أسئِلَة موَجّهة إلى سَماحَةِ حُجَّةِ الإسلامِ والمُسلِمين ألسَيِّد مُقتَدى الصَدر
بسم الله الرحمن الرحيم
الحلقة الاولى
بخصوص البعث الكافر
(في ذكرى الانتفاضة الشعبانية المباركة)
قال السيد الشهيد الاول (قدس الله سره الشريف):
((على كل مسلم في العراق وعلى كل عراقي في خارج العراق ان يعمل كل ما بوسعه ولو كلفه ذلك حياته من اجل ادامة الجهاد والنضال لازالة هذا الكابوس عن صدر العراق الحبيب وتحريره من العصابة اللاانسانية وتوفير حكم صالح فذ شريف يقوم على اساس الاسلام))
قال السيد الشهيد الثاني (قدس الله سره الشريف) في احد خطبة:
اننا نعتقد ان هذا النظام الظالم غير دائم بل هو الى زوال مهما كانت نتائجه وذلك من عدة جهات منها:
اولا : انه يقول في الحكمة: (ان الظلم لا يدوم).
ثانيا : ان الله تعالى يهلك ملوكا ويستخلف آخرين.
سماحة حُجة الإسلام والمُسلمين السيد مُقتدى الصدر (اعزه الله)
سيدي المُفدّى:
لا يخفى على سماحتكم ما فعلهُ البعث الكافر الصدّامي بأبناء الشعب العراقي المظلوم من مَظالِم ومفاسِد وإراقة دماء يَندى إليها الجبين وما الأرامِل والأيتام والدور المُهدّمة والمساجِد المُغلقة إلا شواهد على آثارهم الفاسدة، فيا سيدي نُريد أن نضع بين يديك الكريمتين مجموعة من الأسئلة تَخُص هذا العنوان السرطاني وأياديه الخفية والمُعلنة لحزب العفالقة الانجاس الذين بدأوا ينشطون من جديد بعد ان اندثروا وقبعوا في الجحور ككبيرهم، راجين مِنكم أن تُجيبوا على هذه الاستفسارات خِدمة للدين والمذهب والوطن عسى ان نزيلهم من الوجود شيئا فشيئا.
إخوانك
أبناء العراق الشرفاء
15 /شعبان/1426
السؤال الأول/ما هو رأيك بأصل فِكرة حزب البعث والذي تبَنّاها الصليبي ميشيل عفلق ؟.
بسمه تعالى: يُجاب هذا السؤال على عِدّة أصعِدَة :
ألصعيد الأول:إنّها فِكرة آنية خَلَقَها الغرب الكافر والثالوث المشؤؤم (إسرائيل ـ أمريكا ـ بريطانيا) لِجعلِها يداً ضارِبة ضدَّ الإسلام عموماً وأتباع أهل البيت سلام الله عليهم خصوصاً وفِعلاً فإنّهُ أخرجَ حِقدهُ ضدهم فمنعَ شعائرهم وَقتلَهُم وشرّدهُم تشريداً .
ألصعيد الثاني:إنها كحالة تذكرنا بأصحاب الأخدود وفرعون ذو الأوتاد، قال تعالى: ((أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ. إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ. الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلاَدِ. وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ. وَفِرْعَوْنَ ذِي الأَوْتَادِ. الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلاَدِ. فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ. فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ. إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ)) فإنّهم بالفعل كانوا يحرقون المؤمنين وهم عليهم شهود بل وجعلوا لهم ألف هرم واستعبدوا الناس وبنوا القصور والبساتين وتركوا شعوبهم تعيش فقيرة .
ألصعيد الثالث: هو أنّ فكرة البعث فكرة جَـذّرت العلمانية وشقَّت المسلمين فاتبعهُ من يقول بالسُلطان العادل والجائر ونَبذهُ وعارضهُ ـ كل بحسبه ـ كل من لا يقبل الظلم والدكتاتورية ويؤمن بالحق مُطلقاً.
ألصعيد الرابع:إنه بنى حِزبه على القومية وهذا مُناف للإسلام، فالإسلام يجعل العالم شعباً واحداً ويداً واحدة ضد الظلم والجور وهو يدعم الفرقة والتفرق.
ألصعيد الخامس:ألّهَ نفسه فجعلَ من نفسه شخصاً لا يصل إليه أحد على الإطلاق حتى الحُكم الشرعي نفسه فارتكبَ الُمحرّمات بلا وازِع ولا رادع هذا وهناك أصعدة تأريخية وغيرها لا أريد التفصيل فيها الآن .
