بـُشرى لشيعة علي عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهمّ صلّ على محمّدٍ وعلى آلِ محمّد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسرني أن أنقل وأزف لكم البشرى يا شيعة عليّ الموالين المخلصين عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام . . .
بما ورد من على لسان خير المرسلين بكونكم برحمةٍ مِن الله ستكونوا أنتم الفائزون مع أمير المؤمنين عليه السلام يوم القيامة . . .
وهل هناك أغلى وأجمل وأعظم من هذه البشرى . . .
والتي يمكن أن نصفها بأنـها بشارة العمر . . .
والأدلة مأخوذة من كتب العامـّة ممـّا لا يدع بعدها مجالاً للتشكيك أو الإنكار أو المماحكة . . .
وأنا أعلم بأنّ جميع الإخوة والأخوات الموالين ليسوا بحاجة إلى دليلٍ في أحاديث قد سمعوها الكثير وهم على يقينٍ منها . . .
بل حتـى يعرفونها من روحها وأصالتها وعقلانيـّتها وتوافقها مع كتاب الله ونهج رسوله الأمين وآل بيته الطيـّبين الطاهرين . . .
ولكن أوردناها بحمد الله من كتبهم لكي تطمئنّ قلوبكم ولكي نسد الباب على كلّ مدّع ٍ حاقد ٍ مكابر . . .
ولعلّ الله يلهم بعضهم ويـُعمل عقله ويتجاهل أحقاده ويسعى لاتباع منهج الحق والصراط المبين قبل أن يفوت الفوت ولا تحين مناص ! ! !
وليس من العيب أن أكون أنا أو غيري بالأمس مخطئاً . . . على حق أو على باطل . . .
وما حساب أحدٍ على أحد . . .
بل العيب والخطأ الفادح هو الاستمرار في اللجوج والمكابرة والمعاندة بعد ظهور الحق وثبوته بالعقل وبالأدلّة . . .
بل مِن العيب والخزي أن نصل لدرجة نشكـّك فيها بما وصلنا عن أشرف الخلق ونضع له التأويلات وفقاً لتحزّباتنا وانتماءاتنا ! ! !
وفي الحقيقة أنّه لا يحجبنا عن الحق ليس سوى بعض الأحاديث المزيـّفة المدسوسة والمخادعة لخدمة حكـّام وسلاطين قد انتهكوا وشنـّعوا بصفوة عباد الله واتخذوا مِن الدين والسلطة مطيةً وستراً لتحقيق أطماعهم ومآربهم ! ! ! ! ! ! !
ولقد عفا عليهم الزمن وما زلنا ندافع عن أباطيلهم وعن تحريفاتهم ومكائدهم ! ! ! ! ! ! !
فقد روى لنا جلال السيوطي وهو من أكبر علماء الجماعة وأشهرهم في تفسيره :
(( الدرّ المنثور ))
عن ابن عساكر الدمشقي أنّه روى عن جابر بن عبد الله الأنصاري أنـّه قال :
كنـّا عند رسول الله ( ص ) إذ دخلَ عليّ بن أبي طالب , فقال النبي ( ص ) :
{ والذي نفسي بيده , إنّ هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة } , فنزل :
{ إنّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البريـّة * جزاؤهم عند ربـّهم جنـّاتُ عدنٍ تجري مِن تحتها الأنهارُ خالدين فيها أبداً رضي اللهُ عنهم ورضوا عنه ذلك لمـّن خشيَ ربـّه }
وروى أبو المؤيـّد الموفق بن أحمد الخوارزمي في مناقبه , في الفصل التاسع عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال :
كنـّا عند النبي ( ص ) فأقبل عليّ بن أبي طالب ، فقال ( ص )
: { قد أتاكم أخي ، ثم التفت إلى الكعبة وأشار إليها بيده ثمّ قال
: والذي نفسي بيده إنّ هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة , ثمّ إنـّه أوّلكم إيماناً , وأوفاكم بعهد الله , وأقومكم بأمر الله ، وأعدلكم في الرعيـّة ، وأقسمكم بالسويـّة ، وأعظمكم عند الله مزيـّة }
قال : ونزلت :
{ إن الذين . . . الآية السابقة نفسها وهي من سورة البيـّنة }
