إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

سؤال للمخالفين : أين هو ابن حزم عن أحاديث الرسول (ص) ؟؟؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سؤال للمخالفين : أين هو ابن حزم عن أحاديث الرسول (ص) ؟؟؟

    بسـم الله الرحمـن الرحيـم

    والحمـد لله الـذي سَمَـكَ السمـاء ونـدب عِبـاده إلـى الدعـاء والصـلاة والسـلام علـى مـن قدمـه فـي الإصطفـاء محمـدٍ خاتِـمَ الأنبيـاء وعلـى آلـه الطـاهـريـن مصابيـح الدجـى سيمـا علـى قائِمهـم خاتـم الأوصيـاء

    يقول ابن حزم الأندلسي في كتابه : الفصل في الملل والأهواء والنحل 1 : 290

    ذكر بعض ما في كتبهم غير الأناجيل من الكذب والكفر والهوس

    فإن الروافض ليسوا من المسلمين إنما هي فرق حدث أولها بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم بخمس وعشرين سنة وكان مبداؤها أجابة ممن خذله الله تعالى لدعوة من كاد الإسلام وهي طائفة تجري مجرى اليهود والنصارى في الكذب والكفر وهي طوائف أشدهم غلواً يقولون بإلهية علي بن أبي طالب والإهية جماعة معه وأقلهم غلواً يقولون إن الشمس ردت على علي بن أبي طالب مرتين فقوم هذا أقل مراتبهم في الكذب

    http://www.al-eman.com/Islamlib/view...D=240&CID=7#s1

    وفي هـذا الربط نفسه تجدون الكلام في وسط الصفحة مظللاً



    http://http://www.al-eman.com/Islaml...?ن-سنة#SR1


    أقول :

    كيف يمكن سلب الإسلام عن قوم يستقبلون القبلة في فرائضهم ، ويلهجون بالشهادتين فيها ، ويحملون القرآن ويعملون به ، ويتبعون سنة النبي الأقدس ؟ ! وملء الدنيا كتبهم في العقائد والأحكام ،وكيف يسع الرجل هذا الحكم البات ؟ ! وآلاف من الشيعة هم مشايخ أعلام السنة ورواة الحديث في صحاحهم الست وغيرها

    وكيف له لمن يعتبرونه إماماً أن يرمي قوم بمثل هـذا الكلام متغاضياً عن أحاديث الرسول الأكرم

    وبمثل هـذا القول لا نستغرب إخواني أنه من حيث لا يدرون المهرجون المطبلون ذوي العقول المسفرون يتطاولون على الرسول الأكرم صلوات ربي عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين

    فإذا كان أحد من عملائهم قـد كـذب على الرسول الأكرم فما بالنا بخوارج هـذا العصر




    تعالوا إقرأوا معي تاريخ نشأة الشيعة على أن تعطوني في أي سنة وجدتم أنت يا أهل السمنة والمجاعة واتباع التلف الطالح



    روى ابـن حجر المكي في الصواعق عن الديلمي ان رسول اللّه (ص ) قال : ((يا علي , انت و شيعتك تـردون عـلـى الـحـوض رواء مرويين , مبيضة وجوهكم , وان عدوك يردون على الحوض ظماء مقمحين )).

    مجمع الزوائد 9 : 131 ،كفايةالطالب : 135 .

    وقـال بـعـد ما اورد قوله تعالى : (ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خيرالبرية ): اخرج الـحـافـظ جـمال الدين الزرندي عن ابن عباس , ان هذه الاية لما نزلت ,قال (ص ) لعلي : ((هو انت وشيعتك . تاتي انت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين ,وياتي عدوك غضابا مقمحين )).

    و اخـرج الـدارقـطني عن رسول اللّه (ص ) انه قال : ((يا ابا الحسن , اما انت وشيعتك في الجنة )).
    تأريخبغداد 12 : 289 .

    اخـرج احـمـد في المناقب انه (ص ) قال لعلي (( اما ترضى انك معي في الجنة ,والحسن والحسين وذريتنا خلف ظهورنا, و ازواجنا خلف ذريتنا, وشيعتنا عن ايماننا و شمائلنا)).

    اخـرج الـطـبـراني انه (ص ) قال لعلي : (( اول اربعة يدخلون الجنة انا و انت والحسن والحسين , وذريتنا خلف ظهورنا, و ازواجنا خلف ذريتنا, وشيعتنا عن ايماننا وشمائلنا)).
    تأريخ ابن عساكر 4 : 318 ،الصواعق المحرقة 96 : تذكرة الخواص : 31 ،مجمع الزوائد 9 : 131 ، كنوز الحقائق بهامش الجامع الصغير 2 : 16 ( * ) .

    وروى السيوطي في الدر المنثور عن ابن عساكر بسنده عن جابر ابن عبد اللّه قال : كنا
    عند النبي (ص ) فـاقـبـل عـلي (ع ) فقال النبي (ص ) : (( والذي نفسي بيده ان هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة )), فنزل قوله تعالى : (ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خير البرية ).

    اخرج بن عدي عن ابن عباس قال : لما نزل قوله تعالى : (ان الذين آمنواوعملوا الصالحات اولئك هم خير البرية ), قال النبي (ص ) لعلي (ع ): ((هم انت و شيعتك )).

    اخرج ابن مردويه عن علي (ع ) قال : ((قال لي رسول اللّه (ص ): الم تسمع قوله تعالى : (ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خير البرية هم انت و شيعتك , وموعدي وموعدكم الحوض اذا جاءت الامم للحساب . تدعون غدا محجلين )).

    وروى الـخـطيب البغدادي في كتابه (موضح اوهام الجمع والتفريق ) بسنده عن فاطمة بنت رسول اللّه (ص ), ان رسول اللّه (ص ) قال لعلي (ع ): ((يا ابا الحسن , اما انك و شيعتك في الجنة )).

    وروى الـهيثمي في مجمع الزوائد عن ام المؤمنين ام سلمة (رضي اللّه عنها) قالت : كان رسول اللّه (ص ) عـنـدي , فقعدت اليه فاطمة (س ) ليلة ومعها علي (ع ), فرفع رسول اللّه (ص ) ر اسه اليه فقال : (( ابشر يا علي . انت وشيعتك في الجنة )).
    وروى في مجمعه ايضا عن ابي هريرة عن النبي (ص ) انه قال لعلي (ع ): (( انت معي و شعيتك في الجنة )).

    ورواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد. وروى ابن المغازلي الشافعي في المناقب بسنده عن انس بن مالك قال : قال رسول اللّه (ص ): ((يدخل مـن امتي الجنة سبعون الفا لا حساب عليهم )) , ثم التفت الى علي (ع )فقال : ((هم من شيعتك و انت امامهم )).

    رواه الـخوارزمي في مناقبه , وابن حسنويه الموصلي في در بحر المناقب , والقندوزي الحنفي في الينابيع . وروى ا لـحـمـويـني الشافعي في فرائد السمطين عن جابر بن عبد اللّه قال : كنا عند النبي (ص ) فـاقبل علي (ع ),فقال (ص ): ((قد اتاكم اخي )). ثم قال (ص ): ((والذي نفسي بيده ان هذا و شيعته لهم الفائزون يوم القيامة )).

    و اخـرج الـحـاكـم الـحسكاني الحنفي في شواهد التنزيل ج 3 / ص 356 ـ 366,الاحاديث من 1135 الـى 1148, بـالاسـناد الى علي (ع ) قال : ((قال رسول اللّه (ص ): ياعلي , الم تسمع قوله تعالى : (ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خيرالبرية ) ؟ هم شيعتك , وموعدي وموعدك الحوض . يدعون غدا محجلين )).

    وقوله
    أنت أول داخل الجنة من أمتي ، وأن شيعتك على منابر من نور مسرورين ، مبيضة وجوههم حولي ، أشفع لهم فيكونون في الجنة جيراني
    مجمع الزوائد 9 : 131 ،كفايةالطالب : 135 .

    وقوله
    إنك ستقدم على الله أنت وشيعتك راضين مرضيين
    النهاية في غريب الحديث والأثر 3 : 276 .

    وقوله

    يا علي إنالله قد غفر لك ولذريتك ولولدك ولأهلك وشيعتك ولمحبي شيعتك
    الصواعق المحرقة : 96 و 139 و 140 .

    ومـن المصادر الاخرى التي ذكرت نزول الاية : (ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خير البرية ) في علي (ع ) وشيعته , و انهم هم الفائزون يوم القيامة :

    1 ـ تفسير الطبري .
    2 ـ روح المعاني للالوسي .
    3 ـ جواهر العقدين للسمهودي .
    4 ـ تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي .
    5 ـ فتح القدير للشوكاني .
    6 ـ ترجمة الامام علي بن ابي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر.
    7 ـ انساب الاشراف للبلاذري .
    8 ـ نظم درر السمطين للزرندي .
    9 ـ كفاية الطالب للكنجي الشافعي .
    10 ـ المناقب للخوارزمي .
    11 ـ نور الابصار للشبلنجي .
    12 ـ ينابيع المودة للقندوزي الحنفي .
    13 ـ رشفة الصادي لابي بكر بن شهاب .
    14 ـ فرائد السمطين للحمويني .