السؤال الثاني/ما هو قولك بمن اعتقد بهذه الفكرة وآمنَ بها ؟
بسمه تعالى:إنّ مَنْ اعتقد بهذه الفكرة ورضيَ بها فإنّي لو كنتُ مُجتهِداً لاقمتُ عليه القصاص، لكِنْ إن شِئتُم رجعتم إلى مراجِعِكُم لكِنْ إعلموا أنها ليست مِن المسائل المُستحدثة.
السؤال الثالث/ ماذا تقول بِمَن روَّجَ لهذه الفكرة ؟.
((يَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُ وَمَا لاَ يَنْفَعُهُ ذَلِكَ هُوَ الضَّلاَلُ الْبَعِيدُ . يَدْعُوا لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ))
بسمه تعالى:حبيبي، كُلّ مَنْ روَّجَ لهذه الفكرة فهو يَدعَم مُعاوية ويزيد والحجّاج و(هولاكو) وكلّ ظالم عِبرَ مَرّ العُصور فهو فعلاً كان مِثالاً فَذّاً لأمثال هؤلاء فَهُم ذُريّة بعضها مِن بعض.إذن مَنْ روّجَ لها فهو مُرَوِّج للباطِل ويستحق العِقاب .
السؤال الرابع/ ما هو ردّك على مَنْ انتمى لهذا الحزب ؟ لغرض الوظيفة أولاً أو لِغرَض التسلُّط على رقاب المؤمنين الأبرياء ؟.
((قَدْ قَالَهَا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ(50)فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هَؤُلاَءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ))
بسمه تعالى:أمّا الأول فهو قدَّم لُقمة الحرام على الفقر الحلال بل هو الغِنى في الدنيا والآخرة أمّا الثاني فهو قاتِل النفس المُحرّمَة وهاتِك الأعراض وغيرها مِنَ الجرائم عموماً فلو أنهم صبروا على صعوبة العيش كان أولى وخيراً لهُم مِن (دُرَيْهِماتٍ) قلائِل يأخذونها بِذِلّةٍ وعارٍ فوالله ما هلكَ قوم نبذوا الباطل بل هلكَ قوم خضعوا للباطل . لكِن مع ظُلمهم فقد سمعنا صرخات الحق مِن هنا وهناك أقضت مَضجَع الظَلَمَة ولله الحمد.
السؤال الخامس/ ماذا تقول بمن يدعم هذا الحزب مالياً، سابقاً وحالياً ؟
بسمه تعالى: إذا كُنتَ تقصُد الدول والحُكّام فَهُم ،كما قال تعالى في محكم كتابه العزيز: ((كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ)) فأنّهم على خطٍ واحدٍ وإلى الآن هُم يَدعَمونه مع شديد الأسف ليس حُبّاً بهِ بَلْ خوفاً على كراسيِّهم ومناصِبهِم وكلّ مَنْ يَدعَم فهوَ داعِماً لليهود، مُعادياً للإسلام.
السؤال السادس/ ما هو رأيك بِمَنْ يدعمهم عسكرياً سابقاً وحالياً؟
بسمه تعالى:هو مِمَّن زَعزَعَ أمنِ العالم ووجدنا مع ذلك دعماً عسكرياً له حتى أنّهُ حاربَ مَنْ دَعَمَهُ حيناً آخر فقد جعلَ الله بَأسَهُم بَينَهُم وأهلَكَهُم أجمعين فَتِلكَ قصورهم خاويات وسجونهم مُلِئَت بِهُم .
السؤال السابع/ ما هو موقفك من الأحزاب والحركات التي تلبَّست بِلِباسٍ آخر إلا أن واقعها وأفكارها بعثي صِرف ؟
بسمه تعالى:إعلمْ أن البعثَ فكر وليس شخصاً وهو مازال موجوداً وسارياً في مُجتمعاتِنا ـ مع شديد الاسف ـ سواء في العراق أو خارج العراق فعلى الجميع السير لإنهائِه وتفتيتِه وإلا وقعتْ الطامّة الكبرى، وكما قال السيد الشهيد الثاني والمفكر الاسلامي الكبير السيد محمد باقر الصدر (قدس الله سره الشريف) في نداءاته الاخيرة الى العالم اجمع: (على كل مؤمن في سواء كان في داخل العراق او خارجه ان يعمل كل ما بوسعه لازالة هذا الطاغوت ـ فكريا وماديا ـ عن صدر العراق الجريح)
السؤال الثامن/ ما هي نصيحتك للدول الداعِمة لهذهِ الحركات التي ذكرناها في السؤال السابق ؟.
((أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوْا الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ))
بسمه تعالى:أنْ تقِف مع الشعب العراقي لا مع عدو الشعب العراقي لكن يحول دون ذلك اختلاف الجوهر مع شديد الأسف عِلماً أن دعمكم لمثل هكذا جهات قد تلطّخت أياديها بِدِماء الشعب العراقي سيكون وَصمَةُ عارٍ عبر مر العصور في جبين تلك الدول لأنها شاركَتْ في القتل بِأياديها الخَفيّة.
