بسمه تعالى والصلاة والسلام على محمد وال محمد
نشرت جريدة الرأي العام الكويتية بتاريخ 28-6-2001 ما يلي :
« لله... ثم للتاريخ » يثير شيعة الكويت: كذب وبهتان يهدد الوحـدة الوطـنـيـة
كتب علي الشمري: حملت أوساط الطائفة الشيعية بعنف على مضمون كتاب قالت ان تداوله يتم على نطاق واسع في المدارس والجامعات والوزارات، ويوزع على منازل ابناء الطائفة ومساجدها، اذ اعتبرت انه يهدف الى «ضرب الوحدة الوطنية» نظرا لمساسه «بالعقيدة الشيعية وبمراجع الطائفة».
وأثار توزيع الكتاب الذي يحمل عنوان «لله,,, ثم للتاريخ» سخطاً كبيراً في أوساط علماء الشيعة في الكويت.
ويقع الكتاب في 120 صفحة من القطع الوسط، وذكر على غلافه ان مؤلفه هو «السيد حسين الموسوي ـ دام ظله الشريف», ووصف الموسوي على الغلاف بانه «من علماء النجف»,
وورد على الغلاف ان الكتاب أصدرته «دار الأمل للطباعة والنشر والتوزيع» في القاهرة، وله «طبعة رابعة مصححة ومنقحة»، وحمل الغلاف كذلك، تحت عنوان الكتاب، عبارة «كشف الاسرار وتبرئة الأئمة الأطهار».
لكن أوساط العلماء الشيعة الكويتيين شككت في هوية مؤلف الكتاب، وفي هوية الدار التي أصدرته، اضافة الى اعتراضها على مضمونه داعية وزير الاعلام الشيخ أحمد الفهد الى التدخل لمعالجة الأمر.
وفي هذا الاطار، أعرب امام جامع معرفي الشيخ علي الصالح عن أسفه لسعي بعض المتطرفين في الكويت، على حد قوله، الى ضرب الوحدة الوطنية.
وأوضح ان الكويتيين ضربوا أروع الأمثلة في تلك الوحدة عندما حاول النظام العراقي خلال فترة الغزو تفكيكها لكنه لم يستطع التفريق بين شخصين مع انه نجح في اختراق وتفكيك اكثر من عشرين مليون عراقي، مؤكدا ان هذه الحادثة تدل على تماسك الجبهة الداخلية للكويت بفضل عقلائها من جميع الطوائف».
جاء كلام الصالح في خطبة ألقاها وتطرق فيها الى كتاب يوزع بشكل كبير وقال انه «يتضمن أحداثا وأمورا تمس عقيدة الشيعة».
وأوضح في معرض كلامه ان كتاباً يحمل اسم «لله,,, ثم للتاريخ» دون عليه اسم شخص يدعي انه من علماء الشيعة في النجف الاشرف يوزع بكميات كبيرة على منازل ومساجد الشيعة وعلى بعض المدارس والجامعات وبعض الوزارات في الدولة.
وأردف الصالح ان هذا الكتاب «مليء بالكذب والبهتان وفيه بعض الاحاديث الساقطة».
وأكد ان «القرآن الكريم هو الكتاب المعتبر عند الشيعة وما عداه فيه خطأ وأخطاء وهذا شيء مسلم به»، الا انه أوضح «ان أيادي خفية تقوم بنشر هذا الكتاب وأمثاله لخلق فتنة ان استشرت فلن تبقي ولن تذر».
وأضاف الصالح «يحتوي الكتاب على الكثير من الكذب على الشيعة وعلى مراجع الشيعة مما يدل على ان من قام بتأليف الكتاب ليس لديه المام بأمور الشيعة كما ان اسم المؤلف المدون على الكتاب غير صحيح فهو ليس بعالم شيعي والدليل عدم درايته بابسط أمور الشيعة.
وأوضح: «الكتاب موضح عليه انه طبع في إحدى الدول العربية بينما هو مطبوع في الكويت».
وطالب الصالح من اسماهم «أصحاب العقول» بأن «ينقلوا هذه القضية الى السلطات وبشكل خاص الى وزير الاعلام لانه شاب متفتح وليست لديه طائفية ولا يقبل مثل هذه الامور».
