بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد
لماذا نبحث عن وجود الله سبحانه؟
إن ها هنا سؤالين في مجال البحث عن الله والإيمان به, ينبغي أن نبحث عنهما قبل كل شئ هما:
1- ما الذي يبعث الإنسان إلى البحث عن وجود مبدئ العالم وصانعه؟
2- ماذا يترتب على معرفة صانع العالم والإيمان به ,وبالتالي ,الإيمان بالدين الإلهي؟
فالجواب عن السؤال الأول بوجهين:
1- لزوم دفع الضرر المحتمل
إن هناك عاملا روحيا يحفزنا إلى البحث عن هذه الأمور الخارجة عن إطار المادة والماديات ,وهو ان هناك مجموعة كبيرة من رجالات الإصلاح والأخلاق الديني فدوا أنفسهم في طريق إصلاح المجتمع وتهذيبه وتوالوا على مدى القرون والأعصار ,ودعوا المجتمات البشرية إلى الاعتقاد بالله سبحانه وصفاته الكمالية ,وادعوا ان له تكاليف على عباده ووظائف وضعها عليهم ,وان الحياة لا تنقطع بالموت ,وإنما ينقل الإنسان من دار إلى دار ,وان من قام بتكاليفه فله الجزاء الأفى ,ومن خالف واستكبر فله النكاية
هذا ما سمعته آذان أهل الدنيا من رجالات الوحي والإصلاح ,ولم يكن هؤلاء متهمين بالكذب والاختلاق ,بل كانت علائم الصدق رئحة من خلال حياتهم وأفعالهم وأذكارهم , عند ذلك يدفع العقل الإنسان المفكر إلى البحث عن صحة مقالتهم دفعا للضرر المحتمل او المظنون الذي يورثه أمثال هؤلاء
2- لزوم شكر المنعم
لا شك ان الإنسان في حياته غارق في النعم , وهذا مما لا يمكن لأحد إنكاره , ومن جانب آخر ان العقل يستقل بلزوم شكر المنعم , ولا يتحقق الشكر إلا بمعرفته
وعلى هذين الأمرين يجب البحث عن المنعم الذي غمر الإنسان بالنعم وأفاضها عليه , فالتعرف عليه من خلال البحث إجابة لهتاف العقل ودعوته إلى شكر المنعم المتوقف على معرفته
3- الفطرة وحب الاستطلاع
وهو أن الإنسان بفطرته يبحث عن علل الحوادث , فما من حادثة إلا وهو يفحص عن علتها ويشتاق إلى الوقوف عليها ,عندئذ ينقدح في ذهنه السؤال عن علة العالم ومجموع الحوادث
وفي الجواب عن السؤال الثاني نقول:
دور الدين الإلهي في حياة الإنسان
الدين ثورة فكرية تقود الإنسان إلى الكمال والترقي في جميع المجالات المهمة بالنسبة إلى حياة الإنسان منها :
1- تقويم الأفكار والعقائد وتهذيبهما عن الأهمام والخرافات
2- تنمية الأصول الأخلاقية
3- تحسين العلاقات الإجتماعية
4- إلغاء الفوراق القومية
وإليكم تبيبن وجه قيادة الدين في هذه المآرب الأربعة:
اما في المجال الأول : فإن الدن يفسر واقع الكون بأنه إبداع موجود عال قام بخلق المادة وتصويرها وتحديدها بقوانين وحدود , كما انه يفسر الحياة الإنسانية بأنها لم تظهر على صفحة الكون عبثا ولم يخلق الإنسان سدى ,بل لتكونه في هذا الكوكب غاية عليا يصل إليها قي ظل تعاليم الأنبياء والهداة المبعوثين من جانب الله
وفي مقابل هذا التفسير الديني لواقع الكون والحيلة الإنسانية تفسي المادي القائل بأن المادة الأولى قديمة بالذات وهي التى قامت فأعطت لنفسها نظما , وانه لا غاية لهل ولا للإنسان القاطن فيها وراء هذه الحياة المادية ,وهذا التفسير يقود الإنسان إلى الجهل والخرافة ,إذ كيف يمكن للمادة أن تمنح نفسها نظما ؟ ! وهل يمكن ان تتحد العلة والمعلول , والفاعل والمفعول , والجاعل والمجعول؟
ومن هنا يتبين ان التكامل الفكري إنما يتحقق في ظل الدين , لأنه يكشف آفاقا وسيعة أمام عقله وتفكره.