السؤال التاسع/ ما هو حُكم مَن تلطّخت أياديه بِدِماء الأبرياء مِن جَرّاء تَسَلّط البعث العفلقي آنذاك ؟.
((إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلاَفٍ أَوْ يُنفَوْا مِنْ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ))
بسمه تعالى: القانون الاسلامي الخالد (عادل) فمن ظَلم فسينال جزاءه العادل على ايدي المؤمنين قال تعالى: ((وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنْ اللَّهِ فَأَتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمْ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَاأُولِي الأَبْصَارِ))
السؤال العاشر/ ما هو حُكم مَن يُروِّج لِكُتُبِهم ومنشوراتهم ؟
بسمه تعالى:كلّ كتبهم وإصداراتهم ومنشوراتهم كتب ضلال يحرّم تداولها على الإطلاق بالعناوين الأولية والثانوية،
السؤال الحادي عشر/ ماذا تقول لِمَنْ يَحضَر مؤتمراتهم ؟.
((وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ(14)اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ(15)))
بسمه تعالى:ليعلم أنّه يدخل نار جهنم يُصلى فيها سعيراً.
السؤال الثاني عشر/ هل تنصح العراقيين بمُحاربة أفكارهم وعقائدهم ؟
بسمه تعالى:نعم، على الجميع التوحُّد لأجتثاث أفكارهم وقلع أشخاصهم وعدم الأنجِرار خلف السياسة التي تجعل منهم حزباً حكومياً مِن جديد .
السؤال الثالث عشر/ يحاول البعثيون اليوم الدخول بالانتخابات فما هي نصيحتك للأحزاب والحركات الإسلامية والوطنية تجاههم سواء الأحزاب الظاهرة بالبعث أو المتخفية بلبوس جديد ؟.
(( بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ))
بسمه تعالى:كما يُقاطِع المسلمون وكالعادة المؤتمرات والدورات الرياضية التي تشترك فيها إسرائيل ،أقول قاطِعوا كل شيء يَجِرُّ لهُم نفعاً ، ـ بل ابتعدوا عنهم كابتعاد الصحيح عن الاجرب ـ فلِذا امنعوهُم مِن الدخول بِكلِّ الطُرُق وبشتى المجالات فإنْ تمكّنوا مِنَ الوصول معنى ذلك أنهم تسلّطوا على رقابنا مِن جديد ولن يكون ذلك بإذن الله وعزيمة المُخلصين من أبناء هذا البلد المُقدَّس.
السؤال الرابع عشر/ ما حُكم من يبيع ويؤجِّر البيوت للبعثيين الهاربين مِمَّن تلطّخت أياديهم بِدماء الأبرياء كأنْ يكون هارباً من البصرة ومُستقرّاً في بغداد وغيرها ؟.
((وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ))
بسمه تعالى:كلّ ذلك حراماً وإعانة على الإثم ، فوالله كم بِتنا هاربين مِنهُم، فهُم يُلاحِقوننا ويقتلوننا وعوائلنا ، فلاحقوهم في مضاجعهم لكي يشفي قلوب قومٍ امنوا ونأخذ ثأر إخواننا وأخواتنا بل ومراجعنا .
السؤال الخامس عشر/ هل يجب علينا التشهير بهم وتعريف الناس على قبائحهم وأفكارهم الخبيثة ؟
بسمه تعالى:نعم ، جزاك الله خيراً ففيه مرضاة لله تعالى.
السؤال السادس عشر/ ما حُكم مَنْ يُساعِد على هروبهم خارج العراق إلى دول الجوار ؟
بسمه تعالى:كلّ ذلك كانَ خِطأً مُبيناً فوالله لا أرض تَقُلّهم بَلْ جَهنّم هي مأواهم وساءَتْ مصيراً .
السؤال السابع عشر/ ما حُكم المُعاملات التجارية مَعَهُم ؟ سواء البيع أو الشراء ؟.
((أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوْا الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ))
بسمه تعالى:قاطعوهم رجاءاً كما قاطعونا وقاتلونا .
السؤال الثامن عشر/ ما حُكم مَنْ يُساعدهم على بيع أملاكهم ؟
بسمه تعالى:يرجع في ذلك إلى الحاكم الشرعي رجاءاً.
السؤال التاسع عشر/ ما هو رأيك بمن يُسَهِّل توظيفهم في دوائر الدولة أو يُساعِد على إرجاعِهِم ؟.
((وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الْفَسَادَ))
بسمه تعالى:ذلك مُحَرّم ويَجِب الوقوف بِكُلِّ قوّة ضِد هذا ، فهم تَحَكّموا بِنا وعاثوا في الأرض فساداً فلا فُرصة أخرى لهم بل مأواهم النار.