قال : وكان أصحاب محمّدٍ ( ص ) إذا أقبلَ عليٌّ قالوا :
{ قد جاء خير البريـّة }
وهنا أقول هل أنكر أحد من أهل الجماعة هذه الخصال عن عليٍّ عليه السلام ؟ ! ؟
وكذلكَ جاء في
(( الدرّ المنثور )) :
عن ابن عدي , عن ابن عبـّاس ، لمـّا نزلت الآية المذكورة قال النبي ( ص ) لعليٍّ :
{ تأتي أنتَ وشيعتكَ يوم القيامة راضين مرضيـّين }
ورواه أيضاً الحاكم عبيد الله الحسكاني , وهو من أعاظم مفسـّريهم ، في كتابه
( ( شواهد التنزيل ) ) :
عن الحاكم أبي عبد الله الحافظ ، بسند مرفوع إلى يزيد بن شراحيل الأنصاري ، قال :
سمعتُ عليـّاً يقول :
حدّثني رسول الله ( ص ) وأنا مسنده إلى صدري ، فقال :
{ أي علي . ألم تسمع قول الله تعالى :
{ إنّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البريـّة } ؟
هم أنتَ وشيعتكَ ، وموعدي وموعدكم الحوض ، إذا جثت الأمم للحساب ، تـُدعون غرّاً محجـّلين } .
أقول : ألا يكفينا أن يروي لنا أمير المؤمنين عليه السلام لكي نصدّق ونتأكّد ؟ ؟
وهل هو ممـّن يعرف الكذب أو حتـّى يحتاجه ؟ ؟
وهو الذي دعا له رسول الله عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام :
{ اللهمّ أدر الحقّ معه حيث دار }
أي بمعنى اجعل اللهمّ جميع حركاته وفق صراط الحق . . .
وروى مثله ابن الصبـّاغ المالكي عند نزول الآية في كتابه
( ( الفصول المهمـّة )) ص 122 عن ابن عبـّاسٍ :
قال النبي لعليٍّ :
{ هو أنتَ وشيعتكَ , تأتي يوم القيامة أنتَ وهم راضين مرضيـّين , ويأتي أعداؤكَ غضاباً مقمحين } . . .
ورواه أيضاً ابن حجر في الصواعق باب 11 عن الحافظ جمال الدين ، محمد بن يوسف الزرندي المدني , وزاد فيه :
فقال عليّ : مَن عدوّي ؟
قال ( ص ) :
{ مَن تبرّأ منكَ ولعنكَ ! }
ورواه العلاّمة السمهودي في :
(( جواهر العقدين ) ) عن الحافظ جمال الدين الزرندي أيضاً .
وروى المير سيـّد علي الهمداني الشافعي وهو من كبارعلمائهم في كتابه :
( ( مودّة القربى ) )
عن أم سلمة أم المؤمنين وزوجة النبي الكريم ( ص ) أنـها قالت :
قال رسول الله ( ص ) :
{ يا عليّ , أنتَ وأصحابكَ في الجنـّة , أنتَ وشيعتكَ في الجنـة ِ }
وإليكم هذه البشارة الأخرى بالنور على المنابر بجوار المصطفى عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام . . .
روى الحافظ ابن المغازلي الشافعي الواسطي في كتابه :
( ( مناقب علي بن أبي طالب ع ))
بسنده عن جابر بن عبد الله ، قال :
لمـّا قدِم عليّ بن أبي طالب بفتح خيبر قال له النبي ( ص ) :
{ يا عليّ ، لولا أن تقول طائفةٌ مِن أمتي فيكَ ما قالت النصارى في عيسى بن مريم ، لقلت فيك مقالاً لا تمرُّ بملأ مِن المسلمين إلا أخذوا التراب مِن تحت رجليكَ وفضل طهورك ، يستشفون بهما . . . ولكن حسبكَ أن تكون منـّي بمنزلة هارون مِن موسى غير أنـّه لا نبي بعدي . . . وأنتَ تبرّئ ذمـّتي وتستر عورتي ، وتقاتل على سنـّتي . . . وأنتَ غداً في الآخرةِ أقربَ الخلقِ منـّي ، وأنتَ على الحوضِ خليفتي . . . وإنّ شيعتكَ على منابرٍ مِن نورٍ ، مبيضـّة وجوههم حولي , أشفعُ لهم , ويكونوا في الجنـّة جيراني , وإنّ حربكَ حربي , وسلمكَ سلمي . }
وكما أعجبتني كثيراً هذه الرواية التي تـظهر أنّ الله أشدّ حبـّاً لعليٍّ عليه السلام ممـّا يحبـّه النبي . . .
