إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مفهوم الشفاعة وحقيقتها في القرآن والسنة المطهرة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مفهوم الشفاعة وحقيقتها في القرآن والسنة المطهرة

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    كثير من الطوائف الاسلامية لاتعتقد بوجود الشفاعة وليس هناك شفيع لانبي ولا وصي نبي لذلك اجريت بعض البحوث لاثبات وجود الشفاعة من خلال ايات القران الكريم ولكم ما توصل اليه البحث

    مفهوم الشفاعة وحقيقتها في القرآن والسنة المطهرة
    أولا : الشفاعة في اللغة والاصطلاح : في اللغة شفع شفعا ، الشئ صيره شفعا أي زوجا بأن يضيف إليه مثله ، يقال كان وترا فشفعه بآخر " أي قرنه به " .
    وتقول " شفع لي الأشخاص " أي أرى الشخص شخصين لضعف بصري ، وشفع شفاعة لفلان ، أو فيه إلى زيد : طلب من زيد أن يعاونه وشفع عليه بالعداوة :أعان عليه وضاده . وتشفع لي وإلي بفلان أو في فلان : طلب شفاعتي .
    وأما التعريف الاصطلاحي فلم يخرج عن الدلالة اللغوية كثيرا ، إذ الشفاعة هي : " السؤال في التجاوز عن الذنوب " ( 1 ) ، أو هي : " عبارة عن طلبه من المشفوع إليه أمرا للمشفوع له ، فشفاعة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أو غيره عبارة عن دعائه الله تعالى لأجل الغير
    وطلبه منه غفران الذنب وقضاء الحوائج ، فالشفاعة نوع من الدعاء والرجاء " ( 2 )
    ثانيا : الشفاعة في القرآن الكريم وردت مادة الشفاعة في القرآن الكريم بعدة معاني نفيا وإثباتا ، فقد بلغ مجموع الآيات الشريفة التي تحدثت بصورة مباشرة عن هذا المفهوم خمس وعشرين آية توزعت على ثمانية عشر سورة قرآنية شريفة .
    والشفاعة الواردة في القرآن الكريم تتعرض كلها إلى الجانب الأول من المعنى الاصطلاحي وهو رفع العقاب عن المذنبين ، وليس علو الدرجة والمقام .
    في موضوع الشفاعة يتحرك النص القرآني الشريف باتجاهين :
    الأول : الاتجاه الذي يحدد الشفعاء .
    والثاني : الاتجاه الذي يحدد الأفراد والمجموعات الذين تنالهم الشفاعة من جهة ، والذين لا تنالهم الشفاعة من جهة ثانية . والقرآن إذ يحدد ذلك فإنه يحددهم موضوعيا من خلال طبيعة السلوك العام للأفراد في الحياة الدنيا .
    وهناك من يرى أن في الآيات القرآنية اتجاها ثالثا رئيسيا وهو اتجاه نفي مطلق الشفاعة . ونحن هنا نحاول معرفة الشفاعة بين النفي والاثبات .
    لم يرد في القرآن الكريم ما ينفي الشفاعة بصورة مطلقة ، بل الملاحظ هو أن النفي جاء بصورة خاصة متعلقا بفئة معينة من الناس ممن حددهم الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم بمواصفاتهم ، ومن هنا فإن الثابت هو أن قسما معينا من الناس ممن يدخلون ضمن دائرة التعريف ب‍ " الكفر " بكل معنى من معانيه هم المحرومون من الشفاعة .
    والقرآن الكريم حين ينفي استحقاق مجموعة معينة من الناس للشفاعة فإنه من جهة ثانية يؤكد وجودها لصنف آخر من الناس ممن يدخلون ضمن دائرة التعريف ب‍ " المؤمنين " .
    ومثال ذلك قوله تعالى : * ( وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا وغرتهم الحيوة الدنيا وذكر به أن تبسل نفس بما كسبت ليس لها من دون الله ولي ولا شفيع وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها . . . ) * ( 3 ) . والاستثناء من نيل الشفاعة كما ورد في الآية الشريفة واضح فهو ينصرف إلى الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا وغرتهم الحياة الدنيا . أو قوله تعالى : * ( يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون ) * ( 4 ) . ومع أن الخطاب القرآني هنا موجه بشكل خاص إلى المؤمنين * ( يا أيها الذين آمنوا . . . ) * إلا أن نفي الشفاعة في الآية الشريفة لم يكن نفيا مطلقا بل هي بقرينة ذيلها ، وهو قوله تعالى : * ( والكافرون هم الظالمون ) *
    تدل على حرمان الكافرين من الشفاعة ، غير أن الآية الكريمة جاءت لتقول للمؤمنين : إن الامتناع من الانفاق في سبيل الله كفر ، فيكون " الممتنع عن الانفاق " محروما من الشفاعة لكونه من مصاديق " الكافرين " هكذا قال العلامة الطباطبائي في تفسير الآية المباركة ( 5 ) .
    والآية القرآنية الشريفة المتقدمة هي من أكثر الآيات القرآنية التي وقعت في موقع الاستدلال على نفي الشفاعة ، وهذا الاستدلال على نفي مطلق الشفاعة صحيح لو لم تعقب الآية بجملة * ( والكافرون هم الظالمون ) * حيث كان فيها إيضاح
    بأن الذين لا ينفقون مما رزقهم الله في سبيله هم الذين لا تنالهم الشفاعة ، لأنهم يدخلون في عداد الكافرين بناء على ما تقدم .