السؤال العشرون/ هنالك أطروحات لطلبة الماجستير والدكتوراه في الجامعات العراقية تخص حزب البعث وأفكاره الهدّامة والتي كانت في ظل اللانظام السابق عِلماً أنها موجودة في مكتبات الجامعات إلى الآن، فما هي نصيحتك إلى الوزارة أولاً والطلبة ثانياً ؟
بسمه تعالى:مِنْ أهمِّ الأمور التي توسِّع الفِكر ....هو الثقافة فانبذوا ثقافتهم ونحن نعلم أن مَنهَجَهُم في المدارس لا زالَ موجوداً أو ما يُقاربه فاعلموا أنّهُ يُحرَّم دراسته وتدريسه بل يجب على كلّ أهل الاختصاص السير قـُدُماً نحو إزالته وعلى طلبتنا الأعزاء الوقوف ضدّ ذلك سِلميّاً بل وأكثر!!!!
السؤال الحادي والعشرون/ هنالك مَنْ يقول إن غالبية المراجع الشيعية أو السنيّة لم تـُعطِ موقفها الشرعي تِجاه حزب البعث عدا الشهيدين الصدرين فما هو قولكم ؟
بسمه تعالى:نعم ، هم أعطوا وهنالك خُطبة عَصماء لشهيدنا الأول ولا يمكن لأحدٍ أنْ ينسى فتواه المشهورة التي قالها بِوَجه الطُغاة آنذاك (لو كان أصبعي بعثياً لَقَطَعتَه) أمّا شهيدُنا المُقدّس، شهيد الجمعة السيد الوالد فقد أفتى بقتلهم في الانتفاضة الشعبانية وما بعدها، فإنْ شئتم معرفة آراء وفتاوى باقي العلماء فارجعوا لهم في ذلك لعلهم ينطقون؟!!.
السؤال الثاني والعشرين/ سؤالنا الأخير سيدنا العزيز وإنْ كان مؤلماً وجارِحاً في نفس الوقت لعواطفك كونهُ يخصك وأنت أكثر شخص قرباً له وهو: إنّ البعث الصدّامي العفلقي الكافر قد تركَ جُرحاً في قلوب العراقيين لن يلتئم أبداً حتى ظهور القائم مِن آل مُحمّد صلوات الله وسلامه عليه ألا وهو قتل الشهيدين الصدرين فماذا تقول بخصوص هذه الفعلة التي ستبقى وصمة عارٍ في جبين هؤلاء الخونة ومَنْ ساعدهم على ذلك بصورة مُباشِرة وغير مُباشِرة ؟
بسمه تعالى:قال تعالى: (ما كانَ مُحَمّد أبا أحَدٍ مِنْ رِجالِكُم ولكِنْ كانَ رَسولُ اللهِ وخاتَمِ النبيّين)) فما كانَ الشهيدان الصدران إلا للجميع ـ لو صح التعبير ـ فقد دَمُعَتْ أعيُنَنا أجمَع وجُرِحَتْ قلوبنا جُرحاً لن يَندَمِل بل وبَكتْ عليه السماء يوم مَقتلِه والكُلّ يشهد بذلك لكِنْ إنا لله وإنا إليه راجعون فالشكوى لله وحده لا غير وكوني وليّاً لِلدَم أطلُب إقامَة القصاص على كبير القَتَلَة مِنَ العفالِقة الأنجاس الهدّام عليه اللعنة والعذاب وعلى كلّ القتلة المُجرمين مِمّن كانوا يأتمرون بأوامره الشيطانية الخبيثة ، فما ضاعَ حَق ولهُ مُطالِبْ فلَم تذهب دِماء الحُسين عليه السلام دونَ عِقاب فقد كانَ المُختار رضوان الله عليه نِعمَ الآخِذ بِثَأرِهِم حتى تَرَحَّمَ عليه الأئمة عليهم السلام عِندما أخذَ بِالثأرِ لَهُم مِنْ قـَتلة الحُسين وَوُلدِه وأصحابه عليهم السلام، اللهُم فإنْ كُنتُ مُستَحِقاً لأنْ أكونَ آخِذاً بِالثأر ـ ثأر آل الصدر ـ بل الإسلام كافـّة ـ فلكَ الحمد على ذلك، وإلا فاجعل قـَتلَهُم وتشريدَهُم على يَدِ مولانا ورئيسنا الامام المهدي (عجل الله فرجه) أو أيدي المؤمنين ولك الحمد أولاً وآخِراً وكما قال تعالى: ((أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ(13)قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمْ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ(14)وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ(15) أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمْ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلاَ رَسُولِهِ وَلاَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ(16)))
مقتدى الصدر
بسم الله الرحمن الرحيم
الحلقة الاولى
بخصوص البعث الكافر
(في ذكرى الانتفاضة الشعبانية المباركة)
قال السيد الشهيد الاول (قدس الله سره الشريف):
((على كل مسلم في العراق وعلى كل عراقي في خارج العراق ان يعمل كل ما بوسعه ولو كلفه ذلك حياته من اجل ادامة الجهاد والنضال لازالة هذا الكابوس عن صدر العراق الحبيب وتحريره من العصابة اللاانسانية وتوفير حكم صالح فذ شريف يقوم على اساس الاسلام))
قال السيد الشهيد الثاني (قدس الله سره الشريف) في احد خطبة:
اننا نعتقد ان هذا النظام الظالم غير دائم بل هو الى زوال مهما كانت نتائجه وذلك من عدة جهات منها:
اولا : انه يقول في الحكمة: (ان الظلم لا يدوم).
