شذرات من فكر شهيد الله
الشعر بين المرجوحية والرجحان
من المتسالم عليه ان لفظ الشعر يراد به الكلام الموزون المقفى , غير ان الاصل في هذا الكلام هو النظم اما الشعر فهو من الشعور وهو الاحساس , منه الراجح ومنه المرجوح , فهناك بعض الادلة الشرعية على مرجوحية الشعر يمكن الاستشهاد بها منها قوله تعالى (( والشعراء يتبعهم الغاوون )) والغواية ضد الهداية ومن يتبعه الغاوي فهو اولى بذلك .
وبما ان الشعر هو ما يرجع الى العواطف والخلجات سواء كان منظوما ام منثورا فيختص موضوع الايه بمن يكثر شعوره النفسي , لا من يكثر النظم , وان كان اغلب الشعر مليء بالمشاعر التي ليست كلها مذمومة بل فيها ما هو حق وصحيح . كما يمكن ان يحمل معنى الغواية على معنى العواطف الجياشة والحماس المتزايد لاي من الامور دنيوية كانت ام اخروية بخيرها وشرها , فلا اصحاب العواطف الضالة هم غاوون يتبع بعضهم بعضا على الدوام ولا اصحاب العواطف المحقة غاوون بنفس المعنى , كما لا يتعين في الاية الكريمة مجرد الاتباع على الضلال .
اما استماع الائمة المعصومين (ع ) للشعر واجازتهم له بل وانشادهم ونظمهم للشعر وهو المتحصل من الكثير من النقول التاريخية التي تصل الى حد التواتر فضلا عن الاستفاضة , فهو دليل على رجحان الشعر منها الديوان المنسوب لأمير المؤمنين ( ع ) ونسب قول الشعر للامامين الحسن والحسين ( ع ) في عدة مصادر وارتجاز الشعر تحديا للاعداء في واقعة الطف على ألسنة اصحاب الحسين (ع ) وقصيدة الفرزدق التي تلاها في مدح الامام السجاد ( ع ) في محضره وحضور هشام بن الحكم الاموي وتائية دعبل الخزاعي الشهيرة التي القاها في حضرة الامام الرضا ( ع ) فضلا عن شعر حسان بن ثابت امام رسول الله ( ص ) وكذلك الكميت امام الامام الباقر ( ع ) وغيرها من الامثلة والشواهد التاريخية .
كما ان في جملة من ايات القران الكريم ما يكون مطابقا للميزان الشعري وان كان ظاهره خاليا من الشعر نحو قوله (( وقدور راسيات وجفان كالجواب )) ما يمثل بيتا من الشعر ومن الشعر ما هو تطبيق حقيقي لكثير من القواعد الشرعية كالعمل والجهاد في سبيل الله واقامة شعائره والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والهداية الى دين الله الحق وكذلك تعليم الجاهل واثارة عواطف الخامل تجاه ما يرضي الله ورسوله . كما ان رجحان الشعر يكون ايضا بحكم العقل العملي وهو ادراك ما ينبغي ان يعمل فأن كان حسنا رجح لا محالة بعد ضم القاعدة القائلة بأن ما حكم به العقل حكم به الشرع .
الشعر بين المرجوحية والرجحان
من المتسالم عليه ان لفظ الشعر يراد به الكلام الموزون المقفى , غير ان الاصل في هذا الكلام هو النظم اما الشعر فهو من الشعور وهو الاحساس , منه الراجح ومنه المرجوح , فهناك بعض الادلة الشرعية على مرجوحية الشعر يمكن الاستشهاد بها منها قوله تعالى (( والشعراء يتبعهم الغاوون )) والغواية ضد الهداية ومن يتبعه الغاوي فهو اولى بذلك .
وبما ان الشعر هو ما يرجع الى العواطف والخلجات سواء كان منظوما ام منثورا فيختص موضوع الايه بمن يكثر شعوره النفسي , لا من يكثر النظم , وان كان اغلب الشعر مليء بالمشاعر التي ليست كلها مذمومة بل فيها ما هو حق وصحيح . كما يمكن ان يحمل معنى الغواية على معنى العواطف الجياشة والحماس المتزايد لاي من الامور دنيوية كانت ام اخروية بخيرها وشرها , فلا اصحاب العواطف الضالة هم غاوون يتبع بعضهم بعضا على الدوام ولا اصحاب العواطف المحقة غاوون بنفس المعنى , كما لا يتعين في الاية الكريمة مجرد الاتباع على الضلال .
اما استماع الائمة المعصومين (ع ) للشعر واجازتهم له بل وانشادهم ونظمهم للشعر وهو المتحصل من الكثير من النقول التاريخية التي تصل الى حد التواتر فضلا عن الاستفاضة , فهو دليل على رجحان الشعر منها الديوان المنسوب لأمير المؤمنين ( ع ) ونسب قول الشعر للامامين الحسن والحسين ( ع ) في عدة مصادر وارتجاز الشعر تحديا للاعداء في واقعة الطف على ألسنة اصحاب الحسين (ع ) وقصيدة الفرزدق التي تلاها في مدح الامام السجاد ( ع ) في محضره وحضور هشام بن الحكم الاموي وتائية دعبل الخزاعي الشهيرة التي القاها في حضرة الامام الرضا ( ع ) فضلا عن شعر حسان بن ثابت امام رسول الله ( ص ) وكذلك الكميت امام الامام الباقر ( ع ) وغيرها من الامثلة والشواهد التاريخية .
كما ان في جملة من ايات القران الكريم ما يكون مطابقا للميزان الشعري وان كان ظاهره خاليا من الشعر نحو قوله (( وقدور راسيات وجفان كالجواب )) ما يمثل بيتا من الشعر ومن الشعر ما هو تطبيق حقيقي لكثير من القواعد الشرعية كالعمل والجهاد في سبيل الله واقامة شعائره والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والهداية الى دين الله الحق وكذلك تعليم الجاهل واثارة عواطف الخامل تجاه ما يرضي الله ورسوله . كما ان رجحان الشعر يكون ايضا بحكم العقل العملي وهو ادراك ما ينبغي ان يعمل فأن كان حسنا رجح لا محالة بعد ضم القاعدة القائلة بأن ما حكم به العقل حكم به الشرع .
تعليق