وطالب الممثل العام لقائمة الحب والحياة في جامعة الكويت علي النقي وزير الاعلام «بالتدخل والتحقيق بأسرع وقت اطفاء للفتنة التي يؤجج نارها الجهل وضبابية الفهم، فالضرورة ماسة لتدعيم الامن القومي وتكريس التآلف الوطني».
--------------------------------------------------------------------------
ونشرت ذات الجريدة بتاريخ 29-6-2001
ما يلي :
المهري ينفي صحة «فـتـوى» لبحـر العلـوم تؤكد هوية حسين الموسوي... وتحرم كتابه
كتب سالم الشطي وعلي الشمري: تفاعلت أمس قضية كتاب «لله,,, ثم للتاريخ» الذي اعترض علماء الطائفة الشيعية في الكويت على تداوله على نطاق واسع، ومن المتوقع ان يكون الموضوع اليوم محور خطب الجمعة في عدد من المساجد الشيعية.
واعتبر وكيل المراجع وإمام مسجد الإمام علي بن أبي طالب السيد محمد باقر المهري في تصريح لـ «الرأي العام» أمس ان هذا الكتاب «يمزق وحدة الصف ويثير الفتنة والطائفية البغيضة», وأكد المهري ان لا صحة لفتوى نسبت الى السيد حسين بحر العلوم، أحد علماء النجف الذي قتل قبل أسبوع، بتحريم قراءة الكتاب وإسقاط درجات مؤلفه حسين الموسوي, وتم تسريب هذه «الفتوى» أمس بما يوحي ان مؤلف الكتاب هو فعلا أحد علماء الشيعة في النجف، لكن المهري أصر على أن لا وجود لعالم يدعى حسين الموسوي في النجف، وفند «الفتوى» سعيا الى اثبات عدم صحتها وعدم صدورها عن بحر العلوم.
وجاءت «الفتوى» المسربة ردا على استفتاء من شخص ذكر ان اسمه نصير عبدالزهرة، موجهة الى «زعيم الحوزة العلمية المرجع الديني الأعلى السيد حسين بحر العلوم دام ظله الوارف», وجاء في استفتاء عبدالزهرة: «افتونا جزاكم الله خيرا، ما قولكم في السيد حسين الموسوي، وما رأيكم في كتابه».
وجاء في اجابة بحر العلوم الذي ذكر انها صدرت قبل عام من وفاته: «باسمه تعالى، قولنا في المدعو حسين الموسوي انه ضال مضل، أعمى الله بصيرته كما أعمى قلبه، وقد أصبح سببا في فتنة كثير من الناس (,,,)» وأضاف: «وقد قامت زعامة الحوزة بإسقاط جميع درجاته العلمية واعتبار جميع أحكام المرتدين منطبقة عليه، وان رسائله العلمية غير مبرئة للذمة، وأصدرنا فتوى بتحريم قراءة كتابه المسمى (لله,,, ثم للتاريخ)», وأمهر «الفتوى» بتوقيعه بتاريخ 20 صفر الخير 1421 هـ».
لكن المهري اعتبر ان «الفتوى المنسوبة الى المرحوم آية الله حسين بحر العلوم عارية عن الصحة تماما لأسباب عدة أولها ان السيد بحر العلوم لم يكن مرجعا أعلى ولم يكن زعيما للحوزة العلمية كما هو موضح في الاستفتاء، بل ان المرجع الأعلى وزعيم الحوزة العلمية في النجف الأشرف هو سماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي السستاني دام ظله - مما يدل على جهل كاتب هذا الاستفتاء والجميع يعلم ذلك، وسماحة الإمام السستاني موجود في منزله في النجف الأشرف».
وأضاف المهري: «السبب الثاني هو ان السيد حسين الموسوي اسم وهمي بدليل اننا لم نسمع عنه طوال وجودنا في النجف الأشرف الى هذا اليوم، ولو كان هذا الشخص بهذا الاسم وله ارتباطات بالمراجع كما يدعي، أمثال الإمام كاشف الغطاء والإمام الخميني والإمام الخوئي والإمام عبدالحسين شرف الدين وغيرهم من المراجع وطلبة الحوزة، لانعكس هذا الأمر على الحوزة وعلى المرجعية، والحوزة العلمية اذا كفرت شخصا ينعكس هذا الأمر على الشيعة في العالم وخصوصا شيعة الخليج، بينما لم يسمع أحد من الشيعة بهذا الاسم مطلقا».
