بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محم وال محمدالميامين المنتجبين وبعد ،
فان لكل شئ امان ومأمن وسند يجعله الله سبحانه وتعالى بمثابة الورقة الاخيرة لاصلاح البشرية والخليقة جمعاء ، فاعلم انه ليس للارض وحدها يوجد هذا الامان وهذا المأمن بل حتى السماء لها مأمن .
ورد في الحديث عن الامام الحجة (عج) يقول ( واني لامان لاهل الارض كما ان النجوم امان لاهل السماء) والامان ياتي بعد الاضطراب والخوف لانه فرعه وفرع احتياجه والمفتقر محتاج الى صاحب الحاجة فيطلبه .
اذاً الارض تحتاج الى مقوم ومصلح والى منقذ لو صح التعبير اذا ماتكالبت عليها وحوش البرايا ووحوش الغابات ولهذا تأتي فكرة الامام المهدي (عليه السلام) لهذا الهدف السامي ولان الارض لاتخلو من حجة تمثل الشريعة المقدسة والممثل الحقيقي عن شريعة السماء ، اننا في هذا المقال لانحتاج الى اثبات وجود القائم وظهوره لان قضيته اصبحت من البديهيات ولا ينكرها الا جاهل منطبق عليه الحديث الشريف (من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهلية) ولكن نريد ان نستعرض جراحات الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) وماهي اسباب تأخيره بأبي وامي ؟! بالطبع هكذا سؤال يحتاج الى وقفة وتأمل ونظرة آفاقية الى هذا الافق العظيم المتصل بالنبوة الشريفة ....... في الحقيقة ان المتسبب الاول بجرح وتأخير الامام هو الانسان العاصي والمذنب الذي يقصر بحدود الله سبحانه وتعالى ، وانتشار الفساد بالبلاد لا لان المعصية تضره بل ان العصية تؤلمه .. لانها موجهة الى المولى تبارك وتعالى ، فانحراف الشباب يؤدي الى انحراف المجتمع واذا انحرف المجتمع انتشر الفساد وانتشر الظلم والجور وهذه الامور المذكورة لاتؤدي الى تعجيل ظهور الامام المهدي (عليه السلام) كما يفهم البعض من ظاهر النص (انه يملأ الارض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا) بل يؤدي ذلك بالعكس الى تأخير ظهور الجحة تماما لان المناط هو تهيئة القاعدة الصالحة المطيعة لله تبارك وتعالى والالتزام بتعاليم السماء التي جاءت عن طريق الانبياء والاوصياء والاولياء ، فالذي يعصي الله تبارك وتعالى يتسبب في تأخير الموعود المنتظر وضياع الشباب في مهاوي الشيطان والانصياع نحو الذات والشهوات ومن اخطر الامراض الاجتماعية هي مرض الجنس فهو ينذر المجتمع المنحرف بالانهيار والانتهاء وهذا مانرى في الدول الغربية المهددة بالضياع والانهيار --- ان لم تكن ضاعت وانهارت --- نتيجة لتفشي الامور المنحرفة والخلاعة والمجون ، فهذه الافعال تدمي قلب الحجة ابن الحسن المهدي (عجل الله فرجه ) وتؤلمه بابي وامي ..... فياحسرتاه على هؤلاء الشباب الذين اصابهم التيه والعمى وسوء العاقبة .
ومن القضايا التي قد تؤدي الى قتل مولانا الحجة (عج) هي الاختلاف في الكلمة والتشتت والتناحر وتسقيط بعضنا لبعض ، وهذا الفعل يتبرأ الله سبحانه وتعالى منه ، وبذلك ينتقل من ولاية الرحمن الى ولاية الشيطان .... والشيطان لايقبله ، لان هنالك من هو احق بالتسقيط ، فليس المسلمين كامريكا واسرائيل وغيرهم ممن يهدفون لتدمير الاسلام وقتل الموعود ، فهم بانتظاره كما نحن بانتظاره ، ولكن انتظارهم يختلف عن انتظارنا ..
لانهم يهدفون الى قتله بعد ظهوره ونحن سوف نقتله قبل ظهوره ،والقتل قبل الظهور ابشع واهجن من القتل بعد الظهور !! لاننا اخرنا شمسه الوضاحة على البرايا بعد مغيب دام اكثر من 1100 سنة وهذا ليس بمغيب وانما هو خفاء ... نحن الذين غيبناه عن اعيننا ، فهو موجود يسمع الكلام ويرد السلام ويأكل ويشرب وينام ويصلي لكننحن غيبناه عن هذا العالم بسوء الافعال وطول الامال .
فيا ابا صالح ساعد الله قلبك وانت تتحمل عبء هذه الامة التي تنتظر نور وجهك المشرف ليزيل عنا هذا الظلام الدامس ومتى ايها الحلم المنتظر تشرق بنور وجهك الى مجتمع انعدمت فيه الرحمة والانسانية ..
اذاً يااخي ........ هل حصلت على الاجابة لماذ تأخر المهدي (عليه السلام) ام تبقى لك الصورة تعاني من غشاوة الفتن
نعم انه لتجرٍ على الله ورسوله والمعصومين (عليهم السلام) وعلى انفسنا بارتكاب المعاصي ... فانتبه يااخي من هذا الخسران المبين واقطع دابر الفتن بالطاعة والتضرع الى ن هو الحق واحق ان ترفع يديك له وقل :
(اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن صلواتك عليه وعلى ابائه في هذه الساعة وفي كل ساعة وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك ياارحم الراحمين) .
