تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الخلق محمد واله الطاهرين
ونحن في شهر رمضان الكريم شهر الطاعة شهر الله سبحانه وتعالى الذي يكون فيه الذكر والوعظ من أهم العادات والعبادات للمجتمع . والحث على العمل الصالح . والصدقة هي احد مصاديق الأعمال الصادقة الكثيرة التي ينبغي على الإنسان الالتزام بها لكي يتسامى ويتكامل متجها إلى ساحة القدس الإلهي والملأ الأعلى والكمال المطلق . فالصدقات هي إحدى هذه الأفعال التي توصل للكمال . فترى القران الكريم يحث على الصدقة والتصدق بآيات تلامس شفاه القلب العاشق لله الواحد القهار فيقول جل جلاله مخاطبا رسوله العظيم صلى الله عليه واله وسلم(خذ من أموالهم صدقة تزكيهم وتطهرهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم) أي أن الصدقة تزكي الأنفس وتطهرها من الأدران والأقذار المعنوية التي تكون حاجزا بيت العبد وبين ربه الكريم والتي تمنع من وصوله إلى الكمالات التي ينبغي الوصول إليها و إن الرسول الكريم وأهل بيت الأطهار عليهم السلام اهتموا اهتماما خاصا أيضا بالصدقات فهم السباقون إلى كل خير فالإمام علي في وصيه له للإمام الحسن يقول له الله الله في كتاب الله فلا يسبقكم للعمل به احد.فهم دائما أول الخلق في السبق للعمل بالخيرات والتاريخ الإسلامي مليء بهذه ألسيره العطرة ألمباركه. فهذا رسول الله يوصي عليا (ع) أوصيك في نفسك بخصال احفظها عني ثم قال اللهم اعنه إلى أن قال ( وإما ألصدقه جهدك جهدك ... حتى تقول قد أسرفت ولم تسرف).... هذة ألوصيه لوحدها قد تبين الأثر الكبير للصدقات والاهتمام الذي أبداه الرسول بما له من أهمية كبيرة فالوصية اكبر دلاله على ذلك الكلام ..
يوصي أمير المؤمنين علي عليه السلام بان يكون كل جهده الصدقة بل يؤكد علية بان يبذل جهده ووسعه (جهدك ،جهدك) حتى تقول قد أسرفت ولم تسرف تنفق من أموالك حتى يخطر لك بأنك أسرفت ( تقول أسرفت) ولم تسرف..لذلك يبيع علي عليه السلام بستانا له فيطعم بذلك فقراء المدينة . فيرجع إلى بيته وليس معه شيء . هذا هو خلق علي عليه السلام . يتفقد المسلمين وينظر في امورهم حتى انه كان يحمل الطعام إلى فقراء الكوفة في جوف الليل وهو خليفة المسلمين وولي أمرهم وأعلى سلطه في ألدوله يعيش كأقل شخص من المسلمين يقول علية السلام ما مضمونه هذة مدرعتي رقعتها حتى استحيت من راقعها وقال لي قائل ألا نبذتها عنك ) يواسي أفقر الناس في معيشتهم وملبسهم ومأكلهم ومشربهم وهذا الإمام الصادق عليه السلام كان يتصدق على الفقراء في السر وكان عليه السلام إذا اعتم الليل وذهب من الليل شطره اخذ جرابا فيه خبز ولحم ودراهم وحمله على عنقه ثم سار به إلى أهل الحاجة فيقسمه فيهم وهم لا يعرفونه فلما قضى جعفر الصادق عليه السلام فقدوا ذلك فعلموا انه كان أبا عبد الله الصادق علية السلام هذه اليسير من أخلاق أهل البيت عليهم السلام أجمعين فالحث على الصدقة والمأثور الكثير من وصايا الرسول الكريم وأهل بيته في الصدقة تدلل بالنتيجة على أهمية هذا الفعل . وله آثار ومعنوية ترفع الإنسان وتجعله يتعالى في درجات الكمال والوصول إلى عالم ملكوت الله سبحانه وتعالى