وأما في المجال الثاني : فإن العقائد الدينية تعد رصيدا للأصول الأخلاقية ,إذ التقيد بالقيم ورعاعاتيها لا ينفك عن مصاعب وآلام يصعب على الإنسان تحملها إلا بعامل روحي يسهلها ويزيل صعوبتها له ,وهذا كالتضحية في سبيل الحق والعدل ,ورعاية الأمانة ومساعدة المستضعفين , فهذه بعض الأصول الأخلاقية التى لا تنكر صحتها ,غير أن تجسيدها في المجتمع يستتبع آلاما وصعوبات ,والاعتقاد بالله سبحانه وما في العمل بها من الأجر والثواب خير عامل لتشويق الإنسلن على إجرائها وتحمل المصائب والآلام
وأما في المجال الثالث : فإن العقيد الدينية تساند الأصول الإجتماعية ,لأنها تصبح عند الإنسان المتدين تكاليف لازمة ,ويكون الإنسان بنفسه مقودا إلى العمل والإجراء ,أي إجراء التكاليف والقوانين الإجتماعية في شتى الحقول
وأما في المجال الرابع : فإن الدين يعتبر البشر كلهم مخلوقين لمبدأ واحد ,فالكل بالنسبة إليه حسب الذات والجوهر كأسنان المشط ,ولا يرى أي معنى للمميزات القومية والتفاريق الظاهرية
فهذه بعض المجالات التى للدين فيها دور وتأثير واضح ,أفيصح بعد الوقوف على هذه التأثيرات المعجبة أن نهمل البحث عنه ,ونجعله في زواية النسيان؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد
لماذا نبحث عن وجود الله سبحانه؟
إن ها هنا سؤالين في مجال البحث عن الله والإيمان به, ينبغي أن نبحث عنهما قبل كل شئ هما:
1- ما الذي يبعث الإنسان إلى البحث عن وجود مبدئ العالم وصانعه؟
2- ماذا يترتب على معرفة صانع العالم والإيمان به ,وبالتالي ,الإيمان بالدين الإلهي؟
فالجواب عن السؤال الأول بوجهين:
1- لزوم دفع الضرر المحتمل
إن هناك عاملا روحيا يحفزنا إلى البحث عن هذه الأمور الخارجة عن إطار المادة والماديات ,وهو ان هناك مجموعة كبيرة من رجالات الإصلاح والأخلاق الديني فدوا أنفسهم في طريق إصلاح المجتمع وتهذيبه وتوالوا على مدى القرون والأعصار ,ودعوا المجتمات البشرية إلى الاعتقاد بالله سبحانه وصفاته الكمالية ,وادعوا ان له تكاليف على عباده ووظائف وضعها عليهم ,وان الحياة لا تنقطع بالموت ,وإنما ينقل الإنسان من دار إلى دار ,وان من قام بتكاليفه فله الجزاء الأفى ,ومن خالف واستكبر فله النكاية
هذا ما سمعته آذان أهل الدنيا من رجالات الوحي والإصلاح ,ولم يكن هؤلاء متهمين بالكذب والاختلاق ,بل كانت علائم الصدق رئحة من خلال حياتهم وأفعالهم وأذكارهم , عند ذلك يدفع العقل الإنسان المفكر إلى البحث عن صحة مقالتهم دفعا للضرر المحتمل او المظنون الذي يورثه أمثال هؤلاء
2- لزوم شكر المنعم
لا شك ان الإنسان في حياته غارق في النعم , وهذا مما لا يمكن لأحد إنكاره , ومن جانب آخر ان العقل يستقل بلزوم شكر المنعم , ولا يتحقق الشكر إلا بمعرفته
وعلى هذين الأمرين يجب البحث عن المنعم الذي غمر الإنسان بالنعم وأفاضها عليه , فالتعرف عليه من خلال البحث إجابة لهتاف العقل ودعوته إلى شكر المنعم المتوقف على معرفته