    كما ان مـشـاهير علماء المسلمين من المحدثين والمفسرين واللغويين يوضحون ان الشيعة هم اتباع اهل الـبيت و اولياؤهم , و ان الرسول الاكرم الذي لا ينطق عن الهوى ,هو الذي سمى اتباع علي بهذا الاسم .

    فبِالله عليكم يا إخواني أين كان عقل إبن حزم عند إيراده مثل هـذا الكلام

    وأُكمِــل لاحقـاً بعون الله تعالى أحاديث رد الشمس لأمير المؤمنين





  • #2


    أورد أسماء رجال الشيعة من الذين ورِد ذِكر أحاديث في صحاحهم عن طريقهم ومنهم من كان من مشايخهم

    1 - أبان بن تغلب الكوفي


    ترجمه الذهبي في ميزانه فقال: ـ أبان بن تغلب م عو ـ الكوفي شيعي جلد، لكنه صدوق، فلنا صدقه، وعليه بدعته.
    (قال): وقد وثقه أحمد بن حنبل؛ وابن معن، وابو حاتم.

    وأورده ابن عدي وقال: كان غالياً في التشيع.

    وقال السعدي: زائغ مجاهر. إلى آخر ما حكاه الذهبي عنهم في أحواله( ميزان الاعتدال للذهبي: 1/5 ) وعده ممن احتج بهم مسلم، واصحاب السنن الأربعة ـ أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة

    (روي عنه في: صحيح مسلم كتاب الإيمان باب تحريم الكبر وبيانه: 1/51.
    وإنما أخرج على مورد واحد فقط وإلا فقد يكون هناك عشرات الموارد، سنن أبي داود: 4/34 ح3987، سنن النسائي كتاب مناسك الحج باب كيفية التلبية: 5/161.
    وقد روى عن الإمام علي بن الحسين وأبي جعفر وأبي عبدالله عليهم السلام، وكانت له عندهم حظوة وقدم، قال له الإمام أبو جعفر عليه السلام: اجلس في مسجد المدينة وأفت الناس فإني أحب أن ارى في شيعتي مثلك، حياة الإمام محمد الباقر: 2/192 ورجال النجاشي: 7 والفهرست للطوسي: 41 ط2. )

    ـ حيث وضع على اسمه رموزهم. ودونك حديثه في صحيح مسلم، والسنن الأربعة عن الحكم والأعمش، وفضيل بن عمرو، روى عنه مسلم، سفيان بن عيينة، وشعبة، وإدريس الاودي. مات رحمه الله سنة إحدى وأربعين ومئة.


    2 - أحمد بن المفضل الحفري:


    ـ أحمد بن المفضل ـ بن الكوفي الحفري أخذ عنه أبو زرعة، وأبو حاتم، واحتجا به، وهما يعلمان مكانه في الشيعة، وقد صرح أبو حاتم بذلك حيث قال ـ كما في ترجمة أحمد من الميزان ـ : كان أحمد بن المفضل من رؤساء الشيعة صدوقاً. وقد ذكره الذهبي في ميزانه ( ميزان الاعتدال: 1/157. )ووضع على اسمه رمز أبي داود والنسائي، إشارة إلى احتجاجهما به، ودونك حديثه في صحيحيهما ( روى عنه في: سنن أبي داود: 3/59 ح2683 ) عن الثوري. وله عن أسباط بن نصر واسرائيل.


    3 - إسماعيل بن زكريا الكوفي :


    ـ اسماعيل بن زكريا ـ الأسدي الخلقاني الكوفي. ترجمه الذهبي في ميزانه ( الميزان للذهبي: 1/228. ) فقال: ـ اسماعيل بن زكريا ـ الخلقاني الكوفي صدوق شيعي، وعده ممن احتج بهم أصحاب الصحاح الستة ( روي عنه في: صحيح البخاري كتاب الأدب باب ما يكره من التمادح: 7/87، صحيح مسلم كتاب الطهارة باب حكم ولوغ الكلب: 1/132، سنن ابي داود: 3/6 ح2489 ) حيث وضع على اسمه الرمز الى اجتماعهم على ذلك. ودونك حديثه في صحيح البخاري عن محمد بن سوقة، وعبيدة الله بن عمر، وحديثه في صحيح مسلم عن سهيل، ومالك بن مغول، وغير واحد، أما حديثه عن عاصم الأحول فموجود في الصحيحين جميعاً، وروى عنه محمد بن الصباح، وأبو الربيع، عندهما، ومحمد بن بكار، عند مسلم. مات سنة أربع وسبعين ومئة ببغداد، وأمره في التشيع ظاهر معروف حتى نسبوا إليه القول: بأن الذي نادى عبده من جانب الطور إنما هو علي بن أبي طالب، وأنه كان يقول: الأول والآخر والظاهر والباطن علي بن أبي طالب، وهذا من أرجاف المرجفين بالرجل لكونه من شيعة علي، والمقدمين له على من سواه. قال الذهبي في ترجمته في الميزان بعد نقل هذه الأباطيل عنه: لم يصح عن الخلقاني هذا الكلام فإنه من كلام الزنادقة. ا هـ.


    4 - تليد بن سليمان الكوفي :


    ـ تليد بن سليمان ـ الكوفي الاعرج، ذكره ابن معين فقال: كان يشتم عثمان، فسمعه بعض أولاد موالي عثمان فرماه فكسر رجليه. وذكره أبو داود فقال: رافضي يشتم أبا بكر وعمر. ومع ذلك كله فقد أخذ عنه أحمد، وابن نمير، واحتجا به وهما يعلمانه شيعياً
    قال أحمد: تليد شيعي لم نر به بأساً. وذكره الذهبي في ميزانه (الميزان للذهبي: 1/358. )، فنقل من أقوال العلماء فيه ما قد ذكرته، ووضع على اسمه رمز الترمذي، اشارة إلى أنه من رجال أسانيده. ودونك حديثه في صحيح الترمذي عن عطاء بن السائب وعبدالملك بن عمير.


    5 - جابر بن يزيد الجعفي :

    ـ جابر بن يزيد ـ بن الحارث الجعفي الكوفي. ترجمه الذهبي في ميزانه ( الميزان للذهبي: 1/379، الملل والنحل للشهرستاني بهامش الفصل: 2/27 ط بيروت )فذكر أنه أحد علماء الشيعة. ونقل عن سفيان القول بأنه سمع جابراً يقول: انتقل العلم الذي كان في النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى علي، ثم انتقل إلى الحسن، ثم لم يزل حتى بلغ جعفراً (الصادق) وكان في عصره عليه السلام. وأخرج مسلم في أوائل صحيحه عن الجراح. قال سمعت جابراً يقول: عندي سبعون ألف حديث عن أبي جعفر (الباقر) عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، كلها ( صحيح مسلم: 1/12. ). وأخرج عن زهير؛ قال سمعت جابراً يقول: ان عندي لخمسين ألف حديث، ما حدثت منها بشيء ـ قال ثم حدث يوماً بحديث فقال: هذا من الخمسين ألفاً ( نفس المصدر) وكان جابر اذا حدث عن الباقر يقول ـ كما في ترجمته من ميزان الذهبي ـ : حدثني وصي الاوصياء.
    وقال ابن عدي ـ كما في ترجمة جابر من الميزان ـ : عامة ما قذفوه به أن كان يؤمن بالرجعة، وأخرج الذهبي ـ في ترجمته من الميزان ـ بالاسناد إلى زائدة قال: جابر الجعفي رافضي يشتم ومع ذلك فقد احتج به النسائي، وأبو داود ( روي عنه في: صحيح الترمذي: 5/346 ح3918، صحيح مسلم: 1/12، سنن أبي داود: 1/272 ح1036. ) فراجع حديثه عن سجود السهو من صحيحيهما، وأخذ عنه شعبة، وأبو عوانة، وعدة من طبقتهما، ووضع الذهبي على إسمه ـ حيث ذكره في الميزان ـ رمزي أبي داود والترمذي إشارة إلى كونه من رجال أسانيدهما، ونقل عن سفيان القول: بكون جابر الجعفي ورعاً في الحديث، وأنه قال. ما رأيت أورع منه، وأن شعبة قال: جابر صدوق. وأنه قال أيضاً كان جابر إذا أنبانا وحدثنا، وسمعت، فهو من أوثق الناس، وأن وكيعاً قال: ما شككتم في شيء فلا تشكوا أن جابر الجعفي ثقة، وأن ابن عبد الحكم سمع الشافعي يقول: قال سفيان الثوري لشعبة: لئن تكلمت في جابر الجعفي لأتكلمن فيك. مات جابر سنة ثمان أو سبع وعشرين ومئة، رحمه الله تعالى (الميزان للذهبي: 1/379 ـ 384. وراجع أيضاً: حياة الإمام محمد الباقر عليه السلام: 2/228 وتهذيب التهذيب: 2/47 ومعجم رجال الحديث: 4/18. ) .


