العراقيـون أدلـوا بأصواتهـم في الاستفتاء على الدستور والنتائج خلال أيام
بغداد - وكالات الانباء:
أدلى العراقيون امس باصواتهم في الاستفتاء على مسودة الدستور بعيدا عن أعمال عنف مماثلة لتلك التي تخللت الانتخابات التشريعية. وشارك الشيعة والاكراد باعداد كبيرة لتأييد الدستور فيما انقسم السنة بين مقاطع ومؤيد ومصوت بلا. وأعلن رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عبدالحسين الهنداوي ان نسبة المشاركة في الاستفتاء على المسودة في جميع انحاء العراق بلغت اكثر من 61% وفقا لتقديرات اولية.
وفتحت مراكز الاقتراع ابوابها كما هو متوقع من السابعة صباحا (0400 تج) حتى الساعة 17.00 (14.00 تج). وبدأت بعض المكاتب على الفور فرز أوراق الاقتراع. وقال مسؤول الاعلام في اللجنة الانتخابية، عادل اللامي ان النتائج ستعلن في مدة أقصاها ثلاثة أيام «اذا لم تكن هناك شكاوى خطرة«. وسجلت مصادر في الامم المتحدة وقوع 17 اشكالا اعتبرتها «بسيطة«، منها نقص الأسماء في بعض اللوائح او ممارسة ضغوط على بعض الناخبين لرفض المسودة. ومن اصل 6235 مركز اقتراع، تم فتح 5617 امام الناخبين. ودعي 15.5 مليون ناخب للادلاء برأيهم حول مسودة الدستور. وقال مسؤولون ان نسبة المشاركة كانت جيدة في كردستان العراق وفي مناطق الشيعة في الجنوب. وكانت المشاركة جيدة نسبيا في مناطق السنة في الغرب والشمال رغم معارضة قسم كبير من اقطاب الطائفة للمسودة. وفي الفلوجة توجه الناخبون الى صناديق الاقتراع بهدوء للتصويت بـ «لا« على مسودة الدستور بدعوة من رجال الدين وشيوخ العشائر. وقام السفير الامريكي زلماي خليل زاد بزيارة للمدينة التقى خلالها قائد الشرطة العميد صالح والقائم مقام وأحد رجال الدين اسمه الاول كمال، وفقا لمصور وكالة فرانس برس. واكدت المفوضية ان «جميع المراكز فتحت في محافظة ديالى (268 مكتبا) وتضم المحافظة خليطا من العرب السنة والشيعة والاكراد والتركمان«. كما فتحت كل المراكز في محافظة صلاح الدين (249) وكركوك ايضا (265) لكن في محافظة الانبار «بقي 60 مركزا مغلقا من اصل 207 مراكز«. واكد عبدالحسين الهنداوي رئيس المفوضية ان اغلاق المراكز في الانبار كان بسبب اما العمليات العسكرية او صعوبات أمنية. لم تفتح لان المفوضية حريصة على تأمين حياة العشرات من موظفيها الذين عليهم ان يعملوا مدة عشر ساعات. وفي الموصل، توجه عدد كبير من الناخبين الى صناديق الاقتراع لكن لم يعرف ما اذا كان توجههم ايجابيا أو سلبيا. وأدلى الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء ابراهيم الجعفري ومسؤولون آخرون باصواتهم في الاستفتاء في المنطقة الخضراء التي تخضع لحماية امنية استثنائية. وقال طالباني للصحفيين بعد الادلاء بصوته «أعتقد ان الأكثرية سوف تصوت. اعتراض بعض الاخوة العرب ليس على فدرالية كردستان انما على فدرالية الجنوب. واعتقد ان الاكثرية ستصوت بنعم للدستور«. وأقر الجعفري بان الدستور العراقي كتب في وقت قصير وقال «في العالم يستغرق الامر وقتا طويلا لان الدستور كائن حي فيه مفاهيم وحريات، لكن الزمن وحده ليس هدفا فمن خلال انفتاحنا على العالم استطعنا الاستفادة من مضامين مشتركة مثل حقوق الانسان وما الى ذلك من حريات«. وأكد «بعد ان يجري التصويت على الدستور