تويت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
نعم .. وأخيرا أعلنتها .. أصبحت من المذهب الشيعي.
هل من أحد يعترض على انتمائي هذا فليقل أو فليفعل ما يمكنه فعله لردعي عن ذلك.
أحببت أن أعلن انتمائي لمذهب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وآله الطيبين يوم النصف من شعبان ـ ذكرى ولادة نور الأنوار الإمام المهدي عجل الله فرجه صاحب العصر والزمان ـ حتى يوفقني الله في ذلك. وأنا متأكدة وواثقة أن الله عز وجل سيوفقني في ذلك لأنه هو الذي يعلم بالنوايا وخفايا النفوس.
كان بإمكاني أن أستخدم التـقية في عدم بوحي بذلك. ولكن الغربة هنا تقتلني، لا أحد يعلم بأنني أصبحت منتمية لهذا المذهب ولا أحد يعلم أنني أعلنها الآن وعلى الملأ، لكن ربما الآن ارتحت لأنني أعلنتها على الأقل بوسط من سيفهم ما سأقول وبماذا أشعر .. وأنا سعيدة الآن بعد ما أفصحت عما بداخلي بأنني أشعر بالغربة؛ فقد قال الرسول : ﴿ بدأ الإسـلامُ غريباً وسيعود كما بدأ غريباً .. فطوبى للغرباء ﴾ .
لن أنسى فضل من جعلني أحب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وآل بيته عليهم السلام .. لن أنسى فضله لأنه هو من جعلني أبحث وبعمق في هذا المذهب وأجد أموراً كثيرة كانت غائبة عني .. وأدعو له من كل قلبي أن يوفقه الله أينما كان على هذه الأرض لأن له الأثر الكبير في نفسي في اعتناقي المذهب الحــق.
ولن أنسى فضل أيضا كل من يأخذ بيدي الآن ليوصلني إلى بر الأمان جزاهم الله عني كل خير.
ما دعاني للكتابة أكثر من إعلان تشيعي؛ هو شعوري بالألم والقهر أزاء ما يحدث في العراق ضد العراقيين وخصوصا (الشيعة) .. وشعوري بغصة في حلقي عندما سمعت على أحد الإذاعات خبر يقول أن (أبـاً) قد قتل (ابنته) لأنها تزوجت شخصاً من غير طائفتها ـ من غير طائفتها وليس من غير دينها !! ـ .. وما جعلني أتشجع أكثر وأكثر للكتابة هو ما أعلنه (الزرقاوي) من بدأ حرب شاملة على الشيعة (الروافض) في العراق.
من أذن لهذا الشخص أن يشن هذه الحرب على الشيعة ؟ من أذن لهذا الشخص أن يدمر ويقتل ويذبح من يراه مناسبا للدين ومن لا يراه مناسبا ؟ من أذن لهذا الشــخص أن يقول لمسلم (يا كافر) .. ألم يعلمه أحد في يوم ما قول حبيبنا المصطفى : ﴿ أيُّما إمرئ قال لأخيه: يا كــافر فقد باء بها أحدهما؛ إن كان كما قال وإلا رجعت عليه ﴾ .
ما هي حجتك يا (زرقاوي) على أن هذا المذهب مذهب كفر وأن من يتبعون هذا المذهب هم من الكافرين. ألم تراهم يصلون في المساجد وفي الشوارع وعند الكعبة المشرفة ؟ ألم تراهم يراقبون هلال رمضان ويعلنون أول يوم صيام لهذا الشهر الفضيل ويصوموا جميع أيامه ؟ ألم تسمع الآذان في جوامعهم ومساجدهم ؟ ألم تسمع منهم قول "أشهدُ أنْ لا إلهَ إلا الله وأشهدُ أنّ محمداً رسول الله" .. أما سمعت أيضاً قول رسول الله : ﴿ أُمرتُ أن أقاتلَ الناس حتى يشهدوا أنْ لا إله إلا الله، ويؤمنوا بي وبما جئت به. فإذا فعلوا ذلك عَصَمُوا مِني دِماءهُم وأموالهم إلا بحقِّها. وحســـــابهم على الله ﴾ .
