تويت
سأل أحد الصحفيين البوسنيين جنرال صربي عن سبب حربهم ضد البوسنيين وإبادتهم لهم ،فأجاب الجنرال الصربي بأن هذه البقعة - أي البوسنة - ستكون انطلاقة لقائد مسلم يحتل العالم ويقضي على الأنظمة المسيحية !!!
وقد استهزأ الصحفي البوسني من هذا السبب ظنا منه أنها خرافة لذا سخر من هذه الأفكار والتي اعتبرها غير صحيحة، والإشارة واضحة من كلام الجنرال الصربي أن الهدف الحقيقي لعمليات الإبادة تلك هو ليس العنصرية العرقية وإنما هو محاولة لإبادة مسلمي البوسنة لإحباط أحد الاحتمالات لظهور الإمام ع أو القائد المسلم الذي سيظهر ليبيد أنظمتهم الكافرة.
وتمارس الأنظمة المستبدة في العالم العديد من الممارسات القمعية ضد الشعوب المسلمة وان كانت تدعي أن ممارساتها هذه تهدف إلى حفظ النظام والاستقرار وسيادة القانون وتفهمها الشعوب غالباً بأنها عمليات قمع بحقها وهي كذلك دائما، لكن في بعض الأحيان يتضح أن الهدف اكبر من ذلك، وهو ما نعتقد به نحن الشيعة أن هدفهم الأول هو التهيؤ لقمع الثورة العالمية لإمامنا المهدي ع وهذا المطلب يختص بشكل أو بآخر بالأماكن التي لها علاقة بمسيرة حياة الإمام المهدي منذ ولادته حتى ظهوره المنشود، بل حتى انهم وصلوا بالمخطط إلى كل ما يمت إلى أصول الإمام بِصلة ،أما لماذا البوسنة ؟
فإن من المعروف وعلى اشهر الروايات أن السيدة العظيمة نرجس أُم الإمام المهدي ع هي من اصل بوسني من ألبانيا وقد لفت انتباهي أن هذه البقعة المسلمة من أوربا قد عانت الكثير من الويلات بسبب عمليات التطهير العرقي التي مارسها الصرب ضدهم منذ عشرات السنين حتى انهم يشتركون معنا في مأساة المقابر الجماعية أمّا السبب الحقيقي وراء هذه الإبادة هي ليست كما يفهمها العالم من مسألة تطهير عرقي بل هو الخوف من ظهور القائد المسلم - الإمام المهدي ع .
كما لا يخفى علينا ما عاناه العراق من ويلات منذ قرون عديدة ويمارس في العراق إبادة الشيعة أي إبادة القواعد الأساسية لنهضة الإمام ع واللبنة الأولى والرئيسية لبناء دولته العالمية، فمنذ ذلك الوقت كان أئمة أهل البيت ع يعانون لهذا السبب من قبل الأنظمة المستبدة في العالم فكما نعلم أن أخبار إمامنا المهدي ع معروفة منذ زمن نبي الأمة محمد ص بأحاديث موثوقة لدى جميع المسلمين على حد سواء لذا حاولت الأنظمة المتوالية القضاء على مسببات وجود هذا الإمام ع ، ومنها قطع السلسة المعصومة الموصلة إليه ،وعندما فشلوا وأنّى لهم النجاح حاولوا الوصول إليه ع وعندما يأسوا من ذلك توجهوا إلى قواعده الشعبية في شتى بقاع الأرض مبتدأين بالعراق .
واليوم في اليمن تجري حرب ضد أول لبنة لانتشار الفكر السياسي للإمامية في اليمن على يد الثائر "الحوثي " فالمعروف إن شعب اليمن المسلم مكون من الزيدية والشافعية أي انهم ليسوا من الامامية وكنا نتساءل كيف سيخرج اليماني من اليمن ولا يوجد في هذه البلاد طائفة معتبرة من الشيعة الامامية حتى شاهدنا أن مسلمي اليمن من الزيدية قد تبنوا الفكر السياسي للإمامية المتمثل بفكر السيد الخميني قده وبرنامج حزب الله في لبنان مما يهييء القاعدة الأولى لعودة انتشار الإمامية تشيعا وسياسة في اليمن أي التأثر بالبرنامج السياسي الصحيح للوصول إلى العقيدة السليمة ، كما سمعنا ان هذا المتمرد على الحكومة اليمنية ينشر كتب السيد الخميني ويرفع علم حزب الله بدلا من العلم اليمني لذا تعمل السلطة الحاكمة على قمع هذه الحركة خوفا من انتشار الامامية كعقيدة ومن ثم التمهيد لظهور اليماني .
