السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
من الثابت تاريخيا , أن رسول الله(ص) أمر بجيش ليذهب إلى حيث قتل زيد بن حارثة لقتال , و كان قد أمر على الجيش القائد الشاب الصحابي أسامة بن زيد , و من الثابت ناريخيا أيضا , ان في الجيش كبار المهاجرين و الأنصار , و هذا ما اعترف به شارح البخاري ابن حجر العسقلاني حيث قال :
قوله : ( باب بعث النبي صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد في مرضه الذي توفي فيه )
إنما أخر المصنف هذه الترجمة لما جاء أنه كان تجهيز أسامة يوم السبت قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم بيومين , وكان ابتداء ذلك قبل مرض النبي صلى الله عليه وسلم , فندب الناس لغزو الروم في آخر صفر , ودعا أسامة فقال : سر إلى موضع مقتل أبيك فأوطئهم الخيل , فقد وليتك هذا الجيش , وأغر صباحا على أبنى , وحرق عليهم , وأسرع المسير تسبق الخبر , فإن ظفرك الله بهم فأقل اللبث فيهم . فبدأ برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه في اليوم الثالث فعقد لأسامة لواء بيده , فأخذه أسامة فدفعه إلى بريدة وعسكر بالجرف , (((((((((وكان ممن ندب مع أسامة كبار المهاجرين والأنصار , منهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة وسعد وسعيد وقتادة بن النعمان وسلمة بن أسلم ))))))))))), فتكلم في ذلك قوم منهم عياش بن أبي ربيعة المخزومي , فرد عليه عمر , وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فخطب بما ذكر في هذا الحديث . ثم اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه فقال : أنفذوا بعث أسامة فجهزه أبو بكر بعد أن استخلف , فسار عشرين ليلة إلى الجهة التي أمر بها , وقتل قاتل أبيه , ورجع بالجيش سالما وقد غنموا . وقد قص أصحاب المغازي قصة مطولة فلخصتها , وكانت آخر سرية جهزها النبي صلى الله عليه وسلم , وأول شيء جهزه أبو بكر رضي الله عنه , وقد أنكر ابن تيمية في كتاب الرد على ابن المطهر أن يكون أبو بكر وعمر كانا في بعث أسامة ; ومستند ما ذكره ما أخرجه الواقدي بأسانيده في المغازي وذكره ابن سند أواخر الترجمة النبوية بغير إسناد . وذكره ابن إسحاق في السيرة المشهورة ولفظه " بدأ برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه يوم الأربعاء فأصبح يوم الخميس فعقد لأسامة فقال : اغز في سبيل الله وسر إلى موضع مقتل أبيك , فقد وليتك هذا الجيش " فذكر القصة وفيها " لم يبق أحد من المهاجرين الأولين إلا انتدب في تلك الغزوة منهم أبو بكر وعمر , ولما جهزه أبو بكر بعد أن استخلف سأله أبو بكر أن يأذن لهم بالإقامة فأذن , ذكر ذلك كله ابن الجوزي في " المنتظم " جازما به , وذكر الواقدي وأخرجه ابن عساكر من طريقه مع أبي بكر وعمر أبا عبيدة وسعدا وسعيدا وسلمة بن أسلم وقتادة بن النعمان , والذي باشر القول من نسب إليه الطعن في إمارته عياش بن أبي ربيعة , وعند الواقدي أيضا أن عدة ذلك الجيش كانت ثلاثة آلاف فيهم مائة من قريش , وفيه عن أبي هريرة " كانت عدة الجيش سبعمائة
لاحظوا ما قاله ابن حجر :
وكان ممن ندب مع أسامة كبار المهاجرين والأنصار , منهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة وسعد وسعيد وقتادة بن النعمان وسلمة بن أسلم ..
و من الملاحظ أخوتي الكرام أن النبي(ص) قال : انفذوا جيش أسامة ..
و قال النبي(ص) لأسامة : سر إلى موضع مقتل أبيك فأوطئهم الخيل , فقد وليتك هذا الجيش , وأغر صباحا على أبنى , وحرق عليهم , وأسرع المسير تسبق الخبر , فإن ظفرك الله بهم فأقل اللبث فيهم . فبدأ برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه في اليوم الثالث فعقد لأسامة لواء بيده , فأخذه أسامة فدفعه إلى بريدة وعسكر بالجرف
مما يعني أن النبي(ص) قد أمر أسامة بالخروج بالحيش ..
لكن ! حتى و في آخر أيام النبي(ص) المعدودات , تثاقل الجيش, و لم يخرج حين أمر النبي(ص) بذلك , مما يعد تعديا و عصيانا صريحا لأمر النبي(ص) ..
و الغريب أن أبو بكر المأمور أن يكون في الجيش , و الذي أمر عليه النبي(ص) أسامة , كان جهز الجيش !!
ألا يكون هذا عصيانا من أبي بكر لأوامر النبي(ص) حين أمره أن يكون في الجيش , فلم يكن كما أمر النبي(ص) ؟!
و الغريب أيضا أيها الأخوة أن حتى عمر لم يكن في الجيش , و خير دليل على ذلك حضوره لأحداث سقيفة بني ساعدة !
أليس من المفروض أن يكون أبي ببكر و عمر في جيش أسامة حين وفاة الرسول (ص) ؟!
تساؤلات خطيرة نريد لها جواب ..
