تويت
اذا رايتني ابصقُ من حولي اربعا ً
شعر : باسم الحسناوي
[poem font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
الغموض ُ كفْرٌ بنعْمة ِ الكلام ...
الوضوح ُ عربة ُ المعنى
لو أنّهُ رضيَ بأن يكون َ معاقا ً
بسبب ِ النخْوة ِ في رأسِهِ الهمام
ولْنقلْ إنّ كل الكلام
ساعة َ يخلو الأنسانُ
الى هواجسِ حبّهِ وبغْضِهِ
وبعدِهِ عن نفسِهِ وقرْبِهِ ِ
ليس إلاّ جدار َ قلعة ٍقديمة ٍ
جُدّدتْ لأغراض السياحة
يرتكزُ أساسُهُ المسلـّحُ
بعظام ِالعبيد ِالضخام
على صمتهِ ِالأبيض ِناعم ِالملمس ِكالحرير
والعاطفيِّ تماما ً
كقلْبِ الفتاة ِالتي انتحرت
إثـْرَ موْت ِالحبيب ِالمستهام
****
حربٌ من طراز السلام
موت ٌمن طراز الحياة
قعودٌ من طراز القيام
بكاء ٌمن طراز الابتسام
ضحكٌ من طراز النياحة
عِيٌّ من طراز الفصاحة
والفروج ُالمستباحة
من طراز العفاف ِالذي لا يضام
***
هل تريد ُالمزيدَ من الصلوات
على النكسات ؟
اذن فقلْ :
قفصٌ يزعم ُانّ للفضاء ِقضبانا ً
يحذ ّرُ بلابلـَه ُمن الارتطام ِبحديدِها
ذبابٌ يغسلُ اجنحته ُبالماء ِالساخن ِوالصابون
ليزيل َاثرَ الاحتكاك ِبروح ِولي ٍّيحتضر
بَصَلٌ لا يرى نفسَهُ الا ّمغبوناً
بوضعِهِ في صحْن ٍواحد ٍ
الى جنْبِ تفاحة ٍزيّنت نفسَها
بالالوان ِوالعطور
ليكونَ زفافـُها الى فم ِالشاعرِ مدهشا ً
قبْحٌ احتاجت لوحة ُالرسّام ِبعْضَ وضاعتِه ِ
ليتم َّايحاء ُالمعنى
فارادَ كضريبة ِعلى ذلك
ان يسمع َبراءة َعيْنيْهِ من عقيدة ِالجمال
****
هل تريدُ المزيدَ من اللعنات
على عسْكرِ الكلمات ؟
هات ِاذنيْكِ اذن ْ
لا كي اهمس َفيهما باي ِّشئ ٍ
بل لكي اقصَّ ما فيهما
من القصص ِالمزوَّر ِفي العصور -
نكحَ الخليفة ُعشرين َالْف َامَة ٍ
في حياتِهِ التي تشبه ُالكذب
في قِصَرِ حبْلِها
لكنهنَّ ما انجبـْنَ من صلـْبـِه ِ
الا ّنصْف َفأرٍ
واردفـْنـَهُ بهرٍّ اصبح َفيما بعـْدُ مسؤولا ً
عن اعالةِ قبيلة ٍمن الهررة
وعندما لم يصْبرْ بعضُهُنَّ على فراقـِهِ
فاقترن َبهنَّ رجالٌ من حاشيتـِهِ
لم يكن َّ على قدر ِالمسؤوليـّة ِ
في وأد ِ ارحامهن َّ في التراب
فانجبْنَ قطيعاً من التوابيت ِ
بقصْد ِان يؤثـّثـْنَ الحياة
فكانَ ما كان من انـّنا
كلـّما اردْنا بناء َبيـْت ٍ
تذكّرْنا فعدْنا الى قبرِنا في النفوس
***
لا تقلْ بعد َهذا
وضعَ الخليل ُحجرَ الاساس
لهيكل ِالقصيدة ِوانتهت الى الابد
قيمة ُالنقاش ِحول َجوهر ِالخيال
واذا مر ّ ذكرُ البلاط
فرايتني ابصقُ من حولي اربعا ً
كراهة َان تحيط َبي ارواح ُالملوك
فايـّاك َياصاحبي ان تظنـّني مسكونا ً
بجنّيٍّ تفاقمت عُقـَدُه ُ
بسببِ عجْزِه ِ
عن معرفةِ السرِّ في موت ِسليمان َ
فانا افعلُ ذلك َلسبب ٍواحد ٍلا غير َ
وهو انَّ حليب َامّي
لهُ طعـْمُ عرَق ِالعبيد
وهم يرفعون َآخرَ حَجَر ٍضخـْم ٍ
الى قمـّة ِأهْرام ِالخلود
في ملـْك ِمصْرَ
لحفـْظ ِجثـّة ِالفرْعوْن ِمن زبانية ِالجحيم !.