    6 - سالم بن أبي الجعد الكوفي:


    ـ سالم بن أبي الجعد ـ الأشجعي الكوفي هو أخو عبيد، وزياد، وعمران، ومسلم بنو أبي الجعد. وذكرهم جميعاً ابن سعد في الجزء 6 من طبقاته (راجع عنه ص203 والتي بعدها.) وقال عند ذكره لمسلم: كان ستة بنين لأبي الجعد فكان اثنان منهم يتشيعان ـ وهما سالم وعبيد ـ واثنان مرجئان، واثنان يريان رأي الخوارج، قال: فكان أبوهم يقول، ما لكم، أي بني قد خالف الله بينكم (وذكرهم أيضاً ابن قتيبة في باب التابعين ومن بعدهم من كتابه المعارف ص156 ) . وقد نص جماعة من الأعلام على تشيع سالم بن أبي الجعد. وعده ابن قتيبة في كتاب المعارف (ص206. ) من رجال الشيعة وعده منهم الشهرستاني أيضاً في كتابه ـ الملل والنحل ( ص 27 من الجزء الثاني من النسخة المطبوعة في هامش فصل ابن حزم. ) . وذكره الذهبي في ميزانه (الطبقات الكبرى لابن سعد: 6/291، المعارف لابن قتيبة ص624 ط دار الكتب، الميزان للذهبي: 2/109. ) فعده من التابعين؛ وذكر أن حديثه عن النعمان بن بشير وعن جابر، موجود في الصحيحين. قلت: وحديثه عن كل من أنس بن مالك، وكريب، موجود في الصحيحين أيضاً، كما لا يخفى على المتتبعين. قال الذهبي: وحديثه عن عبدالله بن عمرو، وعن ابن عمر موجود في البخاري.


    يقول مشتاق للحسين:

    موجود في صحيح البخاري حديثه عن أم الدرداء أيضاً، وموجود في صحيح مسلم حديثه عن معدان بن أبي طلحة وأبيه. روى عنه في الصحيحين كل من الأعمش، وقتادة، وعمرو بن مرة، ومنصور، وحصين بن عبدالرحمن. وله حديث عن علي أخرجه النسائي، وأبو داود في سننهما ( روي عنه في صحيح البخاري ك الغسل ب الوضوء قبل الغسل: 1/68، صحيح مسلم ك الصلاة ب تسوية الصفوف: 1/186، صحيح الترمذي: 1/70 ح103، سنن أبي داود: 4/296 ح3985، سنن النسائي ك الجهاد ب ما لمن أسلم: 6/21، سنن ابن ماجة: 1/101 ح277. ) . توفى سنة سبع أو ثمان وتسعين في ولاية سليمان بن عبدالملك، وقيل بل سنة مئة أو أحدى ومئة في ولاية عمر بن عبدالعزيز.

    7 - إبراهيم بن يزيد الكوفي :

    ابراهيم بن يزيد ـ بن عمرو بن الأسود بن عمرو النخعي الكوفي الفقيه، وأمه مليكة بنت يزيد بن قيس، كانوا جميعاً كعميهم: علقمة، وأبي، ابني قيس: من أثبات المسلمين، وأسناد أسانيدهم الصحيحة، احتج بهم أصحاب الستة وغيرهم، مع الاعتقاد بأنهم شيعة.
    أما إبراهيم بن يزيد صاحب العنوان فقد عده ابن قتيبة في معارفه من رجال الشيعة، وأرسل ذلك إرسال المسلمات. ودونك حديثه في كل من صحيحي البخاري ومسلم عن عم أمه علقمة بن قيس، وعن كل من همام بن الحارث وأبي عبيدة بن عبدالله بن مسعود، وعن عبيدة، والأسود بن يزيد ـ وهو خاله ـ وحديثه في صحيح مسلم عن خاله عبد الرحمن بن يزيد، وعن سهم بن منجاب، وأبي معمر، وعبيد بن نضلة، وعابس.
    وروى عنه في الصحيحين منصور، والأعمش، وزبيد، والحكم، وابن عون. روى عنه في صحيح مسلم، فضيل بن عمرو، ومغيرة، وزياد بن كليب، وواصل، والحسن بن عبيدالله، وحماد بن أبي سليمان، وسماك.



    ( المعارف لابن قتيبة: 624، ميزان الاعتدال: 1/74.


    روي عنه في: صحيح البخاري كتاب البيوع باب شراء الإمام الحوائج بنفسه: 3/14، صحيح مسلم كتاب الإيمان باب تحريم الكبر: 1/51، سنن أبي داود: 4/254 ح4804، سنن النسائي كتاب النكاح باب الحث على النكاح: 6/56، صحيح الترمذي: 1/104 ح155 سنن ابن ماجة: 2/1397 ح4173 ط مصر بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقي

    ) ( ص206، حيث ذكر رجال الشيعة في المعارف )






    8 - إسماعيل بن أبان الكوفي :

    ـ اسماعيل بن أبان ـ الأزدي الكوفي الوراق، شيخ البخاري في صحيحه، ذكره الذهبي في الميزان ( الميزان للذهبي: 1/212. ) بما يدل على احتجاج البخاري والترمذي به في صحيحيهما (روي عنه في: التاريخ الكبير للبخاري: ج1 ق1 ص347. ط حيدر آباد. )وذكر ان يحيى وأحمد أخذا عنه،

    وأن البخاري قال: صدوق، وأن غيره قال: كان يتشيع، وأنه توفي سنة 286 لكن القيسراني ذكر أن وفاته كانت سنة ست عشرة ومئتين، وروى عنه البخاري بلا واسطة في غير موضع من صحيحه، كما نص عليه القيسراني وغيره.


    9 - حبيب بن أبي ثابت الكوفي :


    ـ حبيب بن أبي ثابت ـ الأسدي الكاهلي الكوفي التابعي، عده في رجال الشيعة كل من ابن قتيبة في معارفه، والشهرستاني في كتاب ـ الملل والنحل ـ وذكره الذهبي في ميزانه ( المعارف لابن قتيبة: 624، الملل والنحل للشهرستاني بهامش الفصل: 2/27، الميزان للذهبي: 1/451. ) ، ووضع على اسمه رمز الصحاح الستة (روي عنه في: صحيح البخاري كتاب بدء الخلق باب من انتسب إلى آبائه: 4/161، صحيح مسلم كتاب الجهاد باب صلح الحديبية: 2/99، صحيح الترمذي: 5/328 ح3876، سنن أبي داود: 3/17 ح2529، سنن النسائي كتاب الغسل والتيمم باب الوضوء من المذي: 1/214، سنن ابن ماجة: 1/52 ح148. ) إشارة إلى احتجاجها به، وقال: قد احتج به كل من أفراد الصحاح بلا تردد (قال): ووثقه يحيى بن معين وجماعة.

    يقول مشتاق للحسين:

    وإنما تكلم فيه الدولابي، وعده من المضعفين ، لمجرد تشيعه وقد أدهشني ابن عون حيث لم يجد وجهاً للطعن في حبيب ونفسه تأبى إلا انتفاصه ، فكان يعبر عنه بالاعور، ولا نقص بعور العين، وإنما النقص بالفحشاء والكلمة العوراء، ودونك حديث حبيب في صحيحي البخاري ومسلم عن سعيد بن جبير، وأبي وائل.
    أما حديثه عن زيد بن وهب، ففي صحيح البخاري فقط. وله في صحيح مسلم عن محمد بن علي بن عبدالله بن عباس وعن طاوس، والضحاك المشرقي، وأبي العباس بن الشاعر. وأبي المنهال عبدالرحمن، وعطاء بن يسار وإبراهيم بن سعد بن أبي وقاص، ومجاهد. روى عنه في الصحيحين مسعر، والثوري، وشعبة. وروى عنه في صحيح مسلم، سليمان الأعمش، وحصين، وعبدالعزيز بن سياه وأبو إسحاق الشيباني. مات رحمه الله سنة تسع عشرة ومئة.