حيث روى ابن حجر في الصواعق ، الباب الحادي عشر الفصل الأول ، الآية التاسعة :
وأخرج أبو الخير الحاكمي ، وصاحب :
(( كنوز المطالب في بني أبي طالب ) ) :
إنّ عليـّاً دخلَ على النبي ( ص ) وعنده العبـّاس ، فسلـّم فردّ عليه ( ص ) السلام وقام فعانقه وقبـَّل ما بين عينيه وأجلسه عن يمينه .
فقال له العبـّاس : أتحبـّه ؟
فقال ( ص ) :
{ والله يا عمّ ! اللهُ أشدّ حبـّاً له منـّي ! ! !
إنّ اللهَ ( عزّ وجلّ ) جعلَ ذريـّة كلّ نبي في صلبهِ ، وجعلَ ذرّيـّتي في صلب هذا } .
فعسى أن يطمع بعض الأخوة المتردّدين بما وعدَ اللهُ بهِ شيعة آل البيت عليهم السلام وهم وحدهم المستفيدون . . .
{ فبشّر عبادِ الذين يستمعون القولَ فيتـّبعون أحسنه أولئك الذين هداهمُ اللهُ وأولئكَ هم أولو الألباب }
وكما أحببتُ أن نستأنس ببعض روايات الشيعة عن مكانة الشيعة الموالين ودرجاتهم :
ففي المحاسن عن السجـّاد عن أبيه ( ع ) قال :
{ ما من شيعتنا إلا صدّيق شهيد . . .
قيل أنـّى يكون ذلك وعامـّتهم يموتون على فرشهم ؟ !
فقال أما تتلوا كتاب الله في سورة الحديد :
{ والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصدّيقون والشهداء عند ربـّهم لهم أجرهم ونورهم } . }
كما ورد مثله في تفسير الصافي : في التهذيب عن السجاد ( ع ) :
{ إنّ هذا لنا ولشيعتنا } .
وفي الخصال عن أمير المؤمنين ( ع ) :
{ الميـّت من شيعتنا صدّيق صدّق بأمرنا وأحب فينا وأبغض فينا يريد بذلك الله عزّ وجلّ يؤمن بالله ورسوله ثم تلا هذه الآية السابقة } .
وفي العيّاشي عن الباقر ( ع ) قال :
{ العارف منكم هذا الأمر المنتظر له المحتسب فيه الخير كمن جاهد في سبيل الله مع القائم ( عج ) بسيفه . . .
ثم قال :
بل والله كمن جاهد مع رسول الله ( ص ) بسيفه ثم قال الثالثة :
بل والله كمن استشهد مع رسول الله في فسطاطه وفيكم آية من كتاب الله . . .
قيل واي آية قال قول الله تعالى : والذين امنوا بالله ورسله الآية السابقة . . .
ثم قال صرتم والله صادقين شهداء عند ربكم } .
وفي المحاسن عن الصادق ( ع ) قال :
{ إنّ الميت منكم على هذا الأمر شهيد قيل وإن مات على فراشه قال إي والله وإن مات على فراشه حيٌّ عند ربه يرزق } .
وفي رواية : قال رسول الله ( ص ) :
{ الصدّيقون ثلاثة حزقيل مؤمن آل فرعون . . . وحبيب صاحب آل يس . . . وعلى بن أبي طالب ( ع ) وهو أفضل الثلاثة } .