وأردف المهري: «لم نعهد من الحوزات العلمية اسقاط الدرجات العلمية اذ لا توجد في الحوزة شهادات ودرجات حتى يتم اسقاطها، ولو كان للاسم الوهمي رسالة علمية لكان له مقلدون ولاشتهر أمره بالاضافة الى انه لا معنى لاسقاط الرسالة العلمية وكل هذا يدل على ان الاستفتاء والجواب مزوران».
وأكمل المهري: «الأمور الموجودة في هذا الكتاب ولو كانت غير واقعية وبعيدة عن الروح الاسلامية، الا ان كاتبه لم يصبح مرتدا عند الشيعة الإمامية، بل المرتد هو الذي يكفر بالله سبحانه أو ينكر النبوة أو ينكر الميعاد في يوم القيامة، فيظهر ان الكاتب المزعوم لم يكن مرتدا ولم يجرؤ أحد من علماء الشيعة على أن يحكم بكفر إنسان من هذا القبيل مما يدل أيضا على تزوير هذا الاستفتاء قطعا، وهذا التوقيع ليس للمرحوم بحر العلوم بل توقيعه كان «حسين ابن التقي» فقط وختمه بيضاوي الشكل وهذا الشيء واضح وموجود على جميع كتبه ومراسلاته».
وأضاف: «ان المرجع حينما يوقع ويختم لا يختم بختم المكتب بل له ختم خاص يسمى (المهر) يحمل اسم المرجع من دون لقب كما في ختم الإمام الخوئي وغيره من المراجع وهذا يدل على التزوير أيضا، اضافة الى ان اسم مكتبة المرحوم السيد بحر العلوم (مكتبة العلمين) في النجف الأشرف».
وتساءل المهري: «لماذا لا يؤتى بفتوى من الإمام السستاني دام ظله والذي هو مرجع الشيعة على الاطلاق ولا يزال على قيد الحياة، ولماذا تنشر فتوى عالم انتقل الى رحمة الله ولا يمكن الاتصال به، ولماذا نشرت هذه الفتوى بعد وفاته»؟
------------------------------------------
استكمالا لعمل الجهات الحكومية الكويتية لدرء مفاسد هذه الطائفية اللعينة
ذكرت الجريدة ذاتها في 29-6-2001 ما يلي :
«الإعلام»: أصدرنا قراراً بمنع «لله...ثم للتاريخ» صادرنا نسخاً وسنحيل المكتبات على النيابة
أكدت وزارة الاعلام أمس أنها أصدرت في وقت سابق قراراً بمنع كتاب «لله,,,ثم للتاريخ» الذي اعتبرته أوساط الطائفة الشيعية في الكويت مسيئاً الى المذهب، وأنها صادرت نسخاً منه من بعض المكتبات، وستحيل هذه المكتبات على النيابة العامة، مشددة على أنها حريصة على عدم «تداول مثل هذه الكتب التي تثير الفتنة الطائفية وتهدد الوحدة الوطنية».
وقال مدير ادارة الصحافة والمطبوعات والنشر في وزارة الاعلام عبدالله الحماد لـ «الرأي العام» ان الوزارة «سبق أن سحبت هذا الكتاب في 30 ابريل الفائت من جناح مكتبة الشاطئ في معرض الكتاب الاسلامي الذي نظمته جمعية الاصلاح الاجتماعي وتم عرضه على لجنة الكتب في الوزارة في 2 مايو فاعتمدت في اليوم نفسه منعه بموجب المحضر الرقم 7/2001».
وأضاف: «تبين لنا أيضاً أن ثمة نسخاً من الكتاب تباع في أماكن عدة، وصادرنا نحو 40 نسخة في عدد من المكتبات والجمعيات التعاونية».
وأشار الى أن الوزارة «بصدد احالة هذه المكتبات على النيابة العامة لتحريك دعوى جزائية ضدها بموجب قانون المطبوعات والنشر».
وأكد الحماد حرص الوزارة «على عدم نشر وتداول هذه الكتب التي تثير الفتنة الطائفية وتهدد الوحدة الوطنية»، وأنها «مستمرة في متابعة كل من يسهل بيع وتداول مثل هذه الكتب واتخاذ الاجراءات القانونية ضده».
