نصيحة الذهبي لإبن تيميه
كان من معاصري ابن تيميه الذهبي وكان ينهاه عن غيه وكتب اليه بهذه النصيحه:
سوف أقوم بنقل بعض المقاطع حرفيا ومن أراد فعليه الرجوع لنص النصيحه كاملا من مصدرها( سوف أذكره أخر الكتاب).
نص خطاب الذهبي:
الحمدلله على ذلتي ، يارب ارحمنى وأقلنى عثرتي ، واحفظ علي ايماني .... الى كم ترى القذاة في عين أخيك وتنسى الجذع في عينك؟ الى كم تمدح نفسك وشقاشقك وعباراتك وتذم العلماء وتتبع عورات الناس؟ مع لمك بنهي الرسول (ص) "لاتذكروا موتاكم الا بخير فإنهم قد أفضوا الى ماقدموا" بل أعرف أنك تقول لى لتنصر نفسك:انما الوقيعه في هؤلاء الذين ماشموا رائحة الاسلام ولاعرفوا ماجاء به محمد (ص) وهو جهاد،بل والله عرفوا خيرا كثيرا مما اذا عمل به فقد فاز ، وجهلوا شيئا كثيرا مما لايعنيهم، ومن حسن اسلام المرء تركه مالايعنيه،يارجل!.....كان سيف الحجاج ولسان ابن حزم شقيقين فواخيتهما.....ياخيبة من اتبعك فإنه معرض للزندقه والانحلال لاسيما اذا كان قليل العلم والدين باطوليا شهوانيا ،لكنه ينفعك ويجاهد عنك بيده ولسانه وفي الباطن عدو لك بحاله وبقلبه فهل معظم أتباعك الا قعيد مربوط خفيف العقل؟أو عامى كذاب بليد الذهن؟أو غريب واجم قوي المكر؟أو ناشف صالح عديم الفهم؟فإن لم تصدقني ففتشهم وزنهم بالعدل ،يامسلم :،! أقدم حمار شهوتك لمدح نفسك، الى كم تصادقها وتعادى الاخيار؟!الى كم تصادقها وتزدرى الابرار؟!الى كم تعضمها وتصغر العباد؟!الى متى تخاللها وتمقت الزهاد؟!الى متى تمدح كلامك بكيفيه-لاتمدح والله بها احاديث الصحيحينياليت احاديث الصحيحين تسلم منك .بل كل وقت تغير عليها بالتضعيف والاهدار او بالتأويل والانكار،اما ان لك أن ترعوي؟!أما أن لك أن تتوب وتنيب؟! أما أنت في عشر السبعين وقد قرب الرحيل ؟!بلى والله ماأدكر انك تذكر الموت بل تزدرى بمن يذكر الموت ،فماأضنك تقبل على قولي ، ولاتصغى الى وعظي ،بل لك همه كبيره بنقض هذه الوريقات بمجلدات،وتقطع لى أذناب الكلام ،ولاتزال تنتصر حتى أقول:البته سكت.فإذا كان هذا حالك عندي وأنا الشفوق المحب الواد فكيف حالك عند أعدائك؟!وأعداؤك -والله- فيهم صلحاء عقلاء فضلاء ،كما أن أولياؤك فيهم فجره وكذبه وجهله وبطله وعور وبقر ،قد رضيت منك أن تسبنى علانيه وتنتفع بمقالتى سرا ( فرحم الله امرءا أهدى الى عيوبي) ....... وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين.
----------------------------------------------------------------
المصدر: تكملة السيف الصقيل للكوثري ص 190 كتبه من خط قاضي القضاه برهان الدين ابن جماعه ،وكتبه هو من خط الشيخ الحافظ أبي سعيد ابن العلائي ، وقد كتبه من خط الذهبي.وذكر شطرا منه العزامي في الفرقان ص 129 .