أم حجتك هي أن (الشيعة) يحبون فقط سيدنا علي وأولاده وأحفاده عليهم السلام ؟ وماذا في هذا الحب ؟ وهو حب آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .. فقد قال رسول الله لعلي بن أبي طالب : ﴿ أنتَ مِني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبيَّ بعدي ﴾ .. وأيضا قال عن الحسن : ﴿ الّلهُمّ إنّي أُحِبهُ فأحِبَّهُ وأحِبْب مَن يُحِبَّه ﴾ . أتريد أكثر من ذلك لتحب سيدنا علي عليه السلام وأولاده وأحفاده الطيبين الطاهرين.
من المؤكد أنه لم ينقل لك أحد شيوخك قول سيدنا علي : ﴿ والذي فلقَ الحبَّة وبرأ النسمة (النفس) أنّه لَعَهْدُ النبيِّ الأمِّيِّ إليَّ أن لا يُحبَّني إلا مؤمِــنٌ ولا يبغَضني إلا منافــق ﴾ .
وهناك من الأدلة والأحاديث الكثير الكثير التي تقول بحب سيدنا علي وأولاده وأحفاده عليهم السلام. ومن المؤكد أن الذي علمك الدين لم يعلمك إياه بإخلاص وبحب ولم ينقل لك الصورة بأمانة .. أو أنك أنت الذي لم تأخذ كل ما تعلمته بأمانة وهذا ما أظنه بك .. فلا يوجد أحد عنده عقل لا يحب الرسول وآل بيته الطيبين الطاهرين وينصب لهم العداء أينما ذهبوا وحلّوا.
ما البأس في أن أعتقد أن سيدنا علي هو الأولى بالخلافة من أبو بكر الصديق ؟ أي كفر سيصيبني عندما أعتقد بذلك ؟ .. الإسلام هو أن أؤمن بالله سبحانه وتعالى وبقوته وقدرته ووحدانيته وأنه ليس كمثله شي وأؤمن بجميع ما أنزله لنا وأؤمن بأن سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو آخر الرسل وأؤمن بجميع من جاء قبله من الرسل والأنبياء، فالإيمان واضح .. لكن من أين جاء (الوهابية .. الزرقاوية) أن من لا يؤمن بخلافة أبو بكر هو كافر ومن يؤمن بأن سيدنا علي عليه السلام أنه أولى بالخلافة كافـر ؟؟! .. في أي آية من القرآن وفي أي حديث عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وجدت أن من لا يؤمن بخلافة أبو بكر أو عمر فهو كـــافر ويستحق القتل والذبح ؟؟ وأن من لا يحبهم أيضاً هو كافر ؟؟
هل مرت على مسامعك الخطبة الشهيرة باسم (خطبة غدير خم) .. أنا سأجعلك تسمع بها الآن فربما يرجع لك عقلك .. قام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوماً في المسلمين خطيبا. بماءٍ يدعى (خُما) بين مكة والمدينة فحمد الله تعالى وأثنى عليه ووعظ وذكّر ثم قال: ((أمّا بعد. ألا أيُّها النّاس! فإنما أنا بشرٌ يوشكُ أن يأتي رسُولُ رَبِّي فأجيب. وأنا تاركُ فيكم ثـقـلـيـن: أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به. وأهل بيتي. أُذكرِّكُم الله في أهل بيتي. أُذكرِّكُم الله في أهل بيتي. أُذكرِّكُم الله في أهل بيتي)).
إذا لم تقتنع (أنت وأعوانك) بخلافة سيدنا علي بعد وفاة الرسول ، فأقلّ ما يجب عليك فعله هو أن تـتـقـي الله في أهل بيت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فهذه وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فكيف لا تعمل بها وتنصب العداء لهم ولمن يحبهم ويرجوا لقاءهم؟ إعمل بما يقوله لك مذهبك وبما يمليه عليك ولك الحرية في ذلك، لكن لا تتدخل بشؤون الآخرين وكيف يعبدون الله وكيف يؤدون شعائرهم ونسكهم فلست أنت من تحاسب الناس على أعمالهم وعلى إســـلامهم.