    10 - حماد بن عيسى الجهني :

    ـ حماد بن عيسى ـ الجهني، غريق الجحفة، ذكره أبو علي في كتابه ـ منتهى المقال ـ وأورده الحسن بن علي بن علي بن داود في مختصره المختص بأحوال الرجال، وترجمه من علماء الشيعة أصحاب الفهارس والمعاجم ( منتهى المقال حرف الحاء، الفهرست للطوسي: 86 ط الحيدرية، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي): 316 ط ايران وص268 ط النجف، رجال النجاشي: 103 ط بمبي. ) وعدوه جميعاً من الثقات الأثبات، من أصحاب الأئمة الهداة عليهم السلام، سمع من الإمام الصادق عليه السلام سبعين حديثاً، لكنه لم يرو منها سوى عشرين (راجع: رجال النجاشي: 103، رجال الكشي: 316 ط ايران ) . دخل مرة على أبي الحسن الكاظم عليه السلام، فقال له: جعلت فداك: ادع الله لي أن يرزقني داراً، وزوجة، وولداً، وخادماً، والحج في كل سنة. فقال عليه السلام: اللهم صلعلى محمد وآل محمد وارزقه داراً وزوجة وولداً وخادماً والحج خمسين سنة. قال حماد: فلما اشترط خمسين علمت أني لا أحج أكثر منها. قال: فحججت ثمان وأربعين سنة، وهذي داري رزقتها، وهذه زوجتي وراء الستر، تسمع كلامي، وهذا ابني، وهذا خادمي، قد رزقت كل ذلك. ثم حج بعد هذا الكلام حجتين تمام الخمسين، وخرج بعدها حاجاً، فزامل أبا العباس النوفلي القصير، فلما صار في موضع الإحرام، دخل يغتسل فجاء الوادي فحمله الماء فغرق قبل أن يحج زيادة على الخمسين. وكانت وفاته رحمه الله تعالى سنة تسعة ومئتين. وأصله كوفي، ومسكنه البصرة، وعاش نيفاً وسبعين سنة . وذكره الذهبي ( مؤلفو الشيعة في صدر الإسلام لشرف الدين: 84 ط النعمان، الميزان للذهبي: 1/598. ) فوضع على اسمه ت ق اشارة إلى من أخرج عنه من أصحاب السنن ، وذكر أنه غرق سنة ثمان ومئتين، وأنه يروي عن الصادق عليه السلام، وتحامل عليه إذا نسب الطامات إليه، كما تحامل عليه من ضعفه لتشيعه، والعجب من الدارقطني يضعفه، ثم يحتج به في سننه (وكذلك يفعلون).


    11 - سالم بن أبي حفصة الكوفي :

    ـ سالم بن أبي حفصة ـ العجلي الكوفي، عدّه الشهرستاني في كتابه ـ الملل والنحل ، من رجال الشيعة. وقال الفلاس: ضعيف مفرط في التشيع. وقال ابن عدي: عيب عليه الغلو؛ وأرجو أنه لا بأس به. وقال محمد بن بشير العبدي. رأيت سالم بن أبي حفصة أحمق، ذا لحية طويلة، يا لها من لحية وهو يقول: وددت أني كنت شريك علي عليه السلام في كل ما كان فيه. وقال الحسين بن علي الجعفي: رأيت سالم بن أبي حفصة طويل اللحية أحمق، وهو يقول: لبيك قاتل نعثل، لبيك مهلك بني أمية لبيك. وقال عمرو بن ذر لسالم بن أبي حفصة: أنت قتلت عثمان؟ فقال: أنا؟ قال: نعم أنت ترضى بقتله، وقال علي بن المديني سمعت جريراً يقول: تركت سالم بن أبي حفصة لأنه كان خصماً للشيعة ـ أي يخاصم لهم خصماءهم ـ وقد ترجمه الذهبي فنقل كل ما نقلناه من أقوالهم فيه. وذكره ابن سعد في ص234 من الجزء 6 من طبقاته، فنقل: أنه كان يتشيع تشيعاً شديداً، وأنه دخل مكة على عهد بني العباس وهو يقول: لبيك لبيك، مهلك بني أمية لبيك، وكان رجلاً مجهراً فسمعه داود بن علي فقال: من هذا؟ قالوا: سالم بن أبي حفصة، وأخبروه بأمره ورأيه. اهـ . وذكر الذهبي في ترجمته من الميزان: أنه كان في رؤوس من ينتقص من أبي بكر وعمر ( الطبقات الكبرى لابن سعد: 6/236، الميزان للذهبي: 2/110، الملل والنحل للشهرستاني بهامش الفصل: 2/27 ط بيروت. روى عنه الترمذي في صحيحه: 5/303. وروى عن الأئمة الهداة السجاد والباقر والصادق عليهم السلام. ). ومع ذلك فقد اخذ عنه السفيانان، ومحمد بن فضيل، واحتج به الترمذي في صحيحه، ووثقه ابن معين. مات سنة سبع وثلاثين ومئة.


    12 - إسماعيل بن خليفة الكوفي :

    ـ إسماعيل بن خليفة ـ الملائي الكوفي، وكنيته أبو إسرائيل وبها يعرف، ذكره الذهبي في باب الكنى من ميزانه (الميزان للذهبي: 1/226، المعارف لابن قتيبة: 624. ) فقال: كان شيعياً بغيضاً من الغلاة الذين يكفرون عثمان،، ومع هذا فقد أخرج عنه الترمذي في صحيحه وغير واحد من ارباب السنن ( روي عنه في: صحيح الترمذي، سنن أبي داود). وحسن أبو حاتم حديثه.

    وقال أبو زرعة: صدوق، في رأيه غلو.

    وقال احمد: يكتب حديثه. وقال ابن معين مرة: هو ثقة. وقال الفلاس: ليس هو من أهل الكذب، ودونك حديثه في صحيح الترمذي وغيره، عن الحكم بن عتيبة، وعطية العوفي، ورى عنه إسماعيل بن عمرو البجلي وجماعة من أعلام تلك الطبقة، وقد عده ابن قتيبة من رجال الشيعة في كتابه ـ المعارف ـ


    13 - جعفر بن زياد الكوفي :


    ـ جعفر بن زياد ـ الأحمر الكوفي، ذكره أبو داود فقال: صدوق شيعي. وقال الجوزجاني: مائل عن الطريق ـ أي لتشيعه مائل عن طريق الجوزجاني إلى طريق أهل البيت ـ وقال ابن عدي: صالح شيعي. وقال حفيده الحسين بن علي بن جعفر بن زياد: كان جدي جعفر من رؤساء الشيعة بخراسان، فكتب فيه أبو جعفر الدوانيقي ـ فأشخص اليه في ساجور مع جماعة من الشيعة فحبسهم في المطبق دهراً. أخذ عنه ابن عيينة، ووكيع وأبو غسان المهدي، ويحيى بن بشر الحريري، وابن مهدي، فهو شيخهم. وقد وثقه ابن معين ….، وقال أحمد: صالح الحديث. وذكره الذهبي في الميزان (الميزان للذهبي: 1/407. ) ونقل من أحواله ما قد سمعت، ووضع على اسمه رمز الترمذي، والنسائي، اشارة إلى احتجاجهما به. ودونك حديثه في صحيحيهما ( روي عنه في: صحيح الترمذي: 5/323 ح3860. ) عن بيان بن بشر، وعطاء بن السائب. وله عن جماعة آخرين من تلك الطبقة. مات رحمه الله سنة سبع وستين ومئة.


    14 - الحارث بن حصيرة الكوفي :


    ـ الحارث بن حصيرة ـ أبو النعمان الأزدي الكوفي. ذكره أبو حاتم الرازي. فقال: هو من الشيعة العتق. وذكره أبو أحمد الزبيري، فقال: كان يؤمن بالرجعة. وذكره ابن عدي، فقال: يكتب حديثه على ما رأيته من ضعفه، وهو من المحترقين بالكوفة في التشيع. وقال ذنيج: سألت جريراً أرأيت الحارث بن حصيرة؟ قال: نعم رأيته شيخاً كبيراً، طويل السكوت، يصر على أمر عظيم. وذكره يحيى بن معين، فقال: ثقة خشبي، ووثقه النسائي أيضاً، وحمل عنه الثوري، ومالك بن مغول، وعبدالله بن نمير، وطائفة من طبقتهم، كان شيخهم ومحل ثقتهم. وترجمه الذهبي في ميزانه ( الميزان للذهبي: 1/432. ) . ودونك حديثه في السنن عن زيد بن وهب، وعكرمة، وطائفة من طبقتهما. أخرج النسائي من طريق عباد بن يعقوب الرواجني، عن عبدالله بن عبدالملك المسعودي، عن الحارث بن حصيرة، عن زيد بن وهب، قال سمعت علياً يقول: «أنا عبد الله وأخو رسوله، لا يقولها بعدي الا كذاب» . وروى الحارث بن حصيرة، عن أبي داود السبيعي، عن عمران بن حصين، قال: كنت جالساً عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلي إلى جنبه، اذ قرأ النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض» ، فارتعد علي، فضرب النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيده على كتفه، وقال: «ولا يحبك الا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق إلى يوم القيامة» (يوجد في: صحيح الترمذي: 5/306 ح3819، سنن النسائي الشافعي: 8/116، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: 47 ط اسلامبول وص52 ط الحيدرية و: 1/45 ط العرفان صيدا، مجمع الزوائد للهيثمي: 9/133، ذخائر العقبى للطبري ص91، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي: 28 )
    أخرجه المحدثون كمحمد بن كثير، وغيره عن الحارث بن حصيرة، ونقله الذهبي في ترجمة نفيع بن الحارث، وغيره عن الحارث بهذا الاسناد، وحين أتى في أثناء السند على ذكر الحارث بن حصيرة، قال: صدوق لكنه رافضي .