سيتوجب على دول الجوار التعامل مع العراق على اساس حسن الجوار«. ےوتعهد الرئيس الامريكي جورج بوش بان الولايات المتحدة «لن تهرب« من العراق كما فعلت في فيتنام مرحبا بالاستفتاء على الدستور العراقي الجديد بوصفه خطوة للامام نحو الديمقراطية. وفي كلمة قرب انتهاء التصويت على الدستور الذي يهدف الى اعادة تشكيل الهيكل السياسي العراقي بعد صدام حسين اثنى بوش ايضا على مسودة الوثيقة. وقال بوش في خطابه الاذاعي الاسبوعي «هذا الدستور هو نتيجة شهور من المناقشات والحلول الوسط من قبل ممثلي الطوائف العرقية والدينية المختلفة في العراق«. وأضاف «هؤلاء الزعماء تجمعوا لعمل وثيقة تحمي الحريات الاساسية وتضع الاساس لديمقراطية دائمة«. وقال بوش ان التصويت نفسه «خطوة هامة للامام في مسيرة العراق نحو الديمقراطية«. وقال وزير الداخلية باقر جبر صولاغ قبل ساعتين من اغلاق مكاتب الاقتراع ان «الاوضاع الامنية جيدة جدا وهادئة«. ولم يقع اي اعتداء خلال فترة التصويت التي امتدت عشر ساعات. واعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية ان ثلاثة جنود عراقيين قتلوا واصيب ثلاثة آخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في منطقة السعدية التابعة لمحافظة ديالى (80 كلم شمال شرق بعقوبة). وقال المصدر ان «الدورية كانت في طريقها لتوفير الحماية لمراكز الاستفتاء في القرية عندما انفجرت العبوة«. واضاف ان الهجوم وقع قبيل فتح مراكز الاقتراع. وفي قرية الزهرة (5 كلم شمال بعقوبة)، قتل عراقيان مساء امس في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش الامريكي كانت تنقل صناديق اقتراع الى مقر المفوضية العليا للانتخابات في بعقوبة، وفق مصدر في الشرطة. وقتل عراقي واصيبت امرأة اخرى في حادثي اطلاق نار قرب مركزي استفتاء غرب بغداد. وأفاد مصدر في وزارة الداخلية ان رجلا قتل في منطقة الغزالية (غرب) بالقرب من احد مراكز الاستفتاء باطلاق نار من قبل قناص «كان يستهدف رجل شرطة يتولى حراسة مركز الاستفتاء مع زملائه«. واضاف «اصيبت امرأة اخرى في حادث اطلاق نار عن طريق الخطأ في المنطقة نفسها قام به احد رجال الشرطة عندما اطلق النار باتجاه سيارة ظنا منه انها مفخخة يقودها انتحاري«. وكانت المفوضية المستقلة للانتخابات أعلنت ان مسلحين اطلقوا النار على عدد من مراكز الاستفتاء في الدورة والاعلام، جنوب وجنوب غرب بغداد، «من دون سقوط ضحايا«. كما اصيب عنصران من الشرطة بانفجار عبوة ناسفة في شارع المضيف في منطقة العامرية، غرب بغداد. وعثرت الشرطة على «عدد من العبوات الناسفة في المكان موضوعة على الطريق المؤدي الى احد المراكز الانتخابية في المنطقة«. وسقطت قذيفتا هاون خلف مسجد السعدون في وسط بغداد وأخرى قرب المقابر الملكية في منطقة الاعظمية لم تسفر عن اصابات. وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ان مسلحين خطفوا عشرة من موظفيها قرب مدينة الفلوجة (50 كم غرب) كانوا متوجهين الى مركزين للاقتراع. وفي الموصل، انتشر مسلحون في ثلاثة احياء لمنع الناس من الوصول الى مراكز الاستفتاء. ووزعوا منشورات عليها صورة حمار يدلي بصوته، ويقف الى جانبه امريكي، داخل صندوق كتب عليه «صندوق الحمقى« بالاضافة الى عبارة «اجلس في بيتك، واكفر بالدستور«.
