بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يوم ميلاد الزكي المجتبى



للشاعر الحسيني الحاج زهير المخزومي



فـرح القلـب وغنـى طربـا يوم ميـلاد الزكـي المجتبـى



اشرق البـدر وشعـراً غـردا من سما العلياء نـوراً سرمـدا
ردد القلـب تراتيـل الـهـدى وِلدَ الرابـع مـن أهـل العبـا



اشرق البدر بذا النور الجلـي أيها الحسنـاء مـن ذا تسألـي
انه الروض الجميـل الخضـل مـن رآه زاد منـه العجـبـا



تسأل الحسناء عن نور الحَسَـنْ خَجَـلاً بـادي عليهـا وحيـاً
كيف لايُعطـى جمـالا ويجـنْ من رأه ذاب شوقـاً واختبـى



وقف الحُسْـنُ ذليـلاً خاشعـا آمِـلاً يدعـوا وكفـاً رافـعـا
جاء للسبـط الزكـي راكعـا علّـه يحصـل منـه رُتَـبـا



وقف الحُسْنُ على باب الرجاء طالباً من حسن السبط العطـاء
هلْ لي من جودك يابن الشرفاء جئت من حسنك شيئـاً طالبـا



وَلَـدَتْ فاطمـةُ بنـت النبـي سيـداً يُفـدى بأمـي وأبــي
حسنه مـزّق عالـي الحجـبِ وبـه الله يـصـوغ الشهـبـا



وَلَـدَتْ طهـراً وليـس مِثْلَـهُ شَبَـهٌ بالحُـسـنِ إلاّ ظـلّـهُ
الـفَ حٌـبٍ وهـيـام جُـلّـهُ من حشا القلب سلامـاً عذبـا



كوكبـاً قـد ولـدت ام التقـى وبــه الـنـور أرآه ألِـقـا
ونسيمـاً طيبـاً قــد عبـقـا وهوى قلبـي إليـه قـد صبـا



ولدت زهـراء نـوراً حسنـي يختطف أبصار من كان دنـي
ويشـع فـي جبيـن الـزمـن صافـيـاً درّاً نقـيـاً ذهـبـا



حسناً قـد ولـدت امُ الحسـن قمـراً يسطـع نـوراً مشرقـاً
بُشْرُه يجلو من الروح الحـزن أزهر الوجـه يشـق الحجبـا



أنـعـم الله عليـنـا بـالـولا وسمونـاً بسنـا النـور عـلا
أنـا لــولاه فماكـنـت ولا كائنٌ كان على الارض حبـى



وَلـدتْ شبـلاً تقيـاً بـطـلاً أشرقت شمسـه نـوراً شُعَـلاً
ألبس الاسـلام عـزاً وحُـلاً وسقـى الديـن شرابـاً طيبـا



اكحل العيـن جميـلاً ابيضـا حَسَنُ الخُلق ومملـؤا رضـى
عالماً للخلـق دومـاً موعضـا كل مـن نـاواه لاشـك كبـى



كـل مـن عاينـه زاد هـوى وله القلـب تداعـى والتـوى
ذاب بالحسن وبالنـار اكتـوى ألـم الحـب يـشـبّ لهـبـا



فلـه خلـق وحسـن وجمـال ولـه حلـم يـوازى بالجبـال
كيف لا اعشق بـدراً مايـزال نـوره يسطـع عـزاً وإبــا


عميت عين تـرى كـلّ جمـاد وتغّض عن سنا الحـق عنـاد
كيف لاتبصر انـوار الرشـاد انه من مصـدر الحـب ربـا



كيف لاتبصر عيـن الحاسديـن لترى نور جمـال الصادقيـن
وجمال الحلم والحصن الحصين خَضِلَ المنهـل حلـواً رطبـا


كـل مامـر الزمـان بـهـمُ لتـرى نـوراً يـشـع لـهـمُ
ألُ بيـتِ الله خـيـراً فـهـمُ نِعـمُ الله وروضـاً خصـبـا



انـا لااهـوى سواكـم وارى في سماء الكون نوراً قد سرى
حجـج الله وياخيـر الـورى بـكـم الله يـزيـل العطـبـا


انتم النور الذي صـاغ دمـي ومـذاق رطـب لاح فـمـي
فعلـى درب ولاكـم قـدمـي فبكـم ثابـت يرجـو القربـا



حبكم يـاأل طاهـا والحجـج وسراج الله في قعـر اللجـج
فبكم ارجـو النجـاة والفـرج وانــال بـولاكـم مكسـبـا



ان مـن عاداكـم آل الرسـول سوف يصلى النار حتماً ويؤول
ولمن رام الى الدرب الوصول سيراكـم عـنـده محتسـبـا