نشرت جريدة الرأي العام الكويتية بتاريخ 28-6-2001 ما يلي :
« لله... ثم للتاريخ » يثير شيعة الكويت: كذب وبهتان يهدد الوحـدة الوطـنـيـة
كتب علي الشمري: حملت أوساط الطائفة الشيعية بعنف على مضمون كتاب قالت ان تداوله يتم على نطاق واسع في المدارس والجامعات والوزارات، ويوزع على منازل ابناء الطائفة ومساجدها، اذ اعتبرت انه يهدف الى «ضرب الوحدة الوطنية» نظرا لمساسه «بالعقيدة الشيعية وبمراجع الطائفة».
وأثار توزيع الكتاب الذي يحمل عنوان «لله,,, ثم للتاريخ» سخطاً كبيراً في أوساط علماء الشيعة في الكويت.
ويقع الكتاب في 120 صفحة من القطع الوسط، وذكر على غلافه ان مؤلفه هو «السيد حسين الموسوي ـ دام ظله الشريف», ووصف الموسوي على الغلاف بانه «من علماء النجف»,
وورد على الغلاف ان الكتاب أصدرته «دار الأمل للطباعة والنشر والتوزيع» في القاهرة، وله «طبعة رابعة مصححة ومنقحة»، وحمل الغلاف كذلك، تحت عنوان الكتاب، عبارة «كشف الاسرار وتبرئة الأئمة الأطهار».
لكن أوساط العلماء الشيعة الكويتيين شككت في هوية مؤلف الكتاب، وفي هوية الدار التي أصدرته، اضافة الى اعتراضها على مضمونه داعية وزير الاعلام الشيخ أحمد الفهد الى التدخل لمعالجة الأمر.
وفي هذا الاطار، أعرب امام جامع معرفي الشيخ علي الصالح عن أسفه لسعي بعض المتطرفين في الكويت، على حد قوله، الى ضرب الوحدة الوطنية.
وأوضح ان الكويتيين ضربوا أروع الأمثلة في تلك الوحدة عندما حاول النظام العراقي خلال فترة الغزو تفكيكها لكنه لم يستطع التفريق بين شخصين مع انه نجح في اختراق وتفكيك اكثر من عشرين مليون عراقي، مؤكدا ان هذه الحادثة تدل على تماسك الجبهة الداخلية للكويت بفضل عقلائها من جميع الطوائف».
جاء كلام الصالح في خطبة ألقاها وتطرق فيها الى كتاب يوزع بشكل كبير وقال انه «يتضمن أحداثا وأمورا تمس عقيدة الشيعة».
وأوضح في معرض كلامه ان كتاباً يحمل اسم «لله,,, ثم للتاريخ» دون عليه اسم شخص يدعي انه من علماء الشيعة في النجف الاشرف يوزع بكميات كبيرة على منازل ومساجد الشيعة وعلى بعض المدارس والجامعات وبعض الوزارات في الدولة.
وأردف الصالح ان هذا الكتاب «مليء بالكذب والبهتان وفيه بعض الاحاديث الساقطة».
وأكد ان «القرآن الكريم هو الكتاب المعتبر عند الشيعة وما عداه فيه خطأ وأخطاء وهذا شيء مسلم به»، الا انه أوضح «ان أيادي خفية تقوم بنشر هذا الكتاب وأمثاله لخلق فتنة ان استشرت فلن تبقي ولن تذر».
وأضاف الصالح «يحتوي الكتاب على الكثير من الكذب على الشيعة وعلى مراجع الشيعة مما يدل على ان من قام بتأليف الكتاب ليس لديه المام بأمور الشيعة كما ان اسم المؤلف المدون على الكتاب غير صحيح فهو ليس بعالم شيعي والدليل عدم درايته بابسط أمور الشيعة.
وأوضح: «الكتاب موضح عليه انه طبع في إحدى الدول العربية بينما هو مطبوع في الكويت».
وطالب الصالح من اسماهم «أصحاب العقول» بأن «ينقلوا هذه القضية الى السلطات وبشكل خاص الى وزير الاعلام لانه شاب متفتح وليست لديه طائفية ولا يقبل مثل هذه الامور».