إن هذه الرسالة ثابتة عن الذهبي الذي كان تلميذا لأبن تيمية، ولا عبرة بقول من أنكر ثبوتها بحجة أنها مناقضة لعبارات أخرى وردت في كتب الذهبي في ترجمة ابن تيمية وفيها الثناء الكبير عليه، وبحجة أن النسخة الخطية من هذه الرسالة بخط ابن قاضي شبهة وهو خصما مُلِدٌ لإبن تيمية وشهادة الخصم على خصمه مردودة شرعا، وأن الحافظ السخاوي شافعي المذهب وله كلام بخس في حق ابن تيمية. نقول: لا مانع أن يثنى على شخص معين في بادئ الأمر اعتمادا على تحسين الظن ثم بعدما يتبين له حاله يقدحه ويذمه، وهذا أمر مشاهد ومعروف ، ومن أراد فليراجع كتب التأريخ والطبقات. ومما يؤكد لنا من أن الذهبي أثنى عليه أول الأمر ثم لما انكشف له حاله أرسل له هذه الرسالة على وجه النصيحة، كلام الذهبي نفسه في رسالته ( بيان زغل العلم والطلب)(4) فقد قال مانصه: (( فوالله مارمقت عيني أوسع علما و لا أقوى من رجل يقال له ابن تيمية مع الزهد في المأكل والملبس والنساء ، ومع القيام في الحق والجهاد بكل ممكن، وقد تعبت في وزنه وفتشه حتى مللت في سنين متطاولة فما وجدت ، أخرّه بين أهل مصر والشام ومققته نفوسهم وازدروا به وكذّبوه وكفرّوه إلا الكبر و العجب وفرط الغرام في رياسة المشيخة والإزدراء بالكبار، فاننظركيف وبال الدعاوى ومحبة الظهور، نسأل الله المسامحة، فقد قام عليه أناس ليسوا بأورع منه ولا أعلم منه ولا أزهد منه ، بل بل يتجاوزون عن ذنوب أصحابهم وآثام أصدقائم، وما سلّطهم الله عليه بتقواهم وجلالتهم بل بذنوبه، وما دفع الله عنه وعن أتباعه أكثر، وماجرى عليهم إلا بعض ما يستحقّون، فلا تكن في ريب من ذلك)) . أهـ.
ماذا قال العلماء السنة للناصبي ابن تيمية ( 1 ).. إدخل للفائدة
ماذا قال العلماء السنة للناصبي ابن تيمية ( 2 ).. إدخل للفائدة
وإلى اللقاء في الحلقة القادمة
كان من معاصري ابن تيميه الذهبي وكان ينهاه عن غيه وكتب اليه بهذه النصيحه:
سوف أقوم بنقل بعض المقاطع حرفيا ومن أراد فعليه الرجوع لنص النصيحه كاملا من مصدرها( سوف أذكره أخر الكتاب).
نص خطاب الذهبي:
الحمدلله على ذلتي ، يارب ارحمنى وأقلنى عثرتي ، واحفظ علي ايماني .... الى كم ترى القذاة في عين أخيك وتنسى الجذع في عينك؟ الى كم تمدح نفسك وشقاشقك وعباراتك وتذم العلماء وتتبع عورات الناس؟ مع لمك بنهي الرسول (ص) "لاتذكروا موتاكم الا بخير فإنهم قد أفضوا الى ماقدموا" بل أعرف أنك تقول لى لتنصر نفسك:انما الوقيعه في هؤلاء الذين ماشموا رائحة الاسلام ولاعرفوا ماجاء به محمد (ص) وهو جهاد،بل والله عرفوا خيرا كثيرا مما اذا عمل به فقد فاز ، وجهلوا شيئا كثيرا مما لايعنيهم، ومن حسن اسلام المرء تركه مالايعنيه،يارجل!.....كان سيف الحجاج ولسان ابن حزم شقيقين فواخيتهما.....ياخيبة من اتبعك فإنه معرض للزندقه والانحلال لاسيما اذا كان قليل العلم والدين باطوليا شهوانيا ،لكنه ينفعك ويجاهد عنك بيده ولسانه وفي الباطن عدو لك بحاله وبقلبه فهل معظم أتباعك الا قعيد مربوط خفيف العقل؟أو عامى كذاب بليد الذهن؟أو غريب واجم قوي المكر؟أو ناشف صالح عديم الفهم؟فإن لم تصدقني ففتشهم وزنهم بالعدل ،يامسلم :،! أقدم حمار شهوتك لمدح نفسك، الى كم تصادقها وتعادى الاخيار؟!