إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الانتظار المر

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الانتظار المر

    صفوَةَ الخلق معدن المكرماتِ
    سابقَ السابقين بالخيراتِ

    يا إمام الأحرار يا ذروة المجدِ
    ويا نجدةَ السُّراةِ الكُفاةِ

    يا ملاذ العُفاة في ضَنْكِ المحل
    وغوثَ الملهوفِ في النائبات

    قولُك الفصلُ حكمُك العدلُ يا من
    لك عزم أمضى من المرهفات

    لك ذاتٌ قدسيةٌ وصفاتٌ
    قد تعالت على جميع الصّفات

    لك مجد أدنى الذُّرى منه أوْفَتْ
    في علاها على ذُرى النَّيِّرات

    لا تَنال العقولُ أدنى مَداها
    وبلوغُ الأقصى من المعجزات

    قد تحدّرْت من أرومة عزّ
    ومن الطاهرين والطاهرات

    قد زكا محتِدٌ وطاب نجارٌ
    وصفا العِرْق من هَناً وهَنات

    كل ما في الوجود ما زال يتلو
    بعضَ آيات فضلك البينات

    هي وحيُ القرآن وهي نثارٌ
    من معاني الإنجيل والتوراة




    سيدي أنت رحمةٌ للبرايا
    أنت رمزٌ البقاء للكائنات

    أنت للمؤمنين واحةُ أمنٍ
    أنت سيفٌ على رقاب الطغاة

    أنت في ظلمة الجهالات نورٌ
    بل منار الهدى لكل الهداة

    أنت أغنيت بل وأحييت دنيا
    بالندى والهدى وبالمكرمات

    أنت قدَّست كلَّ صاحب قدس
    وغمرت الوجود بالبركات

    أنت إمَّا بنا ادلهمّت خطوبٌ
    ورمانا الزمان بالقاصمات

    وإذا الكفر عاث في الأرض بغياً
    ودهى الكونَ حندسُ الظلمات

    دفقة النور نهلة الماء للصادي
    ربيع المنى وسرُّ الحياة




    سيدي أنت أنت عزِّي وذخري
    فاستمع سيدي لبعض شكاتي

    زهرة العمر إن تكن تتلاشى
    بمرور الساعات واللحظات

    فلماذا ـ يا حسرتا ـ نصب عيني
    تتلاشى في إثرها أُمنياتي

    ولماذا أرى الأناشيد ترْتدُّ
    نياحاً يطفو على النغماتِ

    وأرى الخصب والربيع فآتيـ
    ـه فألقى الربيعَ محضَ مواتِ

    والضنى ماجَ في الأزاهير حتى
    صوَّحَت في شبابها زهراتي

    وأرى الأُفقَ طافحاً زخرت في
    فيض وكّاف غَيْثه واحاتي

    فأحثُّ الخطى إليه، ولكن
    أثقلت كظَّةُ الظَّما خُطواتي

    ثم إذ جئْتُه ولم أرَ شيئاً
    غيرَ لَمْع السَّراب في الفلوات

    يتلاشى قلبي، وقد بُحَّ صوتي
    ثم مات الصدى على لهَواتي




    سيدي عاثَتِ الهموم بقلبي
    ورمتْني بأعظم النكبات

    ودهتني دهيا الفراق فأصبحـ
    ـت أسيرَ الهموم والكربات

    مزَّقَتْني سيوفُه، وأحاطتْ
    بي أفاعيه من جميع الجهات

    عصَفَتْ بي رياحُه فَسَمُومٌ
    لَفْحُ ما هبَّ من صَبا النّسمات

    ورمتني في مَهْمَه التْيه يُلهيني
    ضياعي أجْتَرُّ فضْلَ شتاتي

    أتلَظّى بالوجد أقْتاتُ دمعي
    وكأنّي أسْتافُ بعض رُفاتي

    وعلى الجمر رُحْتُ أمْشي ولكن
    ذاك جمر الآهات والحسرات

    تتوالى الآهات حَرَّى بَواكٍ
    آه ماذا تفيدني آهاتي

    زَفرَة الوجد وهي تَلفَحُ قلبي
    صَهَرَتْه بها لظى الزفرات

    فالجحيم التي بها سوف يُجْزى
    كل باغ وكل طاغ وعات

    وَمْضَةٌ من لهيب وجدي وشوقي
    أوقدتها فكيف بالوَمضات




    سَرْمَدِيّاً ـ يا سيدي ـ صار حُزني
