إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

محاكمة صدام الرؤية والموضع

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محاكمة صدام الرؤية والموضع

    محاكمة صدام الخطوة الاولى نحو سيادة الدولة العراقية ؟

    رسالة للفرد والدولة

    كتابات - حميد الشاكر

    تلعب محاكمة صدام حسين في هذه المرحلة من تاريخ العراق الجديد أهمية كبيرة جدا بالنسبة للفرد والمجتمع العراقي من جهة ، وبالنسبة للاستقرار والوضع الامني من جهة اخرى ، كما ان محاكمة الطاغية ايضا لها دور حيوي في ممارسة واسترجاع سيادة الدولة العراقية الوليدة تحت سيطرة الاحتلال الاميركي من جوانب اخرى ؟.

    والحقيقة ان ماطرحه نائب رئيس الجمهورية العراقية سابقا السيد الجعفري المحترم من اهمية محاكمة صدام حسين ، وايجابية هذه المحاكمة ان اقيمت على الوضع الامني في العراق ، فيه الكثير من الواقعية السياسية ، لاسيما ان اخذنا هذا المنحى من جانبه النفسي للاجتماع العراقي من جهة ، ولما لهذه الخطوة من محاكمة الطاغية من انعكاسات سلبية نفسية على قوى التدمير البعثية السابقة ، فان في مثل هذه الحالات عادة ما تكون مثل هذه الخطوة من محاكمة الطاغية ايجابية على الاستقرار الامني للوضع العراقي الجديد نفسيا واجتماعيا ؟.

    وكذالك يحق القول ان محاكمة صدام حسين وفي هذه المرحلة من تاريخ العراق السياسي الجديد ، تمثل من هنا وهناك حالة من الصحوة التدريجية لشعور كيان الدولة العراقية الوليدة بضرورة ممارسة سيادتها المفقودة على ايدي الاحتلال الاميركي ، ولاريب ان محاكمة صدام حسين وحسب سياقات الوضع السياسي العالمي والمحلي الآني تفرض نوعا من المماطلة لقوى الاحتلال الاميركي في موضوعة محاكمة الطاغية صدام حسين ، وذالك ما لقوى الاحتلال من اجندة مختلفة جذريا عن الاجندة الوطنية العراقية في هذه الموضوعة الحيوية ، ولكن وعلى اي حال نقول : انه بامكان الدولة العراقية الجديدة وان ارادت مدخلا لاسترجاع سيادتها الفعلية ، ان تجعل من عنصر محاكمة الطاغية البوابة الابتدائية لتلك السيادة ، وذالك باستمداد ممارسة شرعيتها السيادية في هذا الموضوع انطلاقا من تحريك الشارع العراقي للمطالبة بهذه المحاكمة التاريخية للشعب العراقي لجلاديه من جانب ، وللضغط بهذه الرغبة الشعبية والسياسية العراقية على قوى الاحتلال وتجريدها من هذه الورقة السياسية من جانب اخر ؟.

    ان المطالبة بمحاكمة صدام حسين الفعلية من قبل الدولة العراقية الجديدة ، بغض النظرمن انها ستغطى شعبيا ، فانها عملية ستجعل من كيان الدولة العراقية ومن وجهة النظر الشعبية العراقية ، كيانا له نوع من الاستقلال والسيادة والارادة التي بامكانها ان تتبلور بعيدا عن مخالب قوى الاحتلال الاميركي ، او ان تلك العملية ستدفع بالشعور الجماهيري العام لنوع من النظرة التي ترى بوادر انفصال القرار السيادي العراقي عن هيمنة وضغوطات الاحتلال الاميركي واجندته المشبوهة في قضية محاكمة صدام حسين ، مما يعني ومن جانب اخر عودة هيبة الدولة والتي سحقت بعد سقوط الطاغية صدام حسين بتلك الصورة المهينة والمذلة أمام العراقيين جميعا باعتبار ان النظام السابق دفع الشعور العراقي العام للاعتقاد ان الدولة هي عبارة عن شخص الرئيس فحسب ، ولذالك كان سقوطه منعكسا وبهذه العملية القذرة وهروبه والقبض عليه بحفرة حقيرة ....، كل ذالك انعكس نفسيا في الاجتماع العراقي بصورة سيئة وسلبية على كيان وهيبة الدولة و ضرورة الاحتفاظ بها قانونيا ، لتكون للدولة نوعا من الهيبة في فرض القانون العام ، ومما لاريب فيه ان اول خطوة في هذا المضمار من استرجاع هيبة الدولة في نظر الاجتماع العراقي هو ان تمارس الدولة العراقية الجديدة او تبادر الى القيام بعمل يؤكد سيادتها على القرارات الحيوية في ادارة شؤون الدولة ، وستكون في هذه الحالة المطالبة ومحاكمة الطاغية فعليا من قبل الدولة العراقية مؤشرا ايجابيا للدولة العراقية وتثبيت مفهوم سيادتها المتنامية على الملف العراقي العام ؟.

