رأى محللون عراقيون الخميس 22-9-2005 أن تصريحات وزير الخارجية السعودية الأمير سعود الفيصل التي انتقد فيها السياسة الأمريكية في العراق جاءت بالتوافق مع إدارة الرئيس جورج بوش تمهيدا لتفعيل مبادرة إحلال قوات عربية وإسلامية في العراق.
وفي كلمته أمام مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك مساء الثلاثاء 20-9-2005، وجه وزير الخارجية السعودي سهام النقد اللاذع إلى السياسات الأمريكية في العراق، محذرا من أنها ستقوده إلى حرب أهلية وإلى تقسيمه بين إيران الطامعة بالجنوب وتركيا الطامعة بالشمال.
وجاءت تصريحات الفيصل في الوقت الذي يستعد فيه العراقيون للتصويت على مسودة الدستور المثيرة للجدل يوم 15-10-2005 في ظل ترحيب الشيعة والأكراد بهذه المسودة، بينما أعلن العرب السنة رفضها بسبب تجاهل "هوية العراق العربية"، حسب رأيهم.
ويرى المحلل السياسي مصطفى الشجيري أن "تصريحات الفيصل جاءت بالتوافق مع تصريحات شبه مماثلة لوزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد، حذر فيها من التدخل الإيراني في الجنوب، هذا التوافق لم يكن قدريا بل كان بالتخطيط المسبق بين الإدارتين".
ويعتقد الشجيري أن أهداف هذا التوافق تكمن في حشد "رأي عربي أولا، وعراقي ثانيا، من أجل القبول بالمبادرة القديمة الجديدة التي تتضمن إرسال جيوش عربية إلى العراق لتحل محل القوات الأجنبية خاصة الأمريكية، هذه المبادرة التي سبق أن رفضتها في وقت سابق فصائل المقاومة العراقية لو أعيد طرحها الآن فستجد قبولا إلى حد كبير من السنة والشيعة".
وذهب الشجيري إلى أن رغبة أمريكا في الانسحاب من "مستنقع العراق" لم تعد خافية، بعد أن فشلت في القضاء على المقاومة التي تزيد قوتها كل يوم، إلى جانب تزايد الضغوط على إدارة بوش من قبل الرأي العام الأمريكي، وقال: "أعتقد أن كل تلك الأسباب وغيرها دفعت إدارة الرئيس بوش إلى التمهيد لطرح مبادرة إرسال القوات العربية والإسلامية، خاصة أن القناعة لدى الدول العربية اليوم أصبحت أكبر بكثير مما مضى".
وأطلقت السعودية مبادرة في يوليو 2004 تقضي بنشر قوات إسلامية داخل العراق للمساعدة على استقراره وهو ما سينعكس إيجابا من الناحية الأمنية على السعودية وباقي دول المنطقة، وأكدت المبادرة على أنها ستكون بديلة لقوات الاحتلال المتمركزة هناك. ورحبت الولايات المتحدة وقتذاك بالمبادرة.
واعتبر الدكتور محمد إقبال عمر المحاضر في جامعة الموصل أن الانتقادات الأخيرة لسعود الفيصل للسياسة الأمريكية التي قرعت أجراس الخطر حول العراق ليست وليدة اللحظة وكانت تقال همسا وخلف الكواليس للقادة الأمريكيين ليس من السعودية فحسب، وإنما من قبل مصر أيضا غير أن الساسة الأمريكيين لم يبالوا بها".
ويؤكد إقبال أن تفاقم الأزمة الداخلية للعراق، والاحتدام اليومي، وحجم التهديدات، لم يعد يسمح لأن تجعل من تلك التصريحات أن تبقى حبيسة الصالونات السياسية فقط، وقال: إن "السعودية مثلها مثل غيرها من الدول الإقليمية والعربية تحديدا أحست بالخطر الداهم الذي سيأتيها من هذا البلد الذي تحول إلى ثلاث دول: عراق أول يمثله الشيعة، وعراق ثان يمثله الأكراد، وعراق ثالث يمثله السنة".
وشدد على أن "هذه النزعات الطائفية والقومية ستمتد نيرانها لا محالة إلى دول الجوار، وقد أحست بها السعودية وغيرها من الدول المجاورة فكانت هذه التصريحات محاولة وفرصة أخيرة للخروج بالعراق من عنق الزجاجة".
كان الأمير عبد الله ولي العهد السعودي قد أطلق مبادرة يوم 28-7-2004 تقضي بنشر قوات إسلامية داخل العراق "للمساعدة في استقرار العراق"، وهو ما سينعكس إيجابا من الناحية الأمنية على السعودية وباقي دول المنطقة، وأكدت المبادرة على أنها ستكون بديلة لـ"قوات التحالف" المتمركزة هناك. وقد رحبت الولايات المتحدة آنذاك بالمبادرة.
