بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ، وبعد :
إن القضية الأساسية التي ركز عليها الشيعة الإمامية هي قضية(الإمامة)ومن ثم حاولوا أن يثبتوا إمامة علي بن أبي طالب رضي الله عنه وخلافته
عن الرسول عليه الصلاة وَالسلام ، وأنه مستحق لذلك لا عن طريق الكفاية كما يقول بقية المسلمين ، ولا عن طريق ما ورد من أوصاف لاتنطبق إلا عليه كما تقول الزيدية، بل عن طريق النص عليه بالاسم والتعيين المباشر ، وبذلك هو بدوره يعين من بعده بوصيته من النبي عليه الصلاة والسلام ما يسمون بالأوصياء ويتسلسل ذلك في بنيه من فاطمة رضي الله عنها بداءً بالحسن والحسين رضي الله عنهما وانتهاءً بمحمد بن الحسن
العسكري الذي يعتبر الإمام الثاني عشر الذي ما زال حياً غائباً عن الأنظار.
وقد دافع الشيعة الإمامية عن هذا المعتقد دفاعاً حاراً، فأوردوا العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية واستنبطوا أدلة عقلية
استندوا عليها لإثبات أهم أركان الإيمان عندهم وهي ( الإمامة )
وقبل الشروع في عرض نماذج من تلك الحجج والبراهين ، بودي الوقوف
عند نقطة مهمة جداً ألا وَ هي بالرغم من أن ( الإمامة ) تعتبر من أهم
قضايا الإيمان في المذهب الشيعي لم يستطع الشيعة الإتيان بنصٍ جلي
( قطعي الثبوت قطعي الدلالة ) في إثباتها، بل لو فرضنا بوجود نص
بهذه المواصفات وَ ورد بطريق العدل الضابط عن مثله وكان آحادياًً
لماقامت به الحجة في باب العقائد عند الشيعة ، فمابالكم بعدم
وجوده أصلاً ؟؟!!
فكيف جاز أن تبنى عقيدة مهمة كهذه على الظنون لا على القطعيات اليقينية وسيتضح ذلك في الأمثلة التي سنوافيكم بهالاحقاً بإذن الله
تعليق