بغداد - وكالات الانباء:
أدلى العراقيون امس باصواتهم في الاستفتاء على مسودة الدستور بعيدا عن أعمال عنف مماثلة لتلك التي تخللت الانتخابات التشريعية. وشارك الشيعة والاكراد باعداد كبيرة لتأييد الدستور فيما انقسم السنة بين مقاطع ومؤيد ومصوت بلا. وأعلن رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عبدالحسين الهنداوي ان نسبة المشاركة في الاستفتاء على المسودة في جميع انحاء العراق بلغت اكثر من 61% وفقا لتقديرات اولية.
وفتحت مراكز الاقتراع ابوابها كما هو متوقع من السابعة صباحا (0400 تج) حتى الساعة 17.00 (14.00 تج). وبدأت بعض المكاتب على الفور فرز أوراق الاقتراع. وقال مسؤول الاعلام في اللجنة الانتخابية، عادل اللامي ان النتائج ستعلن في مدة أقصاها ثلاثة أيام «اذا لم تكن هناك شكاوى خطرة«. وسجلت مصادر في الامم المتحدة وقوع 17 اشكالا اعتبرتها «بسيطة«، منها نقص الأسماء في بعض اللوائح او ممارسة ضغوط على بعض الناخبين لرفض المسودة. ومن اصل 6235 مركز اقتراع، تم فتح 5617 امام الناخبين. ودعي 15.5 مليون ناخب للادلاء برأيهم حول مسودة الدستور. وقال مسؤولون ان نسبة المشاركة كانت جيدة في كردستان العراق وفي مناطق الشيعة في الجنوب. وكانت المشاركة جيدة نسبيا في مناطق السنة في الغرب والشمال رغم معارضة قسم كبير من اقطاب الطائفة للمسودة. وفي الفلوجة توجه الناخبون الى صناديق الاقتراع بهدوء للتصويت بـ «لا« على مسودة الدستور بدعوة من رجال الدين وشيوخ العشائر. وقام السفير الامريكي زلماي خليل زاد بزيارة للمدينة التقى خلالها قائد الشرطة العميد صالح والقائم مقام وأحد رجال الدين اسمه الاول كمال، وفقا لمصور وكالة فرانس برس. واكدت المفوضية ان «جميع المراكز فتحت في محافظة ديالى (268 مكتبا) وتضم المحافظة خليطا من العرب السنة والشيعة والاكراد والتركمان«. كما فتحت كل المراكز في محافظة صلاح الدين (249) وكركوك ايضا (265) لكن في محافظة الانبار «بقي 60 مركزا مغلقا من اصل 207 مراكز«. واكد عبدالحسين الهنداوي رئيس المفوضية ان اغلاق المراكز في الانبار كان بسبب اما العمليات العسكرية او صعوبات أمنية. لم تفتح لان المفوضية حريصة على تأمين حياة العشرات من موظفيها الذين عليهم ان يعملوا مدة عشر ساعات. وفي الموصل، توجه عدد كبير من الناخبين الى صناديق الاقتراع لكن لم يعرف ما اذا كان توجههم ايجابيا أو سلبيا. وأدلى الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء ابراهيم الجعفري ومسؤولون آخرون باصواتهم في الاستفتاء في المنطقة الخضراء التي تخضع لحماية امنية استثنائية. وقال طالباني للصحفيين بعد الادلاء بصوته «أعتقد ان الأكثرية سوف تصوت. اعتراض بعض الاخوة العرب ليس على فدرالية كردستان انما على فدرالية الجنوب. واعتقد ان الاكثرية ستصوت بنعم للدستور«. وأقر الجعفري بان الدستور العراقي كتب في وقت قصير وقال «في العالم يستغرق الامر وقتا طويلا لان الدستور كائن حي فيه مفاهيم وحريات، لكن الزمن وحده ليس هدفا فمن خلال انفتاحنا على العالم استطعنا الاستفادة من مضامين مشتركة مثل حقوق الانسان وما الى ذلك من حريات«. وأكد «بعد ان يجري التصويت على الدستور سيتوجب على دول الجوار التعامل مع العراق