إنّ جميع المقالات المذكورة هنا عن الزهراء عليها السلام هي قصص لها واقع تاريخي استمدت منه، ولكن هذا لا يعني ان جميع الحوارات الواردة فيها حقيقية أو مستمدة من نصوص، بل ان بعضها من نسج خيال الكتاب ولا بد لصحة الرواية من الرجوع إلى كتب التاريخ المعتمدة في هذا المجال، أما هذه المقالات فمجرد قصص لكنها حقيقية واقعية حية تتحرك مع الزهراء عليها السلام في كافة مراحل حياتها.
من تخاطبين
النبي جادٌّ في دعوته قريشاً إلى دين التوحيد والفطرة، وقريش سادرة في غيها، ماضية في عنادها مقيمة على الشرك بربها عاكفة على أصنامها قد صمَّتْ آذانها عن سماع كلمة الحق وأمسكت قلوبها أن تفتح أبوابها للنور.
وذات يوم عاد النبي إلى خديجة متعباً مجهداً، قد لقي من قومه عنتاً شديداً وأذىً كثيراً، وما أن دلف إلى بيته حتى سمع زوجته خديجة تتكلم وليس معها غيرها، ويلتفت النبي إلى زوجته مداعباً وقد انزاح عن كاهله ما لقي من القوم من العنت والأذى:
ـ من تخاطبين يا خديجة؟
ـ اخاطب الجنين الذي في بطني يا رسول الله، أكلّمه ويكلّمني وأحدّثه ويحدثني ويؤنسني.
ـ أبشري يا خديجة.
هذه بنت جعلها الله أم أحد عشر من خلفائي، يخرجون بعدي وبعد أبيهم (1).
ما أبعد هذه النقلة، وما أعظم هذه البشرى على قلب خديجة!!.
أيكفي خديجة أن تشكر الله على ما حباها من نعمة؟!
وروى الدهلوي في تجهيز الجيش حديث ابشري يا خديجة هذه بنت جعلها الله أم أحد عشر من خلفائي يخرجون من بعدي وبعد أبيهم. وذكر الفتال النيسابوري في روضة الواعظين ص 124 ورواه المجلسي في بحار الأنوار 43 / 2 والصدوق في الأمالي ص 457 عن الإمام الصادق ان رسول الله قال لخديجة: يا خديجة هذا جبرائيل يبشرني أنها أنثى وأنها النسلة الطاهرة الميمونة وان الله تبارك وتعالى سيجعل من نسلها أئمة ويجعلهم خلفاء في أرضه بعد أنقضاء وحيه.
(ذكر هذه المصادر السيد القزويني في كتابه فاطمة الزهراء من المهد إلى اللحد ص 59 – 60، والسيد فاضل الحسيني الميلاني في كتابه فاطمة أم أبيها ص 31).
أتسع هذا الرزق العظيم كلمة حمدٍ مهما خرجت من قلب مؤمن شاكر؟!. أم ترفع يديها وتلج باب الثناء والحمد والمناجاة!!
ـ إلهي تصاغر عن تعاظم آلائك شكري
وتضاءل في جنب إكرامك إياي ثنائي ونشري
فآلاؤك جمّة ضَعُفَ لساني عن أحصائها
ونعماؤك كثيرة قصر فهمي عن إدراكها فضلاً عن استقصائها
فكيف لي بتحصيل الشكر وشكري إياك يفتقر إلى شكر
فكلما قلت يا إلهي لك الحمد
وجب عليَّ لذلك أن أقول لك الحمد
فلك الحمد على حسن بلائك وسبوغ نعمائك
حمداً يوافق رضاك
ويمتري العظيم من برك ونداك (2).
ــــــــــــــــ
(1) روى حديث انعقاد نطفة الزهراء من طعام الجنة إضافة إلى من ذكرناهم في الفقرة (4) من حاشية ص 27 كل من:
الصدوق في الأمالي عن الإمام الرضا عليه السلام. وفي علل الشرائع 1 / 183 عن الإمام الباقر عليه السلام وعن ابن عباس – المجلسي في البحار 43 / 5 عن ابن عباس عن عائشة – الخطيب البغدادي في تاريخه 5 / 87 – العسقلاني في لسان الميزان 5 / 160 – القندوزي في ينابيع المودة – ومحب الدين الطبري في ذخائر العقبى ص 44 – 45 الصفوري في نزهة المجالس 2 / 223 نقله عن النسفي.
(ذكر هذه المصادر السيد القزويني في كتابه فاطمة الزهراء من المهد إلى اللحد ص 56 – 57).
وروى خطاب السيدة خديجة لجنينها كثير من المحدثين فاضافة إلى الصدوق في الأمالي ص 475 المجلس في البحار43 / 2 ورواه عبد الرحمن الصفوري الشافعي في نزهة المجالس 2 / 227 وشعيب بن سعد المصري في الروض الفائق ص 214 والدهلوي في تجهيز الجيش نقلاً عن كتاب مدح الخلفاء الراشدين.