وطالب الممثل العام لقائمة الحب والحياة في جامعة الكويت علي النقي وزير الاعلام «بالتدخل والتحقيق بأسرع وقت اطفاء للفتنة التي يؤجج نارها الجهل وضبابية الفهم، فالضرورة ماسة لتدعيم الامن القومي وتكريس التآلف الوطني».
--------------------------------------------------------------------------
ونشرت ذات الجريدة بتاريخ 29-6-2001
ما يلي :
المهري ينفي صحة «فـتـوى» لبحـر العلـوم تؤكد هوية حسين الموسوي... وتحرم كتابه
كتب سالم الشطي وعلي الشمري: تفاعلت أمس قضية كتاب «لله,,, ثم للتاريخ» الذي اعترض علماء الطائفة الشيعية في الكويت على تداوله على نطاق واسع، ومن المتوقع ان يكون الموضوع اليوم محور خطب الجمعة في عدد من المساجد الشيعية.
واعتبر وكيل المراجع وإمام مسجد الإمام علي بن أبي طالب السيد محمد باقر المهري في تصريح لـ «الرأي العام» أمس ان هذا الكتاب «يمزق وحدة الصف ويثير الفتنة والطائفية البغيضة», وأكد المهري ان لا صحة لفتوى نسبت الى السيد حسين بحر العلوم، أحد علماء النجف الذي قتل قبل أسبوع، بتحريم قراءة الكتاب وإسقاط درجات مؤلفه حسين الموسوي, وتم تسريب هذه «الفتوى» أمس بما يوحي ان مؤلف الكتاب هو فعلا أحد علماء الشيعة في النجف، لكن المهري أصر على أن لا وجود لعالم يدعى حسين الموسوي في النجف، وفند «الفتوى» سعيا الى اثبات عدم صحتها وعدم صدورها عن بحر العلوم.
وجاءت «الفتوى» المسربة ردا على استفتاء من شخص ذكر ان اسمه نصير عبدالزهرة، موجهة الى «زعيم الحوزة العلمية المرجع الديني الأعلى السيد حسين بحر العلوم دام ظله الوارف», وجاء في استفتاء عبدالزهرة: «افتونا جزاكم الله خيرا، ما قولكم في السيد حسين الموسوي، وما رأيكم في كتابه».
وجاء في اجابة بحر العلوم الذي ذكر انها صدرت قبل عام من وفاته: «باسمه تعالى، قولنا في المدعو حسين الموسوي انه ضال مضل، أعمى الله بصيرته كما أعمى قلبه، وقد أصبح سببا في فتنة كثير من الناس (,,,)» وأضاف: «وقد قامت زعامة الحوزة بإسقاط جميع درجاته العلمية واعتبار جميع أحكام المرتدين منطبقة عليه، وان رسائله العلمية غير مبرئة للذمة، وأصدرنا فتوى بتحريم قراءة كتابه المسمى (لله,,, ثم للتاريخ)», وأمهر «الفتوى» بتوقيعه بتاريخ 20 صفر الخير 1421 هـ».
لكن المهري اعتبر ان «الفتوى المنسوبة الى المرحوم آية الله حسين بحر العلوم عارية عن الصحة تماما لأسباب عدة أولها ان السيد بحر العلوم لم يكن مرجعا أعلى ولم يكن زعيما للحوزة العلمية كما هو موضح في الاستفتاء، بل ان المرجع الأعلى وزعيم الحوزة العلمية في النجف الأشرف هو سماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي السستاني دام ظله - مما يدل على جهل كاتب هذا الاستفتاء والجميع يعلم ذلك، وسماحة الإمام السستاني موجود في منزله في النجف الأشرف».
وأضاف المهري: «السبب الثاني هو ان السيد حسين الموسوي اسم وهمي بدليل اننا لم نسمع عنه طوال وجودنا في النجف الأشرف الى هذا اليوم، ولو كان هذا الشخص بهذا الاسم وله ارتباطات بالمراجع كما يدعي، أمثال الإمام كاشف الغطاء والإمام الخميني والإمام الخوئي والإمام عبدالحسين شرف الدين وغيرهم من المراجع وطلبة الحوزة، لانعكس هذا الأمر على الحوزة وعلى المرجعية، والحوزة العلمية اذا كفرت شخصا ينعكس هذا الأمر على الشيعة في العالم وخصوصا شيعة الخليج، بينما لم يسمع أحد من الشيعة بهذا الاسم مطلقا».