ثانيا : ان الله تعالى يهلك ملوكا ويستخلف آخرين.
سماحة حُجة الإسلام والمُسلمين السيد مُقتدى الصدر (اعزه الله)
سيدي المُفدّى:
لا يخفى على سماحتكم ما فعلهُ البعث الكافر الصدّامي بأبناء الشعب العراقي المظلوم من مَظالِم ومفاسِد وإراقة دماء يَندى إليها الجبين وما الأرامِل والأيتام والدور المُهدّمة والمساجِد المُغلقة إلا شواهد على آثارهم الفاسدة، فيا سيدي نُريد أن نضع بين يديك الكريمتين مجموعة من الأسئلة تَخُص هذا العنوان السرطاني وأياديه الخفية والمُعلنة لحزب العفالقة الانجاس الذين بدأوا ينشطون من جديد بعد ان اندثروا وقبعوا في الجحور ككبيرهم، راجين مِنكم أن تُجيبوا على هذه الاستفسارات خِدمة للدين والمذهب والوطن عسى ان نزيلهم من الوجود شيئا فشيئا.
إخوانك
أبناء العراق الشرفاء
15 /شعبان/1426
السؤال الأول/ما هو رأيك بأصل فِكرة حزب البعث والذي تبَنّاها الصليبي ميشيل عفلق ؟.
بسمه تعالى: يُجاب هذا السؤال على عِدّة أصعِدَة :
ألصعيد الأول:إنّها فِكرة آنية خَلَقَها الغرب الكافر والثالوث المشؤؤم (إسرائيل ـ أمريكا ـ بريطانيا) لِجعلِها يداً ضارِبة ضدَّ الإسلام عموماً وأتباع أهل البيت سلام الله عليهم خصوصاً وفِعلاً فإنّهُ أخرجَ حِقدهُ ضدهم فمنعَ شعائرهم وَقتلَهُم وشرّدهُم تشريداً .
ألصعيد الثاني:إنها كحالة تذكرنا بأصحاب الأخدود وفرعون ذو الأوتاد، قال تعالى: ((أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ. إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ. الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلاَدِ. وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ. وَفِرْعَوْنَ ذِي الأَوْتَادِ. الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلاَدِ. فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ. فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ. إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ)) فإنّهم بالفعل كانوا يحرقون المؤمنين وهم عليهم شهود بل وجعلوا لهم ألف هرم واستعبدوا الناس وبنوا القصور والبساتين وتركوا شعوبهم تعيش فقيرة .
ألصعيد الثالث: هو أنّ فكرة البعث فكرة جَـذّرت العلمانية وشقَّت المسلمين فاتبعهُ من يقول بالسُلطان العادل والجائر ونَبذهُ وعارضهُ ـ كل بحسبه ـ كل من لا يقبل الظلم والدكتاتورية ويؤمن بالحق مُطلقاً.
ألصعيد الرابع:إنه بنى حِزبه على القومية وهذا مُناف للإسلام، فالإسلام يجعل العالم شعباً واحداً ويداً واحدة ضد الظلم والجور وهو يدعم الفرقة والتفرق.
ألصعيد الخامس:ألّهَ نفسه فجعلَ من نفسه شخصاً لا يصل إليه أحد على الإطلاق حتى الحُكم الشرعي نفسه فارتكبَ الُمحرّمات بلا وازِع ولا رادع هذا وهناك أصعدة تأريخية وغيرها لا أريد التفصيل فيها الآن .
السؤال الثاني/ما هو قولك بمن اعتقد بهذه الفكرة وآمنَ بها ؟
بسمه تعالى:إنّ مَنْ اعتقد بهذه الفكرة ورضيَ بها فإنّي لو كنتُ مُجتهِداً لاقمتُ عليه القصاص، لكِنْ إن شِئتُم رجعتم إلى مراجِعِكُم لكِنْ إعلموا أنها ليست مِن المسائل المُستحدثة.