والقندوزي البلخي في يبنابيع المودة ص 198
(2) الصحيفة السجادية الكاملة – مناجاة الشاكرين ص 400 – 401 من أدعية الإمام السجاد زين العابدين على بن الحسين عليهما السلام.
من تخاطبين
النبي جادٌّ في دعوته قريشاً إلى دين التوحيد والفطرة، وقريش سادرة في غيها، ماضية في عنادها مقيمة على الشرك بربها عاكفة على أصنامها قد صمَّتْ آذانها عن سماع كلمة الحق وأمسكت قلوبها أن تفتح أبوابها للنور.
وذات يوم عاد النبي إلى خديجة متعباً مجهداً، قد لقي من قومه عنتاً شديداً وأذىً كثيراً، وما أن دلف إلى بيته حتى سمع زوجته خديجة تتكلم وليس معها غيرها، ويلتفت النبي إلى زوجته مداعباً وقد انزاح عن كاهله ما لقي من القوم من العنت والأذى:
ـ من تخاطبين يا خديجة؟
ـ اخاطب الجنين الذي في بطني يا رسول الله، أكلّمه ويكلّمني وأحدّثه ويحدثني ويؤنسني.
ـ أبشري يا خديجة.
هذه بنت جعلها الله أم أحد عشر من خلفائي، يخرجون بعدي وبعد أبيهم (1).
ما أبعد هذه النقلة، وما أعظم هذه البشرى على قلب خديجة!!.
أيكفي خديجة أن تشكر الله على ما حباها من نعمة؟!
وروى الدهلوي في تجهيز الجيش حديث ابشري يا خديجة هذه بنت جعلها الله أم أحد عشر من خلفائي يخرجون من بعدي وبعد أبيهم. وذكر الفتال النيسابوري في روضة الواعظين ص 124 ورواه المجلسي في بحار الأنوار 43 / 2 والصدوق في الأمالي ص 457 عن الإمام الصادق ان رسول الله قال لخديجة: يا خديجة هذا جبرائيل يبشرني أنها أنثى وأنها النسلة الطاهرة الميمونة وان الله تبارك وتعالى سيجعل من نسلها أئمة ويجعلهم خلفاء في أرضه بعد أنقضاء وحيه.
(ذكر هذه المصادر السيد القزويني في كتابه فاطمة الزهراء من المهد إلى اللحد ص 59 – 60، والسيد فاضل الحسيني الميلاني في كتابه فاطمة أم أبيها ص 31).
أتسع هذا الرزق العظيم كلمة حمدٍ مهما خرجت من قلب مؤمن شاكر؟!. أم ترفع يديها وتلج باب الثناء والحمد والمناجاة!!
ـ إلهي تصاغر عن تعاظم آلائك شكري
وتضاءل في جنب إكرامك إياي ثنائي ونشري
فآلاؤك جمّة ضَعُفَ لساني عن أحصائها
ونعماؤك كثيرة قصر فهمي عن إدراكها فضلاً عن استقصائها
فكيف لي بتحصيل الشكر وشكري إياك يفتقر إلى شكر
فكلما قلت يا إلهي لك الحمد
وجب عليَّ لذلك أن أقول لك الحمد
فلك الحمد على حسن بلائك وسبوغ نعمائك
حمداً يوافق رضاك
ويمتري العظيم من برك ونداك (2).
ــــــــــــــــ
(1) روى حديث انعقاد نطفة الزهراء من طعام الجنة إضافة إلى من ذكرناهم في الفقرة (4) من حاشية ص 27 كل من:
الصدوق في الأمالي عن الإمام الرضا عليه السلام. وفي علل الشرائع 1 / 183 عن الإمام الباقر عليه السلام وعن ابن عباس – المجلسي في البحار 43 / 5 عن ابن عباس عن عائشة – الخطيب البغدادي في تاريخه 5 / 87 – العسقلاني في لسان الميزان 5 / 160 – القندوزي في ينابيع المودة – ومحب الدين الطبري في ذخائر العقبى ص 44 – 45 الصفوري في نزهة المجالس 2 / 223 نقله عن النسفي.
(ذكر هذه المصادر السيد القزويني في كتابه فاطمة الزهراء من المهد إلى اللحد ص 56 – 57).
وروى خطاب السيدة خديجة لجنينها كثير من المحدثين فاضافة إلى الصدوق في الأمالي ص 475 المجلس في البحار43 / 2 ورواه عبد الرحمن الصفوري الشافعي في نزهة المجالس 2 / 227 وشعيب بن سعد المصري في الروض الفائق ص 214 والدهلوي في تجهيز الجيش نقلاً عن كتاب مدح الخلفاء الراشدين.
والقندوزي البلخي في يبنابيع المودة ص 198
(2) الصحيفة السجادية الكاملة – مناجاة الشاكرين ص 400 – 401 من أدعية الإمام السجاد زين العابدين على بن الحسين عليهما السلام.