أُم كلثوم الكبرى
بنت الإمام أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب سلام الله عليه .
اُمها فاطمة الزهراء عليها السلام بنت رسول الله صلى الله عليه وآله.
كانت من فواضل نساء عصرها ، ذات زهد وعبادة ، وبلاغة وشجاعة ، وكانت ذكية فطنة ، فصيحة لها أشعار ، جليلة القدر عظيمة المنزلة عند أهل البيت عليهم السلام .
حضرت واقعة الطف مع أخيها الحسين عليه السلام ، وأدت دورها التبليغي بكل جرأة واقتدار حيث خطبت في الكوفة خطبتها المشهورة التي أدت إلى توعية الناس وتعريفهم بأن الذين أمامهم هم آل الرسول صلى الله عليه وآله ، وحرمه وليسوا خوارج كما يدعي يزيد لعنة الله عليه .
وأنشدت بعد خطبتها المعروفة عدة أبيات شعرية هي :
قتلتم أخي ظلماً فويل لأمــكم *** ستجـزون ناراً حرها يتوقد
سفكتم دماءً حرم الله سفكها *** وحرمهـا القرآن ثم محمـد
ألا فابشروا بالنار انكم غــــــداً *** لفي سقـرٍ حقاً يقيناً تُخلّـدوا
--------------------------------------------------------------------------------
وإني لأبكي في حياتي على أخي * علـى خير من بعد النبي سيولــد
بدمع غزير مستهــــل مـكـفـكـف * علـى الخد مني دائماً ليس يجمد(1)
وعندما رجعت إلى المدينة قالت :
مدينــة جـدنــا لا تقبلينــــــا ****** فبالحسـرات والأحــزان جينــا
ألا فاخبــر رســول الله عنــا ****** بأنـا قد فجعنــا فـي أخيـنــا
وقد نسب الطريحي في منتخبه قصيدة تتكون من ثمانية وأربعين بيتاً إلى اُم كلثوم الكبرى بنت أمير المؤمنين عليه السلام ، ومطلع هذه القصيدة البيتان المذكوران . ونقل ذلك عنه الحاج علي دخيل في كتابه « اُم كلثوم بنت الإمام أمير المؤمنين عليه السلام » . والظاهر أن البيتين الأولين من هذه القصيدة لأم كلثوم ، والباقي لأحد الشعراء ، والله العالم (2)
***
___________
(1) اللهوف : 66 .
(2) اللهوف : 66 ، المنتخب للطريحي : 499 ، اُم كلثوم بنت الإمام أمير المؤمنين عليه السلام : 42 .
بنت الإمام أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب سلام الله عليه .
اُمها فاطمة الزهراء عليها السلام بنت رسول الله صلى الله عليه وآله.
كانت من فواضل نساء عصرها ، ذات زهد وعبادة ، وبلاغة وشجاعة ، وكانت ذكية فطنة ، فصيحة لها أشعار ، جليلة القدر عظيمة المنزلة عند أهل البيت عليهم السلام .
حضرت واقعة الطف مع أخيها الحسين عليه السلام ، وأدت دورها التبليغي بكل جرأة واقتدار حيث خطبت في الكوفة خطبتها المشهورة التي أدت إلى توعية الناس وتعريفهم بأن الذين أمامهم هم آل الرسول صلى الله عليه وآله ، وحرمه وليسوا خوارج كما يدعي يزيد لعنة الله عليه .
وأنشدت بعد خطبتها المعروفة عدة أبيات شعرية هي :
قتلتم أخي ظلماً فويل لأمــكم *** ستجـزون ناراً حرها يتوقد
سفكتم دماءً حرم الله سفكها *** وحرمهـا القرآن ثم محمـد
ألا فابشروا بالنار انكم غــــــداً *** لفي سقـرٍ حقاً يقيناً تُخلّـدوا
--------------------------------------------------------------------------------
وإني لأبكي في حياتي على أخي * علـى خير من بعد النبي سيولــد
بدمع غزير مستهــــل مـكـفـكـف * علـى الخد مني دائماً ليس يجمد(1)
وعندما رجعت إلى المدينة قالت :
مدينــة جـدنــا لا تقبلينــــــا ****** فبالحسـرات والأحــزان جينــا
ألا فاخبــر رســول الله عنــا ****** بأنـا قد فجعنــا فـي أخيـنــا
وقد نسب الطريحي في منتخبه قصيدة تتكون من ثمانية وأربعين بيتاً إلى اُم كلثوم الكبرى بنت أمير المؤمنين عليه السلام ، ومطلع هذه القصيدة البيتان المذكوران . ونقل ذلك عنه الحاج علي دخيل في كتابه « اُم كلثوم بنت الإمام أمير المؤمنين عليه السلام » . والظاهر أن البيتين الأولين من هذه القصيدة لأم كلثوم ، والباقي لأحد الشعراء ، والله العالم (2)
***
___________
(1) اللهوف : 66 .
(2) اللهوف : 66 ، المنتخب للطريحي : 499 ، اُم كلثوم بنت الإمام أمير المؤمنين عليه السلام : 42 .
تعليق