السؤال الثالث/ ماذا تقول بِمَن روَّجَ لهذه الفكرة ؟.
((يَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُ وَمَا لاَ يَنْفَعُهُ ذَلِكَ هُوَ الضَّلاَلُ الْبَعِيدُ . يَدْعُوا لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ))
بسمه تعالى:حبيبي، كُلّ مَنْ روَّجَ لهذه الفكرة فهو يَدعَم مُعاوية ويزيد والحجّاج و(هولاكو) وكلّ ظالم عِبرَ مَرّ العُصور فهو فعلاً كان مِثالاً فَذّاً لأمثال هؤلاء فَهُم ذُريّة بعضها مِن بعض.إذن مَنْ روّجَ لها فهو مُرَوِّج للباطِل ويستحق العِقاب .
السؤال الرابع/ ما هو ردّك على مَنْ انتمى لهذا الحزب ؟ لغرض الوظيفة أولاً أو لِغرَض التسلُّط على رقاب المؤمنين الأبرياء ؟.
((قَدْ قَالَهَا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ(50)فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هَؤُلاَءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ))
بسمه تعالى:أمّا الأول فهو قدَّم لُقمة الحرام على الفقر الحلال بل هو الغِنى في الدنيا والآخرة أمّا الثاني فهو قاتِل النفس المُحرّمَة وهاتِك الأعراض وغيرها مِنَ الجرائم عموماً فلو أنهم صبروا على صعوبة العيش كان أولى وخيراً لهُم مِن (دُرَيْهِماتٍ) قلائِل يأخذونها بِذِلّةٍ وعارٍ فوالله ما هلكَ قوم نبذوا الباطل بل هلكَ قوم خضعوا للباطل . لكِن مع ظُلمهم فقد سمعنا صرخات الحق مِن هنا وهناك أقضت مَضجَع الظَلَمَة ولله الحمد.
السؤال الخامس/ ماذا تقول بمن يدعم هذا الحزب مالياً، سابقاً وحالياً ؟
بسمه تعالى: إذا كُنتَ تقصُد الدول والحُكّام فَهُم ،كما قال تعالى في محكم كتابه العزيز: ((كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ)) فأنّهم على خطٍ واحدٍ وإلى الآن هُم يَدعَمونه مع شديد الأسف ليس حُبّاً بهِ بَلْ خوفاً على كراسيِّهم ومناصِبهِم وكلّ مَنْ يَدعَم فهوَ داعِماً لليهود، مُعادياً للإسلام.
السؤال السادس/ ما هو رأيك بِمَنْ يدعمهم عسكرياً سابقاً وحالياً؟
بسمه تعالى:هو مِمَّن زَعزَعَ أمنِ العالم ووجدنا مع ذلك دعماً عسكرياً له حتى أنّهُ حاربَ مَنْ دَعَمَهُ حيناً آخر فقد جعلَ الله بَأسَهُم بَينَهُم وأهلَكَهُم أجمعين فَتِلكَ قصورهم خاويات وسجونهم مُلِئَت بِهُم .
السؤال السابع/ ما هو موقفك من الأحزاب والحركات التي تلبَّست بِلِباسٍ آخر إلا أن واقعها وأفكارها بعثي صِرف ؟
بسمه تعالى:إعلمْ أن البعثَ فكر وليس شخصاً وهو مازال موجوداً وسارياً في مُجتمعاتِنا ـ مع شديد الاسف ـ سواء في العراق أو خارج العراق فعلى الجميع السير لإنهائِه وتفتيتِه وإلا وقعتْ الطامّة الكبرى، وكما قال السيد الشهيد الثاني والمفكر الاسلامي الكبير السيد محمد باقر الصدر (قدس الله سره الشريف) في نداءاته الاخيرة الى العالم اجمع: (على كل مؤمن في سواء كان في داخل العراق او خارجه ان يعمل كل ما بوسعه لازالة هذا الطاغوت ـ فكريا وماديا ـ عن صدر العراق الجريح)
السؤال الثامن/ ما هي نصيحتك للدول الداعِمة لهذهِ الحركات التي ذكرناها في السؤال السابق ؟.
((أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوْا الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ))
بسمه تعالى:أنْ تقِف مع الشعب العراقي لا مع عدو الشعب العراقي لكن يحول دون ذلك اختلاف الجوهر مع شديد الأسف عِلماً أن دعمكم لمثل هكذا جهات قد تلطّخت أياديها بِدِماء الشعب العراقي سيكون وَصمَةُ عارٍ عبر مر العصور في جبين تلك الدول لأنها شاركَتْ في القتل بِأياديها الخَفيّة.