كل ما يملكه الشيعة في هذه الدنيا هو حب رسول الله وحب آل بيته الطيبين الطاهرين .. فقد جاء رجل إلى رسول الله فقال: يا رسول الله كيف ترى في رجُل أحبَّ قوماً ولمّ يلحق بهم؟ فقال الرسول: ﴿ المرءُ مع من أحب ﴾ .. ألا يعجبك أن تحب الرسول وآل بيته الطيبين لتكون معهم في الجنة ؟!
لا تقول بأن دافعك للقضاء على الشيعة لأنهم كفار .. فإن الله يحاسب الناس وليس أنت. وتذكر ما حدثنا به الرسول : ﴿ أن رجلاً قال: والله! لا يغفرَ الله لفلان .. وإن الله تعالى قال: مَنْ ذا الذي يتألى عليَّ أنْ لا أغفر لفُلان فإنّي قد غفــرتُ لفلان وأحبطـتُ عمـلك ﴾ .
أتدري لماذا لم يقتلوك (الشيعة) أنت وأعوانك لغاية الآن رغم استطاعتهم ذلك؟؟ من المؤكد أنك لا تدري هذه الأمور؛ لأنك تعودت أنت وأمثالك على القتل والذبح والدماء .. لم يقتلونكم؛ لأنهم يخافــون الله عز وجل ويخافـون يوماً سيأتي ويسألون فيه عن قتالهم فئة من المسلمين .. هناك حديث لرسول الله يقول فيه: ﴿ لا ترجِعُوا بعدي كُفّاراً .. يَضِربُ بَعضُكُم رِقابَ بعض ﴾ .. أتريد أكثر من هذا الحديث صراحة بكفر المسلمين الذين يقاتلون بعضهم البعض ؟! لكن إعلم! أن الله .. يُمهِل ولا يُهمِل ..
ألا تمتلك قوة وشجاعة أكثر من التي تمتلكها أمام الشيعة كي تقاتل بها اليهود الذين دنسوا أرض أولى القبلتين؟ .. أم لا تستطيع حمل سلاحك وإشهاره إلا بوجه المسلمين ؟ أأستطعت أن تعلن الحرب ضد الشيعة (الروافض) ولم تستطع أن تعلنها ولو لمــرة واحدة ضد اليهود ؟ ... إذهب أيها الجبان واقتل هناك في أرض ثالث الحرمين الشرفين .. أقتل من دنس أرض المسلمين ودنس أرض مسرى الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم .. هذا هو الجهاد الحق .. هذا هو الجهاد لرفع كلمة الله وإظهار الإسلام بعزته وقوته .. وليس كما تفعل أنت والجبناء أمثالك .. فقد جعلتم من الإسلام دين القتل والذبح والتدمير .. لقد شوهتم صورة الإسلام أمام جميع العالم بتصرفاتكم الجبانة والتي لا تمت للإسلام ولأخلاق الإسلام لا من قريب ولا من بعيد ..
اتقي الله أيها (الوهابي ـ الزرقاوي) في الإسلام والمسلمين ولا تستبيح دمائهم أكثر من ذلك .. فسيأتي يوماً عليك ستعض يديك ندما على كل شيء فعلته .. فسيأتي يوما ستظهر فيه شمس الحق على كل الكون .. فاليوم مولد الإمام المهدي عجل الله فرجه وسيأتي اليوم الذي نراه فيه ويحق الحق ويبطل الباطل بإذن الله تعالى .. وستكون أول الخاسرين بإذنه تعالى؛ إن بقيت على إصرارك وعنادك بقتل المسلمين بغير حق وتشويه صورة الإسلام.
وأقول لك أخيرا .. أن مهما قتلت وذبحت من المسلمين (الشيعة) سيزداد عددهم ومقابل كل شخص مائة شخص بإذن الواحد الأحد .. وأنا اليوم أصبحت شيعية وموالية ومحبة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وآل بيته الطيبين الطاهرين وسيدنا علي بن أبي طالب عليه السلام صار أميري.
منقول
اضغط هنا للمصدر
وتقبلوا تحيات (زكي مبارك) ...