باسم الحسناوي - الكوفة [/poem]
شعر : باسم الحسناوي
[poem font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
الغموض ُ كفْرٌ بنعْمة ِ الكلام ...
الوضوح ُ عربة ُ المعنى
لو أنّهُ رضيَ بأن يكون َ معاقا ً
بسبب ِ النخْوة ِ في رأسِهِ الهمام
ولْنقلْ إنّ كل الكلام
ساعة َ يخلو الأنسانُ
الى هواجسِ حبّهِ وبغْضِهِ
وبعدِهِ عن نفسِهِ وقرْبِهِ ِ
ليس إلاّ جدار َ قلعة ٍقديمة ٍ
جُدّدتْ لأغراض السياحة
يرتكزُ أساسُهُ المسلـّحُ
بعظام ِالعبيد ِالضخام
على صمتهِ ِالأبيض ِناعم ِالملمس ِكالحرير
والعاطفيِّ تماما ً
كقلْبِ الفتاة ِالتي انتحرت
إثـْرَ موْت ِالحبيب ِالمستهام
****
حربٌ من طراز السلام
موت ٌمن طراز الحياة
قعودٌ من طراز القيام
بكاء ٌمن طراز الابتسام
ضحكٌ من طراز النياحة
عِيٌّ من طراز الفصاحة
والفروج ُالمستباحة
من طراز العفاف ِالذي لا يضام
***
هل تريد ُالمزيدَ من الصلوات
على النكسات ؟
اذن فقلْ :
قفصٌ يزعم ُانّ للفضاء ِقضبانا ً
يحذ ّرُ بلابلـَه ُمن الارتطام ِبحديدِها
ذبابٌ يغسلُ اجنحته ُبالماء ِالساخن ِوالصابون
ليزيل َاثرَ الاحتكاك ِبروح ِولي ٍّيحتضر
بَصَلٌ لا يرى نفسَهُ الا ّمغبوناً
بوضعِهِ في صحْن ٍواحد ٍ
الى جنْبِ تفاحة ٍزيّنت نفسَها
بالالوان ِوالعطور
ليكونَ زفافـُها الى فم ِالشاعرِ مدهشا ً
قبْحٌ احتاجت لوحة ُالرسّام ِبعْضَ وضاعتِه ِ
ليتم َّايحاء ُالمعنى
فارادَ كضريبة ِعلى ذلك
ان يسمع َبراءة َعيْنيْهِ من عقيدة ِالجمال
****
هل تريدُ المزيدَ من اللعنات
على عسْكرِ الكلمات ؟
هات ِاذنيْكِ اذن ْ
لا كي اهمس َفيهما باي ِّشئ ٍ
بل لكي اقصَّ ما فيهما
من القصص ِالمزوَّر ِفي العصور -
نكحَ الخليفة ُعشرين َالْف َامَة ٍ
في حياتِهِ التي تشبه ُالكذب
في قِصَرِ حبْلِها
لكنهنَّ ما انجبـْنَ من صلـْبـِه ِ
الا ّنصْف َفأرٍ
واردفـْنـَهُ بهرٍّ اصبح َفيما بعـْدُ مسؤولا ً
عن اعالةِ قبيلة ٍمن الهررة
وعندما لم يصْبرْ بعضُهُنَّ على فراقـِهِ
فاقترن َبهنَّ رجالٌ من حاشيتـِهِ
لم يكن َّ على قدر ِالمسؤوليـّة ِ
في وأد ِ ارحامهن َّ في التراب
فانجبْنَ قطيعاً من التوابيت ِ
بقصْد ِان يؤثـّثـْنَ الحياة
فكانَ ما كان من انـّنا
كلـّما اردْنا بناء َبيـْت ٍ
تذكّرْنا فعدْنا الى قبرِنا في النفوس
***
لا تقلْ بعد َهذا
وضعَ الخليل ُحجرَ الاساس
لهيكل ِالقصيدة ِوانتهت الى الابد
قيمة ُالنقاش ِحول َجوهر ِالخيال
واذا مر ّ ذكرُ البلاط
فرايتني ابصقُ من حولي اربعا ً
كراهة َان تحيط َبي ارواح ُالملوك
فايـّاك َياصاحبي ان تظنـّني مسكونا ً
بجنّيٍّ تفاقمت عُقـَدُه ُ
بسببِ عجْزِه ِ
عن معرفةِ السرِّ في موت ِسليمان َ
فانا افعلُ ذلك َلسبب ٍواحد ٍلا غير َ
وهو انَّ حليب َامّي
لهُ طعـْمُ عرَق ِالعبيد
وهم يرفعون َآخرَ حَجَر ٍضخـْم ٍ
الى قمـّة ِأهْرام ِالخلود
في ملـْك ِمصْرَ
لحفـْظ ِجثـّة ِالفرْعوْن ِمن زبانية ِالجحيم !.
باسم الحسناوي - الكوفة [/poem]