إن أعداء الإمام درسوا كل ما استطاعوا من تاريخ غيبته ع وحوادث قبل وأثناء الظهور ليحاولوا تحقيق هدفهم الفاشل في منع ظهوره عج ،وكمثال بسيط على هذا أن مملكة آل سعود تمنع الحجاج عموماً والشيعة خصوصاً من البقاء في السعودية بعد انتهاء مراسم الحج والزيارة من كل سنة ويفسر البعض هذا بأنه بسبب كراهيتهم لعيد الغدير ولكي لا يحضره الشيعة في مكانه ويحتفلون في تلك البقعة الشريفة في عيد الغدير الشريف ألا أن هذا غير تام الصحــــة فقد حدثت
العديد من الاستثناءات قبل وبعد سقوط النظام فسابقاً كان الحجيج الإيراني يبقى في المملكة إلى عيد الغدير وبعد السقوط استطاع عدد كبير من الحجيج العراقي البقاء إلى ذلك الوقت، أما الهدف الحقيقي وراء المنع هو عدم بقاء الشيعة إلى زمن أطول ربما إلى العاشر من محرم الحرام، لسببٍ سيتضح لو قرأنا الفقرة التالية من تاريخ ما بعد الظهور الحلقة الثالثة من موسوعة الإمام المهدي ع للمولى المقدس السيد الشهيد الثاني قدس سره (ص215-216): "وبذلك يتوافد كل أنصار المهدي ع من كل أنحاء العالم، وقد اصبحوا بعدد كافٍ لغزو العالم بالعدل، نتيجة للتخطيط العام، ويحجون مع الناس. وهم يتوقعون ظهوره في أي لحظة ـ إن لم يكونوا مسبوقين بروايات التوقيت ـ ولكن الظهور سيتأخر عن أيام الحج، فيسافر الحجاج راجعين إلى بلدانهم وتخلو مكة المكرمة منهم، إلا أولئك الذين ينتظرون الظهور. انهم سوف يضطرون إلى البقاء بعد الحج إلى موعد قد لا يعرفونه بالتحديد، هو موعد الظهور، ودون أن يصرحوا بمقاصدهم الحقيقية لأي إنسان."
تجدر الإشارة إلى أن هذا التوافد مقصود لأنه سيلي النداء بإذن الله في شهر رمضان المبارك كما ورد على لسان أئمة أهل البيت ع، والنداء هو إحدى أهم العلامات الدالة على قرب ظهور المهدي المنتظر ع وقد برهن المولى المقدس بأن الظهور سيكون عندها في العاشر من محرم الذي يلي النداء مباشرة لا الى وقت لاحق بطبيعة الحال، وقد شرح رضي الله عنه هذا المنع الذي سيكون من قبل السلطة الحاكمة آنذاك لبقاء هؤلاء بقوله:
"وسيثير بقاؤهم مشكلة قانونية، يقع فيها الجدل بين الحاكمين هناك، على ما نقلته بعض رواياتنا، حتى ما إذا شاء الله عز وجل للمهدي ع أن يظهر في يوم عاشوراء، كان هؤلاء، هم البذرة الرئيسية لجيشه، أمضاهم إرادة واعمقهم عقيدة."
و أن هذا الاختبار وهو التمكن من خداع السلطة والبقاء في مكة المكرمة لحين الظهور يمكن اعتباره آخر اختبار لمدى أهلية هؤلاء لنصرة الإمام وتحقيق الثورة العالمية المنشودة، لذا وصفهم السيد الشهيد بقوله:"هم البذرة الرئيسية لجيشه، أمضاهم إرادة واعمقهم عقيدة."،
وأعداء الإسلام مستمرون بالكيد لأنصار الإمام المهدي ع والبحث عنهم والتربص بهم ولعل أوضح حالاتهم هي جيوش الظلام التي عبرت البحار والمحيطات وجاءت لتحتل عاصمة الإمام المهدي ع في محاوِلةً لتحقيق هدفها الفاشل في القضاء عليهم ولكن :"يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله ألا أن يتم نوره ولو كره الكافرون .