الكاتب : أبو عهد
received by e mail
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهمّ صلّ على محمّدٍ وعلى آلِ محمّد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسرني أن أنقل وأزف لكم البشرى يا شيعة عليّ الموالين المخلصين عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام . . .
بما ورد من على لسان خير المرسلين بكونكم برحمةٍ مِن الله ستكونوا أنتم الفائزون مع أمير المؤمنين عليه السلام يوم القيامة . . .
وهل هناك أغلى وأجمل وأعظم من هذه البشرى . . .
والتي يمكن أن نصفها بأنـها بشارة العمر . . .
والأدلة مأخوذة من كتب العامـّة ممـّا لا يدع بعدها مجالاً للتشكيك أو الإنكار أو المماحكة . . .
وأنا أعلم بأنّ جميع الإخوة والأخوات الموالين ليسوا بحاجة إلى دليلٍ في أحاديث قد سمعوها الكثير وهم على يقينٍ منها . . .
بل حتـى يعرفونها من روحها وأصالتها وعقلانيـّتها وتوافقها مع كتاب الله ونهج رسوله الأمين وآل بيته الطيـّبين الطاهرين . . .
ولكن أوردناها بحمد الله من كتبهم لكي تطمئنّ قلوبكم ولكي نسد الباب على كلّ مدّع ٍ حاقد ٍ مكابر . . .
ولعلّ الله يلهم بعضهم ويـُعمل عقله ويتجاهل أحقاده ويسعى لاتباع منهج الحق والصراط المبين قبل أن يفوت الفوت ولا تحين مناص ! ! !
وليس من العيب أن أكون أنا أو غيري بالأمس مخطئاً . . . على حق أو على باطل . . .
وما حساب أحدٍ على أحد . . .
بل العيب والخطأ الفادح هو الاستمرار في اللجوج والمكابرة والمعاندة بعد ظهور الحق وثبوته بالعقل وبالأدلّة . . .
بل مِن العيب والخزي أن نصل لدرجة نشكـّك فيها بما وصلنا عن أشرف الخلق ونضع له التأويلات وفقاً لتحزّباتنا وانتماءاتنا ! ! !
وفي الحقيقة أنّه لا يحجبنا عن الحق ليس سوى بعض الأحاديث المزيـّفة المدسوسة والمخادعة لخدمة حكـّام وسلاطين قد انتهكوا وشنـّعوا بصفوة عباد الله واتخذوا مِن الدين والسلطة مطيةً وستراً لتحقيق أطماعهم ومآربهم ! ! ! ! ! ! !
ولقد عفا عليهم الزمن وما زلنا ندافع عن أباطيلهم وعن تحريفاتهم ومكائدهم ! ! ! ! ! ! !
فقد روى لنا جلال السيوطي وهو من أكبر علماء الجماعة وأشهرهم في تفسيره :
(( الدرّ المنثور ))
عن ابن عساكر الدمشقي أنّه روى عن جابر بن عبد الله الأنصاري أنـّه قال :
كنـّا عند رسول الله ( ص ) إذ دخلَ عليّ بن أبي طالب , فقال النبي ( ص ) :
{ والذي نفسي بيده , إنّ هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة } , فنزل :
{ إنّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البريـّة * جزاؤهم عند ربـّهم جنـّاتُ عدنٍ تجري مِن تحتها الأنهارُ خالدين فيها أبداً رضي اللهُ عنهم ورضوا عنه ذلك لمـّن خشيَ ربـّه }
وروى أبو المؤيـّد الموفق بن أحمد الخوارزمي في مناقبه , في الفصل التاسع عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال :
كنـّا عند النبي ( ص ) فأقبل عليّ بن أبي طالب ، فقال ( ص )
: { قد أتاكم أخي ، ثم التفت إلى الكعبة وأشار إليها بيده ثمّ قال
: والذي نفسي بيده إنّ هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة , ثمّ إنـّه أوّلكم إيماناً , وأوفاكم بعهد الله , وأقومكم بأمر الله ، وأعدلكم في الرعيـّة ، وأقسمكم بالسويـّة ، وأعظمكم عند الله مزيـّة }
قال : ونزلت :
