أنصحه بالتمسك بوصية رسول الله محمد صلوات الله عليه و آله و الأخذ بجميع ما جاء به دون زيادة أو نقصان ..

خير نصيحة قول رسول الله صلى الله عليه و آله :
" أيها الناس إني فرطكم و أنتم واردون علي الحوض، ألا و إني سائلكم عن الثقلين فأنظروا كيف تخلفوني فيهما ؟ فإن اللطيف الخبير نبأني : أنهما لن بفترقا حتى يلقياني و سألت ربي ذلك فأعطانيه ، ألا و إني قد تركتهما فيكم ، كتاب الله و عترتي أهل بيتي ، لا تسبقوهم فتفرقوا ، و لا تقصروا عنهم فتهلكوا ، و لا تعلموهم فإنهم أعلم منكم. "

و علينا عند دعوة المسيحي أن نضعه بأمر الواقع و لا نرسم له وهم على إن نغمض أعيننا عن المذاهب و الفرق و نترك نقاط الخلاف الرئيسة بين السنة و الشيعة .
فإذ إعتنق الإسلام هل سيكتف يديه في الصلاة أم لن يكتف ؟ أم إنه سيكتف في ركعة و الركعة الأخرى سيسبل يديه !
الرسول (ص) : أخبرنا في الحديث الصحيح بأن أمته ستفترق الى ثلاث و سبعين فرقة كلهم في النار عدا واحدة.
فعليه كما بحث إن الإسلام هو الدين الحق فيجب البحث عن المذهب الحق من بين شتى المذاهب و الفرق حتى يصل الى بر الأمان و يكون على ما كان عليه الرسول صلى الله عليه و آله وسلم و أهل بيته لا ما كان عليه طغاة الأمة ممن إشتركوا في دماء أهل البيت و محبيهم و غيروا ما طاب لهم في الدين.

و تعدد المراجع في العالم الشيعي لا يعني بأن لدينا مذاهب تتفرع من مذهب الإمامية بل إن الإختلافات بين المراجع إنما إختلافات فقهية و إذ زادت تكون إختلافات سياسية و لكننا بحمد الله متفقون بالعقائد و الأصول.

السلام عليكم :

عزيزي السيد حليم السيد حافظ :


أعجبتني فكرة موضوعك .. وهي دعوة حقيقية للتأمل في كيفية الدعوة إلى

الله تعالى .. وسأجيبك بموضوعية إنشاءالله تعالى :


ج1- أشهد أن لاإله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله .

ج2- بعد أن تؤمن برسالة النبي .. لابد أن تتساءل :

ما هي المرجعية الحقة بعد النبي ؟؟ بمعنى ماهو المصدر الذي يمكننا

الإعتماد عليه لمعرفة سنة النبي ؟؟

هنا ينقسم المسلمون ما بينهم إلى قسمين رئيسيين وتحت هذه الأقسام أقسام

متفرعة فقهيا و فكريا .. أما القسمين الرئيسيين فهما السنة والشيعة ..

فالمذهب الأول يرى أن كل من رأى النبي أو رآه النبي وأسلم ومات على إسلامه

فهو مصدر يمكن الإعتماد عليه لمعرفة السنة النبوية بغض النظر عن كون

الشخص قد جاهد مع النبي أم لم يجاهد .. بينما يرى المذهب الآخر وهم الشيعة

بأن سنة النبي لايمكن معرفتها حقا إلا من خلال مصادر محددة إصطفاها الله وجعلهم

أئمة يهدون للخير وبه يعملون .. وحتى تتمكن من تحديد موقفك من المذهبين

لابد لك من الإطلاع على بعض من التاريخ الإسلامي بشكل عام لتجد الحقيقة الساطعة

تخبرك أنه لايمكن الإطمئنان للقول الأول بعدما ترى أن فتن الحروب الطاحنة قد

عصفت بذلك الجيل الأول من الصحابة بعد وفاة النبي بقترة غير بعيدة تاريخيا

مما ينبيك حقا أن هناك من خالفوا تعاليم نبيهم وشهروا السلاح بوجه بعضهم

البعض وخرجوا على الخليفة الشرعي .. و لايخفى عليك أن القطع المستقيمة في

المستقيم لاتتقاطع مع بعضها البعض ..

