: يحيونها في اللهو و اللغو:
و يشمل أغلبية الناس؛ فإننا نراهم يحيون ليلهم، و لكن في لهو، و سهو!! فتراهم يجتمعون في بيوتهم و مجالسهم يتبادلون الفكاهات و الضحك، و القيل و القال، و ربما تجاوز الأمر بهم إلى الغيبة، و إلى النميمة، و إلى الكلام في أعراض الناس، و ما أشبه ذلك، و لا يذكرون الله في مجالسهم إلا قليلاً، و لا يستصحبون شيئاً من القرآن، و لا من كتب الدين و العلم!
و ينقطع ليل أحدهم، أو ليل جماعتهم ليس لهدف سوى نوم النهار، هكذا قصدوا! فيفوت عليهم الأمران:
الأول: أنهم لا يشاركون المصلين في الصلوات، و لا يشاركون القراء في قراءتهم.
و الثاني: أنهم لا يشاركون أهل الأرباح الدنيوية في أرباحهم، فيفوت عليهم هذا و هذا!
و لا يحزنون على خسارتهم، و أي خسارة تلك التي لا يشعرون بها؟! ألا و هي مضي هذه الأيام و الليالي الشريفة دون أن يستغلوها، و دون أن يستفيدوا منها.
فما أعظم خسارتهم! و ما أعظم حسرتهم حينما يرون أهل الأرباح قد تقاسموا الأرباح! و حينما يرون أهل الحسنات قد ضوعفت لهم حسناتهم. فهؤلاء لا خير دين، و لا خير دنيا، بل ربما يكتسبون مآثم بكلام لا فائدة فيه؛ فإن كلام ابن آدم مكتوب عليه، يقول الله تعالى: ((ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد))(ق:18).
و يقول النبي صلى الله عليه و واله الطيبين الطاهرين: "كل كلام ابن آدم عليه لا له، إلا ذكر الله و من والاه، و أمر بمعروف، و نهي عن منكر".
و يصدق على ذلك قول الله تعالى: ((لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس))(النساء:114).
و هؤلاء قد يكتب عليهم ما يُسألون عنه، و يحاسبون عليه: لماذا قلتم كذا؟ و لماذا تكلمتم بكذا؟ و لماذا لم تستخدموا ألسنتكم التي سخرها الله لكم في ذكر الله؟ و لماذا أبعدتم آذانكم عن استماع ما فيه طاعة الله تعالى، و فيما يرضيه؟ فلا يجدون لهذا السؤال جواباً!
و يشمل أغلبية الناس؛ فإننا نراهم يحيون ليلهم، و لكن في لهو، و سهو!! فتراهم يجتمعون في بيوتهم و مجالسهم يتبادلون الفكاهات و الضحك، و القيل و القال، و ربما تجاوز الأمر بهم إلى الغيبة، و إلى النميمة، و إلى الكلام في أعراض الناس، و ما أشبه ذلك، و لا يذكرون الله في مجالسهم إلا قليلاً، و لا يستصحبون شيئاً من القرآن، و لا من كتب الدين و العلم!
و ينقطع ليل أحدهم، أو ليل جماعتهم ليس لهدف سوى نوم النهار، هكذا قصدوا! فيفوت عليهم الأمران:
الأول: أنهم لا يشاركون المصلين في الصلوات، و لا يشاركون القراء في قراءتهم.
و الثاني: أنهم لا يشاركون أهل الأرباح الدنيوية في أرباحهم، فيفوت عليهم هذا و هذا!
و لا يحزنون على خسارتهم، و أي خسارة تلك التي لا يشعرون بها؟! ألا و هي مضي هذه الأيام و الليالي الشريفة دون أن يستغلوها، و دون أن يستفيدوا منها.
فما أعظم خسارتهم! و ما أعظم حسرتهم حينما يرون أهل الأرباح قد تقاسموا الأرباح! و حينما يرون أهل الحسنات قد ضوعفت لهم حسناتهم. فهؤلاء لا خير دين، و لا خير دنيا، بل ربما يكتسبون مآثم بكلام لا فائدة فيه؛ فإن كلام ابن آدم مكتوب عليه، يقول الله تعالى: ((ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد))(ق:18).
و يقول النبي صلى الله عليه و واله الطيبين الطاهرين: "كل كلام ابن آدم عليه لا له، إلا ذكر الله و من والاه، و أمر بمعروف، و نهي عن منكر".
و يصدق على ذلك قول الله تعالى: ((لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس))(النساء:114).
و هؤلاء قد يكتب عليهم ما يُسألون عنه، و يحاسبون عليه: لماذا قلتم كذا؟ و لماذا تكلمتم بكذا؟ و لماذا لم تستخدموا ألسنتكم التي سخرها الله لكم في ذكر الله؟ و لماذا أبعدتم آذانكم عن استماع ما فيه طاعة الله تعالى، و فيما يرضيه؟ فلا يجدون لهذا السؤال جواباً!