على اساس حسن الجوار«. ےوتعهد الرئيس الامريكي جورج بوش بان الولايات المتحدة «لن تهرب« من العراق كما فعلت في فيتنام مرحبا بالاستفتاء على الدستور العراقي الجديد بوصفه خطوة للامام نحو الديمقراطية. وفي كلمة قرب انتهاء التصويت على الدستور الذي يهدف الى اعادة تشكيل الهيكل السياسي العراقي بعد صدام حسين اثنى بوش ايضا على مسودة الوثيقة. وقال بوش في خطابه الاذاعي الاسبوعي «هذا الدستور هو نتيجة شهور من المناقشات والحلول الوسط من قبل ممثلي الطوائف العرقية والدينية المختلفة في العراق«. وأضاف «هؤلاء الزعماء تجمعوا لعمل وثيقة تحمي الحريات الاساسية وتضع الاساس لديمقراطية دائمة«. وقال بوش ان التصويت نفسه «خطوة هامة للامام في مسيرة العراق نحو الديمقراطية«. وقال وزير الداخلية باقر جبر صولاغ قبل ساعتين من اغلاق مكاتب الاقتراع ان «الاوضاع الامنية جيدة جدا وهادئة«. ولم يقع اي اعتداء خلال فترة التصويت التي امتدت عشر ساعات. واعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية ان ثلاثة جنود عراقيين قتلوا واصيب ثلاثة آخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في منطقة السعدية التابعة لمحافظة ديالى (80 كلم شمال شرق بعقوبة). وقال المصدر ان «الدورية كانت في طريقها لتوفير الحماية لمراكز الاستفتاء في القرية عندما انفجرت العبوة«. واضاف ان الهجوم وقع قبيل فتح مراكز الاقتراع. وفي قرية الزهرة (5 كلم شمال بعقوبة)، قتل عراقيان مساء امس في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش الامريكي كانت تنقل صناديق اقتراع الى مقر المفوضية العليا للانتخابات في بعقوبة، وفق مصدر في الشرطة. وقتل عراقي واصيبت امرأة اخرى في حادثي اطلاق نار قرب مركزي استفتاء غرب بغداد. وأفاد مصدر في وزارة الداخلية ان رجلا قتل في منطقة الغزالية (غرب) بالقرب من احد مراكز الاستفتاء باطلاق نار من قبل قناص «كان يستهدف رجل شرطة يتولى حراسة مركز الاستفتاء مع زملائه«. واضاف «اصيبت امرأة اخرى في حادث اطلاق نار عن طريق الخطأ في المنطقة نفسها قام به احد رجال الشرطة عندما اطلق النار باتجاه سيارة ظنا منه انها مفخخة يقودها انتحاري«. وكانت المفوضية المستقلة للانتخابات أعلنت ان مسلحين اطلقوا النار على عدد من مراكز الاستفتاء في الدورة والاعلام، جنوب وجنوب غرب بغداد، «من دون سقوط ضحايا«. كما اصيب عنصران من الشرطة بانفجار عبوة ناسفة في شارع المضيف في منطقة العامرية، غرب بغداد. وعثرت الشرطة على «عدد من العبوات الناسفة في المكان موضوعة على الطريق المؤدي الى احد المراكز الانتخابية في المنطقة«. وسقطت قذيفتا هاون خلف مسجد السعدون في وسط بغداد وأخرى قرب المقابر الملكية في منطقة الاعظمية لم تسفر عن اصابات. وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ان مسلحين خطفوا عشرة من موظفيها قرب مدينة الفلوجة (50 كم غرب) كانوا متوجهين الى مركزين للاقتراع. وفي الموصل، انتشر مسلحون في ثلاثة احياء لمنع الناس من الوصول الى مراكز الاستفتاء. ووزعوا منشورات عليها صورة حمار يدلي بصوته، ويقف الى جانبه امريكي، داخل صندوق كتب عليه «صندوق الحمقى« بالاضافة الى عبارة «اجلس في بيتك، واكفر بالدستور«.
تعليق