نعم .. وأخيرا أعلنتها .. أصبحت من المذهب الشيعي.
هل من أحد يعترض على انتمائي هذا فليقل أو فليفعل ما يمكنه فعله لردعي عن ذلك.
أحببت أن أعلن انتمائي لمذهب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وآله الطيبين يوم النصف من شعبان ـ ذكرى ولادة نور الأنوار الإمام المهدي عجل الله فرجه صاحب العصر والزمان ـ حتى يوفقني الله في ذلك. وأنا متأكدة وواثقة أن الله عز وجل سيوفقني في ذلك لأنه هو الذي يعلم بالنوايا وخفايا النفوس.
كان بإمكاني أن أستخدم التـقية في عدم بوحي بذلك. ولكن الغربة هنا تقتلني، لا أحد يعلم بأنني أصبحت منتمية لهذا المذهب ولا أحد يعلم أنني أعلنها الآن وعلى الملأ، لكن ربما الآن ارتحت لأنني أعلنتها على الأقل بوسط من سيفهم ما سأقول وبماذا أشعر .. وأنا سعيدة الآن بعد ما أفصحت عما بداخلي بأنني أشعر بالغربة؛ فقد قال الرسول : ﴿ بدأ الإسـلامُ غريباً وسيعود كما بدأ غريباً .. فطوبى للغرباء ﴾ .
لن أنسى فضل من جعلني أحب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وآل بيته عليهم السلام .. لن أنسى فضله لأنه هو من جعلني أبحث وبعمق في هذا المذهب وأجد أموراً كثيرة كانت غائبة عني .. وأدعو له من كل قلبي أن يوفقه الله أينما كان على هذه الأرض لأن له الأثر الكبير في نفسي في اعتناقي المذهب الحــق.
ولن أنسى فضل أيضا كل من يأخذ بيدي الآن ليوصلني إلى بر الأمان جزاهم الله عني كل خير.
ما دعاني للكتابة أكثر من إعلان تشيعي؛ هو شعوري بالألم والقهر أزاء ما يحدث في العراق ضد العراقيين وخصوصا (الشيعة) .. وشعوري بغصة في حلقي عندما سمعت على أحد الإذاعات خبر يقول أن (أبـاً) قد قتل (ابنته) لأنها تزوجت شخصاً من غير طائفتها ـ من غير طائفتها وليس من غير دينها !! ـ .. وما جعلني أتشجع أكثر وأكثر للكتابة هو ما أعلنه (الزرقاوي) من بدأ حرب شاملة على الشيعة (الروافض) في العراق.
من أذن لهذا الشخص أن يشن هذه الحرب على الشيعة ؟ من أذن لهذا الشخص أن يدمر ويقتل ويذبح من يراه مناسبا للدين ومن لا يراه مناسبا ؟ من أذن لهذا الشــخص أن يقول لمسلم (يا كافر) .. ألم يعلمه أحد في يوم ما قول حبيبنا المصطفى : ﴿ أيُّما إمرئ قال لأخيه: يا كــافر فقد باء بها أحدهما؛ إن كان كما قال وإلا رجعت عليه ﴾ .
ما هي حجتك يا (زرقاوي) على أن هذا المذهب مذهب كفر وأن من يتبعون هذا المذهب هم من الكافرين. ألم تراهم يصلون في المساجد وفي الشوارع وعند الكعبة المشرفة ؟ ألم تراهم يراقبون هلال رمضان ويعلنون أول يوم صيام لهذا الشهر الفضيل ويصوموا جميع أيامه ؟ ألم تسمع الآذان في جوامعهم ومساجدهم ؟ ألم تسمع منهم قول "أشهدُ أنْ لا إلهَ إلا الله وأشهدُ أنّ محمداً رسول الله" .. أما سمعت أيضاً قول رسول الله : ﴿ أُمرتُ أن أقاتلَ الناس حتى يشهدوا أنْ لا إله إلا الله، ويؤمنوا بي وبما جئت به. فإذا فعلوا ذلك عَصَمُوا مِني دِماءهُم وأموالهم إلا بحقِّها. وحســـــابهم على الله ﴾ .