ومن الآثار المعنوية على هذا الفعل (أي الصدقة) إنها تدفع ميتة السوء وتدفع سبعين نوعا من البلاء . وإنها تطفئ غضب الرب . يبين الحديث الشريف الآثار المعنوية والوضعية للصدقة من إنها تدفع ميتة السوء أو تدفع سبعين نوعا من البلاء . وإنها تطفأ غضب الرب ومن آثارها أيضا ورد إنها تداوي المرضى (أي مرضى النفس أي تداوي الأمراض الروحية) فيقول الإمام الصادق عليه السلام ( داوو مرضاكم بالصدقة ) أي أن بعض الأمراض علاجها الصدقة اهتماما بأمر الفقراء وأيضا من فوائدها المعنوية اتقاء النار فيقول عليه السلام(اتقو النار ولو بشق تمرة) وكما قلنا فان صدقة الليل أفضل من صدقة النهار وصدقة السر أفضل من صدقة العلانية كما هو وارد عن المعصومين عليهم السلام وكم هو مستفاد من أفعالهم وأقوالهم ..ومن آثار الصدقة أيضا الغنى فقد ورد عن الإمام الصادق علية السلام قال(إن املقتم فتاجروا الله بالصدقة) أي إن خفتم الفقر فان التجارة الرابحة مع الله سبحانه هي ألصدقه . التجارة التي لا خسارة بها ولاغش تجارة رابحة وأي تجارة تلك تجارة مع رب ألعزه الذي لا يضيع عمل عامل من ذكر وأنثى قال تعالى (هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم) وأحدى هذة التجارات المنجية مع الله سبحانه الصدقة تلك بعض الآثار المعنوية للصدقات وهي واحدة من الكثير الكثير من الأفعال التي حثت الشريعة المقدسة والأئمة المعصومين عليهم السلام على فعلها واحدة من هذة الأفعال فيها هذا الخير الكثير والكمال المعنوي الكبير والتقرب شيئا فشيئا من حجب النور وخرق حجب الظلمة والشيطان . فكيف بالإنسان إذا التزم بكل تفاصيل الشريعة السمحاء واهتم بكل صغيرة وكبيرة في الدين فانه حتما سيكون من المقربين (فإما من كان من المقربين فروح وريحان وجنات نعيم) وينبغي الالماع إلى أن من مصاديق الصدقات عديدة منها ترك الشر من الصدقات أيضا كما قال نبي الرحمة علية وعلى اله الصلاة والسلام (ترك الشر صدقة) فان ترك الشر من الصدقات التي يثيب عليها الله سبحانه وتعالى وغيرها
وفي الختام فان على الإنسان أن يسعى جاهدا ليس فقط في شعيرة الصدقة لكن في كل الأمور المرجوحة شرعا . ويجب أن يكون مدار هذه الأعمال والأفعال التقوى وان تكون خالصة لله لا إلى احد فان من عمل لله فأجره على الله ومن عمل لغيره يقال له خذ أجرك من الذي عملته لك . فالتقوى هي المدار الحقيقي لكل عمل والا لكان عمل فارغ يقول الله تعالى وهذا أيضا يخص موضوعنا الحالي (الصدقات) فمن أعطى واتقى .فان الله سبحانه جعل العطاء قرين للتقوى جعلهما متجانبين جعل احد هما عدل للآخر يريد أن يقول سبحانه أن العطاء والتصدق لا ينفع بدون التقوى . والتقوى أيضا فأنها بدون العطاء والصدقة تقوى فارغة من أي محتوى فارغة من مضامينها الحقيقية لذا قال تعالى (إن خير الزاد التقوى) أي التقوى المليئة بالأفعال والأقوال الحسنه والصالحة التي يرتضيها الله سبحانه التقوى التي تحمل كل معانيها ألروحيه والمعنوية لا فارغة مجردة.