السؤال التاسع/ ما هو حُكم مَن تلطّخت أياديه بِدِماء الأبرياء مِن جَرّاء تَسَلّط البعث العفلقي آنذاك ؟.
((إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلاَفٍ أَوْ يُنفَوْا مِنْ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ))
بسمه تعالى: القانون الاسلامي الخالد (عادل) فمن ظَلم فسينال جزاءه العادل على ايدي المؤمنين قال تعالى: ((وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنْ اللَّهِ فَأَتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمْ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَاأُولِي الأَبْصَارِ))
السؤال العاشر/ ما هو حُكم مَن يُروِّج لِكُتُبِهم ومنشوراتهم ؟
بسمه تعالى:كلّ كتبهم وإصداراتهم ومنشوراتهم كتب ضلال يحرّم تداولها على الإطلاق بالعناوين الأولية والثانوية،
السؤال الحادي عشر/ ماذا تقول لِمَنْ يَحضَر مؤتمراتهم ؟.
((وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ(14)اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ(15)))
بسمه تعالى:ليعلم أنّه يدخل نار جهنم يُصلى فيها سعيراً.
السؤال الثاني عشر/ هل تنصح العراقيين بمُحاربة أفكارهم وعقائدهم ؟
بسمه تعالى:نعم، على الجميع التوحُّد لأجتثاث أفكارهم وقلع أشخاصهم وعدم الأنجِرار خلف السياسة التي تجعل منهم حزباً حكومياً مِن جديد .
السؤال الثالث عشر/ يحاول البعثيون اليوم الدخول بالانتخابات فما هي نصيحتك للأحزاب والحركات الإسلامية والوطنية تجاههم سواء الأحزاب الظاهرة بالبعث أو المتخفية بلبوس جديد ؟.
(( بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ))
بسمه تعالى:كما يُقاطِع المسلمون وكالعادة المؤتمرات والدورات الرياضية التي تشترك فيها إسرائيل ،أقول قاطِعوا كل شيء يَجِرُّ لهُم نفعاً ، ـ بل ابتعدوا عنهم كابتعاد الصحيح عن الاجرب ـ فلِذا امنعوهُم مِن الدخول بِكلِّ الطُرُق وبشتى المجالات فإنْ تمكّنوا مِنَ الوصول معنى ذلك أنهم تسلّطوا على رقابنا مِن جديد ولن يكون ذلك بإذن الله وعزيمة المُخلصين من أبناء هذا البلد المُقدَّس.
السؤال الرابع عشر/ ما حُكم من يبيع ويؤجِّر البيوت للبعثيين الهاربين مِمَّن تلطّخت أياديهم بِدماء الأبرياء كأنْ يكون هارباً من البصرة ومُستقرّاً في بغداد وغيرها ؟.
((وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ))
بسمه تعالى:كلّ ذلك حراماً وإعانة على الإثم ، فوالله كم بِتنا هاربين مِنهُم، فهُم يُلاحِقوننا ويقتلوننا وعوائلنا ، فلاحقوهم في مضاجعهم لكي يشفي قلوب قومٍ امنوا ونأخذ ثأر إخواننا وأخواتنا بل ومراجعنا .
السؤال الخامس عشر/ هل يجب علينا التشهير بهم وتعريف الناس على قبائحهم وأفكارهم الخبيثة ؟
بسمه تعالى:نعم ، جزاك الله خيراً ففيه مرضاة لله تعالى.
السؤال السادس عشر/ ما حُكم مَنْ يُساعِد على هروبهم خارج العراق إلى دول الجوار ؟
بسمه تعالى:كلّ ذلك كانَ خِطأً مُبيناً فوالله لا أرض تَقُلّهم بَلْ جَهنّم هي مأواهم وساءَتْ مصيراً .
السؤال السابع عشر/ ما حُكم المُعاملات التجارية مَعَهُم ؟ سواء البيع أو الشراء ؟.
((أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوْا الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ))
بسمه تعالى:قاطعوهم رجاءاً كما قاطعونا وقاتلونا .
السؤال الثامن عشر/ ما حُكم مَنْ يُساعدهم على بيع أملاكهم ؟
بسمه تعالى:يرجع في ذلك إلى الحاكم الشرعي رجاءاً.
السؤال التاسع عشر/ ما هو رأيك بمن يُسَهِّل توظيفهم في دوائر الدولة أو يُساعِد على إرجاعِهِم ؟.
((وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الْفَسَادَ))
بسمه تعالى:ذلك مُحَرّم ويَجِب الوقوف بِكُلِّ قوّة ضِد هذا ، فهم تَحَكّموا بِنا وعاثوا في الأرض فساداً فلا فُرصة أخرى لهم بل مأواهم النار.