{ إن الذين . . . الآية السابقة نفسها وهي من سورة البيـّنة }
قال : وكان أصحاب محمّدٍ ( ص ) إذا أقبلَ عليٌّ قالوا :
{ قد جاء خير البريـّة }
وهنا أقول هل أنكر أحد من أهل الجماعة هذه الخصال عن عليٍّ عليه السلام ؟ ! ؟
وكذلكَ جاء في
(( الدرّ المنثور )) :
عن ابن عدي , عن ابن عبـّاس ، لمـّا نزلت الآية المذكورة قال النبي ( ص ) لعليٍّ :
{ تأتي أنتَ وشيعتكَ يوم القيامة راضين مرضيـّين }
ورواه أيضاً الحاكم عبيد الله الحسكاني , وهو من أعاظم مفسـّريهم ، في كتابه
( ( شواهد التنزيل ) ) :
عن الحاكم أبي عبد الله الحافظ ، بسند مرفوع إلى يزيد بن شراحيل الأنصاري ، قال :
سمعتُ عليـّاً يقول :
حدّثني رسول الله ( ص ) وأنا مسنده إلى صدري ، فقال :
{ أي علي . ألم تسمع قول الله تعالى :
{ إنّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البريـّة } ؟
هم أنتَ وشيعتكَ ، وموعدي وموعدكم الحوض ، إذا جثت الأمم للحساب ، تـُدعون غرّاً محجـّلين } .
أقول : ألا يكفينا أن يروي لنا أمير المؤمنين عليه السلام لكي نصدّق ونتأكّد ؟ ؟
وهل هو ممـّن يعرف الكذب أو حتـّى يحتاجه ؟ ؟
وهو الذي دعا له رسول الله عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام :
{ اللهمّ أدر الحقّ معه حيث دار }
أي بمعنى اجعل اللهمّ جميع حركاته وفق صراط الحق . . .
وروى مثله ابن الصبـّاغ المالكي عند نزول الآية في كتابه
( ( الفصول المهمـّة )) ص 122 عن ابن عبـّاسٍ :
قال النبي لعليٍّ :
{ هو أنتَ وشيعتكَ , تأتي يوم القيامة أنتَ وهم راضين مرضيـّين , ويأتي أعداؤكَ غضاباً مقمحين } . . .
ورواه أيضاً ابن حجر في الصواعق باب 11 عن الحافظ جمال الدين ، محمد بن يوسف الزرندي المدني , وزاد فيه :
فقال عليّ : مَن عدوّي ؟
قال ( ص ) :
{ مَن تبرّأ منكَ ولعنكَ ! }
ورواه العلاّمة السمهودي في :
(( جواهر العقدين ) ) عن الحافظ جمال الدين الزرندي أيضاً .
وروى المير سيـّد علي الهمداني الشافعي وهو من كبارعلمائهم في كتابه :
( ( مودّة القربى ) )
عن أم سلمة أم المؤمنين وزوجة النبي الكريم ( ص ) أنـها قالت :
قال رسول الله ( ص ) :
{ يا عليّ , أنتَ وأصحابكَ في الجنـّة , أنتَ وشيعتكَ في الجنـة ِ }
وإليكم هذه البشارة الأخرى بالنور على المنابر بجوار المصطفى عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام . . .
روى الحافظ ابن المغازلي الشافعي الواسطي في كتابه :
( ( مناقب علي بن أبي طالب ع ))
بسنده عن جابر بن عبد الله ، قال :
لمـّا قدِم عليّ بن أبي طالب بفتح خيبر قال له النبي ( ص ) :
{ يا عليّ ، لولا أن تقول طائفةٌ مِن أمتي فيكَ ما قالت النصارى في عيسى بن مريم ، لقلت فيك مقالاً لا تمرُّ بملأ مِن المسلمين إلا أخذوا التراب مِن تحت رجليكَ وفضل طهورك ، يستشفون بهما . . . ولكن حسبكَ أن تكون منـّي بمنزلة هارون مِن موسى غير أنـّه لا نبي بعدي . . . وأنتَ تبرّئ ذمـّتي وتستر عورتي ، وتقاتل على سنـّتي . . . وأنتَ غداً في الآخرةِ أقربَ الخلقِ منـّي ، وأنتَ على الحوضِ خليفتي . . . وإنّ شيعتكَ على منابرٍ مِن نورٍ ، مبيضـّة وجوههم حولي , أشفعُ لهم , ويكونوا في الجنـّة جيراني , وإنّ حربكَ حربي , وسلمكَ سلمي . }
وكما أعجبتني كثيراً هذه الرواية التي تـظهر أنّ الله أشدّ حبـّاً لعليٍّ عليه السلام ممـّا يحبـّه النبي . . .