    كما ان مبادرة الدولة العراقية الجديدة ، ومطالبتها بتسليم ملف محاكمة صدام حسين للشعب العراقي سيبلور مفهوم ان تكون الدولة مطالبه بالحقوق الطبيعية لمواطنيها امام قوى الاحتلال والهيمنة الاستعمارية الامريكية ، والتي تحاول المماطلة المفضوحة في قضية محاكمة الطاغية بل وتجيير هذا الملف لمصالحها السياسية الرخيصة ، وعليه ستكون مطالبة الدولة العراقية بهذا الملف ، هي الوجه الاخر لمفهوم ان تكون الدولة هي النائب النزيه والقائم الامين بالحفاظ على حقوق مواطنيها القانونية والامنية والسياسية والاقتصادية ...، اي ان تكون نظرة الاجتماع العراقي للدولة العراقية الجديدة هي الوكيل الشرعي لانتزاع حقوق الاجتماع العراقي القانونية من صدام حسين وزمرته السياسية البائدة ، وهذا الانتزاع للحقوق القانونية للشعب العراقي تتبلور في استرجاع كرامة الانسان العراقي التي سحقها النظام البائد ، بالاضافة الى اقامة العدل وتطبيق القصاص العادل بمحاكمة صدام حسين واركان نظامه البائد ؟.

    اما العكس ، بأن تتهاون الدولة العراقية الجديدة بالمطالبة بهذا الحق العراقي العام في محاكمة اركان النظام السابق الذي دمر الانسان والوطن العراقي ....، فانه سينظر له ومن منطلقات انسانية واجتماعية وقانونية وسياسية ... ، على اساس انه تفريط بمسؤولية التوكيل التي منحها الاجتماع العراقي لهذه الدولة العراقية الحديثة التكوين من جهة ، وخضوع وركوع لارادة المحتل الامريكي واجندته السياسية اللاعبة بالاوراق العراقية السياسية والحقوقية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية .....الخ من جهة اخرى ؟.

    نعم ربما تكون اجندة الاحتلال الامريكي غير مهيئة حاليا لطرح ملف محاكمة الطاغية المخلوع صدام حسين ، او غير مهيئة لتسليم ملف الطاغية ومحاكمته للدولة العراقية الجديدة ، ولكن وباعتبار ان تشكيلة الدولة العراقية الجديدة اليوم تحضى بنوع قوي من الشرعية الاجتماعية التي انتخبت اركان الدولة العراقية الجديدة ، فعلى السلطة التنفيذية والقضائية في هذه الدولة الجديدة ان تبحث عن الملفات التي توفر لها استعادة السيادة الحقيقية على المستوى الداخلي والخارجي للدولة العراقية ، ولا ملف بامكان الدولة العراقية الجديدة ان تستثمر طاقته الهائلة كبداية على تجريد قوى الهيمنة الاستعمارية من السيطرة المطلقة على الشأن العراقي ، كملف محاكمة اركان النظام السابق لما لهذا الملف من دعم شعبي ونفسي وامني للفرد والاجتماع العراقي ، بامكانه ان يضغط بصورة واقعية على هيمنة القرار الاستعماري الاميركي ، ومن ثم اضعاف قبضة هذا المستعمر عن ملف محاكمة الطاغية ، وفي هذا المنعطف واذا قدّر للدولة العراقية ان تنتزع ملف محاكمة صدام من ايدي الاحتلال الامريكي ، ستكون بذالك كاسبة للدعم الشعبي العراقي من جهة باعتبار انها كانت الامينة على حقوق العراقيين القانونية بالقصاص من اركان النظام السابق ، وباعتبار انها وضعت قوى الاحتلال الامريكي بمأزق يفرض عليها التنازل عن هذا الملف الشخصي للشأن العراقي من جانب اخر ؟.

