هذا بحث بعنوان (البهتان لادعياء تحريف القرآن) وهو رغم قصوره الكبير وقلة معلومات صاحبه إلا انه لا يخلو من فائدة احببت ان اطرحة لجميع الاخوة وفقهم الله موضوعا اثر آخر واعتذر للة وللجميع على قصوري في اعطاء الموضوع سعة اكثر
(2 ) سورة فصلت الآية 41 ، 42 .
(3 ) حقائق الأصول ح2 ص 87 السيد محسن الحكيم .
تحريف القرآن
سبحان الذي نزّل الكتاب بالحق ووعد بحفظه من أيدي المتلاعبين و قال في محكم كتابه العزيز : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) ( 1) وقال تعالى : ( وإنّه لكتاب عزيز * لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد )( 2) هذا قول الحق تبارك وتعالى وهذا ما اتفق عليه بالإجماع كل علماء الأمة الإسلامية قاطبة وبانّ القرآن الموجود بين أيدي المسلمين هو الكتاب الذي نزل على صدر النبي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( وهو الذي نصره المرتضى ( قده ) ، استوفى الكلام فيه غاية الاستيفاء في جواب المسائل الطرابلسيات ( إن العلم بصحة نقل القرآن كالعلم بالبلدان ، والحوادث الكبار ، والوقائع العظام ، والكتب المشهورة ، وأشعار العرب المسطورة ، فان العناية اشتدت ، والدواعي توفرت على نقله وحراسته ، وبلغت إلى حد لم يبلغه ما ذكرناه ، لان القرآن معجزة النبوة ومأخذ العلوم الشرعية والأحكام الدينية ، وعلماء المسلمين قد بلغوا في حفظه وحمايته الغاية حتى عرفوا كل ما اختلف فيه من إعرابه وقراءته وحروفه وآياته ، فكيف يجوز أن يكون مغيرا أو منقوصا مع العناية الصادقة والضبط الشديد ) (3 ) رغم وجود بعض الروايات التي تقول بوجود نقص فيه وهذا ما سنلاحظه من خلال بعض الروايات الموجدة في كتب المسلمين وسنرى كيفية معالجتها وآراء العلماء فيها ولكن والذي يهون الخطب أن أمثال هذه الروايات لم تجد لها أي صدى في نفوس جميع علماء الإسلام على اختلاف طوائفهم شيعة وسنة ، إلا من شذ منهم .
( 1) سورة الحجر الآية 9 .(2 ) سورة فصلت الآية 41 ، 42 .
(3 ) حقائق الأصول ح2 ص 87 السيد محسن الحكيم .