بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد {ص}وعلى اله المعصومين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين.
{بحث قرآني لسماحة العلامةالسيد محمد علي الحسيني }
قال تعالى:
{شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان }
وعن رسول الله{ص}:
{من تلا آية من القرآن كان له اجر من ختم القرآن في غيره من الشهور}
فلا شك ولاريب ان لقراءة القرآن ادآب نذكر منها:
آداب قراءة القرآن
اعلم جيداً أنّ لقراءة القرآن آداباً ينبغي مراعاتها وهي قسمان :
ظاهرية وباطنية.
1. أما الا´دابُ الظاهرية فهي:
الوضوء، فاءنه مستحبّ لمن يريد القراءة فقط، كما ورد عن الإمام الكاظم (ع) :
«لقاري القرآن بكلّ حرف يقرأ في الصلاة قائماً منه حسنة، وقاعداً خمسون حسنة، ومتطهِّراً في غير صلاة خمسة وعشرون حسنة، وغير متطهر عشر حسنات ».
واءما إذا أرد أن يمسّ حروف أو كلمات القرآن فالوضوء واجب ؛ لقوله تعالي:
(لاَ يَمَسُّهُ اءِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ) .
ومنها: أن يكون علي هيئة من الأدب والطمأنينة، إما قائماً أو جالساً مستقبل القبلة، ومطرقاً رأسه غير متربع ولامتَّكيء.
ومنها: أن يفتتح القراءة بقوله: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، وهذا ما أمر الله به عباده عند قراءتهمالقرآن بقوله:
(فإذا قرأت الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ).
وجاء في رواية عن الإمام الصادق (ع) :
«سألته عن التعوُّذ من الشيطان عند كلّ سورة يفتتحها، قال: نعم فتعوّذ بالله من الشيطان الرجيم».
ومنها: أن يقول عند الفراغ من كلّ سورة: صدق الله العلي العظيم، وبلَّغ رسولُهُ الكريم، اللهم انفعنا به وبارك لنا فيهوالحمد لله رب العالمين.
ومنها: ترتيل القرآن، كما قال عز وجل:
(أو زِدْ عَلَيْهِ وَ رَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً) .
بحيث يتلوه حقَّ تلاوته، وهو الوقوف عند ذكر الجنة والنار، يسأل في الأولى ويستعيذُ من الأخرى، وإذا مرّ بآيةالسجود سجد، وإذا مرّ بآية فيها تسبيح أو تكبير سبَّح وكبرَّ، وإذا مرّ بآية دعاء أو استغفار دعا واستغفر.
ومنها: تنظيف الفم:
فعن رسول الله (ص):
«نظّفوا طريق القرآن، قيل: يا رسول الله وما طريق القرآن؟ قال: أفواهكم، قيل: بماذا؟ قال:بالسواك».
ومنها: قراءته بالحزن:
عن الإمام الصادق (ع):
«أن القرآن نزل بالحزن فاقرأه بالحزن».
ومنها: القراءة بصوت حسن:
عن رسول الله (ص):
«لكلّ شيء حلية، وحلية القرآن الصوت الحسن» .
وعنه (ص):
«زيّنوا القرآن بأصواتكم».
ورفع الصوت أيضاً .
2. الا´داب الباطنية:
ومنها: فهم عظمة الكلام وعلوّه، وفضل الله
ولطفه بخلقه، في نزوله عن عرش جلاله إلى درجة أفهام خلقه.
ومنها: التعظيم للمُتكلِّم، فالقاري عند البداية بتلاوة القرآن ينبغي أن يحضر في قلبه عظمة المتكلِّم، ويعلم أنّ ما يقرأه ليس من كلام البشر، وأنّ في تلاوة كلامه غاية الخطر.
ومنها: حضور القلب وترك حديث النفس، وهذا يتولد من التعظيم، فاءنّ المعظِّمَ للكلامِ الذي يتلوه يستبشر بهويستأنس ولا يغفل عنه.
ومنها: التدبر، وهو وراء حضور القلب، فإنه قد لا يتفكَّرُ في غير القرآن، ولكنه يقتصر علي سماع القرآن من نفسهوهو لا يتدبره، والمقصود من القراءة بتدبُّر الفهم. فلا خير في قراءة لا تدبر فيها .
ومنها: التفهّم، وهو أن يتوضح من كل آية ما يليق بها، اءذ القرآن يشتمل علي ذكر صفات الله تعالي، وافعاله، واحوالالانبياء، واحوال المكذبين لهم، وكيف اُهلكوا، وذكر الجنة والنار والاحكام والاوامر.
ومنها: التخصيص، وهو أن يقدر أنّه المعنيّ بكلّ خطاب في القرآن، فاءن سمع أمراً أو نهياً قدّر انّه هو المأمور والمنهي، وأن سمع وعداً أو وعيداً فمثل ذلك .
ومنها: التأثر، وهو أن يتأثر قلبه بآثار مختلفة بحسب الا´يات، فيكون له بحسب كل فهم حال ووجد، يتّصف به قلبهمن الحزن والخوف والرجاء وغيرها.
ومنها: الترقّي إلى أن يسمع الكلام من الله تعالي
لا من نفسه، فدرجات القراء ثلاث، أدناها أن يقدّر العبد
أنه يقرأ على الله تعالى واقفاً بين يديه، والله ناظر
إليه.
للاتصال مباشرة بسماحة السيد محمد علي الحسيني:
alsayedalhusseini@hotmail.com
لبنان: 009613961846
www.banihashem.org
والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد {ص}وعلى اله المعصومين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين.
