتتأخر عن جميع مراتب المعنويات وجميع المعارف الإلهية .وهذا أعلى مراتب الحمق أن احد عن نفسه وروحانيتها.ونعوذ بالله منه
ـــــــــــــــــــــــــــ
سورة القدر:- الآية 5
سورة:- لآية 9
سورة:- الشعراء الآية 89
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
من كتاب الجنود العقل وجنود الجهل
لسماحة آية الله العظمى
الإمام الخميني (ق.س)