الضرغام
من الثابت تاريخيا , أن رسول الله(ص) أمر بجيش ليذهب إلى حيث قتل زيد بن حارثة لقتال , و كان قد أمر على الجيش القائد الشاب الصحابي أسامة بن زيد , و من الثابت ناريخيا أيضا , ان في الجيش كبار المهاجرين و الأنصار , و هذا ما اعترف به شارح البخاري ابن حجر العسقلاني حيث قال :
قوله : ( باب بعث النبي صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد في مرضه الذي توفي فيه )
إنما أخر المصنف هذه الترجمة لما جاء أنه كان تجهيز أسامة يوم السبت قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم بيومين , وكان ابتداء ذلك قبل مرض النبي صلى الله عليه وسلم , فندب الناس لغزو الروم في آخر صفر , ودعا أسامة فقال : سر إلى موضع مقتل أبيك فأوطئهم الخيل , فقد وليتك هذا الجيش , وأغر صباحا على أبنى , وحرق عليهم , وأسرع المسير تسبق الخبر , فإن ظفرك الله بهم فأقل اللبث فيهم . فبدأ برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه في اليوم الثالث فعقد لأسامة لواء بيده , فأخذه أسامة فدفعه إلى بريدة وعسكر بالجرف , (((((((((وكان ممن ندب مع أسامة كبار المهاجرين والأنصار , منهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة وسعد وسعيد وقتادة بن النعمان وسلمة بن أسلم ))))))))))), فتكلم في ذلك قوم منهم عياش بن أبي ربيعة المخزومي , فرد عليه عمر , وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فخطب بما ذكر في هذا الحديث . ثم اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه فقال : أنفذوا بعث أسامة فجهزه أبو بكر بعد أن استخلف , فسار عشرين ليلة إلى الجهة التي أمر بها , وقتل قاتل أبيه , ورجع بالجيش سالما وقد غنموا . وقد قص أصحاب المغازي قصة مطولة فلخصتها , وكانت آخر سرية جهزها النبي صلى الله عليه وسلم , وأول شيء جهزه أبو بكر رضي الله عنه , وقد أنكر ابن تيمية في كتاب الرد على ابن المطهر أن يكون أبو بكر وعمر كانا في بعث أسامة ; ومستند ما ذكره ما أخرجه الواقدي بأسانيده في المغازي وذكره ابن سند أواخر الترجمة النبوية بغير إسناد . وذكره ابن إسحاق في السيرة المشهورة ولفظه " بدأ برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه يوم الأربعاء فأصبح يوم الخميس فعقد لأسامة فقال : اغز في سبيل الله وسر إلى موضع مقتل أبيك , فقد وليتك هذا الجيش " فذكر القصة وفيها " لم يبق أحد من المهاجرين الأولين إلا انتدب في تلك الغزوة منهم أبو بكر وعمر , ولما جهزه أبو بكر بعد أن استخلف سأله أبو بكر أن يأذن لهم بالإقامة فأذن , ذكر ذلك كله ابن الجوزي في " المنتظم " جازما به , وذكر الواقدي وأخرجه ابن عساكر من طريقه مع أبي بكر وعمر أبا عبيدة وسعدا وسعيدا وسلمة بن أسلم وقتادة بن النعمان , والذي باشر القول من نسب إليه الطعن في إمارته عياش بن أبي ربيعة , وعند الواقدي أيضا أن عدة ذلك الجيش كانت ثلاثة آلاف فيهم مائة من قريش , وفيه عن أبي هريرة " كانت عدة الجيش سبعمائة
لاحظوا ما قاله ابن حجر :
وكان ممن ندب مع أسامة كبار المهاجرين والأنصار , منهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة وسعد وسعيد وقتادة بن النعمان وسلمة بن أسلم ..
و من الملاحظ أخوتي الكرام أن النبي(ص) قال : انفذوا جيش أسامة ..
و قال النبي(ص) لأسامة : سر إلى موضع مقتل أبيك فأوطئهم الخيل , فقد وليتك هذا الجيش , وأغر صباحا على أبنى , وحرق عليهم , وأسرع المسير تسبق الخبر , فإن ظفرك الله بهم فأقل اللبث فيهم . فبدأ برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه في اليوم الثالث فعقد لأسامة لواء بيده , فأخذه أسامة فدفعه إلى بريدة وعسكر بالجرف
مما يعني أن النبي(ص) قد أمر أسامة بالخروج بالحيش ..
لكن ! حتى و في آخر أيام النبي(ص) المعدودات , تثاقل الجيش, و لم يخرج حين أمر النبي(ص) بذلك , مما يعد تعديا و عصيانا صريحا لأمر النبي(ص) ..
و الغريب أن أبو بكر المأمور أن يكون في الجيش , و الذي أمر عليه النبي(ص) أسامة , كان جهز الجيش !!
ألا يكون هذا عصيانا من أبي بكر لأوامر النبي(ص) حين أمره أن يكون في الجيش , فلم يكن كما أمر النبي(ص) ؟!
و الغريب أيضا أيها الأخوة أن حتى عمر لم يكن في الجيش , و خير دليل على ذلك حضوره لأحداث سقيفة بني ساعدة !
أليس من المفروض أن يكون أبي ببكر و عمر في جيش أسامة حين وفاة الرسول (ص) ؟!
تساؤلات خطيرة نريد لها جواب ..
الضرغام
تعليق