بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد آله الطيبين الطاهرين
ينقل العلامة المجلسي في المجلد الخامس من بحار الانوار أخباراً وروايات كثيرة عن الطينة و الميثاق و عالم الذر ، و خلاصة هذه الاخبار : أن الله سبحانه و تعالى بعد ان خلق آدم عليه السلام أخرج ذريته من ظهره على شكل ذّر صغير ملأ السماء ، و أن كل روح من تلك الآرواح تتعلق بجسدها الخاص بها في هذه الدنيا ، و عندما أكتمل لديها _ اي المخلوقات الذرية _ كمال العقل و الشعور و الإرادة و الاختيار ، أخذ الله الميثاق عليهم بالربوبية و النبوة بكل الانبياء ، و كذلك للأئمة عليهم السلام ، فقال تعالى: ألست بربكم ؟ فأجاب عدة و هم اصحاب اليمين بطاعة و رغبة : بلى فأقروا و صدقوا ، أما الباقون ، و هم اصحاب الشمال ، فأجابو ا :بلى و لكن عن كراهية و دون رغبة .
ثم أختبرهم الله سبحانه و تعالى بأن أمرهم بدخول النار ، فما كان من اليمين إلا أن سارعوا بالطاعة و تنفيذ الأمر ، فصيرها الله عليهم برداً و سلاما ، أما الآخرون _ اصحاب الشمال _ فأعرضوا عن الطاعة و تنفيذ الأمر و قد تكرر الامتحان ثلاث مرات .
و كان رأي الشيخ المفيد رحمه الله الذي قال : و الصحيح من الحديث في إخراج الذرية من صُلب آدم عليه السلام على صورة الذر ، ما جاء بذلك على اختلاف ألفاظه و معانيه ، من ان الله سبحانه و تعالى أخرج الذرية من ظهره كالذر ، فملأ بهم الافق ، و جعل على بعضهم نوراً لا يشوبه ظُلمة و على بعضهم ظلمة لا يشوبها نور ، و على بعضهم نوراً و ظلمة . فقال آدم عليه السلام : يا رب ما هؤلاء ؟ قال الله عزّ و جل له : هؤلاء ذريتك و يريد تعريفه كثرتهم ، وأمتلاء الآفاق بهم ، وأن نسله يكون في الكثرة كالذر الذي رآه ليعرفه قدرته ، و يبشره بأفضال نسله و كثرتهم .
و عندما سأل آدم عليه السلام عن سبب تفاوت الظلمة و النور فيهم ، قال تعالى ( أما الذين عليهم النور بلا ظلمة فهم أصفيائي من ولدك الذين يطيعونني و لا يعصوني في شئ من امري ، فألئك سكان الجنة ، و اما الذين عليهم ظلمة لا يشوبها نور ، فهم الكفار من ولدك الذين يعصونني و لا يطيعونني ، فأما الذين عليهم نور و ظلمة فألئك الذين يطيعونني من ولدك و يعصوني فيخلطون أعمالهم السيئة بإعمال الحسنه .
منقول للفائدة من كتاب ( في مدار العقيدة ) لآية الله السيد عبد الحسين دستغيب
اللهم صلي على محمد آله الطيبين الطاهرين
ينقل العلامة المجلسي في المجلد الخامس من بحار الانوار أخباراً وروايات كثيرة عن الطينة و الميثاق و عالم الذر ، و خلاصة هذه الاخبار : أن الله سبحانه و تعالى بعد ان خلق آدم عليه السلام أخرج ذريته من ظهره على شكل ذّر صغير ملأ السماء ، و أن كل روح من تلك الآرواح تتعلق بجسدها الخاص بها في هذه الدنيا ، و عندما أكتمل لديها _ اي المخلوقات الذرية _ كمال العقل و الشعور و الإرادة و الاختيار ، أخذ الله الميثاق عليهم بالربوبية و النبوة بكل الانبياء ، و كذلك للأئمة عليهم السلام ، فقال تعالى: ألست بربكم ؟ فأجاب عدة و هم اصحاب اليمين بطاعة و رغبة : بلى فأقروا و صدقوا ، أما الباقون ، و هم اصحاب الشمال ، فأجابو ا :بلى و لكن عن كراهية و دون رغبة .
ثم أختبرهم الله سبحانه و تعالى بأن أمرهم بدخول النار ، فما كان من اليمين إلا أن سارعوا بالطاعة و تنفيذ الأمر ، فصيرها الله عليهم برداً و سلاما ، أما الآخرون _ اصحاب الشمال _ فأعرضوا عن الطاعة و تنفيذ الأمر و قد تكرر الامتحان ثلاث مرات .
و كان رأي الشيخ المفيد رحمه الله الذي قال : و الصحيح من الحديث في إخراج الذرية من صُلب آدم عليه السلام على صورة الذر ، ما جاء بذلك على اختلاف ألفاظه و معانيه ، من ان الله سبحانه و تعالى أخرج الذرية من ظهره كالذر ، فملأ بهم الافق ، و جعل على بعضهم نوراً لا يشوبه ظُلمة و على بعضهم ظلمة لا يشوبها نور ، و على بعضهم نوراً و ظلمة . فقال آدم عليه السلام : يا رب ما هؤلاء ؟ قال الله عزّ و جل له : هؤلاء ذريتك و يريد تعريفه كثرتهم ، وأمتلاء الآفاق بهم ، وأن نسله يكون في الكثرة كالذر الذي رآه ليعرفه قدرته ، و يبشره بأفضال نسله و كثرتهم .
و عندما سأل آدم عليه السلام عن سبب تفاوت الظلمة و النور فيهم ، قال تعالى ( أما الذين عليهم النور بلا ظلمة فهم أصفيائي من ولدك الذين يطيعونني و لا يعصوني في شئ من امري ، فألئك سكان الجنة ، و اما الذين عليهم ظلمة لا يشوبها نور ، فهم الكفار من ولدك الذين يعصونني و لا يطيعونني ، فأما الذين عليهم نور و ظلمة فألئك الذين يطيعونني من ولدك و يعصوني فيخلطون أعمالهم السيئة بإعمال الحسنه .
منقول للفائدة من كتاب ( في مدار العقيدة ) لآية الله السيد عبد الحسين دستغيب
اخـــــــــوكم
مدينة الاحزان
6 - 11 - 2005