    ومن هنا فليس في القرآن الكريم نفي مطلق للشفاعة ، وإنما يصح أن يقال إن النفي الموجود في القرآن المجيد هو نفي مقيد للشفاعة بقيد موضوعي فإذا ارتفع القيد ارتفع النفي . وفي مقابل ذلك نجد أن القرآن الكريم زاخر بالآيات التي تؤكد وجود الشفاعة ، مثل قوله تعالى : * ( هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا أو نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل قد خسروا أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون ) * ( 6 ) .ومع أن الآية الكريمة تتحدث عن نموذج معين من الناس من الذين كانوا يفترون على الله الكذب ، وهي تنفي أن تنالهم الشفاعة يوم القيامة لأنهم كما يقول القرآن قد * ( خسروا أنفسهم ) * فإنها توضح من جهة أخرى حقيقة وجود الشفاعة بحيث يطلبها هؤلاء فلا ينالونها أبدا .
    أو قوله تعالى : * ( لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا ) * ( 7 ) . أو قوله عز شأنه : * ( يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولا ) * ( 8 ) . وكقوله تعالى : * ( ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة إلا من شهد بالحق وهم يعلمون ) * ( 9 ) . وهذه الآيات الشريفة وغيرها كثير تصرح بوجود الشفاعة يوم القيامة ، غاية الأمر أن القرآن الكريم يصف الشفعاء بعدة صفات ، فمنهم * ( من اتخذ عند الرحمن عهدا ) *
    ومنهم * ( من أذن له الرحمن ) *
    ومنهم * ( من شهد بالحق وهم يعلمون ) *
    وأصحاب هذه الصفات الثلاثة وغيرها قد أعطاهم الله سبحانه وتعالى المنزلة العالية التي تجعلهم قادرين على أن يشفعوا فيمن يرتضي الرحمن شفاعتهم فيهم .
    وخلاصة القول هي أن الشفاعة موجودة بصريح القرآن وغاية الأمر هي محدودة بحدود في طرف الشفعاء وفي طرف المشفع فيهم ، وأنها لا تنال قسما من الناس .
    وهذه بعض ايات القرآن الكريم الخاصة في الشفاعة
    1- وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ (البقرة اية 48 )
    2- وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ (البقرة اية 123)
    3- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ (البقرة اية 254)
    4- اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (البقرة اية 255)
    5- مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا وَكَانَ اللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتًا (النساء اية 85)
    6- هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ (الاعراف اية 53)
    7- يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (الانبياء اية 28)
    8- فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ( الشعراء اية 100)
    9- فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ(المدثر اية 48)
    10- وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (الانعام اية 51)
    11- وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللّهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لاَّ يُؤْخَذْ مِنْهَا أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُواْ بِمَا كَسَبُواْ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ (الانعام اية 70)
    12- وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاء ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاء لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ (الانعام اية 94)
    13- إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ (يونس اية 3)
    14- وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَـؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (يونس اية 18)
    15- لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا ( مريم اية 87)
    16- يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا ( طه اية 109 )
    17- وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ( سبأاية 23 )
    18- أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ شُفَعَاء قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ ( الزمر اية 43 )
    19- قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (الزمر اية 44 )
    20- وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ( الزخرف اية 86)
    21- أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَن بِضُرٍّ لاَّ تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلاَ يُنقِذُونِ( يس اية 23)
    22- وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى (النجم اية 26 )
    23- وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ ( الفجر اية 3 )
    24- وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ ( غافر اية 18 )
    25- وَلَمْ يَكُن لَّهُم مِّن شُرَكَائِهِمْ شُفَعَاء وَكَانُوا بِشُرَكَائِهِمْ كَافِرِينَ ( الروم اية 13 )