{بحث قرآني لسماحة العلامةالسيد محمد علي الحسيني }
قال تعالى:
{شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان }
وعن رسول الله{ص}:
{من تلا آية من القرآن كان له اجر من ختم القرآن في غيره من الشهور}
فلا شك ولاريب ان لقراءة القرآن ادآب نذكر منها:
آداب قراءة القرآن
اعلم جيداً أنّ لقراءة القرآن آداباً ينبغي مراعاتها وهي قسمان :
ظاهرية وباطنية.
1. أما الا´دابُ الظاهرية فهي:
الوضوء، فاءنه مستحبّ لمن يريد القراءة فقط، كما ورد عن الإمام الكاظم (ع) :
«لقاري القرآن بكلّ حرف يقرأ في الصلاة قائماً منه حسنة، وقاعداً خمسون حسنة، ومتطهِّراً في غير صلاة خمسة وعشرون حسنة، وغير متطهر عشر حسنات ».
واءما إذا أرد أن يمسّ حروف أو كلمات القرآن فالوضوء واجب ؛ لقوله تعالي:
(لاَ يَمَسُّهُ اءِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ) .
ومنها: أن يكون علي هيئة من الأدب والطمأنينة، إما قائماً أو جالساً مستقبل القبلة، ومطرقاً رأسه غير متربع ولامتَّكيء.
ومنها: أن يفتتح القراءة بقوله: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، وهذا ما أمر الله به عباده عند قراءتهمالقرآن بقوله:
(فإذا قرأت الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ).
وجاء في رواية عن الإمام الصادق (ع) :
«سألته عن التعوُّذ من الشيطان عند كلّ سورة يفتتحها، قال: نعم فتعوّذ بالله من الشيطان الرجيم».
ومنها: أن يقول عند الفراغ من كلّ سورة: صدق الله العلي العظيم، وبلَّغ رسولُهُ الكريم، اللهم انفعنا به وبارك لنا فيهوالحمد لله رب العالمين.
ومنها: ترتيل القرآن، كما قال عز وجل:
(أو زِدْ عَلَيْهِ وَ رَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً) .
بحيث يتلوه حقَّ تلاوته، وهو الوقوف عند ذكر الجنة والنار، يسأل في الأولى ويستعيذُ من الأخرى، وإذا مرّ بآيةالسجود سجد، وإذا مرّ بآية فيها تسبيح أو تكبير سبَّح وكبرَّ، وإذا مرّ بآية دعاء أو استغفار دعا واستغفر.
ومنها: تنظيف الفم:
فعن رسول الله (ص):
«نظّفوا طريق القرآن، قيل: يا رسول الله وما طريق القرآن؟ قال: أفواهكم، قيل: بماذا؟ قال:بالسواك».
ومنها: قراءته بالحزن:
عن الإمام الصادق (ع):
«أن القرآن نزل بالحزن فاقرأه بالحزن».
ومنها: القراءة بصوت حسن:
عن رسول الله (ص):
«لكلّ شيء حلية، وحلية القرآن الصوت الحسن» .
وعنه (ص):
«زيّنوا القرآن بأصواتكم».
ورفع الصوت أيضاً .
2. الا´داب الباطنية:
ومنها: فهم عظمة الكلام وعلوّه، وفضل الله
ولطفه بخلقه، في نزوله عن عرش جلاله إلى درجة أفهام خلقه.
ومنها: التعظيم للمُتكلِّم، فالقاري عند البداية بتلاوة القرآن ينبغي أن يحضر في قلبه عظمة المتكلِّم، ويعلم أنّ ما يقرأه ليس من كلام البشر، وأنّ في تلاوة كلامه غاية الخطر.
ومنها: حضور القلب وترك حديث النفس، وهذا يتولد من التعظيم، فاءنّ المعظِّمَ للكلامِ الذي يتلوه يستبشر بهويستأنس ولا يغفل عنه.
ومنها: التدبر، وهو وراء حضور القلب، فإنه قد لا يتفكَّرُ في غير القرآن، ولكنه يقتصر علي سماع القرآن من نفسهوهو لا يتدبره، والمقصود من القراءة بتدبُّر الفهم. فلا خير في قراءة لا تدبر فيها .
ومنها: التفهّم، وهو أن يتوضح من كل آية ما يليق بها، اءذ القرآن يشتمل علي ذكر صفات الله تعالي، وافعاله، واحوالالانبياء، واحوال المكذبين لهم، وكيف اُهلكوا، وذكر الجنة والنار والاحكام والاوامر.
ومنها: التخصيص، وهو أن يقدر أنّه المعنيّ بكلّ خطاب في القرآن، فاءن سمع أمراً أو نهياً قدّر انّه هو المأمور والمنهي، وأن سمع وعداً أو وعيداً فمثل ذلك .
ومنها: التأثر، وهو أن يتأثر قلبه بآثار مختلفة بحسب الا´يات، فيكون له بحسب كل فهم حال ووجد، يتّصف به قلبهمن الحزن والخوف والرجاء وغيرها.
ومنها: الترقّي إلى أن يسمع الكلام من الله تعالي
لا من نفسه، فدرجات القراء ثلاث، أدناها أن يقدّر العبد
أنه يقرأ على الله تعالى واقفاً بين يديه، والله ناظر
إليه.
للاتصال مباشرة بسماحة السيد محمد علي الحسيني:
alsayedalhusseini@hotmail.com
لبنان: 009613961846
www.banihashem.org
تعليق