3- الفطرة وحب الاستطلاع
وهو أن الإنسان بفطرته يبحث عن علل الحوادث , فما من حادثة إلا وهو يفحص عن علتها ويشتاق إلى الوقوف عليها ,عندئذ ينقدح في ذهنه السؤال عن علة العالم ومجموع الحوادث
وفي الجواب عن السؤال الثاني نقول:
دور الدين الإلهي في حياة الإنسان
الدين ثورة فكرية تقود الإنسان إلى الكمال والترقي في جميع المجالات المهمة بالنسبة إلى حياة الإنسان منها :
1- تقويم الأفكار والعقائد وتهذيبهما عن الأهمام والخرافات
2- تنمية الأصول الأخلاقية
3- تحسين العلاقات الإجتماعية
4- إلغاء الفوراق القومية
وإليكم تبيبن وجه قيادة الدين في هذه المآرب الأربعة:
اما في المجال الأول : فإن الدن يفسر واقع الكون بأنه إبداع موجود عال قام بخلق المادة وتصويرها وتحديدها بقوانين وحدود , كما انه يفسر الحياة الإنسانية بأنها لم تظهر على صفحة الكون عبثا ولم يخلق الإنسان سدى ,بل لتكونه في هذا الكوكب غاية عليا يصل إليها قي ظل تعاليم الأنبياء والهداة المبعوثين من جانب الله
وفي مقابل هذا التفسير الديني لواقع الكون والحيلة الإنسانية تفسي المادي القائل بأن المادة الأولى قديمة بالذات وهي التى قامت فأعطت لنفسها نظما , وانه لا غاية لهل ولا للإنسان القاطن فيها وراء هذه الحياة المادية ,وهذا التفسير يقود الإنسان إلى الجهل والخرافة ,إذ كيف يمكن للمادة أن تمنح نفسها نظما ؟ ! وهل يمكن ان تتحد العلة والمعلول , والفاعل والمفعول , والجاعل والمجعول؟
ومن هنا يتبين ان التكامل الفكري إنما يتحقق في ظل الدين , لأنه يكشف آفاقا وسيعة أمام عقله وتفكره.
وأما في المجال الثاني : فإن العقائد الدينية تعد رصيدا للأصول الأخلاقية ,إذ التقيد بالقيم ورعاعاتيها لا ينفك عن مصاعب وآلام يصعب على الإنسان تحملها إلا بعامل روحي يسهلها ويزيل صعوبتها له ,وهذا كالتضحية في سبيل الحق والعدل ,ورعاية الأمانة ومساعدة المستضعفين , فهذه بعض الأصول الأخلاقية التى لا تنكر صحتها ,غير أن تجسيدها في المجتمع يستتبع آلاما وصعوبات ,والاعتقاد بالله سبحانه وما في العمل بها من الأجر والثواب خير عامل لتشويق الإنسلن على إجرائها وتحمل المصائب والآلام
وأما في المجال الثالث : فإن العقيد الدينية تساند الأصول الإجتماعية ,لأنها تصبح عند الإنسان المتدين تكاليف لازمة ,ويكون الإنسان بنفسه مقودا إلى العمل والإجراء ,أي إجراء التكاليف والقوانين الإجتماعية في شتى الحقول
وأما في المجال الرابع : فإن الدين يعتبر البشر كلهم مخلوقين لمبدأ واحد ,فالكل بالنسبة إليه حسب الذات والجوهر كأسنان المشط ,ولا يرى أي معنى للمميزات القومية والتفاريق الظاهرية
فهذه بعض المجالات التى للدين فيها دور وتأثير واضح ,أفيصح بعد الوقوف على هذه التأثيرات المعجبة أن نهمل البحث عنه ,ونجعله في زواية النسيان؟