    منقول


    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    * الهوامش *
    ( 1 ) راجع : التعريفات للجرجاني : 56 . والنهاية في غريب الحديث ، لابن الأثير 2 : 485 . والكليات ، لأبي البقاء : 536 ،
    وفيه ( وأما المشفوع له فصاحب الكبيرة عندنا ) . ( * )
    ( 2 ) كشف الارتياب ، للسيد محسن الأمين العاملي : 196 . ( * )
    ( 3 ) الأنعام 6 : 70 .
    ( 4 ) البقرة 2 : 254 . ( * )
    ( 5 ) الميزان في تفسير القرآن ، للسيد محمد حسين الطباطبائي 2 : 323 . ( 6 ) الأعراف 7 : 53 . ( * )
    ( 7 )مريم 19 : 87 . ( 8 ) طه 20 : 109 . ( 9 ) الزخرف 43 : 86 . ( * )
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  • #2
    آيات نفي الشفاعة ومفهومها

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين

    واليكم ايات نفي الشفاعة ومن الذي لا ينال الشفاعة!!!!

    آيات نفي الشفاعة ومفهومها :
    تقدم القول بأن الشفاعة لم تنف مطلقا ، فالقرآن الكريم يصرح بوجودها في أكثر من مكان وإنما الذين لا تنالهم هم الكافرون بأصنافهم المختلفة ، وقد جاءت الآيات القرآنية تبين مصاديقهم وكما يأتي : جاء التعبير عن الكفار في القرآن الكريم بصور متعددة فهم : * ( الذين نسوه من قبل ) * مرة ، وأخرى هم * ( المكذبون بيوم الدين ) * ، وغير ذلك من الأوصاف والتعريفات بما في ذلك كفر النعمة .
    1 - كفر النعمة : وعلى هذا الصعيد جاءت الآيات القرآنية الشريفة التالية : * ( يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون ) * ( 1 ) . إذ المنفي هنا هو استحقاق الكافرين للشفاعة ، وقد تقدم عن ( الميزان )
    بيان ذلك وهو : أن الاستنكاف عن الإنفاق مما رزق الله هو كفر وظلم ، فإذا ما أعيد آخر الآية إلى صدرها يتضح أن المقصود اعتبار الذين لا ينفقون مما رزقهم الله في سبيله من الكافرين ، ولا ريب أن الكافرين لا تنالهم الشفاعة يوم الدين .
    فالمنفي بحكم السياق استحقاق قسم خاص من الناس ، للسبب المذكور ، إذن ، لا دلالة في الآية على نفي الشفاعة بنحو الاطلاق .
    2 - إتباع الشيطان : قوله تعالى : * ( يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا أو نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل قد خسروا أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون ) * ( 2 ) .
    وقوله تعالى : * ( فكبكبوا فيها هم والغاون * وجنود إبليس أجمعون * قالوا وهم فيها يختصمون * تالله إن كنا لفي ضلال مبين * إذ نسويكم برب العالمين * وما أضلنا إلا المجرمون * فما لنا من شافعين * ولا صديق حميم ) * ( 3 ) . ويتبين من خلال الآيتين الشريفتين المارتين أن الذين نسوا الدين ، واتبعوا الشيطان وأهل الغواية محرومون من الشفاعة .
    3 - المكذبون بيوم القيامة : ولاحظ قوله تعالى عن الذين كذبوا بيوم الدين وأنكروا القيامة
    والحساب : * ( وكنا نكذب بيوم الدين * حتى أتانا اليقين * فما تنفعهم شفاعة الشافعين . . ) * ( 4 ) .4 - الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا : أما الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا فيخبر سبحانه وتعالى عن حالهم يوم القيامة بقوله عز شأنه * ( وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا وغرتهم الحياة الدنيا وذكر به أن تبسل نفس بما كسبت ليس لها من دون الله ولي ولا شفيع وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها أولئك الذين أبسلوا بما كسبوا لهم شراب من حميم وعذاب أليم بما كانوا يكفرون . . ) * ( 5 ) . 5 - الظالمون : فيقول عنهم سبحانه وتعالى : * ( وأنذرهم يوم الأزفة إذ القلوب لدى الحناجر كظمين ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع . . ) * ( 6 ) .