    15 - الحسن بن حي الهمداني :


    ـ الحسن بن حي ـ واسم حي صالح بن صالح الهمداني، أخو علي بن صالح وكلاهما من أعلام الشيعة، ولدا توأما، وكان علي تقدمه لساعة، فلم يسمع أحد أخاه الحسن يناديه باسمه قط، وإنما كان يكنيه بقول: قال أبو محمد، نقل ذلك ابن سعد في أحوال علي من الجزء 6 من طبقاته. وذكرهما الذهبي في ميزانه فقال في أحوال الحسن: كان أحد الأعلام، وفيه بدعة تشيع، وكان يترك الجمعة، ويرى الخروج على الولاة الظلمة، وذكر أنه كان لا يترحم على عثمان. وذكره ابن سعد في الجزء 6 من الطبقات فقال: كان ثقة صحيح الحديث كثيره، وكان متشيعاً. اهـ . وذكره الإمام ابن قتيبة في أصحاب الحديث من كتابه ـ المعارف ـ مصرحاً بتشيعه، ولما ذكر رجال الشيعة في أواخر ـ المعارف ـ عد الحسن منهم ( الطبقات الكبرى لابن سعد: 6/375، الميزان للذهبي: 1/496 ـ 499، المعارف لابن قتيبة: 509 و624، الملل والنحل بهامش الفصل: 1/218. ) . احتج به مسلم أصحاب السنن (روي عنه في: صحيح مسلم كتاب الجنة باب النار يدخلها الجبارون: 2/538، صحيح الترمذي: 5/332 ح3884، سنن أبي داود: 3/146 ح2981، سنن النسائي كتاب الزية باب صفة خاتم النبي: 8/173. ) ، ودونك حديثه في صحيح مسلم، عن كل من سماك بن حرب، وإسماعيل السدي، وعاصم الأحول، وهارون ابن سعد وقد أخذ عنه عبيدة بن موسى العيسي ويحيى بن آدم وحميد بن عبدالرحمن الرواسي، وعلي بن الجعد، وأحمد بن يونس؛ وسائر أعلام طبقتهم.

    وذكر الذهبي في ترجمته من الميزان: ان ابن معين وغيره وثقوه، وان عبدالله بن أحمد نقل عن أبيه: ان الحسن أثبت من شريك. وذكر الذهبي أن أبا حاتم قال: أنه ثقة، حافظ، متقن، وأن أبا زرعة قال: اجتمع فيه إتقان، وفقه، وعبادة وزهد، وأن النسائي وثقة، وأن أبا نعيم قال: كتبت عن ثمانمئة محدث، فما رأيت أفضل من الحسن بن صالح، وأنه قال: ما رأيت أحداً إلا وقد غلط في شيء، غير الحسن بن صالح، وأن عبيدة بن سليمان قال: أني أرى الله يستحي أن يعذب الحسن بن صالح، وأن يحيى بن أبي بكر، قال للحسن بن صالح: صف لنا غسل الميت، فما قدر عليه من البكاء، وأن عبيد الله بن موسى قال: كنت أقرأ على علي بن صالح، فلما بلغت: فلا تعجل عليهم، سقط أخوه الحسن يخور كما يخور الثور، فقام إليه علي فرفعه ومسح وجهه ورشٌ عليه وأسنده، وأن وكيعاً قال: كان الحسن وعلي ابنا صالح، وأمهما قد جزأوا الليل ثلاثة أجزاء، فكل واحد يقوم ثلثاً، فماتت أمه فاقتسما الليل بينهما، ثم مات علي فقام الحسن الليل كله، وأن أبا سليمان الداراني قال: ما رأيت أحداً ألخوف أظهر على وجهه من الحسن بن صالح قام ليلة بعم يتساءلون فغشي عليه، فلم يختمها إلى الفجر (الميزان للذهبي: 1/496 ـ 499. ) . ولد رحمه الله تعالى سنة مئة، ومات سنة تسع وستين ومئة.

    (عدة الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب الإمام الباقر عليه السلام، وهو زيدي المذهب واليه تنسب الصالحية راجع: اختيار معرفة الرجال للكشي وحياة الإمام محمد الباقر: 2/235. )

    16 - خالد بن مخلد القطواني :


    ـ خالد بن مخلد ـ القطواني أبو الهيثم الكوفي، شيخ البخاري في صحيحه ذكره ابن سعد في الجزء 6 من طبقاته ( ص 283. ) فقال: وكان متشيعاً توفي بالكوفة في النصف من المحرم سنة عشرة ومئتين في خلافة المأمون، وكان في التشيع مفرطاً وكتبوا عنه. اهـ . وذكره أبو داود فقال: صدوق لكنه يتشيع، وقال الجوزجاني: كان شتاماً معلناً بسوء مذهبه. وترجمه الذهبي في ميزانه ( الطبقات الكبرى لابن سعد: 6/406، ميزان الاعتدال: 1/640. ) فنقل عن أبي داود، وعن الجوزجاني ما نقلناه، احتج به البخاري ومسلم في مواضع من صحيحيهما (روي عنه في: صحيح البخاري ك العلم ب طرح المسألة: 1/22، صحيح مسلم ك الطهارة ب في وضوء النبي: 1/118 صحيح الترمذي: 5/322 ح3858، سنن ابن ماجة: 1/58 ح165، سنن النسائي ك الطهارة ب فرث ما يؤكل لحمه: 1/161. ). ودونك حديثه في صحيح البخاري عن المغيرة بن عبدالرحمن، وحديثه في صحيح مسلم عن كل من محمد بن جعفر بن أبي كثير، ومالك بن أنس، ومحمد بن أنس، ومحمد بن موسى، أما حديثه عن سليمان بن بلال، وعلي بن مسهر فموجود في الصحيحين، روى عنه البخاري بلا واسطة في مواضع من صحيحه، وروى عنه بواسطة محمد بن عثمان بن كرامة حديثين، أما مسلم فقد روى عنه بواسطة أبي كريب، واحمد بن عثمان الأودي، والقاسم بن زكريا، وعبد بن حميد، وابن أبي شيبة، ومحمد بن عبدالله بن نمير، وأصحاب السنن كلهم يحتجون بحديثه وهم يعلمون بمذهبه.

    17 - زيد بن الحباب الكوفي:

    ـ زيد بن الحباب ـ أبو الحسن الكوفي التميمي، عدّه ابن قتيبة من رجال الشيعة في كتابه ـ المعارف ـ وذكره الذهبي في الميزان ( المعارف لابن قتيبة: 624، الميزان للذهبي: 2/100.) فوصفه بالعابد الثقة الصدوق. ونقل توثيقه عن ابن معين وابن المديني. ونقل القول: بأنه صدوق عن كل من أبي حاتم، وأحمد، وذكر أن ابن عدي قال: إنه من أثبات الكوفيين لا يشك في صدقه. قلت: واحتج به مسلم، ودونك حديثه في صحيحه ( روي عنه في: صحيح مسلم ك الطهارة ب الذكر المستحب: 1/118، صحيح الترمذي: 5/346 ح3919، سنن أبي داود: 3/11 ح2506، سنن النسائي ك الطهارة ب السلام على من يبول: 1/35، سنن ابن ماجة: 1/6 ح12. ) عن معاوية بن صالح، والضحاك بن عثمان، وقرة بن خالد، وإبراهيم بن نافع، ويحيى بن أيوب، وسيف بن سليمان، وحسن بن واقد، وعكرمة بن عمار، وعبدالعزيز بن أبي سلمة، وأفلح بن سعيد. روى عنه ابن أبي شيبة، ومحمد بن حاتم، وحسن الحلواني، وأحمد بن المنذر، وابن نمير، وابن كريب، ومحمد بن رافع، وزهير بن حرب، ومحمد بن الفرج.


    يُتبـــع

    تعليق


    • #3
      بسم الله، وبعد
      الحمد لله قاصم الجبارين مبيـر الظالمين مدرك الهاربين نكال الظالمين صريـخ المستصرخيـن موضع حاجات الطالبيـن معتمد المؤمنيـن

      .
      للمتابعة مولانا الفاضل مشتاق الحسين حفظكم الله ورعاكم

      والسلام.
      طالب الثار/ . .

