[poem font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
سقاك الحيا الهطال يا معهد الالف= ويا جنة الفردوس دانية القطف
فكم مر لي عيش حلا فيك طعمه= ليالي أصفي الود فيها لمن يصفي
بسطنا أحاديث الهوى وانطوت لنا= قلوب على ما في المودة والعطف
فشتتنا صرف الزمان وإنه= لمنتقد شمل الأحبة بالصرف
كأن لم تدر ما بيننا أكؤس الهوى= ونحن نشاوى لا نمل من الرشف
ولم نقض أيام الصبا وبها الصبا= تمر علينا وهي طيبة العرف
أيا منزل الاحباب مالك موحشاً= بزهرته الارياح أودت بما تسفي
تعفيت يا ربع الأحبة بعدهم= فذكرتني قبر البتولة إذ عفي
رمتها سهام الدهر وهي صوائب= بشجو إلى أن جرعت غصص الحتف
شجاها فراق المصطفى واحتقارها= لدى كل رجس من صحابته جلف
وما ورثوها من أبيها وأثبتوا= حديثا نفاه الله في محكم الصحف
فآبت وزند الغيظ يقدح في الحشا= تعثر بالأذيال مثنية العطف
وجاءت إلى الكرار تشكو اهتضامها= ومدت اليه الطرف خاشعة الطرف
أبا حسن يا راسخ الحلم والحجى= إذا فرت الأبطال رعباً من الزحف
ويا واحداً أفنى الجموع ولم يزل= بصيحته في الروع يغني عن الألف
أراك تراني وابن تيم وصحبه= يسومونني مالا أطيق من الخسف
ويلطم خدي نصب عينيك ناصب الـ= ـعداوة لي بالضرب مني يستشف
فتفضي ولا تنضي حسامك آخذا= بحقي ومنه اليوم قد صفرت كفي
لمن اشتكي إلاّ اليك ومن به= ألوذ وهل لي بعد بيتك من كهف
وقد أضرموا النيران فيه وأسقطوا= جنيني فوا ويلاه منهم ويالهف
وما برحت مظلومة ذات علة= تؤرقها البلوى وظالمها مغف
إلى أن قضت مكسورة الضلع مسقطاً= جنين لها بالضرب مسودة الكتف
كسا جسمها ثوب الضنا وبناتها= عناداً لها قد سلبوهن بالطف
وطافوا بها الشامات أسرى حواسراً= هواتف يذهلن الحمام عن الحتف
ويخمشن بالأيدي وجوهاً تقشرت= عن الشمس إذ ما في ظلال ولا سجف
لقد شمتت أرجاس آل أمية= بها فلفرط الانس تضرب بالدف[/poem]
لشاعر أهل البيت وحيد شعبان (من شعراء الطف)
سقاك الحيا الهطال يا معهد الالف= ويا جنة الفردوس دانية القطف
فكم مر لي عيش حلا فيك طعمه= ليالي أصفي الود فيها لمن يصفي
بسطنا أحاديث الهوى وانطوت لنا= قلوب على ما في المودة والعطف
فشتتنا صرف الزمان وإنه= لمنتقد شمل الأحبة بالصرف
كأن لم تدر ما بيننا أكؤس الهوى= ونحن نشاوى لا نمل من الرشف
ولم نقض أيام الصبا وبها الصبا= تمر علينا وهي طيبة العرف
أيا منزل الاحباب مالك موحشاً= بزهرته الارياح أودت بما تسفي
تعفيت يا ربع الأحبة بعدهم= فذكرتني قبر البتولة إذ عفي
رمتها سهام الدهر وهي صوائب= بشجو إلى أن جرعت غصص الحتف
شجاها فراق المصطفى واحتقارها= لدى كل رجس من صحابته جلف
وما ورثوها من أبيها وأثبتوا= حديثا نفاه الله في محكم الصحف
فآبت وزند الغيظ يقدح في الحشا= تعثر بالأذيال مثنية العطف
وجاءت إلى الكرار تشكو اهتضامها= ومدت اليه الطرف خاشعة الطرف
أبا حسن يا راسخ الحلم والحجى= إذا فرت الأبطال رعباً من الزحف
ويا واحداً أفنى الجموع ولم يزل= بصيحته في الروع يغني عن الألف
أراك تراني وابن تيم وصحبه= يسومونني مالا أطيق من الخسف
ويلطم خدي نصب عينيك ناصب الـ= ـعداوة لي بالضرب مني يستشف
فتفضي ولا تنضي حسامك آخذا= بحقي ومنه اليوم قد صفرت كفي
لمن اشتكي إلاّ اليك ومن به= ألوذ وهل لي بعد بيتك من كهف
وقد أضرموا النيران فيه وأسقطوا= جنيني فوا ويلاه منهم ويالهف
وما برحت مظلومة ذات علة= تؤرقها البلوى وظالمها مغف
إلى أن قضت مكسورة الضلع مسقطاً= جنين لها بالضرب مسودة الكتف
كسا جسمها ثوب الضنا وبناتها= عناداً لها قد سلبوهن بالطف
وطافوا بها الشامات أسرى حواسراً= هواتف يذهلن الحمام عن الحتف
ويخمشن بالأيدي وجوهاً تقشرت= عن الشمس إذ ما في ظلال ولا سجف
لقد شمتت أرجاس آل أمية= بها فلفرط الانس تضرب بالدف[/poem]
لشاعر أهل البيت وحيد شعبان (من شعراء الطف)
تعليق