أم حجتك هي أن (الشيعة) يحبون فقط سيدنا علي وأولاده وأحفاده عليهم السلام ؟ وماذا في هذا الحب ؟ وهو حب آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .. فقد قال رسول الله لعلي بن أبي طالب : ﴿ أنتَ مِني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبيَّ بعدي ﴾ .. وأيضا قال عن الحسن : ﴿ الّلهُمّ إنّي أُحِبهُ فأحِبَّهُ وأحِبْب مَن يُحِبَّه ﴾ . أتريد أكثر من ذلك لتحب سيدنا علي عليه السلام وأولاده وأحفاده الطيبين الطاهرين.
من المؤكد أنه لم ينقل لك أحد شيوخك قول سيدنا علي : ﴿ والذي فلقَ الحبَّة وبرأ النسمة (النفس) أنّه لَعَهْدُ النبيِّ الأمِّيِّ إليَّ أن لا يُحبَّني إلا مؤمِــنٌ ولا يبغَضني إلا منافــق ﴾ .
وهناك من الأدلة والأحاديث الكثير الكثير التي تقول بحب سيدنا علي وأولاده وأحفاده عليهم السلام. ومن المؤكد أن الذي علمك الدين لم يعلمك إياه بإخلاص وبحب ولم ينقل لك الصورة بأمانة .. أو أنك أنت الذي لم تأخذ كل ما تعلمته بأمانة وهذا ما أظنه بك .. فلا يوجد أحد عنده عقل لا يحب الرسول وآل بيته الطيبين الطاهرين وينصب لهم العداء أينما ذهبوا وحلّوا.
ما البأس في أن أعتقد أن سيدنا علي هو الأولى بالخلافة من أبو بكر الصديق ؟ أي كفر سيصيبني عندما أعتقد بذلك ؟ .. الإسلام هو أن أؤمن بالله سبحانه وتعالى وبقوته وقدرته ووحدانيته وأنه ليس كمثله شي وأؤمن بجميع ما أنزله لنا وأؤمن بأن سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو آخر الرسل وأؤمن بجميع من جاء قبله من الرسل والأنبياء، فالإيمان واضح .. لكن من أين جاء (الوهابية .. الزرقاوية) أن من لا يؤمن بخلافة أبو بكر هو كافر ومن يؤمن بأن سيدنا علي عليه السلام أنه أولى بالخلافة كافـر ؟؟! .. في أي آية من القرآن وفي أي حديث عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وجدت أن من لا يؤمن بخلافة أبو بكر أو عمر فهو كـــافر ويستحق القتل والذبح ؟؟ وأن من لا يحبهم أيضاً هو كافر ؟؟
هل مرت على مسامعك الخطبة الشهيرة باسم (خطبة غدير خم) .. أنا سأجعلك تسمع بها الآن فربما يرجع لك عقلك .. قام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوماً في المسلمين خطيبا. بماءٍ يدعى (خُما) بين مكة والمدينة فحمد الله تعالى وأثنى عليه ووعظ وذكّر ثم قال: ((أمّا بعد. ألا أيُّها النّاس! فإنما أنا بشرٌ يوشكُ أن يأتي رسُولُ رَبِّي فأجيب. وأنا تاركُ فيكم ثـقـلـيـن: أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به. وأهل بيتي. أُذكرِّكُم الله في أهل بيتي. أُذكرِّكُم الله في أهل بيتي. أُذكرِّكُم الله في أهل بيتي)).
إذا لم تقتنع (أنت وأعوانك) بخلافة سيدنا علي بعد وفاة الرسول ، فأقلّ ما يجب عليك فعله هو أن تـتـقـي الله في أهل بيت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فهذه وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فكيف لا تعمل بها وتنصب العداء لهم ولمن يحبهم ويرجوا لقاءهم؟ إعمل بما يقوله لك مذهبك وبما يمليه عليك ولك الحرية في ذلك، لكن لا تتدخل بشؤون الآخرين وكيف يعبدون الله وكيف يؤدون شعائرهم ونسكهم فلست أنت من تحاسب الناس على أعمالهم وعلى إســـلامهم.