      تعليق


      • #4
        اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

        تسجيل متابعة معكم مولانا العزيز مشتاق الحسين وفقكم الله تعالى لكل خير

        تعليق


        • #5
          الحمـد لله الـذي جعـل الحمـد مفتاحـاً لـذكــرِهِ وخلـقً الأشيـاء ناطِقـةً بحمـدِهِ وشُكـرُهَ والصـلاة والسـلام علـى نبيـه محمـدٍ المُشتـقِ إسمُـهُ مِـن إسمِـهِ المحمـودِ وعلـى آلـه الطـاهــريـن

          حيا الله كل من مولاي الحبيب طالب الثاب ومولاي الفاضل المبرقع الموسوي ويُشرفني مروركما الكريم

          أُكمِـلُ ما توقفتُ عنـه بالأمس

          18 - سعد بن طريف الكوفي :

          ـ سعد بن طريف ـ الاسكاف الحنظلي الكوفي. ذكره الذهبي ( الميزان للذهبي: 2/122.) فوضع على اسمه ت ق اشارة إلى من أخرج عنه من أرباب السنن. ونقل عن الفلاّس القول: بأنه ضعيف يفرط في التشيع.

          يقول مشتاق للحسين :
          افراطه في التشيع لم يمنع الترمذي وغيره عن الأخذ عنه ( روي عنه في: صحيح الترمذي، وروى عن الامامين الباقر والصادق عليهما السلام. ). ودونك حديثه في صحيح الترمذي، عن عكرمة، وأبي وائل. وله عن الأصبغ بن نباتة، وعمران بن طلحة، وعمير بن مأمون، روى عنه اسرائيل، وحبان، وأبو معاوية (الميزان للذهبي: 2/126. ) .

          19 - سلمة بن الفضل الأبرش :

          ـ سلمة بن الفضل ـ الأبرش، قاضي الري، وراوي المغازي عن ابن إسحاق، يكنى أبا عبدالله، قال ابن معين (كما في ترجمة سلمة من الميزان) (الميزان للذهبي: 2/192 ) : سلمة الأبرش رازي يتشيع قد كتب عنه وليس به بأس، وقال أبو زرعة ـ كما في الميزان أيضاً ـ : كان أهل الرأي لا يرغبون فيه لسوء رأيه، " أقـول: بل لسوء رأيهم في شيعة أهل البيت ".

          ذكره الذهبي في ميزانه، ووضع على إسمه رمز أبي داود والترمذي ( روي عنه في: صحيح الترمذي: 1/40 ح58، سنن أبي داود: 3/83 ح2761 ) اشارة إلى اعتمادهما عليه، وأخراجهما حديثه. قال الذهبي: وكان صاحب صلاة وخشوع، مات سنة إحدى وتسعين ومئة. ونقل عن ابن معين: أنه قال كتبنا عنه، وليس في المغازي أتم من كتابه (قال) وقال زنيح: سمعت سلمة الأبرش يقول: سمعت المغازي من ابن إسحاق مرتين، وكتبت عنه من الحديث مثل المغازي.

          20 - سليمان بن قرم الكوفي:

          ـ سليمان بن قرم ـ بن معاد أبو داود الضبي الكوفي. ذكره ابن حبان ـ كما في ترجمة سليمان من الميزان ( الميزان للذهبي: 2/219.) فقال: كان رافضياً غالياً. قلت: ومع ذلك فقد وثق أحمد بن حنبل، وقل ابن عدي ـ كما في آخر ترجمة سليمان من الميزان ـ : وسليمان بن قرم أحاديثه حسان، وهو خير من سليمان بن أرقم بكثير. قلت: وقد أخرج حديثه كل من مسلم، والنسائي، والترمذي، وأبو داود في صحاحهم (روي عنه في: صحيح البخاري ك الأدب باب علامة حب الله: 7/112، صحيح الترمذي: 1/5 ح4.) وحين ذكره الذهبي في الميزان وضع على اسمه رموزهم، ودونك في صحيح مسلم حديث أبي الجواب عن سليمان بن قرم، عن الأعمش، مرفوعاً إلى رسول الله، قال صلى الله عليه وآله وسلم «المرء مع من أحب» (صحيح مسلم ك البر ب 50 4/2034 ح165 ط بيروت. ) وله في السنن عن ثابت، عن أنس مرفوعاً: «طلب العلم فريضة على كل مسلم» ( سنن ابن ماجة مقدمة ب 17: 1/81 ح224) وله عن الاعمش عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن الحارث، عن زهير بن الأقمر، عن عبد الله بن عمرو، قال: كان الحكم بن أبي العاص يجلس إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وينقل حديثه إلى قريش، فلعنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما يخرج من صلبه إلى يوم القيامة (الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «يلعن الحكم بن أبي العاص وما يخرج من صلبه».راجع: المستدرك على الصحيحين للحاكم: 4/481 وصححه، الصواعق المحرقة: 179 ط المحمدية وص108 ط الميمنية بمصر، تطهير الجنان مطبوع ملحقاً للصواعق: 63 ط المحمدية وبهامشها: 144 ط الميمنية، الدر المنثور للسيوطي: 4/191 و: 6/41 مقتل الحسين للخوارزمي الحنفي: 1/172، سير أعلام النبلاء: 2/80، أسد الغابة لابن الأثير: 2/34، الاستيعاب لابن عبد البر بذيل الإصابة: 1/317 ط مصطفى محمد بمصر و: 1/318 ط السعادة، السيرة الحلبية: 1/317، السيرة النبوية لزين دحلان بهامش السيرة الحلبية: 1/225 ـ 226، الغدير للأميني: 8/245. ) .

          21 - سليمان بن صرد الكوفي:

          ـ سليمان بن صرد ـ الخزاعي الكوفي، كبير شيعة العراق في أيامه، صاحب رأيهم ومشورتهم، وقد اجتمعوا في منزله حين كاتبوا الحسين عليه السلام، وهو أمير التوابين من الشيعة، الثائرين في الطلب بدم الحسين عليه السلام، وكانوا أربعة آلاف عسكروا بالنخيلة مستهل ربيع الثاني سنة خمس وستين، ثم ساروا إلى عبيدالله بن زياد، فالتقوا بجنوده في أرض الجزيرة فاقتتلوا اقتتالاً شديداً حتى تفانوا، واستشهد يومئذ سليمان في موضع يقال له عين الوردة، رماه يزيد بن الحصين بن نمير بسهم فقتله، وهو ابن ثلاث وتسعين سنة، وحمل رأسه ورأس المسيب بن نجبة إلى مروان بن الحكم، وقد ترجمه ابن سعد في الجزء 6 من طبقاته، وابن حجر في القسم الأول من أصابته، وابن عبدالبر في استيعابه (الطبقات الكبرى لابن سعد: 6/25، الإصابة لابن حجر العسقلاني: 2/74 ط مصطفى محمد بمصر: و2/69 ط السعادة، الاستيعاب بذيل الاصابة: 2/61 ط مصطفى محمد و: 2/63 ط السعادة. ) ، وكل من كتب في أحوال السلف وأخبار الماضين ترجموه وأثنوا عليه بالفضل والدين والعبادة، وكان له سن عالية، وشرف وقدر وكلمة في قومه، وهو الذي قتل حوشباً مبارزة بصفين، ذلك الطاغية من أعداء أمير المؤمنين، وكان سليمان من المستبصرين بضلال أعداء أهل البيت. احتج به المحدثون، وحديثه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بلا واسطة، وبواسطة جبير بن مطعم موجود في كل من صحيحي البخاري ومسلم (روي عنه في: صحيح البخاري ك الغسل ب من أفاض عليه رأسه ثلاثاً: 1/69، صحيح مسلم ك الطهارة ب استحباب افاضة الماء: 1/146. ) وقد روى عنه في كل من الصحيحين أبو إسحاق السبيعي، وعدي بن ثابت، ولسليمان في غير الصحيحين عن أمير المؤمنين، وابنه الحسن المجتبى، وأبي. وروى عنه في غي الصحيحين يحيى بن يعمر وعبدالله بن يسار، وغيرهما.

          22 - سليمان بن طرخان البصري :

          ـ سليمان بن طرخان ـ التيمي البصري، مولى قيس الإمام أحد الاثبات، عده ابن قتيبة في معارفه من رجال الشيعة (المعارف لابن قتيبة: 624 ) وقد احتج به أصحاب الصحاح الستة (روي عنه في: صحيح البخاري ك مواقيت الصلاة ب الصلاة كفارة: 1/133، صحيح مسلم ب النهي عن الحديث بكل ما يسمع: 1/6، صحيح الترمذي: 5/253 ح3704، سنن النسائي ك الطهارة ب المسح على العمامة: 1/76، سنن أبي داود: 4/309 ح5039، سنن ابن ماجة: 2/800 ح2393 ) وغيرهم، ودونك حديثه في كل من الصحيحين عن أنس بن مالك، وأبي مجاز، وبكر بن عبدالله، وقتادة، وأبي عثمان النهدي. وله في صحيح مسلم عن خلق غيرهم، روى عنه في الصحيحين ابنه معتمر، وشعبة، والثوري، وروى عنه في صحيح مسلم جماعة آخرون. ومات سنة ثلاث وأربعين ومئة.