والحمد لله رب العالمين
مجلة البلاغ / العدد الرابع / لسنة 2003
تحياتي
فان لكل شئ امان ومأمن وسند يجعله الله سبحانه وتعالى بمثابة الورقة الاخيرة لاصلاح البشرية والخليقة جمعاء ، فاعلم انه ليس للارض وحدها يوجد هذا الامان وهذا المأمن بل حتى السماء لها مأمن .
ورد في الحديث عن الامام الحجة (عج) يقول ( واني لامان لاهل الارض كما ان النجوم امان لاهل السماء) والامان ياتي بعد الاضطراب والخوف لانه فرعه وفرع احتياجه والمفتقر محتاج الى صاحب الحاجة فيطلبه .
اذاً الارض تحتاج الى مقوم ومصلح والى منقذ لو صح التعبير اذا ماتكالبت عليها وحوش البرايا ووحوش الغابات ولهذا تأتي فكرة الامام المهدي (عليه السلام) لهذا الهدف السامي ولان الارض لاتخلو من حجة تمثل الشريعة المقدسة والممثل الحقيقي عن شريعة السماء ، اننا في هذا المقال لانحتاج الى اثبات وجود القائم وظهوره لان قضيته اصبحت من البديهيات ولا ينكرها الا جاهل منطبق عليه الحديث الشريف (من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهلية) ولكن نريد ان نستعرض جراحات الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) وماهي اسباب تأخيره بأبي وامي ؟! بالطبع هكذا سؤال يحتاج الى وقفة وتأمل ونظرة آفاقية الى هذا الافق العظيم المتصل بالنبوة الشريفة ....... في الحقيقة ان المتسبب الاول بجرح وتأخير الامام هو الانسان العاصي والمذنب الذي يقصر بحدود الله سبحانه وتعالى ، وانتشار الفساد بالبلاد لا لان المعصية تضره بل ان العصية تؤلمه .. لانها موجهة الى المولى تبارك وتعالى ، فانحراف الشباب يؤدي الى انحراف المجتمع واذا انحرف المجتمع انتشر الفساد وانتشر الظلم والجور وهذه الامور المذكورة لاتؤدي الى تعجيل ظهور الامام المهدي (عليه السلام) كما يفهم البعض من ظاهر النص (انه يملأ الارض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا) بل يؤدي ذلك بالعكس الى تأخير ظهور الجحة تماما لان المناط هو تهيئة القاعدة الصالحة المطيعة لله تبارك وتعالى والالتزام بتعاليم السماء التي جاءت عن طريق الانبياء والاوصياء والاولياء ، فالذي يعصي الله تبارك وتعالى يتسبب في تأخير الموعود المنتظر وضياع الشباب في مهاوي الشيطان والانصياع نحو الذات والشهوات ومن اخطر الامراض الاجتماعية هي مرض الجنس فهو ينذر المجتمع المنحرف بالانهيار والانتهاء وهذا مانرى في الدول الغربية المهددة بالضياع والانهيار --- ان لم تكن ضاعت وانهارت --- نتيجة لتفشي الامور المنحرفة والخلاعة والمجون ، فهذه الافعال تدمي قلب الحجة ابن الحسن المهدي (عجل الله فرجه ) وتؤلمه بابي وامي ..... فياحسرتاه على هؤلاء الشباب الذين اصابهم التيه والعمى وسوء العاقبة .
ومن القضايا التي قد تؤدي الى قتل مولانا الحجة (عج) هي الاختلاف في الكلمة والتشتت والتناحر وتسقيط بعضنا لبعض ، وهذا الفعل يتبرأ الله سبحانه وتعالى منه ، وبذلك ينتقل من ولاية الرحمن الى ولاية الشيطان .... والشيطان لايقبله ، لان هنالك من هو احق بالتسقيط ، فليس المسلمين كامريكا واسرائيل وغيرهم ممن يهدفون لتدمير الاسلام وقتل الموعود ، فهم بانتظاره كما نحن بانتظاره ، ولكن انتظارهم يختلف عن انتظارنا ..
لانهم يهدفون الى قتله بعد ظهوره ونحن سوف نقتله قبل ظهوره ،والقتل قبل الظهور ابشع واهجن من القتل بعد الظهور !! لاننا اخرنا شمسه الوضاحة على البرايا بعد مغيب دام اكثر من 1100 سنة وهذا ليس بمغيب وانما هو خفاء ... نحن الذين غيبناه عن اعيننا ، فهو موجود يسمع الكلام ويرد السلام ويأكل ويشرب وينام ويصلي لكننحن غيبناه عن هذا العالم بسوء الافعال وطول الامال .
فيا ابا صالح ساعد الله قلبك وانت تتحمل عبء هذه الامة التي تنتظر نور وجهك المشرف ليزيل عنا هذا الظلام الدامس ومتى ايها الحلم المنتظر تشرق بنور وجهك الى مجتمع انعدمت فيه الرحمة والانسانية ..
اذاً يااخي ........ هل حصلت على الاجابة لماذ تأخر المهدي (عليه السلام) ام تبقى لك الصورة تعاني من غشاوة الفتن
نعم انه لتجرٍ على الله ورسوله والمعصومين (عليهم السلام) وعلى انفسنا بارتكاب المعاصي ... فانتبه يااخي من هذا الخسران المبين واقطع دابر الفتن بالطاعة والتضرع الى ن هو الحق واحق ان ترفع يديك له وقل :
(اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن صلواتك عليه وعلى ابائه في هذه الساعة وفي كل ساعة وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك ياارحم الراحمين) .
والحمد لله رب العالمين
مجلة البلاغ / العدد الرابع / لسنة 2003
تحياتي