خلود سلام / محررة في صحيفة انصار الامام المهدي ع / العراق
وقد استهزأ الصحفي البوسني من هذا السبب ظنا منه أنها خرافة لذا سخر من هذه الأفكار والتي اعتبرها غير صحيحة، والإشارة واضحة من كلام الجنرال الصربي أن الهدف الحقيقي لعمليات الإبادة تلك هو ليس العنصرية العرقية وإنما هو محاولة لإبادة مسلمي البوسنة لإحباط أحد الاحتمالات لظهور الإمام ع أو القائد المسلم الذي سيظهر ليبيد أنظمتهم الكافرة.
وتمارس الأنظمة المستبدة في العالم العديد من الممارسات القمعية ضد الشعوب المسلمة وان كانت تدعي أن ممارساتها هذه تهدف إلى حفظ النظام والاستقرار وسيادة القانون وتفهمها الشعوب غالباً بأنها عمليات قمع بحقها وهي كذلك دائما، لكن في بعض الأحيان يتضح أن الهدف اكبر من ذلك، وهو ما نعتقد به نحن الشيعة أن هدفهم الأول هو التهيؤ لقمع الثورة العالمية لإمامنا المهدي ع وهذا المطلب يختص بشكل أو بآخر بالأماكن التي لها علاقة بمسيرة حياة الإمام المهدي منذ ولادته حتى ظهوره المنشود، بل حتى انهم وصلوا بالمخطط إلى كل ما يمت إلى أصول الإمام بِصلة ،أما لماذا البوسنة ؟
فإن من المعروف وعلى اشهر الروايات أن السيدة العظيمة نرجس أُم الإمام المهدي ع هي من اصل بوسني من ألبانيا وقد لفت انتباهي أن هذه البقعة المسلمة من أوربا قد عانت الكثير من الويلات بسبب عمليات التطهير العرقي التي مارسها الصرب ضدهم منذ عشرات السنين حتى انهم يشتركون معنا في مأساة المقابر الجماعية أمّا السبب الحقيقي وراء هذه الإبادة هي ليست كما يفهمها العالم من مسألة تطهير عرقي بل هو الخوف من ظهور القائد المسلم - الإمام المهدي ع .
كما لا يخفى علينا ما عاناه العراق من ويلات منذ قرون عديدة ويمارس في العراق إبادة الشيعة أي إبادة القواعد الأساسية لنهضة الإمام ع واللبنة الأولى والرئيسية لبناء دولته العالمية، فمنذ ذلك الوقت كان أئمة أهل البيت ع يعانون لهذا السبب من قبل الأنظمة المستبدة في العالم فكما نعلم أن أخبار إمامنا المهدي ع معروفة منذ زمن نبي الأمة محمد ص بأحاديث موثوقة لدى جميع المسلمين على حد سواء لذا حاولت الأنظمة المتوالية القضاء على مسببات وجود هذا الإمام ع ، ومنها قطع السلسة المعصومة الموصلة إليه ،وعندما فشلوا وأنّى لهم النجاح حاولوا الوصول إليه ع وعندما يأسوا من ذلك توجهوا إلى قواعده الشعبية في شتى بقاع الأرض مبتدأين بالعراق .
واليوم في اليمن تجري حرب ضد أول لبنة لانتشار الفكر السياسي للإمامية في اليمن على يد الثائر "الحوثي " فالمعروف إن شعب اليمن المسلم مكون من الزيدية والشافعية أي انهم ليسوا من الامامية وكنا نتساءل كيف سيخرج اليماني من اليمن ولا يوجد في هذه البلاد طائفة معتبرة من الشيعة الامامية حتى شاهدنا أن مسلمي اليمن من الزيدية قد تبنوا الفكر السياسي للإمامية المتمثل بفكر السيد الخميني قده وبرنامج حزب الله في لبنان مما يهييء القاعدة الأولى لعودة انتشار الإمامية تشيعا وسياسة في اليمن أي التأثر بالبرنامج السياسي الصحيح للوصول إلى العقيدة السليمة ، كما سمعنا ان هذا المتمرد على الحكومة اليمنية ينشر كتب السيد الخميني ويرفع علم حزب الله بدلا من العلم اليمني لذا تعمل السلطة الحاكمة على قمع هذه الحركة خوفا من انتشار الامامية كعقيدة ومن ثم التمهيد لظهور اليماني .