فبشر عباد* الذين يستمعوا القول فيتبعون أحسنه *
والحمد لله رب العالمين
المخلص
والصلاة والسلام على اشرف الخلق محمد واله الطاهرين
ونحن في شهر رمضان الكريم شهر الطاعة شهر الله سبحانه وتعالى الذي يكون فيه الذكر والوعظ من أهم العادات والعبادات للمجتمع . والحث على العمل الصالح . والصدقة هي احد مصاديق الأعمال الصادقة الكثيرة التي ينبغي على الإنسان الالتزام بها لكي يتسامى ويتكامل متجها إلى ساحة القدس الإلهي والملأ الأعلى والكمال المطلق . فالصدقات هي إحدى هذه الأفعال التي توصل للكمال . فترى القران الكريم يحث على الصدقة والتصدق بآيات تلامس شفاه القلب العاشق لله الواحد القهار فيقول جل جلاله مخاطبا رسوله العظيم صلى الله عليه واله وسلم(خذ من أموالهم صدقة تزكيهم وتطهرهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم) أي أن الصدقة تزكي الأنفس وتطهرها من الأدران والأقذار المعنوية التي تكون حاجزا بيت العبد وبين ربه الكريم والتي تمنع من وصوله إلى الكمالات التي ينبغي الوصول إليها و إن الرسول الكريم وأهل بيت الأطهار عليهم السلام اهتموا اهتماما خاصا أيضا بالصدقات فهم السباقون إلى كل خير فالإمام علي في وصيه له للإمام الحسن يقول له الله الله في كتاب الله فلا يسبقكم للعمل به احد.فهم دائما أول الخلق في السبق للعمل بالخيرات والتاريخ الإسلامي مليء بهذه ألسيره العطرة ألمباركه. فهذا رسول الله يوصي عليا (ع) أوصيك في نفسك بخصال احفظها عني ثم قال اللهم اعنه إلى أن قال ( وإما ألصدقه جهدك جهدك ... حتى تقول قد أسرفت ولم تسرف).... هذة ألوصيه لوحدها قد تبين الأثر الكبير للصدقات والاهتمام الذي أبداه الرسول بما له من أهمية كبيرة فالوصية اكبر دلاله على ذلك الكلام ..
يوصي أمير المؤمنين علي عليه السلام بان يكون كل جهده الصدقة بل يؤكد علية بان يبذل جهده ووسعه (جهدك ،جهدك) حتى تقول قد أسرفت ولم تسرف تنفق من أموالك حتى يخطر لك بأنك أسرفت ( تقول أسرفت) ولم تسرف..لذلك يبيع علي عليه السلام بستانا له فيطعم بذلك فقراء المدينة . فيرجع إلى بيته وليس معه شيء . هذا هو خلق علي عليه السلام . يتفقد المسلمين وينظر في امورهم حتى انه كان يحمل الطعام إلى فقراء الكوفة في جوف الليل وهو خليفة المسلمين وولي أمرهم وأعلى سلطه في ألدوله يعيش كأقل شخص من المسلمين يقول علية السلام ما مضمونه هذة مدرعتي رقعتها حتى استحيت من راقعها وقال لي قائل ألا نبذتها عنك ) يواسي أفقر الناس في معيشتهم وملبسهم ومأكلهم ومشربهم وهذا الإمام الصادق عليه السلام كان يتصدق على الفقراء في السر وكان عليه السلام إذا اعتم الليل وذهب من الليل شطره اخذ جرابا فيه خبز ولحم ودراهم وحمله على عنقه ثم سار به إلى أهل الحاجة فيقسمه فيهم وهم لا يعرفونه فلما قضى جعفر الصادق عليه السلام فقدوا ذلك فعلموا انه كان أبا عبد الله الصادق علية السلام هذه اليسير من أخلاق أهل البيت عليهم السلام أجمعين فالحث على الصدقة والمأثور الكثير من وصايا الرسول الكريم وأهل بيته في الصدقة تدلل بالنتيجة على أهمية هذا الفعل . وله آثار ومعنوية ترفع الإنسان وتجعله يتعالى في درجات الكمال والوصول إلى عالم ملكوت الله سبحانه وتعالى
