أحتفلت مدينة النور بأشعة هلال السرور وهل العيد على الملأ وتألأت الدور ، إلا أميرها المكسور يتبسم بحضور هو كصاحب القصر المهجور ، بكل هذا الحضور وقلبه مكسور ، فوقف بجانبه الهدهد مبرور ، فقال له وهو شاخصٌ ما خطبك وأنت عبد رب هذا النور أم في خلجك حضور ، فقال له يا مبرور العيش هناء ورزق الرب رخاء والفرحة صفاء والعيد عطاء والسماء بحبه أصداء ، ولكن في نفسي كلمة لأمرٍ عليه نفسي بقاء ، يخبو ويرنو يظهر باعتلاء ، فقال له الهدهد وما هو يا سيدي قال هو الحب الشريف والمعدن الثمين وصبوة الكريم وصدق المستقيم ، فقال له الهدهد أتود أن تقول لي ما يجول في خاطرك عنه ، فقال :
أغمضت عيني لأراها
فرأيت بين أضعلي مثواها
حبيبتي المنيرة أسماها
عقلاً أضرم ناره للقياها
تعبثراً يا حسرتاه بفرقاها
تأججاً بنار الحب أثراها
فما بعد المحبة إلا مبتغاها
أسميتها أماً وطفلاً يراها
هي تقوتي وزجتي أراها
هي حبي الصامت مرآها
هي زنبقتي البيضاء تراها
هي وريدي الساري بسراها
حبيبتي القلب ينهاها
عن غربة طال مداها
وفرحتي ستستعر برؤياها
فهي السكينة والسكنة وفحواها
فأين السرور بغير لقياها
فأعيادي كلها عند مرساها
أخوكم
مصدره : من ذاكرة مؤلفاتي - رحيق زنبقة
أغمضت عيني لأراها
فرأيت بين أضعلي مثواها
حبيبتي المنيرة أسماها
عقلاً أضرم ناره للقياها
تعبثراً يا حسرتاه بفرقاها
تأججاً بنار الحب أثراها
فما بعد المحبة إلا مبتغاها
أسميتها أماً وطفلاً يراها
هي تقوتي وزجتي أراها
هي حبي الصامت مرآها
هي زنبقتي البيضاء تراها
هي وريدي الساري بسراها
حبيبتي القلب ينهاها
عن غربة طال مداها
وفرحتي ستستعر برؤياها
فهي السكينة والسكنة وفحواها
فأين السرور بغير لقياها
فأعيادي كلها عند مرساها
أخوكم
مصدره : من ذاكرة مؤلفاتي - رحيق زنبقة