وأردف المهري: «لم نعهد من الحوزات العلمية اسقاط الدرجات العلمية اذ لا توجد في الحوزة شهادات ودرجات حتى يتم اسقاطها، ولو كان للاسم الوهمي رسالة علمية لكان له مقلدون ولاشتهر أمره بالاضافة الى انه لا معنى لاسقاط الرسالة العلمية وكل هذا يدل على ان الاستفتاء والجواب مزوران».
وأكمل المهري: «الأمور الموجودة في هذا الكتاب ولو كانت غير واقعية وبعيدة عن الروح الاسلامية، الا ان كاتبه لم يصبح مرتدا عند الشيعة الإمامية، بل المرتد هو الذي يكفر بالله سبحانه أو ينكر النبوة أو ينكر الميعاد في يوم القيامة، فيظهر ان الكاتب المزعوم لم يكن مرتدا ولم يجرؤ أحد من علماء الشيعة على أن يحكم بكفر إنسان من هذا القبيل مما يدل أيضا على تزوير هذا الاستفتاء قطعا، وهذا التوقيع ليس للمرحوم بحر العلوم بل توقيعه كان «حسين ابن التقي» فقط وختمه بيضاوي الشكل وهذا الشيء واضح وموجود على جميع كتبه ومراسلاته».
وأضاف: «ان المرجع حينما يوقع ويختم لا يختم بختم المكتب بل له ختم خاص يسمى (المهر) يحمل اسم المرجع من دون لقب كما في ختم الإمام الخوئي وغيره من المراجع وهذا يدل على التزوير أيضا، اضافة الى ان اسم مكتبة المرحوم السيد بحر العلوم (مكتبة العلمين) في النجف الأشرف».
وتساءل المهري: «لماذا لا يؤتى بفتوى من الإمام السستاني دام ظله والذي هو مرجع الشيعة على الاطلاق ولا يزال على قيد الحياة، ولماذا تنشر فتوى عالم انتقل الى رحمة الله ولا يمكن الاتصال به، ولماذا نشرت هذه الفتوى بعد وفاته»؟
------------------------------------------
استكمالا لعمل الجهات الحكومية الكويتية لدرء مفاسد هذه الطائفية اللعينة
ذكرت الجريدة ذاتها في 29-6-2001 ما يلي :
«الإعلام»: أصدرنا قراراً بمنع «لله...ثم للتاريخ» صادرنا نسخاً وسنحيل المكتبات على النيابة
أكدت وزارة الاعلام أمس أنها أصدرت في وقت سابق قراراً بمنع كتاب «لله,,,ثم للتاريخ» الذي اعتبرته أوساط الطائفة الشيعية في الكويت مسيئاً الى المذهب، وأنها صادرت نسخاً منه من بعض المكتبات، وستحيل هذه المكتبات على النيابة العامة، مشددة على أنها حريصة على عدم «تداول مثل هذه الكتب التي تثير الفتنة الطائفية وتهدد الوحدة الوطنية».
وقال مدير ادارة الصحافة والمطبوعات والنشر في وزارة الاعلام عبدالله الحماد لـ «الرأي العام» ان الوزارة «سبق أن سحبت هذا الكتاب في 30 ابريل الفائت من جناح مكتبة الشاطئ في معرض الكتاب الاسلامي الذي نظمته جمعية الاصلاح الاجتماعي وتم عرضه على لجنة الكتب في الوزارة في 2 مايو فاعتمدت في اليوم نفسه منعه بموجب المحضر الرقم 7/2001».
وأضاف: «تبين لنا أيضاً أن ثمة نسخاً من الكتاب تباع في أماكن عدة، وصادرنا نحو 40 نسخة في عدد من المكتبات والجمعيات التعاونية».
وأشار الى أن الوزارة «بصدد احالة هذه المكتبات على النيابة العامة لتحريك دعوى جزائية ضدها بموجب قانون المطبوعات والنشر».
وأكد الحماد حرص الوزارة «على عدم نشر وتداول هذه الكتب التي تثير الفتنة الطائفية وتهدد الوحدة الوطنية»، وأنها «مستمرة في متابعة كل من يسهل بيع وتداول مثل هذه الكتب واتخاذ الاجراءات القانونية ضده».
تعليق