بسمه تعالى اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زهراء وزينب في أحضان جدتهما ....
زهراء : تنظر خلف الباب بعينين براقتين وشعر ذهبي كأنها الحور العين
تبعث إبتسامة بريئة من ثغرها الصغير وجهها يتلألأ نورا
زينب : الأخت الصغرى لزهراء
كانت نائمه في أحضان الجدة غارقة في النوم تأخذ الحنان من حضن جدتها الدافئ
عمتهما ( فاطمة ) : تنظر بابتسامة جميلة إليهما
وكلها شوق بلمسهما و احتضانهما
ولكن هناك حاجز منعها من التقرب إليهما وأخذهما على الرغم
من السعادة التي كانت تتطاير من قلبها لرؤيتهما
لا تعلم لماذا لم تتقرب إليهما !!
وكيف وقفت تنظر إليهما من بعيد ؟؟!!!
رأت العمة( فاطمة ) أن .....
الجدة تمسك بزينب ويدها الحنونة على رأسها الناعم الصغير
انتبهت العمة ( فاطمة ) ..........
أخذت تفكر في نفسها وتقول :
هل هذا حلم أم حقيقه ؟؟
نظرت هنا وهناك فلم ترى أثر للفتاتين الصغيرتين
أدركت أن هذا مجرد حلم عابر في ليلتها
خاطبت نفسها : ياترى هذا الحلم
فيه بشارة خير أم سوء
لطفك يا إلهي وسيدي .... الحمد لله على نعمك وعطاياك
وقبل أن تنهض من سريرها
تذكرت تلك الفتاتان الصغيرتان الجميلتان ( ابنتا أخيها )
إبتهجت لهذه الرؤيا
ولكن خالج سرورها الحزن والكآبة
لأن الجدة ترقد في أحضان الثرى منذ أعوام مضت وقد ذابت عظامها
وقد ضمت الحفيدتان الى أحضانها ولازمتهما طوال الحلم
( رحمة الله الواسعة عليها )
خرجت العمة (فاطمة ) من منزلها إلى بيت أخيها وقد بان على
وجهها الحزن
أخبرت أمها بما رأته في منامها
الام : همهمت بذكر الصلاة على محمد وآل محمد
وصمتت قليلا : ثم قالت :
قد تكون أضغاث أحلام يا بنيتي ... ولكن ..........
الأمر كله بيد الله سبحانه وتعالى
إذا أراد شيئا إنما يقول له كن فيكون
مضت أيام قلائل من هذا الحلم ......
رن الهاتف على العمة( فاطمة ) كانت أختها الكبرى ,
الاخت الكبرى : فاطمة هل علمت بما حدث ؟؟!!
فاطمة : تذكرت حلمها وخفقت نبضات قلبها
متسائلة ..... ما ذا حدث ؟؟
الاخت الكبرى : إن زوجة أخيك ترقد في المستشفى وقد ولدت
بتوأم( بنات )
توفيت إحداهما عند خروجها مباشرة والثانيه بعد ساعة من ولادتها
فاطمة : إنا لله وإنا إليه راجعون
صدقت يا أماه حين قلتِ : كل شئ بيد الله
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
وما حال أخيك وزوجته ؟؟
الاخت الكبرى : حالة سيئة أنت تعلمين أن هذا أول مولود لهما
وكانا في أشد الشوق بعد سنين من الإنتظار له
ذهبت كل الأحلام التي كانا يحلمان بها في إستقباله
ولكن حزنهما إمتزج بالايمان والتوكل على الله
أغلقت فاطمة سماعة الهاتف
وتوجهت إلى بيت أخيها سلمت عليه وعظمت له الأجر
وأخفت ملامح الحزن الذي كان بداخلها حتى لا يشعر أخوها
وأخذت تسليه بكلمات الصبر والسلوان والإيمان
ولكنها.......... وجدته أكثر إيمانا واحتسابا
أمام هذا الحدث المؤلم
وإن الله مع الصابرين
21 / 9 / 1426 هـــ
ارجو المعذره من قلمي على الاخطاء الوارده
في هذه القصه القصيره
إذا يسعني أن أسميها بهذا الاسم
وفقكم الله وشاكره لكم مقدما القبول
واتمنى أن اجد نقدا نافعا مفيدا
مع التحيه لكل قارئ
تعليق