الى كم تصادقها وتزدرى الابرار؟!الى كم تعضمها وتصغر العباد؟!الى متى تخاللها وتمقت الزهاد؟!الى متى تمدح كلامك بكيفيه-لاتمدح والله بها احاديث الصحيحينياليت احاديث الصحيحين تسلم منك .بل كل وقت تغير عليها بالتضعيف والاهدار او بالتأويل والانكار،اما ان لك أن ترعوي؟!أما أن لك أن تتوب وتنيب؟! أما أنت في عشر السبعين وقد قرب الرحيل ؟!بلى والله ماأدكر انك تذكر الموت بل تزدرى بمن يذكر الموت ،فماأضنك تقبل على قولي ، ولاتصغى الى وعظي ،بل لك همه كبيره بنقض هذه الوريقات بمجلدات،وتقطع لى أذناب الكلام ،ولاتزال تنتصر حتى أقول:البته سكت.فإذا كان هذا حالك عندي وأنا الشفوق المحب الواد فكيف حالك عند أعدائك؟!وأعداؤك -والله- فيهم صلحاء عقلاء فضلاء ،كما أن أولياؤك فيهم فجره وكذبه وجهله وبطله وعور وبقر ،قد رضيت منك أن تسبنى علانيه وتنتفع بمقالتى سرا ( فرحم الله امرءا أهدى الى عيوبي) ....... وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين.
----------------------------------------------------------------
المصدر: تكملة السيف الصقيل للكوثري ص 190 كتبه من خط قاضي القضاه برهان الدين ابن جماعه ،وكتبه هو من خط الشيخ الحافظ أبي سعيد ابن العلائي ، وقد كتبه من خط الذهبي.وذكر شطرا منه العزامي في الفرقان ص 129 .
إن هذه الرسالة ثابتة عن الذهبي الذي كان تلميذا لأبن تيمية، ولا عبرة بقول من أنكر ثبوتها بحجة أنها مناقضة لعبارات أخرى وردت في كتب الذهبي في ترجمة ابن تيمية وفيها الثناء الكبير عليه، وبحجة أن النسخة الخطية من هذه الرسالة بخط ابن قاضي شبهة وهو خصما مُلِدٌ لإبن تيمية وشهادة الخصم على خصمه مردودة شرعا، وأن الحافظ السخاوي شافعي المذهب وله كلام بخس في حق ابن تيمية. نقول: لا مانع أن يثنى على شخص معين في بادئ الأمر اعتمادا على تحسين الظن ثم بعدما يتبين له حاله يقدحه ويذمه، وهذا أمر مشاهد ومعروف ، ومن أراد فليراجع كتب التأريخ والطبقات. ومما يؤكد لنا من أن الذهبي أثنى عليه أول الأمر ثم لما انكشف له حاله أرسل له هذه الرسالة على وجه النصيحة، كلام الذهبي نفسه في رسالته ( بيان زغل العلم والطلب)(4) فقد قال مانصه: (( فوالله مارمقت عيني أوسع علما و لا أقوى من رجل يقال له ابن تيمية مع الزهد في المأكل والملبس والنساء ، ومع القيام في الحق والجهاد بكل ممكن، وقد تعبت في وزنه وفتشه حتى مللت في سنين متطاولة فما وجدت ، أخرّه بين أهل مصر والشام ومققته نفوسهم وازدروا به وكذّبوه وكفرّوه إلا الكبر و العجب وفرط الغرام في رياسة المشيخة والإزدراء بالكبار، فاننظركيف وبال الدعاوى ومحبة الظهور، نسأل الله المسامحة، فقد قام عليه أناس ليسوا بأورع منه ولا أعلم منه ولا أزهد منه ، بل بل يتجاوزون عن ذنوب أصحابهم وآثام أصدقائم، وما سلّطهم الله عليه بتقواهم وجلالتهم بل بذنوبه، وما دفع الله عنه وعن أتباعه أكثر، وماجرى عليهم إلا بعض ما يستحقّون، فلا تكن في ريب من ذلك)) . أهـ.
ماذا قال العلماء السنة للناصبي ابن تيمية ( 1 ).. إدخل للفائدة
ماذا قال العلماء السنة للناصبي ابن تيمية ( 2 ).. إدخل للفائدة
وإلى اللقاء في الحلقة القادمة