شكرا جزيلا
شكرا جزيلا على مرورك الكريم يا نور الزهراء
قفا وانثرا دمعا على التراب أحمرا *** وشقا لعظم الخطب أقبية الكرى
ولا تجعلا غير السواد ولبسه *** شعاراً لتذكار المصاب الذي جرى
ولا تألو جهدا عن النوح والطما *** صدورا بها الإيمان أثرى وأثمرا
وما النوح مجد في الخطوب وإنما *** يخفف من نيرانها ما تسعرا
وما كل خطب يخلق الدهر حزنه *** وينسخه كر الجديدين مذعرى
ألم تريا ما في قلوب أولي التقى *** لفقد وصي المصطفى سيد الورى
إذا مضت العشرون من رمضانه *** تصدع فيها كل قلب تذكرا
مصاب به الإيمان أضحى مكبلاً *** وأمسى به الإسلام منهدم الذرى
بضربة أشقى الآخرين ابن ملجم *** دم الرأس فوق العارضين تحدرا
دم لو مزجت البحر منه بقطرة *** لأصبح مسكاً ذلك البحر أذفرا
فيا ضربة أهوت بضاربها ومن *** يواليه في الكفر الصريح إلى الثرى
ويا ضربة عنها الأمين ابن عمه *** يصادق وحي الله نبا وخبرا
فجاء لها ليث الكتائب موقناً *** بها لم يشب إيقانه دونها أمترا
ولم تثنه عنها نوائح أوز *** ليمضي أمراً في الكتاب مقدرا
هو الحين لكن حكمة الله أشقت *** المرادي وخصت بالشهادة حيدرا
و إلا فما قدر الخبيث واللعين أن *** يساور بازاً أو يصاول قسورا
بسبق القضا نالت يد الكلب هامة *** تهاب شبا أسيافها أسد الشرى
نآه على صنو النبي وصهره *** وثانيه أيام التحنث في حرا
وأعلم أهل الأرض بعد ابن عمه *** وأعظمهم جوداً ومجداً ومفخرا
وأولهم من حوض الإيمان مشرباً *** وأرفعهم في محفل الزهد منبرا
وأضربهم للهام في حومة الوغى *** إذا أزّ قدر الحرب كرّ وكبرا
إذا قارع الأبطال ظلت نفوسهم *** تتردد بين الأسر والقتل مهدرا
ألا يا أمير المؤمنين وسيد المنيــ *** ـبين إن جن الدجى وتعكرا
عليك سلام الله يا من بهديه *** تبلجت الأنوار والحق أسفرا
وتباً لقوم خالفوك وزخرفوا *** لأشياعهم زوراً من القول منكرا
وتباً لمن والاهم وارتضاهم *** أئمته في الدين يا بئسما اشترى
لئن ظفروا من هذه الدار بالذي *** أرادوا فإن المرء يحصد ما ذرا
وبعدك جاءت ذات ودقين يا أبا *** تراب وجاءت بعد أم حبو كرى
دماء بنيك الغر طلت وبدلت *** حفيظة قرباهم عقوقاً مكفرا
لقد عم كرب الدين في كربلاء إذ *** بتربتها أمسى الحسين معفرا
على حين قرب العهد بالوحي أصبحت *** مواثيق طه محلولة العرى
ومن دونه العباس خر مجندلاً *** فيا لأخ والى فأودي فأعذرا
ولا بدع أن نالوا الشهادة بل لهم *** بيحيى وعيسى أسوة في الذي جرى
لتذكار ذاك اليوم فليبك كل ذي *** فؤاد به خط السعادة أسطرا
فكم ماجد من آل بيت محمد *** تحكم فيه نابذوا الدين بالعرا
ومن ليس إلا قينة أو حظية *** قصاراه أو عوداً وخمراً وميسرا
ضغائن في سود الكلاب أمية *** أكنت بها من بدر ذا الغدر مضمرا
مواليد سوء حاربوا الله عنوة *** وفي الأرض عاثوا مفسدين تجبرا
على ظالمي أهل الرسول وهم هم *** شآبيب لعن كلما بارق سرى
وصب عليهم ربهم سوط نقمة *** وجرعهم طين الخبال وثبرا
ألا يا ذوي المختار إنا عصابة *** نمت إليكم بالولادة والقرا
نوالي مواليكم ونقلي عدوكم *** ونجتث عرق النصب ممن به اجترى
ويا ليتنا في يوم صفين والذي *** يليه شهدنا كي نفوز ونظفرا
ونشرب بالكأس الذي تشربونه *** فأما وأما أو نموت فنعذرا
بني المصطفى طبتم وطاب ثناؤكم *** رثاء ومدحاً بالبديع محبرا
فلا زلت مهما عشت أبكي عليكم *** وأنظم دراً من ثنائكم وجوهرا
ودونكم عذراء نظم بكم زهت *** يحق لها والله أن تتبخترا
_________________
وتقبلي خالص تحياتي