ومن الآثار المعنوية على هذا الفعل (أي الصدقة) إنها تدفع ميتة السوء وتدفع سبعين نوعا من البلاء . وإنها تطفئ غضب الرب . يبين الحديث الشريف الآثار المعنوية والوضعية للصدقة من إنها تدفع ميتة السوء أو تدفع سبعين نوعا من البلاء . وإنها تطفأ غضب الرب ومن آثارها أيضا ورد إنها تداوي المرضى (أي مرضى النفس أي تداوي الأمراض الروحية) فيقول الإمام الصادق عليه السلام ( داوو مرضاكم بالصدقة ) أي أن بعض الأمراض علاجها الصدقة اهتماما بأمر الفقراء وأيضا من فوائدها المعنوية اتقاء النار فيقول عليه السلام(اتقو النار ولو بشق تمرة) وكما قلنا فان صدقة الليل أفضل من صدقة النهار وصدقة السر أفضل من صدقة العلانية كما هو وارد عن المعصومين عليهم السلام وكم هو مستفاد من أفعالهم وأقوالهم ..ومن آثار الصدقة أيضا الغنى فقد ورد عن الإمام الصادق علية السلام قال(إن املقتم فتاجروا الله بالصدقة) أي إن خفتم الفقر فان التجارة الرابحة مع الله سبحانه هي ألصدقه . التجارة التي لا خسارة بها ولاغش تجارة رابحة وأي تجارة تلك تجارة مع رب ألعزه الذي لا يضيع عمل عامل من ذكر وأنثى قال تعالى (هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم) وأحدى هذة التجارات المنجية مع الله سبحانه الصدقة تلك بعض الآثار المعنوية للصدقات وهي واحدة من الكثير الكثير من الأفعال التي حثت الشريعة المقدسة والأئمة المعصومين عليهم السلام على فعلها واحدة من هذة الأفعال فيها هذا الخير الكثير والكمال المعنوي الكبير والتقرب شيئا فشيئا من حجب النور وخرق حجب الظلمة والشيطان . فكيف بالإنسان إذا التزم بكل تفاصيل الشريعة السمحاء واهتم بكل صغيرة وكبيرة في الدين فانه حتما سيكون من المقربين (فإما من كان من المقربين فروح وريحان وجنات نعيم) وينبغي الالماع إلى أن من مصاديق الصدقات عديدة منها ترك الشر من الصدقات أيضا كما قال نبي الرحمة علية وعلى اله الصلاة والسلام (ترك الشر صدقة) فان ترك الشر من الصدقات التي يثيب عليها الله سبحانه وتعالى وغيرها
وفي الختام فان على الإنسان أن يسعى جاهدا ليس فقط في شعيرة الصدقة لكن في كل الأمور المرجوحة شرعا . ويجب أن يكون مدار هذه الأعمال والأفعال التقوى وان تكون خالصة لله لا إلى احد فان من عمل لله فأجره على الله ومن عمل لغيره يقال له خذ أجرك من الذي عملته لك . فالتقوى هي المدار الحقيقي لكل عمل والا لكان عمل فارغ يقول الله تعالى وهذا أيضا يخص موضوعنا الحالي (الصدقات) فمن أعطى واتقى .فان الله سبحانه جعل العطاء قرين للتقوى جعلهما متجانبين جعل احد هما عدل للآخر يريد أن يقول سبحانه أن العطاء والتصدق لا ينفع بدون التقوى . والتقوى أيضا فأنها بدون العطاء والصدقة تقوى فارغة من أي محتوى فارغة من مضامينها الحقيقية لذا قال تعالى (إن خير الزاد التقوى) أي التقوى المليئة بالأفعال والأقوال الحسنه والصالحة التي يرتضيها الله سبحانه التقوى التي تحمل كل معانيها ألروحيه والمعنوية لا فارغة مجردة.
فبشر عباد* الذين يستمعوا القول فيتبعون أحسنه *
والحمد لله رب العالمين
المخلص
تعليق