السؤال العشرون/ هنالك أطروحات لطلبة الماجستير والدكتوراه في الجامعات العراقية تخص حزب البعث وأفكاره الهدّامة والتي كانت في ظل اللانظام السابق عِلماً أنها موجودة في مكتبات الجامعات إلى الآن، فما هي نصيحتك إلى الوزارة أولاً والطلبة ثانياً ؟
بسمه تعالى:مِنْ أهمِّ الأمور التي توسِّع الفِكر ....هو الثقافة فانبذوا ثقافتهم ونحن نعلم أن مَنهَجَهُم في المدارس لا زالَ موجوداً أو ما يُقاربه فاعلموا أنّهُ يُحرَّم دراسته وتدريسه بل يجب على كلّ أهل الاختصاص السير قـُدُماً نحو إزالته وعلى طلبتنا الأعزاء الوقوف ضدّ ذلك سِلميّاً بل وأكثر!!!!
السؤال الحادي والعشرون/ هنالك مَنْ يقول إن غالبية المراجع الشيعية أو السنيّة لم تـُعطِ موقفها الشرعي تِجاه حزب البعث عدا الشهيدين الصدرين فما هو قولكم ؟
بسمه تعالى:نعم ، هم أعطوا وهنالك خُطبة عَصماء لشهيدنا الأول ولا يمكن لأحدٍ أنْ ينسى فتواه المشهورة التي قالها بِوَجه الطُغاة آنذاك (لو كان أصبعي بعثياً لَقَطَعتَه) أمّا شهيدُنا المُقدّس، شهيد الجمعة السيد الوالد فقد أفتى بقتلهم في الانتفاضة الشعبانية وما بعدها، فإنْ شئتم معرفة آراء وفتاوى باقي العلماء فارجعوا لهم في ذلك لعلهم ينطقون؟!!.
السؤال الثاني والعشرين/ سؤالنا الأخير سيدنا العزيز وإنْ كان مؤلماً وجارِحاً في نفس الوقت لعواطفك كونهُ يخصك وأنت أكثر شخص قرباً له وهو: إنّ البعث الصدّامي العفلقي الكافر قد تركَ جُرحاً في قلوب العراقيين لن يلتئم أبداً حتى ظهور القائم مِن آل مُحمّد صلوات الله وسلامه عليه ألا وهو قتل الشهيدين الصدرين فماذا تقول بخصوص هذه الفعلة التي ستبقى وصمة عارٍ في جبين هؤلاء الخونة ومَنْ ساعدهم على ذلك بصورة مُباشِرة وغير مُباشِرة ؟
بسمه تعالى:قال تعالى: (ما كانَ مُحَمّد أبا أحَدٍ مِنْ رِجالِكُم ولكِنْ كانَ رَسولُ اللهِ وخاتَمِ النبيّين)) فما كانَ الشهيدان الصدران إلا للجميع ـ لو صح التعبير ـ فقد دَمُعَتْ أعيُنَنا أجمَع وجُرِحَتْ قلوبنا جُرحاً لن يَندَمِل بل وبَكتْ عليه السماء يوم مَقتلِه والكُلّ يشهد بذلك لكِنْ إنا لله وإنا إليه راجعون فالشكوى لله وحده لا غير وكوني وليّاً لِلدَم أطلُب إقامَة القصاص على كبير القَتَلَة مِنَ العفالِقة الأنجاس الهدّام عليه اللعنة والعذاب وعلى كلّ القتلة المُجرمين مِمّن كانوا يأتمرون بأوامره الشيطانية الخبيثة ، فما ضاعَ حَق ولهُ مُطالِبْ فلَم تذهب دِماء الحُسين عليه السلام دونَ عِقاب فقد كانَ المُختار رضوان الله عليه نِعمَ الآخِذ بِثَأرِهِم حتى تَرَحَّمَ عليه الأئمة عليهم السلام عِندما أخذَ بِالثأرِ لَهُم مِنْ قـَتلة الحُسين وَوُلدِه وأصحابه عليهم السلام، اللهُم فإنْ كُنتُ مُستَحِقاً لأنْ أكونَ آخِذاً بِالثأر ـ ثأر آل الصدر ـ بل الإسلام كافـّة ـ فلكَ الحمد على ذلك، وإلا فاجعل قـَتلَهُم وتشريدَهُم على يَدِ مولانا ورئيسنا الامام المهدي (عجل الله فرجه) أو أيدي المؤمنين ولك الحمد أولاً وآخِراً وكما قال تعالى: ((أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ(13)قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمْ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ(14)وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ(15) أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمْ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلاَ رَسُولِهِ وَلاَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ(16)))
مقتدى الصدر
تعليق