وفي المقابل تجد أن إبن عم النبي وهو الإمام علي تتلمذ منذ طفولته على يد

النبي مباشرة حيث تكفل بتربيته ولم يتأثر بعادات الجاهلية أو يسجد لصنم

ومن ثم حينما يشب يزوجه إبنته فاطمة الزهراء وما أدراك مافاطمة ؟؟ وحسبك

أن تعلم أنها سيدة نساء أهل الجنة كما يشهد مخالفو الشيعة بذلك .. ومن هذا

البيت الصافي , والذي تأسس على التقوى وهو أول بيت في الإسلام يرعاه النبي

بنفسه , يتولد منه الحسنان سيدا شباب أهل الجنة ريحانتا النبي حسب ما

تشهد الأحاديث لدى الطرفين .. ومن هنا فإن الشيعة تمسكوا بهذا البيت و رأوا

أن سنة النبي لايمكن التعرف عليها من طريق آخر غير هذا الطريق والذي يمتد

عبر سلسلة من الأئمة الطاهرين الذين تولدوا من ذرية الحسين عبر أحاديث

معتمدة لدى الشيعة .. وما يؤكد وجهة النظر تلك ما رواه الطرفان من حديث

الثقلين والذي أكد فيه نبي الإسلام على التمسك بكتاب الله وبعترته أهل بيته .

وهما الضمانة الحقيقية لعدم إنحراف الأمة وضلالتها .. ولذلك نجد أن تلك

الفتن التي أشرنا لها إنما وقعت نتيجة إهمال الأمة لوصية نبيها ..

ج3- النتيجة التي توصلت لها مما سبق تحدد موقفك هنا .. وأحيلك أيضا إلى

الجواب الذي يليه :

ج4- لابد أن تؤمن بأن الإسلام هو الدين الأحسن .. بمعنى أن الإسلام دين يدعو إلى

الأحسن من القول والأحسن من الفعل والأحسن من الأمور عموما .. والإستحسان

المعني به ليس ذلك الإستحسان الشخصي والقائم على الهوى .. وإنما الإستحسان

العقلائي المجرد من العصبية ..فأينما وجدت الأحسن قولا من تلك الدعوات فخذ

به . ولتعلم بأن مسألة التقليد لايجوز فيها تقليد الميت إبتداءا .. بل لابد

من الرجوع إلى الفقيه الأعلم الحي للتقليد .. هناك بعض المراجع لم أسمع بهم

كالصدري والفضلي .. إلا أن تقصد بالأخير السيد فضل الله .. وربما قصدت بالأول

أحد المراجع الكرام ممن مضوا من آل الصدر.. أيا يكن فتأمل ما ذكرته لك .

ج5- حسب مذهبك .. أما إن إقتنعت بالتشيع فلاتوجد إختلافات فقهية كبيرة

بين مراجعنا في هذه المسألة ..

ختاما :

تعليقا على ما كتب :

لا أن نجعله يهرب جراء تناقضاتنا
لا أن نجعله يهرب والرجوع الى دينه قائلا لنا ان الدين المسيحي وأي دين في العالم هو أفضل من دينكم ايها المسلمون

فأقول :

الإختلافات الفكرية والمذهبية لاتختص بالمسلمين وحدهم .. فهكذا حال بقية

الأديان يا عزيزي .. وأي دين تجده يخلو من تلك الإنقسامات ؟؟




عاطر تحياتي

أنا مع ماقاله أخي نسيم الكويت
واريد أن اضيف شيئا واستغفر الله ان كانت اضافتي خاطئه
أهم شئ بالموضوع أن نجعل هذا المسيحي يطمئن للأسلام ونجعله يدخل اولا ثم نبدأ بتوضيح الامور واحدا بعد الآخر وندعه يختار الطائفة التي يرغب والتعاليم التي يتبع فلقد حصلنا على الاجر بذلك
علما بان من ينوي الدخول للاسلام وبعد ان نوضح له العقائد والسير بطريقة هادئه غير متعصبه فانه حتما سيختار السليم منها وليس اسلم من خط آل بيت النبوة الأطهار عليهم جميعا السلام

السلام عليكم
أنصحه ان يقرأ ويبحث عن كل دين وملة وان يحكم عقله أولا ثم القناعه ودخول دين الاسلام.

والحمد لله