    6 - المشركون : ينص صريح القرآن على حرمان المشركين من شفاعة الشافعين يوم القيامة حيث لا ينفعهم شركاؤهم الذين عبدوهم من دون الله . يقول عز شأنه : * ( ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السموات ولا في الأرض سبحانه وتعالى عما يشركون ) * ( 7 ) . وقوله تعالى : * ( ولم يكن لهم من شركائهم شفعاء وكانوا بشركائهم كافرين . . ) * ( 8 ) . وقوله تعالى : ( وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء لقد تقطع بينكم وضل عنكم ما كنتم تزعمون ) ( 9 ) .وقوله تعالى شأنه : * ( أم اتخذوا من دون الله شفعاء قل أولو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون ) * ( 10 ) . وقوله سبحانه : * ( أأتخذ من دونه آلهة إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون ) * ( 11 ) .
    ويظهر أن آيات نفي الشفاعة عن المشركين تؤدي وظيفتين ، الأولى تؤكد أن الشركاء أصناما أو غيرها لا تملك لمن يؤمن بها شيئا تقدمه له يوم القيامة مع استحقاقه للعذاب بسبب الشرك ، وبهذا فإن تلك الآيات تنفي قدرة الشركاء على تقديم الشفاعة . .
    والوظيفة الثانية هي أن المشركين بالله محرومون من شفاعة الشافعين لأنهم لا يستحقونها .
    ومما تقدم يتضح أن الآيات الشريفة المارة كلها ركزت على مفاهيم واضحة للشفاعة وحددت أولئك الذين لا تنالهم الشفاعة يوم القيامة ، فالمفاهيم الخاصة التي تدور حولها الآيات الشريفة المارة هي مفاهيم الكفر والشرك بشتى أنواعهما وأصنافهما ، وأن الكافر والمشرك لن يجد يوم القيامة من يشفع له ممن أذن الله لهم بالشفاعة . ومن هنا يتضح أن نفي الشفاعة في القرآن الكريم ليس نفيا مطلقا ، بل هو نفي خاص لمجاميع خاصة حدد الله صفاتهم وأعمالهم في الحياة الدنيا .


    منقول

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    * هامش *
    ( 1 ) البقرة 2 : 254 . ( * )

    ( 2 ) الأعراف 7 : 53 . ( 3 ) الشعراء 26 : 94 - 101 . ( * )

    ( 4 ) المدثر 74 : 46 - 48 . ( 5 ) الأنعام 6 : 70 . ( 6 ) غافر 40 : 18 . ( * )

    ( 7 ) يونس 10 : 18 . ( 8 ) الروم 30 : 13 . ( 9 ) الأنعام 6 : 94 . ( 10 ) الزمر 39 : 43 . ( 11 ) يس 36 : 23 . ( * )

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    تعليق


    • #3
      شكر الله سعيك , و بورك نقلك ,

      رمضان كريم .

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة لواء الحسين
        شكر الله سعيك , و بورك نقلك ,

        رمضان كريم .
        .

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x

        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

        صورة التسجيل تحديث الصورة

        اقرأ في منتديات يا حسين

        تقليص

        لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

        يعمل...
        X