    غُصَصاً مُرَّةً غدت لذّاتي

    بسمتي لوعةٌ، حنيني شجوٌ
    ونشيدي ثَواكِلُ العَبَراتِ

    أشَتاتي أم غُربتي لك أشكو
    أنت أدرى بغربتي وشتاتي

    ضاق صدري وعيلَ صبري وإني
    خائفٌ من ذنوبي الموبقات

    فلو اني أحظى بِنَظْرَةِ عطف
    منك لم أخْشَ كل ما هو آت

    ليس إلاّك من يداوي جراحي
    فجراحي أعْيَتْ جميع الأساةِ

    هب لقلبي حياته وتعاهد
    بالندى كل زهرة في حياتي

    وازرع الأُفق بالورود يغشِّي
    فَوْحُ أطيابها جميع الجهات

    وامسح البؤس عن عيوني وهَدْهِدْ
    بالسنا خاطري وبالبسمات

    وبفيض الحنان والحب فلتُمـ
    ـرعْ رحابي وليفعم الطّهرُ ذاتي




    سيدي جئت أطلب الرِّفْدَ فاعطف
    واستجب لي بحق ذي الثَّفنات

    أتمنى رضاك فهو نجاة
    لي، فأنتم ـ والله ـ فُلْكُ النجاة

    أتراني أحظى بقربك يوماً
    أتراني أراك قبل وفاتي

    آه يا ليتني أراك وإني
    منك قد نلت أعظم البركات

    أُمنيات عزيزة وعذابٌ
    حبذا لو تحقّقت أُمنياتي


    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    مع تحياتي للجميـــــــــــــــــــــــــــع

  • #2
    السلام عليكم

    بارك الله فيك يا ابا علي على القصيدة الرائعة
    التعديل الأخير تم بواسطة حزب الله; الساعة 26-08-2002, 04:19 PM.

    تعليق


    • #3
      القصيدة رائعة



      الله يجاي الي كتبه مليون الف خير

      تعليق


      • #4
        قصيده جميله.....شكرا

        تعليق


        • #5
          اللإتنظار المر و ناظم القصيدة

          بسم الله الرحمن الرحيم
          السلام عليكم ورحمة الله و براكاته
          عفواً من الإخوة..
          كلام مع ناشر القصيدة..
          أولاً: الشكر واثناء الجميل لأنه نقل هذه القصيدة الجميلة في حق صاحب العصر والزمان..
          ثانياً: كنت أود أن تذكر صاحب القصيدة و لمن هي..
          فذلك يدل على الإعزاز والإكرام له حفظه الله..
          ولكن بما أن ذلك لم يحصل..
          ولعل أخينا العزيز دمعة كربلاء (ابو على) لم يكن ملتفتاً لذلك..
          و للتبيه و رفع التوهم و مع الإعتذار من الأخ أبو علي نذكر طاحب القيدة حفظه الله..
          الإنتظار المر:
          العلامة المحقق السيد جعفر مرتضى العاملى حفظه الله
          تجدونها على هذه الوصلة..

          http://daralsyra.port5.com/ENTEZAR/ENTZAR.htm
          و لمراجعة كتب موؤلفات السيد
          http://daralsyra.port5.com
          و السلام والتوفيق للجميع

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            اشكر طاهر العاملى على التوضيح وله التوفيق

            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            x

            رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

            صورة التسجيل تحديث الصورة

            اقرأ في منتديات يا حسين

            تقليص

            لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

            يعمل...
            X