          23 - سليمان بن مهران الكوفي:

          ـ سليمان بن مهران ـ الكاهلي الكوفي الأعمش، أحد شيوخ الشيعة وأثبات المحدثين، عدّه في رجال الشيعة جماعة من جهابذة أهل السنة، كالامام ابن قتيبة في ـ المعارف ـ والشهرستاني في كتاب ـ الملل والنحل ـ (المعارف لابن قتيبة: 624، الملل والنحل بهامش الفصل: 2/27. ) وأمثالهما، وقال الجوزجاني ـ كما في ترجمة زبيد من ميزان الذهبي ـ : «كان من أهل الكوفة قوم لا يحمد الناس مذاهبهم، هم رؤوس محدثي الكوفة، مثل أبي إسحاق ومنصور وزبيد اليامي، والأعمش، وغيرهم من أقرانهم، احتملهم الناس لصدق ألسنتهم في الحديث» (الميزان للذهبي: 2/66.) إلى آخر كلامه الدال على حمقه، وما على هؤلاء من غضاضة،إذا لم يحمد النواصب مذهبهم في أداء أجر الرسالة بمودة القربى، والتمسك بثقلي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وما احتمل النواصب هؤلاء الشيعة لمجرد صدق السنتهم، وإنما احتملوهم لعدم استغنائهم عنهم، اذ لو ردوا حديثهم لذهبت عليهم جملة الآثار النبوية، كما اعترف به الذهبي ـ في ترجمة أبان بن تغلب من ميزانه ـ (الميزان للذهبي: 1/5 ) وأن المغيرة ما قال أهلك أهل الكوفة أبو اسحاق وأعمشكم الا لكونهما شيعيين، وإلا فإن أبا إسحاق والاعمش كانا من بحار العلم وسدنة الآثار النبوية، وللأعمش نوادر تدل على جلالته، فمنها ما ذكره ابن خلكان في ترجمته من وفيات الأعيان، قال: «بعث إليه هشام بن عبدالملك أن اكتب لي مناقب عثمان ومساويء علي ؛ فأخذ الأعمش القرطاس وأدخلها في فم شاة فلاكتها، وقال لرسوله: قل له هذا جوابه، فقال له الرسول: انه قد آلى أن يقتلني ان لم آته بجوابك، وتوسل إليه بإخوانه، فلما ألحوا عليه كتب له: بسم الله الرحمن الرحيم. أما بعد، فلو كان لعثمان مناقب أهل الأرض ما ضرتك، فعليك بخويصة نفسك، والسلام» (وفيات الأعيان لابن خلكان ترجمة الأعمش: 2/402 ـ 403 ط دار صادر. ) . ومنها ما نقله ابن عبدالبر ـ في باب الحكم قول العلماء بعضهم في بعض من كتابه جامع بيان العلم وفضله( راجع ص199 من مختصره للعلامة الشيخ أحمد بن عمر المحمصاني البيروتي ) ـ عن علي بن خشرم قال: «سمعت الفضل بن موسى يقول دخلت مع أبي حنيفة على الاعمش نعوده، فقال أبو حنيفة: يا أبا محمد لولا التثقيل عليك لعدتك أكثر مما أعودك، فقال له الاعمش: والله انك عليّ لثقيل وأنت في بيتك، فكيف اذا دخلت عليّ! (قال) قال الفضل: فلما خرجنا من عنده قال أبو حنيفة: إن الاعمش لم يصم رمضان قط، قال ابن خشرم للفضل: ما يعني أبو حنيفة بذلك؟ قال الفضل: كان الأعمش يتسحر على حديث حذيفة» ا هـ . قلت: بل كان يعمل بقوله تعالى: «وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل» . وروى صاحبا الوجيزة والبحار عن الحسن بن سعيد النخعي، عن شريك بن عبدالله القاضي، قال: أتيت الأعمش في علته التي مات فيها، فبينما أنا عنده اذ دخل عليه ابن شبرمة، وابن أبي ليلى، وأبو حنيفة، فسألوه عن حاله فذكر ضعفاً شديداً، وذكر ما يتخوف من خطيئاته وأدركته رقة، فأقبل عليه أبو حنيفة فقال له: يا أبا محمد اتق الله، وانظر لنفسك فقد كنت تحدث في علي بأحاديث لو رجعت عنها كان خيراً لك، قال الأعمش: ألمثلي تقول هذا… (البحار للمجلسي: 39/196 ـ 197 و203 ط الجديد، أمالي الشيخ الطوسي: 2/241 ط النجف ) ورد عليه فشتمه بما لا حاجة لنا بذكره ، وكان رحمه الله ـ كما وصفه الذهبي في ميزانه (الميزان للذهبي: 2/224 ) أحد الأئمة الثقات، وكما قال ابن خلكان اذ ترجمه في وفياته، فقال: «كان ثقة عالماً فاضلاً» (وفيات الأعيان: 2/400) ، واتفقت الكلمة على صدقه وعدالته وورعه، واحتج به أصحاب الصحاح الستة وغيرهم (روي عنه في: صحيح البخاري ك العلم: 1/25، صحيح مسلم ك الإيمان ب الدليل على أن حب الأنصار وعلي من الإيمان: 1/48، سنن النسائي ك النكاح ب الحث على النكاح: 6/58، صحيح الترمذي: 5/306 ح3819، سنن أبي داود: 4/2526، سنن ابن ماجة: 2/1397 ح4173 ) ، ودونك حديثه في صحيحي البخاري ومسلم عن كل من زيد بن وهب، وسعيد بن جيبر، ومسلم البطين، والشعبي، ومجاهد، وأبي وائل، وإبراهيم النخعي، وأبي صالح ذكوان، وروى عنه عند كل منها شعبة، والثوري، وابن عيينة، وأبو معاوية محمد، وأبو عوانة، وجرير وحفص بن غياث، ولد الأعمش سنة احدى وستين، ومات سنة ثمان واربعين ومئة، رحمه الله تعالى.

          24 - شعبة بن الحجاج البصري :

          ـ شعبة بن الحجاج ـ أبو الورد العتكي مولاهم، واسطي سكن البصرة، يكنى أبا بسطام، أول من فتش بالعراق عن أمر المحدثين، وجانب الضعفاء والمتروكين، وعده من رجال الشيعة جماعة من جهابذة أهل السنة: كابن قتيبة في معارفه، والشهرستاني في الملل والنحل (المعارف لابن قتيبة: 624، الملل والنحل للشهرستاني بهامش الفصل 2/27. ) واحتج به أصحاب الصحاح الستة وغيرهم (روي عنه في: صحيح البخاري ك العلم ب عظة الإمام النساء: 1/33، صحيح مسلم باب التحذير من الكذب: 1/6، صحيح الترمذي: 5/297 ح3797، سنن أبي داود: 1/ 2 ح5 و6، سنن ابن ماجة: 1/76، سنن النسائي ك الطهارة باب الاستنجاء بالماء: 1/42 ) ، وحديثه ثابت في صحيحي البخاري ومسلم عن كل من أبي إسحاق والسبيعي وإسماعيل بن أبي خالد، ومنصور، والأعمش، وغير واحد، روى عنه عند كل من البخاري ومسلم محمد بن جعفر، ويحيى بن سعيد القطان، وعثمان بن جبلة، وغير واحد. كان مولده سنة ثلاث وثمانين، ومات سنة ستين ومئة، رحمه الله تعالى.

          25 - صعصعة بن صوحان العبيدي :

