اقدم لكم هذه الخاطرة المتواضعة وارجوا ان تنال استحسانكم وبعد الانتهاء من قرأتها ارجوا ان تدخلوا على هذا الرابط
ولكم جزيل الشكر والمودة.


قال الفلاح لقصته
اليوم اكتبك خاطرة
وساحكي في كلماتك
فرح الارض والم الفلاح
والم الوطن

فانا فلاح قد اودعني الله قلب يتسع لكل محبي ال محمد
صل الله على محمد
وال محمد
ومدني بحبهم قوة تمكنني من اعمار الحقول
فطفت البقاع
احرث وزرع
واحفر الابار لتنبع
ليتدفق منها الماء العذب
وبجنب كل نبع رسمت مكان للقلب
لم اشعر يوم بتعب
ولا ملل ولا نصب
ولم ادخل ارض لابحث فيها عن دهب
ولا ماس ولا كنز او للثراء اريد سبب

قنعت بما اعطاني ربي
سرت اعمر في دربي

بعد تعداد الرحلات
نظرة لارض خطفت بصري
ومع النظرة ذرفة عيني
بدموع سعادة ودموع المي

فرحت ادور اطرافها ووجدتها متناهية الاطراف
لكنها تشبه القلعة في خفاياها
وتشعل النور في زواياها
فتقت الى التوغل في خباياها

فانطقها الله لي مسلمة
وتحية الاسلام مرددة

بهرتني هيبة طلعتها
فرميت المعول من كفي
فقال لت لا ترميه
فعليك اليوم ان تبديه

فكنت انتظر من يحييني بامر الله
فمن مر بي حاول ان يسكن بي ما لا اهواه
وكل من اراد حفري تصلبت بعون الله عليه وكسرت بقوته كل معاوله

ولكن التعب والعطش اخذ مني ماخذه
وسرقت تربيت الخصبة
فقد جاء قبل فلاح
يدعي الصلاح
وليس به الا المظهر من الصلاح
فسرق رمالي
من جنب قلبي
ورماها في بحر مطامعه
ليشبع به ماربه

وبعد عناء وبكاء
وبسمات وهدوء
بدأت على اسم الله
وسويت الارض وقلبتها
وخطت فيها مجاري الماء
وحفر البئر المردومة
وتدفق الماء وغمر الارض
فانتبتت الخير والرياحين
وكل زهورها جميلة
واشجارها بحمد الله كانت طويلة
فكنت العن ظالمي اهل البيت عند الغرس
وعند الحفر
وعند البذر
وعند خطوات امشيه

وبعد قطف ثمارتها
سيجت محيطها شوك
وخفت عليها من السراق

فقالت لي هل تمتلكني؟؟
فقلت لها اني فلاح
وليس للفلاح غير الاصلاح
فقالت ومن سيراعي زرعي
ومن سيحرس بئري
ومن سيجلب الفراش والنحل الي
ومن سيبني فوقي الكوخ

فهل بعد هذا ترفضني؟؟
عرفت بان الارض تحب

فقلت لا ملك ما اعطيك
فقال انت اعطيتني الحياة
وانا من سيعطيك
ولا اطلب منك غير ما عهدتك عليه

فصارت لي موطن
وكان لي موطن اخر
فقبلت بان انتقل بين موطني وموطني الاخر

...
...
...
...
...
...
...
..

طردتني عنها قائلة
انك فلاح ولك وطن
فدعني اكون لغيرك بيت
او اكون بين اهلي وطن

وبعد جهود من اصلاح
وفشلت كل وساطاتي
وبعد ان قبلها وطني
واحبها وصار لها وطن
تقمص بلسانها الشيطان ليفرق بينها وبين الجيران
ولم تقبل حتى بالجيران

بل ظنت انهم فئران

فشكت الفلاح الى مالكها الاصلي
قال انه بي طامع
وان الفلاح يريدني عنوة بأن اكون له
فصورة الفلاح في صورة الطالب للمصالح

ولم تقل للمالك الاصلي ان للفلاح اصل وانه صالح وابوه صالح

فهل تبقى صورة الفلاح غبي
او كما شبهته انه طفل ملل
ومدلل
ثم اعزة كل ما قالت في الفلاح
من نعوت ان لو مطنه كان صلاح
لصلح حاله ولما صار لحوح