وفي كلمته أمام مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك مساء الثلاثاء 20-9-2005، وجه وزير الخارجية السعودي سهام النقد اللاذع إلى السياسات الأمريكية في العراق، محذرا من أنها ستقوده إلى حرب أهلية وإلى تقسيمه بين إيران الطامعة بالجنوب وتركيا الطامعة بالشمال.
وجاءت تصريحات الفيصل في الوقت الذي يستعد فيه العراقيون للتصويت على مسودة الدستور المثيرة للجدل يوم 15-10-2005 في ظل ترحيب الشيعة والأكراد بهذه المسودة، بينما أعلن العرب السنة رفضها بسبب تجاهل "هوية العراق العربية"، حسب رأيهم.
ويرى المحلل السياسي مصطفى الشجيري أن "تصريحات الفيصل جاءت بالتوافق مع تصريحات شبه مماثلة لوزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد، حذر فيها من التدخل الإيراني في الجنوب، هذا التوافق لم يكن قدريا بل كان بالتخطيط المسبق بين الإدارتين".
ويعتقد الشجيري أن أهداف هذا التوافق تكمن في حشد "رأي عربي أولا، وعراقي ثانيا، من أجل القبول بالمبادرة القديمة الجديدة التي تتضمن إرسال جيوش عربية إلى العراق لتحل محل القوات الأجنبية خاصة الأمريكية، هذه المبادرة التي سبق أن رفضتها في وقت سابق فصائل المقاومة العراقية لو أعيد طرحها الآن فستجد قبولا إلى حد كبير من السنة والشيعة".
وذهب الشجيري إلى أن رغبة أمريكا في الانسحاب من "مستنقع العراق" لم تعد خافية، بعد أن فشلت في القضاء على المقاومة التي تزيد قوتها كل يوم، إلى جانب تزايد الضغوط على إدارة بوش من قبل الرأي العام الأمريكي، وقال: "أعتقد أن كل تلك الأسباب وغيرها دفعت إدارة الرئيس بوش إلى التمهيد لطرح مبادرة إرسال القوات العربية والإسلامية، خاصة أن القناعة لدى الدول العربية اليوم أصبحت أكبر بكثير مما مضى".
وأطلقت السعودية مبادرة في يوليو 2004 تقضي بنشر قوات إسلامية داخل العراق للمساعدة على استقراره وهو ما سينعكس إيجابا من الناحية الأمنية على السعودية وباقي دول المنطقة، وأكدت المبادرة على أنها ستكون بديلة لقوات الاحتلال المتمركزة هناك. ورحبت الولايات المتحدة وقتذاك بالمبادرة.
واعتبر الدكتور محمد إقبال عمر المحاضر في جامعة الموصل أن الانتقادات الأخيرة لسعود الفيصل للسياسة الأمريكية التي قرعت أجراس الخطر حول العراق ليست وليدة اللحظة وكانت تقال همسا وخلف الكواليس للقادة الأمريكيين ليس من السعودية فحسب، وإنما من قبل مصر أيضا غير أن الساسة الأمريكيين لم يبالوا بها".
ويؤكد إقبال أن تفاقم الأزمة الداخلية للعراق، والاحتدام اليومي، وحجم التهديدات، لم يعد يسمح لأن تجعل من تلك التصريحات أن تبقى حبيسة الصالونات السياسية فقط، وقال: إن "السعودية مثلها مثل غيرها من الدول الإقليمية والعربية تحديدا أحست بالخطر الداهم الذي سيأتيها من هذا البلد الذي تحول إلى ثلاث دول: عراق أول يمثله الشيعة، وعراق ثان يمثله الأكراد، وعراق ثالث يمثله السنة".
وشدد على أن "هذه النزعات الطائفية والقومية ستمتد نيرانها لا محالة إلى دول الجوار، وقد أحست بها السعودية وغيرها من الدول المجاورة فكانت هذه التصريحات محاولة وفرصة أخيرة للخروج بالعراق من عنق الزجاجة".
كان الأمير عبد الله ولي العهد السعودي قد أطلق مبادرة يوم 28-7-2004 تقضي بنشر قوات إسلامية داخل العراق "للمساعدة في استقرار العراق"، وهو ما سينعكس إيجابا من الناحية الأمنية على السعودية وباقي دول المنطقة، وأكدت المبادرة على أنها ستكون بديلة لـ"قوات التحالف" المتمركزة هناك. وقد رحبت الولايات المتحدة آنذاك بالمبادرة.
تعليق