. نقراء ونسمع في هذه الايام عن الطائفة الشيعية بانهم يسبون الصحابة ولا يقرون بعدالتهم ,وانهم زوار القبور, حرب ضروس اذا صح التعبير , بدات واصبحت فتنة العصر.هذه الفتنة تلاحق ابناء هذه الطائفة لتحاسبهم وكان قتلهم اصبح حالة شرعية.هذه الفتنة تلاحقهم بشعبتين,الاولى انهم من موالي اهل بيت الرسول\ص\ , والثانية انهم لا يؤمنون بعدالة كل
الصحابة باعتبارها لدى الاخرين من الاصول العقائدية.
وقد قراءت في بعض الكتب ان الدارس لتاريخ حياة الصحابة يقف بوضوح على ان هذه الحالة القدسية التي يضيفها جمهور السنة على الصحابة ليست الا وليدة عصر متاخر عنهم ولم تزل هذه الحالة تزداد وتتسع حتى اصبحنا في عصر لا يمكن فيه لاحد ان يبحث في ممارسات الصحابة وسلوكياتهم ولا ان يشير الى مواضع الالم في تاريخ تلك الحقبة حتى ولو اعتمد
القائل في قضائه على الايات والروايات والتاريخ الصحيح,بل يتهم بانه زنديق .

ان السياسة في التاريخ الاسلامي اوجدت فكرة العدالة لبعض الصحابة لتصبح اصلا من اصول الايمان وهذه ذريعة الى سائر المسائل السياسية وخاصة في عهد معاوية, فان الهدف كان الاطاحة بعلي\ع\ واهل بيته واقصائهم عن الساحة السياسية حتى يخلو الجو لمعاوية وابناء بيته, وقد امر الخطباء والوعاظ بنشر مناقب الخلفاء اولا وسائر الصحابة ثانيا, والمنع عن نشر اي فضيلة من فضائل امير المؤمنين\ع\,ولم يتوقف عند هذا بل امر بسب الامام\ع\ على المنابر وجعلها

سنة يجب الاقتداء بها وتطبيقها في البقاع التي كانت تحت سيطرته
وهذا العصر وما يحدث به من فتن لقتل وذبح الموالين للامام علي\ع\ يعود بنا الى الوراء وكاننا في عصر معاوية ولكن على نمط حديث,ففي بعض القنوات التلفزيوتية تعرض بعض البرامج عن التاريخ الاسلامي ,والتي يجب ان تكون حقيقية ثقافية, فيها الكثير من الكذب والكراهية وخاصة عدم ذكر اسم الامام علي\ع\ وان كان السؤال عن المولود في الكعبة الشريفة.
سالتني احدى الزميلات مرة لماذا تعتقدون ان جبرائيل خان الامانة ونزل على محمد\ص\ بدل ان ينزل على علي\ع\ وقالت انها سمعت هذا الحديث دائما ومنذ الصغر.
ان الناس التي تفكر بهذه الطريقة همها الاول هو اعلان الحرب على اتباع اهل بيت الرسول\ص\ ولكن هيهات , تبت يداهم ويد اسيادهم على افعالهم الخبيثة, وليذهبوا الى الجحيم هم والبينات التي يدلون بها لدفع النفوس الى الشر ووضع العقبات امام الامن والامان