إن أعداء الإمام درسوا كل ما استطاعوا من تاريخ غيبته ع وحوادث قبل وأثناء الظهور ليحاولوا تحقيق هدفهم الفاشل في منع ظهوره عج ،وكمثال بسيط على هذا أن مملكة آل سعود تمنع الحجاج عموماً والشيعة خصوصاً من البقاء في السعودية بعد انتهاء مراسم الحج والزيارة من كل سنة ويفسر البعض هذا بأنه بسبب كراهيتهم لعيد الغدير ولكي لا يحضره الشيعة في مكانه ويحتفلون في تلك البقعة الشريفة في عيد الغدير الشريف ألا أن هذا غير تام الصحــــة فقد حدثت
العديد من الاستثناءات قبل وبعد سقوط النظام فسابقاً كان الحجيج الإيراني يبقى في المملكة إلى عيد الغدير وبعد السقوط استطاع عدد كبير من الحجيج العراقي البقاء إلى ذلك الوقت، أما الهدف الحقيقي وراء المنع هو عدم بقاء الشيعة إلى زمن أطول ربما إلى العاشر من محرم الحرام، لسببٍ سيتضح لو قرأنا الفقرة التالية من تاريخ ما بعد الظهور الحلقة الثالثة من موسوعة الإمام المهدي ع للمولى المقدس السيد الشهيد الثاني قدس سره (ص215-216): "وبذلك يتوافد كل أنصار المهدي ع من كل أنحاء العالم، وقد اصبحوا بعدد كافٍ لغزو العالم بالعدل، نتيجة للتخطيط العام، ويحجون مع الناس. وهم يتوقعون ظهوره في أي لحظة ـ إن لم يكونوا مسبوقين بروايات التوقيت ـ ولكن الظهور سيتأخر عن أيام الحج، فيسافر الحجاج راجعين إلى بلدانهم وتخلو مكة المكرمة منهم، إلا أولئك الذين ينتظرون الظهور. انهم سوف يضطرون إلى البقاء بعد الحج إلى موعد قد لا يعرفونه بالتحديد، هو موعد الظهور، ودون أن يصرحوا بمقاصدهم الحقيقية لأي إنسان."
تجدر الإشارة إلى أن هذا التوافد مقصود لأنه سيلي النداء بإذن الله في شهر رمضان المبارك كما ورد على لسان أئمة أهل البيت ع، والنداء هو إحدى أهم العلامات الدالة على قرب ظهور المهدي المنتظر ع وقد برهن المولى المقدس بأن الظهور سيكون عندها في العاشر من محرم الذي يلي النداء مباشرة لا الى وقت لاحق بطبيعة الحال، وقد شرح رضي الله عنه هذا المنع الذي سيكون من قبل السلطة الحاكمة آنذاك لبقاء هؤلاء بقوله:
"وسيثير بقاؤهم مشكلة قانونية، يقع فيها الجدل بين الحاكمين هناك، على ما نقلته بعض رواياتنا، حتى ما إذا شاء الله عز وجل للمهدي ع أن يظهر في يوم عاشوراء، كان هؤلاء، هم البذرة الرئيسية لجيشه، أمضاهم إرادة واعمقهم عقيدة."
و أن هذا الاختبار وهو التمكن من خداع السلطة والبقاء في مكة المكرمة لحين الظهور يمكن اعتباره آخر اختبار لمدى أهلية هؤلاء لنصرة الإمام وتحقيق الثورة العالمية المنشودة، لذا وصفهم السيد الشهيد بقوله:"هم البذرة الرئيسية لجيشه، أمضاهم إرادة واعمقهم عقيدة."،
وأعداء الإسلام مستمرون بالكيد لأنصار الإمام المهدي ع والبحث عنهم والتربص بهم ولعل أوضح حالاتهم هي جيوش الظلام التي عبرت البحار والمحيطات وجاءت لتحتل عاصمة الإمام المهدي ع في محاوِلةً لتحقيق هدفها الفاشل في القضاء عليهم ولكن :"يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله ألا أن يتم نوره ولو كره الكافرون .
خلود سلام / محررة في صحيفة انصار الامام المهدي ع / العراق
تعليق