حيث روى ابن حجر في الصواعق ، الباب الحادي عشر الفصل الأول ، الآية التاسعة :
وأخرج أبو الخير الحاكمي ، وصاحب :
(( كنوز المطالب في بني أبي طالب ) ) :
إنّ عليـّاً دخلَ على النبي ( ص ) وعنده العبـّاس ، فسلـّم فردّ عليه ( ص ) السلام وقام فعانقه وقبـَّل ما بين عينيه وأجلسه عن يمينه .
فقال له العبـّاس : أتحبـّه ؟
فقال ( ص ) :
{ والله يا عمّ ! اللهُ أشدّ حبـّاً له منـّي ! ! !
إنّ اللهَ ( عزّ وجلّ ) جعلَ ذريـّة كلّ نبي في صلبهِ ، وجعلَ ذرّيـّتي في صلب هذا } .
فعسى أن يطمع بعض الأخوة المتردّدين بما وعدَ اللهُ بهِ شيعة آل البيت عليهم السلام وهم وحدهم المستفيدون . . .
{ فبشّر عبادِ الذين يستمعون القولَ فيتـّبعون أحسنه أولئك الذين هداهمُ اللهُ وأولئكَ هم أولو الألباب }
وكما أحببتُ أن نستأنس ببعض روايات الشيعة عن مكانة الشيعة الموالين ودرجاتهم :
ففي المحاسن عن السجـّاد عن أبيه ( ع ) قال :
{ ما من شيعتنا إلا صدّيق شهيد . . .
قيل أنـّى يكون ذلك وعامـّتهم يموتون على فرشهم ؟ !
فقال أما تتلوا كتاب الله في سورة الحديد :
{ والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصدّيقون والشهداء عند ربـّهم لهم أجرهم ونورهم } . }
كما ورد مثله في تفسير الصافي : في التهذيب عن السجاد ( ع ) :
{ إنّ هذا لنا ولشيعتنا } .
وفي الخصال عن أمير المؤمنين ( ع ) :
{ الميـّت من شيعتنا صدّيق صدّق بأمرنا وأحب فينا وأبغض فينا يريد بذلك الله عزّ وجلّ يؤمن بالله ورسوله ثم تلا هذه الآية السابقة } .
وفي العيّاشي عن الباقر ( ع ) قال :
{ العارف منكم هذا الأمر المنتظر له المحتسب فيه الخير كمن جاهد في سبيل الله مع القائم ( عج ) بسيفه . . .
ثم قال :
بل والله كمن جاهد مع رسول الله ( ص ) بسيفه ثم قال الثالثة :
بل والله كمن استشهد مع رسول الله في فسطاطه وفيكم آية من كتاب الله . . .
قيل واي آية قال قول الله تعالى : والذين امنوا بالله ورسله الآية السابقة . . .
ثم قال صرتم والله صادقين شهداء عند ربكم } .
وفي المحاسن عن الصادق ( ع ) قال :
{ إنّ الميت منكم على هذا الأمر شهيد قيل وإن مات على فراشه قال إي والله وإن مات على فراشه حيٌّ عند ربه يرزق } .
وفي رواية : قال رسول الله ( ص ) :
{ الصدّيقون ثلاثة حزقيل مؤمن آل فرعون . . . وحبيب صاحب آل يس . . . وعلى بن أبي طالب ( ع ) وهو أفضل الثلاثة } .
الكاتب : أبو عهد
received by e mail
تعليق