شكرا جزيلا على مرورك الكريم يا نور الزهراء
قفا وانثرا دمعا على التراب أحمرا *** وشقا لعظم الخطب أقبية الكرى
ولا تجعلا غير السواد ولبسه *** شعاراً لتذكار المصاب الذي جرى
ولا تألو جهدا عن النوح والطما *** صدورا بها الإيمان أثرى وأثمرا
وما النوح مجد في الخطوب وإنما *** يخفف من نيرانها ما تسعرا
وما كل خطب يخلق الدهر حزنه *** وينسخه كر الجديدين مذعرى
ألم تريا ما في قلوب أولي التقى *** لفقد وصي المصطفى سيد الورى
إذا مضت العشرون من رمضانه *** تصدع فيها كل قلب تذكرا
مصاب به الإيمان أضحى مكبلاً *** وأمسى به الإسلام منهدم الذرى
بضربة أشقى الآخرين ابن ملجم *** دم الرأس فوق العارضين تحدرا
دم لو مزجت البحر منه بقطرة *** لأصبح مسكاً ذلك البحر أذفرا
فيا ضربة أهوت بضاربها ومن *** يواليه في الكفر الصريح إلى الثرى
ويا ضربة عنها الأمين ابن عمه *** يصادق وحي الله نبا وخبرا
فجاء لها ليث الكتائب موقناً *** بها لم يشب إيقانه دونها أمترا
ولم تثنه عنها نوائح أوز *** ليمضي أمراً في الكتاب مقدرا
هو الحين لكن حكمة الله أشقت *** المرادي وخصت بالشهادة حيدرا
و إلا فما قدر الخبيث واللعين أن *** يساور بازاً أو يصاول قسورا
بسبق القضا نالت يد الكلب هامة *** تهاب شبا أسيافها أسد الشرى
نآه على صنو النبي وصهره *** وثانيه أيام التحنث في حرا
وأعلم أهل الأرض بعد ابن عمه *** وأعظمهم جوداً ومجداً ومفخرا
وأولهم من حوض الإيمان مشرباً *** وأرفعهم في محفل الزهد منبرا
وأضربهم للهام في حومة الوغى *** إذا أزّ قدر الحرب كرّ وكبرا
إذا قارع الأبطال ظلت نفوسهم *** تتردد بين الأسر والقتل مهدرا
ألا يا أمير المؤمنين وسيد المنيــ *** ـبين إن جن الدجى وتعكرا
عليك سلام الله يا من بهديه *** تبلجت الأنوار والحق أسفرا
وتباً لقوم خالفوك وزخرفوا *** لأشياعهم زوراً من القول منكرا
وتباً لمن والاهم وارتضاهم *** أئمته في الدين يا بئسما اشترى
لئن ظفروا من هذه الدار بالذي *** أرادوا فإن المرء يحصد ما ذرا
وبعدك جاءت ذات ودقين يا أبا *** تراب وجاءت بعد أم حبو كرى
دماء بنيك الغر طلت وبدلت *** حفيظة قرباهم عقوقاً مكفرا
لقد عم كرب الدين في كربلاء إذ *** بتربتها أمسى الحسين معفرا
على حين قرب العهد بالوحي أصبحت *** مواثيق طه محلولة العرى
ومن دونه العباس خر مجندلاً *** فيا لأخ والى فأودي فأعذرا
ولا بدع أن نالوا الشهادة بل لهم *** بيحيى وعيسى أسوة في الذي جرى
لتذكار ذاك اليوم فليبك كل ذي *** فؤاد به خط السعادة أسطرا
فكم ماجد من آل بيت محمد *** تحكم فيه نابذوا الدين بالعرا
ومن ليس إلا قينة أو حظية *** قصاراه أو عوداً وخمراً وميسرا
ضغائن في سود الكلاب أمية *** أكنت بها من بدر ذا الغدر مضمرا
مواليد سوء حاربوا الله عنوة *** وفي الأرض عاثوا مفسدين تجبرا
على ظالمي أهل الرسول وهم هم *** شآبيب لعن كلما بارق سرى
وصب عليهم ربهم سوط نقمة *** وجرعهم طين الخبال وثبرا
ألا يا ذوي المختار إنا عصابة *** نمت إليكم بالولادة والقرا
نوالي مواليكم ونقلي عدوكم *** ونجتث عرق النصب ممن به اجترى
ويا ليتنا في يوم صفين والذي *** يليه شهدنا كي نفوز ونظفرا
ونشرب بالكأس الذي تشربونه *** فأما وأما أو نموت فنعذرا
بني المصطفى طبتم وطاب ثناؤكم *** رثاء ومدحاً بالبديع محبرا
فلا زلت مهما عشت أبكي عليكم *** وأنظم دراً من ثنائكم وجوهرا
ودونكم عذراء نظم بكم زهت *** يحق لها والله أن تتبخترا
_________________
وتقبلي خالص تحياتي
تعليق