كل ما يملكه الشيعة في هذه الدنيا هو حب رسول الله وحب آل بيته الطيبين الطاهرين .. فقد جاء رجل إلى رسول الله فقال: يا رسول الله كيف ترى في رجُل أحبَّ قوماً ولمّ يلحق بهم؟ فقال الرسول: ﴿ المرءُ مع من أحب ﴾ .. ألا يعجبك أن تحب الرسول وآل بيته الطيبين لتكون معهم في الجنة ؟!
لا تقول بأن دافعك للقضاء على الشيعة لأنهم كفار .. فإن الله يحاسب الناس وليس أنت. وتذكر ما حدثنا به الرسول : ﴿ أن رجلاً قال: والله! لا يغفرَ الله لفلان .. وإن الله تعالى قال: مَنْ ذا الذي يتألى عليَّ أنْ لا أغفر لفُلان فإنّي قد غفــرتُ لفلان وأحبطـتُ عمـلك ﴾ .
أتدري لماذا لم يقتلوك (الشيعة) أنت وأعوانك لغاية الآن رغم استطاعتهم ذلك؟؟ من المؤكد أنك لا تدري هذه الأمور؛ لأنك تعودت أنت وأمثالك على القتل والذبح والدماء .. لم يقتلونكم؛ لأنهم يخافــون الله عز وجل ويخافـون يوماً سيأتي ويسألون فيه عن قتالهم فئة من المسلمين .. هناك حديث لرسول الله يقول فيه: ﴿ لا ترجِعُوا بعدي كُفّاراً .. يَضِربُ بَعضُكُم رِقابَ بعض ﴾ .. أتريد أكثر من هذا الحديث صراحة بكفر المسلمين الذين يقاتلون بعضهم البعض ؟! لكن إعلم! أن الله .. يُمهِل ولا يُهمِل ..
ألا تمتلك قوة وشجاعة أكثر من التي تمتلكها أمام الشيعة كي تقاتل بها اليهود الذين دنسوا أرض أولى القبلتين؟ .. أم لا تستطيع حمل سلاحك وإشهاره إلا بوجه المسلمين ؟ أأستطعت أن تعلن الحرب ضد الشيعة (الروافض) ولم تستطع أن تعلنها ولو لمــرة واحدة ضد اليهود ؟ ... إذهب أيها الجبان واقتل هناك في أرض ثالث الحرمين الشرفين .. أقتل من دنس أرض المسلمين ودنس أرض مسرى الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم .. هذا هو الجهاد الحق .. هذا هو الجهاد لرفع كلمة الله وإظهار الإسلام بعزته وقوته .. وليس كما تفعل أنت والجبناء أمثالك .. فقد جعلتم من الإسلام دين القتل والذبح والتدمير .. لقد شوهتم صورة الإسلام أمام جميع العالم بتصرفاتكم الجبانة والتي لا تمت للإسلام ولأخلاق الإسلام لا من قريب ولا من بعيد ..
اتقي الله أيها (الوهابي ـ الزرقاوي) في الإسلام والمسلمين ولا تستبيح دمائهم أكثر من ذلك .. فسيأتي يوماً عليك ستعض يديك ندما على كل شيء فعلته .. فسيأتي يوما ستظهر فيه شمس الحق على كل الكون .. فاليوم مولد الإمام المهدي عجل الله فرجه وسيأتي اليوم الذي نراه فيه ويحق الحق ويبطل الباطل بإذن الله تعالى .. وستكون أول الخاسرين بإذنه تعالى؛ إن بقيت على إصرارك وعنادك بقتل المسلمين بغير حق وتشويه صورة الإسلام.
وأقول لك أخيرا .. أن مهما قتلت وذبحت من المسلمين (الشيعة) سيزداد عددهم ومقابل كل شخص مائة شخص بإذن الواحد الأحد .. وأنا اليوم أصبحت شيعية وموالية ومحبة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وآل بيته الطيبين الطاهرين وسيدنا علي بن أبي طالب عليه السلام صار أميري.
منقول
اضغط هنا للمصدر
وتقبلوا تحيات (زكي مبارك) ...
تعليق