الحرف القديمة والتراث في المهرجان الشعبي الأول بالهفوف

سماحة العلامة الشيخ «حسن بوخمسين» خلال افتتاحة للمعرض
أفتتح سماحة العلامة الشيخ «حسن بوخمسين» معرض مهرجان التراث الشعبي الأول بالهفوف، والذي أقيم في حسينية الإمام الحسن (ع) «السماعيل» بالرفعة الشمالية في الهفوف، في صباح يوم الجمعة أول أيام عيد الفطر المبارك 1426هـ، وسط حضور جمع كبير.
ويعد مهرجان التراث الشعبي الذي يقيم لأول مرة، عدة مقتنيات أثرية قديمة، منها التي صنعت بالأحساء، والقسم الآخر مستورد، ومن بعض الأدوات والحرف القديمة، كالنجارة وصناعة الفخار والأواني والأدوات النحاسية وغيرها التي تم صنعها قديماً من أيدي المشاركين في المعرض، وأيضاً بعض العملات النادرة والقديمة و الحيوانات و الطيور المحنطة والتي شملت بعض الطيور المهاجرة وغيرها من الأدوات النادرة.
وقد شارك في المعرض الذي نظمه شباب حي الرفعة الشمالية، عدداً من رجال الحي الذين يمتلكون هذا التراث منذ القدم، وهم: الحاج «علي بن محمد البومجداد» (مقتنيات أثرية)، والحاج «حجي علي الناصر» (نجار)، والحاج «طالب عيسى الحسن» (محنط الطيور)، والأستاذ «إبراهيم محمد الياسين» (فخار) من تراث والده وجده، والسيد «عبد المنعم صالح الحداد» (أدوات قديمة) وغيرهم، وقد راودت فكرة إقامة هذا المعرض ابني الحي وهما الشابين «رائد علي البومجداد» و «أحمد القريني»، اللذان تمكنوا من تجميع هذا التراث عن طريق المشاركين وإقامة معرض لإحياء تراث الآباء والأجداد من رجال حي الرفعة الشمالية.
وقد تحدث الحاج «علي محمد البومجداد» (بوعباس) احد التجار قديماً ويملك كمية كبيرة من الأدوات القديمة، عن سعادته بافتتاح هذا المعرض والذي تمنى بأن يكون المعرض مستقبلاً أكبر لكي يتسع للأدوات القديمة التي يحتفظ فيها، رغم انه مشارك بأكثر من نصف المعرض، إلا انه كان يطمح لعرض المزيد، إضافة لعدم استيعاب المكان للحضور الكبير، وأضاف: كنت في السابق من التجار الذين يشقون عناء السفر للخارج ، والتي كنت أتاجر فيها محلياً، إلا أنني كنت احتفظ ببعض الأشياء النادرة، والتي تم عرض بعضها الآن، وهي إلى الآن مازالت للبيع، وقد احتوت مشاركته بعض من الأدوات النحاسية والأجهزة الكهربائية والميكانيكية القديمة كالراديو والكاميرات، والمنافيخ و القدور والدلال والمطاحن وغيرها الكثير.
أما صاحب النجارة الحاج «حجي علي الناصر» الذي تجاوزت مهنته أكثر من 60 عاماً، التي ورثها عن آباءه وأجداده، الذي بدأ حديثه عن بداياته في هذه المهنة التي كان منذ نعومة أظفاره يعمل فيها مع والده، الذي تحدث: كانت مهنة النجارة في السابق من المهن الكبيرة، أما الآن فقد تطور كل شيء، فمن أدوات العمل الخشبية إلى أدوات الحديد والبلاستيك التي اكتسحت السوق، ومن الأيدي العاملة المحلية، إلى أن سيطر الآسيويون مكاننا، وهذا ما دعاني إلى عرض بعض الأدوات التي اختفت من نظر الناس، لعدم حاجة السوق لها حالياً.
وشكر الأستاذ «إبراهيم محمد الياسين» – احد أبناء الفخارين- المشاركين في المعرض، المنظمين والقائمين الذين احيوا هذا التراث وبذلوا جهود جبارة في ترتيب المعرض حيث أنهم عملوا لأيام متواصلة قبل العيد بعدة أيام إلى أن لقوا ثمرة هذا الجهد، وقد تحدث عن آباءه وأجداده بأنهم من الفخارين الذي كان الطلب عليه بشكل كبير لما كان في السابق الاعتماد على الفخار شيء أساسي سواء للجرار لشرب الماء و الأكل أو لصنع التنور للخبز أو المندي وغيرها.
وسوف يستمر المعرض حتى الثالث من أيام العيد «ليلة الاثنين» على فترتين صباحاً ومساءً، وسيكون قابل للتمديد ليوم واحد، والذي أشرف عليه مجموعة من «شباب الرفعة» وبمشاركة لجنة «على خطى المرتجى».
* جانب من المعرض :
















تعليق