اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد
ذكر العلامة في كتاب منهاج اليقين في فضائل مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) بإسناده إلى عبد الله بن المبارك قال:
كنت ولعاً بحج بيت الله الحرام، شديد المداومة في كل عام على حضوره، ففي بعض السنين لما قرب التأهب للحج تأهبت أنا أيضا، فقمت وشددت على وسطي كيسا فيه خمسمائة دينار وخرجت إلى سوق الإبل لأشتري جمالا للحج، فلم يقع في يدي ما يصلح للطريق، فرجعت إلى المنزل فرأيت في الطريق امرأة جلست على مزبلة، وقد أخذت دجاجة ميتة كانت على الكناسة وهي تنتف ريشها من حيث لا يشعر بها أحد.
فوقفت قريبا منها وقلت: لمَ تفعلين هكذا يا أمة الله؟
فقالت: امض لشأنك واتركني.
فقلت: سألتك بالله إلا أعلمتني بحالك.
فقالت: نعم إذ ناشدتني بالله فاعلم إنني امرأة علوية ولي ثلاث بنات علويات صغار وقد مات قيّمنا، ولنا ثلاث ليال بأيامهن على الطوي لم نطعم شيئا ولم نجده، وقد خرجت عنهن وهن يتضررن جوعا لألتمس لهن شيئا فلم يقع بيدي غير هذه الدجاجة الميتة، فأردت إصلاحها لنأكلها فقد حلت لنا الميتة.
فلما سمعت ما قالت وقف شعري واقشعر جلدي، وقلت في نفسي: يا ابن المبارك أي حج اعظم من هذا..
فقلت لها: أيتها العلوية إن هذه الدجاجة قد حرمت عليك، فافتحي حجرك حتى أعطيك شيئا من النفقة، ثم حللت الكيس وصببت الدنانير في حجرها بأجمعها.
فقامت مسرورة عجلة ثم دعت لي بخير.
فرجعت إلى منزلي ونزع الله إرادة الحج من قلبي، فلزمت منزلي واشتغلت بعبادة الله تعالى.
وخرجت القافلة إلى الحج..
فلما قدم الحاج من مكة خرجت للقاء الحجاج والإخوان، فصافحتهم فكنت لم الق أحداً ممن يعرفني إلا وهو يقول لي: يا بن المبارك ألم تكن معنا، ألم أشاهدك كذا في موقف كذا؟
فتعجبت من ذلك!
فلما رجعت وبت تلك الليلة رأيت في منامي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يقول: يا بن المبارك أنت أعطيت الدنانير لابنتنا، وفرجت كربتها وأصلحت شأنها وشأن أيتامها، فبعث الله تعالى ملكاً على صورتك فهو يحج عنك في كل عام، ويجعل ثواب الحج لك إلى يوم القيامة، فانتبهت وأنا أحمد الله تعالى على هذا التوفيق.
قال الراوندي: ولقد سمعت من كثير من المحدثين يذكرون: أن الحجاج في كل عام يشاهدون ابن المبارك بمكة يحج مع الحجاج وانه لمقيم بالعراق.
منقول عن الاخ ( علي الحسيني )
تحياتي
اخــــــوكم
مدينة الاحزان
نيابة ملائكية
ذكر العلامة في كتاب منهاج اليقين في فضائل مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) بإسناده إلى عبد الله بن المبارك قال:
كنت ولعاً بحج بيت الله الحرام، شديد المداومة في كل عام على حضوره، ففي بعض السنين لما قرب التأهب للحج تأهبت أنا أيضا، فقمت وشددت على وسطي كيسا فيه خمسمائة دينار وخرجت إلى سوق الإبل لأشتري جمالا للحج، فلم يقع في يدي ما يصلح للطريق، فرجعت إلى المنزل فرأيت في الطريق امرأة جلست على مزبلة، وقد أخذت دجاجة ميتة كانت على الكناسة وهي تنتف ريشها من حيث لا يشعر بها أحد.
فوقفت قريبا منها وقلت: لمَ تفعلين هكذا يا أمة الله؟
فقالت: امض لشأنك واتركني.
فقلت: سألتك بالله إلا أعلمتني بحالك.
فقالت: نعم إذ ناشدتني بالله فاعلم إنني امرأة علوية ولي ثلاث بنات علويات صغار وقد مات قيّمنا، ولنا ثلاث ليال بأيامهن على الطوي لم نطعم شيئا ولم نجده، وقد خرجت عنهن وهن يتضررن جوعا لألتمس لهن شيئا فلم يقع بيدي غير هذه الدجاجة الميتة، فأردت إصلاحها لنأكلها فقد حلت لنا الميتة.
فلما سمعت ما قالت وقف شعري واقشعر جلدي، وقلت في نفسي: يا ابن المبارك أي حج اعظم من هذا..
فقلت لها: أيتها العلوية إن هذه الدجاجة قد حرمت عليك، فافتحي حجرك حتى أعطيك شيئا من النفقة، ثم حللت الكيس وصببت الدنانير في حجرها بأجمعها.
فقامت مسرورة عجلة ثم دعت لي بخير.
فرجعت إلى منزلي ونزع الله إرادة الحج من قلبي، فلزمت منزلي واشتغلت بعبادة الله تعالى.
وخرجت القافلة إلى الحج..
فلما قدم الحاج من مكة خرجت للقاء الحجاج والإخوان، فصافحتهم فكنت لم الق أحداً ممن يعرفني إلا وهو يقول لي: يا بن المبارك ألم تكن معنا، ألم أشاهدك كذا في موقف كذا؟
فتعجبت من ذلك!
فلما رجعت وبت تلك الليلة رأيت في منامي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يقول: يا بن المبارك أنت أعطيت الدنانير لابنتنا، وفرجت كربتها وأصلحت شأنها وشأن أيتامها، فبعث الله تعالى ملكاً على صورتك فهو يحج عنك في كل عام، ويجعل ثواب الحج لك إلى يوم القيامة، فانتبهت وأنا أحمد الله تعالى على هذا التوفيق.
قال الراوندي: ولقد سمعت من كثير من المحدثين يذكرون: أن الحجاج في كل عام يشاهدون ابن المبارك بمكة يحج مع الحجاج وانه لمقيم بالعراق.
منقول عن الاخ ( علي الحسيني )
تحياتي
اخــــــوكم
مدينة الاحزان
تعليق