    ان رفض قوى الاحتلال لتسليم ملف محاكمة صدام حسين واركان نظامه السابق الى الشعب العراقي ان فرض ان قوى الهيمنة الاستعمارية سوف لن تستجيب لهذا المطلب العراقي من قبل الدولة والشعب العراقي ، فان هذا الرفض سيكون ورقة ضغط عالية القيمة للدولة العراقية ان احسنت استثمار هذه الورقة واللعب بها لتحريك الشارع العراقي ضد الهيمنة المتعفنة لقوى الاحتلال الامريكي ، باعتبار ان هذا الرفض المفترض لقوى الاحتلال يّمكن الدولة العراقية من تعرية الاحتلال ووضعه وجها لوجه في مواجهة حقوق الشعب العراقي القانونية والسياسية في هذا الملف ، اما ان كان العكس وهو المتوقع من قوى الهيمنة الاستعمارية عندما تشعر باصرار حقيقي للعراقيين في مطالبهم السياسية وغيرها ، فان الدولة العراقية الجديدة عندئذ ومن خلال مطالبتها الحقيقية باستلام ملف محاكمة صدام واركان نظامه السابق ، ستجني دعما والتفافا جماهيريا هي بحاجة اليه فعليا في هذه المرحلة من نهضة العراق الجديد ، لاسيما ان ماذكرناه من ان الدولة العراقية هي بحاجة حقيقية لاثبات وجودها كفعل حقيقي على الارض العراقية بعيدا عن اجندة المحتل الامريكي ؟.

    وهكذا تكون محاكمة صدام واركان نظامه المخلوع في المرحلة الراهنه ، لها من الاهمية النفسية للاجتماع العراقي ، وكذالك الامنية ، وربما السيادية للدولة العراقية الشيئ الكثير ، كما ان تلك المحاكمة هي مطلب حقوقي وقانوني للشعب العراقي الغير معني باجندة الاحتلال الاميركي القذرة بملف محاكمة صدام حسين ، كما ان الكرامة الانسانية العراقية مناطة بهذا الملف ومحاكمته باقرب فرصة ممكنة ليتمكن الانسان العراقي من طي صفحة المعاناة التي تسبب فيها هذا المجرم الكبير والارهابي المتعفن صدام حسين واركان نظامه البائد ، وغير مسموح حقيقة لا من قوى الاحتلال الاميركية ولا من الدولة العراقية الجديدة ، اهانة الانسان العراقي اكثر من ذالك بالمماطلة بملف محاكمة جلادية وساحقي كرامته وناهبي ثروته من اركان حزب البعث البائد والذين حكموا العراق وشعبه بكل استهتار وحقارة ؟.

    الحقيقة اننا هنا ندعوا جميع العراقيين باخذ المبادرة والمطالبة من خلال الوجه القانوني او من خلال تنظيم التظاهرات الشعبية للمطالبة بمحاكمة هذه الزمرة من طغاة البعث البائد امام الشعب العراقي وبعيدا عن هيمنة قوى الاحتلال على هذا الملف ، باعتباره الملف الوطني العراقي المحلي تماما ، وباعتباره الملف الذي يساعد وضع الدولة العراقية الجديدة خطوتها الاولى على طريق استرجاع السيادة العراقية السياسية والامنية والاقتصادية والتربوية ....، وباقي العناوين التي توفر السيادة الكاملة للدولة العراقية على الملف العراقي ، ونحن على يقين ان من خلال التفعيل الجماهيري والطرح الاعلامي الحزبي والسياسي العراقي سيتمكن كلّ من الانسان العراقي ودولته الممثل الشرعي لتطلعاته السياسية والاقتصادية والقانونية ، من ارغام المحتل على التراجع ومن ثم التنازل عن المتاجرة بالام العراقين وترك القانون والحقوق العراقية من التنفس ومن التعبير عن كرامتها من خلال القصاص من الحقبة الزمنية التي ساهمت بتدمير الانسان العراقي وتعميق مأزقه الاني ، كل ذالك يتم من خلال اقامة محاكمة صدام واركان نظامه البائد ليحيا العراق وشعبه حياة الاحرار والكرامة والامن ولكم في القصاص حياة ياأولي الالباب ) صدق الله العظيم .

  • #2
    محاكمة صدام الهدام
    ههههههه
    مهزله وخديعه والشعب كشفها

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X