إعـــــــلان

**علي الجنان** · 25-08-2002, 01:09 PM

اتضح لنا من جوابكم على السؤال ان الامام عليه السلام قد خاف من تهديد عمر وانه عليه السلام قد قبل بتزويج ابنته منه وكأنه رغماً عنها فهل تسمحون بالتوضيح اكثر وجزاكم الله كل الخير

الاخت دينا المحترمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
وبعد ، فبحسب النصوص الواردة في مجاميعنا الروائية والتاريخية فإن خطبة عمر من ام كلثوم كانت بعد تهديده اباها امير المؤمنين عليه السلام باتهامه بالسرقة واشياء اخرى –والعياذ بالله- ان امتنع عن الامر (الكافي ، كتاب النكاح 5/346 – الكافي ، كتاب الطلاق 6/115) .
ولكن في نفس الروايات اشارة واضحة الى مجرد وقوع العقد -لا الدخول- وعلى كل فان الموضوع –ان صح وقوعه- كان تحت الضغط والتهديد المذكور لابطيب النفس حتى يدل على وجود العلاقة المتعارفة بين الطرفين.

ودمتم سالمين
مركز الأبحاث العقائدية

الشك في أصل هذا الزواج
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الخلق وأعز المرسلين سيدنا محمد و على آله الطيبين الطاهرين.

أما بعد,أشكر لكم تعاونكم معي و تفهمكم لما قد مررت فيه من مصاعب, وأرجو من الله عز وجل أن يوفقكم لما فيه خدمة للمذهب الحق.

لقد أبديتم لي انكم سترسلوا لي كتباً, وانا في انتظار هذه الكتب.

وهناك سؤال أريد أن أسأل عنه و أرجو أن أجد جوابه عندكم:

هناك رواية موجودة في صحيح البخاري وأهل السنة يستدلوا بها بأن الأمام علي سلام الله عليه لم يكن على خلاف مع عمر بن الخطاب, وهذه الرواية أن الأمام علي زوج ابنته أم كلثوم لعمر برضاه وقال له: إن اعجبتك فهي لك.

وأرجو منكم الجواب على هذه المسألة التي أنا متأكد من أنها ضعيفة.

ولكم جزيل الشكر.

الجواب:::
الأخ يوسف البيومي المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن خلاف أميرالمؤمنين عليّ عليه السلام مع أبي بكر وعمر شيء ملحوظ وبديهي, لا يمكن أن ينكره إلا مكابر متجاهل للحقائق, ويتبين المطلب بوضوح عند مراجعة الفترة ما بعد وفاة الرسول (ص) وما عمله القوم مع علي وفاطمة, وهذه مصادرهم تشهد بذلك.

وأما استشهادهم بما ورد من أن الامام علي (ع) زوج ابنته ام كلثوم لعمر, فالاضطراب الشديد الوارد في كيفية نقل المحدثين والمؤرخين لهذه الواقعة, يجعلنا نشك في أصل هذه الواقعة, بالأخص لو راجعنا إلى التفاصيل المذكورة المحيطة بالواقعة, لجزمنا بأن يد العدوان والاثم لها دخل كبير في خلق هكذا واقعة.
ولو سألتم عن هذه التفاصيل؟ لقلنا لكم: لا يمكننا ذكر هذه التفاصيل !! لما فيها من سوء أدب في التعبير بما لا يليق أن ننسبه إلى المجنون من المجانين !!

وأما في مسألة وقوع أصل القضية وعدمها, فان بعض العلماء وإن أثبتها, وذكر أن أميرالمؤمنين (ع) كان مجبراً على هذا, وذلك بعد ورود التهديد تلو التهديد من عمر !إلا أنّنا نميل إلى ما كتبه العلامة مير ناصر حسين في نفي أصل هذا الزواج, وعلى أقل المراتب يكون رأينا التوقف في المسألة.

!

وفي الختام نوصيكم ونوصي جميع المؤمنين بالبحث والتحقيق في أمثال هذه المسائل, والوقوف والتثبت قبال هذه المسائل, لأن الحقبة التاريخية في تلك الفترة لم تصل لنا بصورة نزيهة, بل تلاعبت بها أيدي الخونة الذين لم يكن لهم همّ إلا تزييف التاريخ وتحريفه لمصالح السلطان.

وفي الختام ننقل لكم مقطعاً من حديث ورد في صحيح مسلم 3/1104 ( كتاب الجهاد ) ( باب حكم الفيء ) رقم 1757: عن مالك بن أوس في حديث طويل أنه قال عمر بن الخطاب لعلي والعباس ما هذا نصّه

( فلما توفي رسول الله (ص) قال ابوبكر: أنا ولي رسول الله (ص), فجئتما, تطلب ميراثك من ابن أخيك, ويطلب هذا ميرات امرأته من أبيها, فقال أبوبكر: قال رسول الله (ص): (( ما نورث, ما تركناه صدقة )) فرأيتماه كاذباً آثماً غادراً خائناً, والله يعلم إنه لصادق بار راشد تابع للحق, ثمّ توفي ابوبكر, وأنا ولي رسول الله (ص) ووليّ أبي بكر, فرأيتماني كاذباً آثماً غادراً خائناً, والله يعلم إني لصادق بارّ راشد تابع للحق ... )). وهذا المقطع يبين للقارئ بعض الحقائق حول رأي أميرالمؤمنين عليّ عليه السلام في أبي بكر وعمر ومدى علاقته معهما.
وهذا الحديث , وإن كانت عندنا بعض التحفظات عليه , إلا أننا أوردناه من باب الالزام, بالأخص إذا عرفنا أن السيد ابن طاووس المتوفى سنة 664هـ يرويه في كتابه الطرائف: 390 عن البخاري أيضاً, إلا أن اليد الأثيمة حرّفت الحديث وحذفت منه هذه الأقوال التي تبين رأي أميرالمؤمنين في أبي بكر وعمر.

راجع: صحيح البخاري 3/24 رقم 4033 كتاب المغازي باب 14.

والسيد ابن طاووس معروف لدي الجميع بدقته في النقل واعتماده على اصح النسخ, حيث كانت مكتبته تزدهر بالنسخ النفيسة.

وللتفصيل أكثر حول هذه المسألة يمكنكم مراجعة كتاب (( تزويج ام كلثوم من عمر )) للسيد علي الميلاني و والموجود في موقعنا, في: ( المكتبة العقائدية ).

ودمتم سالمين
مركز الأبحاث العقائدية