          ـ صعصعة بن صوحان ـ بن حجر الحارث العبدي، ذكره الإمام ابن قتيبة في: 206 من المعارف في سلك المشاهير من رجال الشيعة، وأورده ابن سعد في: 154 من الجزء 6 من طبقاته فقال: كان من أصحاب الخطط بالكوفة، وكان خطيباً، وكان من أصحاب علي، وشهد معه الجمل وهو واخواه زيد وسيحان ابنا صوحان، وكان سيحان الخطيب قبل صعصعة، وكانت الراية يوم الجمل في يده (كما كان أحد الأمراء في قتال أهل الردة فيما ذكره ابن حجر حيث أورد سيحان بن صوحان في القسم الأول من أصابته. ) فقتل، فأخذها زيد فقتل، فاخذه صعصعة (قال) وقد روى صعصعة عن علي، وروى عن عبدالله بن عباس، وكان ثقة، قليل الحديث. اهـ . وذكره ابن عبدالبر في الاستيعاب فقال: كان مسلماً على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يلقه ولم يره، صغر عن ذلك (المعارف لابن قتيبة: 624، الطبقات الكبرى لابن سعد: 6/221 ط دار صادر، الاستيعاب بهامش الاصابة ج2 ط السعادة ) .
          وكان سيداً من سادة قومه ـ عبدالقيس ـ وكان فصيحاً خطيباً، عاقلاً لسناً، ديناً فاضلاً بليغاً؛ يعد في أصحاب علي رضي الله عنه، ثم نقل عن يحيى بن معين القول: بأن صعصة وزيداً وسيحان بني صوحان كانوا خطباء، وأن زيداً وسيحان قتلا يوم الجمل، وأورد قضية أشكلت على عمر أيام خلافته فقام خطيباً في الناس فسأله عما يقولون فيها، فقام صعصعة وهو غلام شاب فأماط الحجاب وأوضح منهاج الصواب، فأذعنوا لقوله، وعملوا برأيه، ولا غروا فان بني صوحان من هامات العرب، وأقطاب الفضل والحسب، ذكرهم ابن قتيبة في باب المشهورين من الأشراف، وأصحاب السلطان من المعارف (راجع عنه: 138 ) .. فقال: بنو صوحان هم زيد بن صوحان، وصعصة بن صوحان، وسيحان بن صوحان، من بني عبدالقيس، (قال) فأما زيد فكان من خيار الناس؛ روي في الحديث أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال، زيد الخير الأجذم، وجندب ما جندب، فقيل يا رسول الله أتذكر رجلين؟ فقال: أما أحدهما فتسبقه يده إلى الجنة بثلاثين عاماً، وأما الآخر فيضرب ضربة يفصل بها بين الحق والباطل، (قال) فكان أحد الرجلين زيد بن صوحان شهد يوم جلولاء، فقطعت يده، وشهد مع علي يوم الجمل، فقال: يا أمير المؤمنين ما أراني الا مقتولاً؛ قال: وما علمك بذلك يا أبا سلمان؟ قال: رأيت يدي نزلت من السماء وهي تستشيلني، فقتله عمرو بن يثربي، وقتل أخاه سيحان يوم الجمل (المعارف لابن قتيبة: 402 ) . قلت: لا يخفى أن إخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم، بتقدم يد زيد على سائر جسده وسبقها إياه إلى الجنة، معدودة عند المسلمين كافة من أعلام النبوة، وآيات الإسلام، وأدلة أهل الحق، وكل من ترجم زيداً ذكر هذا، فراجع ترجمته من الاستيعاب والاصابة وغيرهما، والمحدثون أخرجوه بطرقهم المختلفة فزيد ـ على تشيعه ـ مبشر بالجنة، والحمد لله رب العالمين. وصعصعة بن صوحان، ذكره العسقلاني في القسم الثالث من اصابته. فقال: له رواية عن عثمان وعلي، وشهد صفين مع علي، وكان خطيباً فصيحاً، وله مع معاوية مواقف، (قال) وقال الشعبي: كنت أتعلم منه الخطب (قيل للشعبي ـ كما في ترجمة رشيد الهجري من ميزان الذهبي ـ : مالك تعيب أصحاب علي وانما علمك عنهم؟ قال: عمن؟ فقيل له عن الحارث وصعصعة، قال: أما صعصعة فكان خطيباً تعلمت منه الخطب، وأما الحارث فكان حاسباً تعلمت منه الحساب. ) وروى عنه أيضاً أبو إسحاق السبيعي، والمنهال بن عمرو، وعبدالله بن بريدة، وغيرهم. (قال) وذكر العلائي في أخبار زياد: أن المغيرة نفى صعصعة بأمر معاوية من الكوفة الى الجزيرة أو إلى البحرين، وقيل إلى جزيرة ابن كافان، فمات بها اهـ . (الاصابة لابن حجر: 2/200 ط السعادة و: 2/192 ط مصطفى محمد ) ؛ كما مات أبو ذر من قبله بالربذة. وقد ذكر الذهبي صعصعة، فقال: ثقة معروف ( الميزان للذهبي: 2/315.) . نقل القول بوثاقته عن ابن سعد، وعن النسائي، ووضع على اسمه الرمز إلى احتجاج النسائي به (روي عنه في: سنن النسائي ك الزينة ب خاتم الذهب: 8/166 ) .


          يُتبـــع
          التعديل الأخير تم بواسطة مشتاق للحسين; الساعة 14-11-2005, 09:47 PM.

          تعليق


          • #6
            26 - ظالم بن عمرو الدؤلي :

            ـ ظالم بن عمرو ـ بن سفيان أبو الأسود الدؤلي، حاله في التشيع والاخلاص في ولاية علي والحسين وسائر أهل البيت عليهم السلام، أظهر من الشمس (ما ذكره ابن حجر في أحواله من القسم الثالث من الاصابة: 2/241 ) لا حاجة بنا إلى بيانها، وقد استقصينا الكلام فيها حيث ذكرناه في كتابنا ـ مختصر الكلام في مؤلفي الشيعة من صدر الإسلام ( مؤلفو الشيعة في صدر الإسلام: 20 ـ 29) ـ على أن تشيعه مما لم يناقش فيه أحد، ومع ذلك فقد احتج به أصحاب الصحاح الستة ( روي عنه في: صحيح البخاري ك بدء الخلق: 4/156، صحيح مسلم ك الايمان ب بيان حال إيمان من رغب عن أبيه: 1/45، سنن النسائي ك الزينة ب الخضاب: 8/139، سنن ابن ماجة: 2/777 ح2319 ) ، ودونك حديثه في صحيح البخاري عن عمر بن الخطاب، وله في صحيح مسلم عن أبي موسى، وعمران بن حصين، روى عنه يحيى بن يعمر في الصحيحين، وروى عنه في صحيح البخاري عبدالله بن بريدة، وفي صحيح مسلم روى عنه ابنه ابو حرب، توفي رحمه الله تعالى، بالبصرة سنة تسع وستين في الطاعون الجارف، وعمره خمس وثمانون سنة (الكامل في التاريخ: 4/305. ) ، وهو الذي وضع علم النحو على قواعد أخذها عن أمير المؤمنين، كما فصلناه في مختصرنا (مؤلفو الشيعة في صدر الإسلام: 25. وراجع: تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام ) .

            27 - أبو الطفيل عامر المكي :

            ـ عامر بن وائلة ـ بن عبدالله بن عمرو الليثي المكي أبو الطفيل، ولد عام أحد، وأدرك من حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثمان سنين، عده ابن قتيبة في كتابه المعارف في أول الغالية من الرافضة، وذكر: أنه كان صاحب راية المختار، وآخر الصحابة موتاً ( المعارف لابن قتيبة: 624.) ، وذكره ابن عبدالبر في الكنى من الاستيعاب فقال: نزل الكوفة، وصحب علياً في مشاهده كلها، فلما قتل علي، انصرف إلى مكة ـ إلى أن قال ـ : وكان فاضلاً عاقلاً حاضر الجواب فصيحاً، وكان متشيعاً في علي رضي الله عنه، وقال: قدم أبو الطفيل يوماً على معاوية فقال: كيف وجدك على خليلك أبي الحسن؟ قال: كوجد أم موسى على موسى، وأشكو إلى الله التقصير؛ وقال له معاوية: كنت فيمن حصر عثمان قال: لا ولكني كنت فيمن حضره؛ قال: فما منعك من نصره؟ قال: وأنت فما منعك من نصره؟ اذ تربصت به ريب المنون، وكنت في أهل الشام وكلهم تابع لك فيما تريد، فقال له معاوية: أو ما ترى طلبي لدمه نصرة له، قال: انك لكما قال أخو جعف:
            لألفينك بعد الموت تندبني * وفي حياتي ما زودتني زادا

            (الاستيعاب لابن عبدالبر بهامش الاصابة: 4/115. )

            روى عنه كل من الزهري، وأبي الزبير، والجريري، وابن أبي حصين، وعبدالملك بن أبجر، وقتادة، ومعروف، والوليد بن جميع، ومنصور بن حيان، والقاسم بن أبي بردة، وعمرو بن دينار، وعكرمة بن خالد، وكلثوم بن حبيب، وفرات القزاز، وعبدالعزيز بن رفيع، فحديثهم جميعاً عنه موجود في صحيح مسلم ( روي عنه في: صحيح مسلم ك الفضائل ب كان النبي مليح الوجه: 2/331، صحيح البخاري ك العلم ب من خص بالعلم: 1/41، صحيح الترمذي: 5/297 ح3797، سنن أبي داود: 4/267 ح4864، سنن ابن ماجة: 1/79 ح218. ) ،وقد روى أبو الطفيل عند مسلم في الحج عن رسول الله، وروى صفة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وروى في الصلاة ودلائل النبوة عن معاذ بن جبل، وروى في القدر عن عبدالله بن مسعود، وروى عن كل من علي، وحذيفة بن أسيد، وحذيفة بن اليمان؛ وعبدالله بن عباس، وعمر بن الخطاب، كما يعلمه متتبعو حديث مسلم والباحثون عن رجال الأسانيد في صحيحه (صحيح مسلم: 2/331 ) . مات أبو الطفيل رحمه الله تعالى بمكة سنة مئة وقيل سنة اثنين ومئة، وقيل: سنة سبع ومئة، وقيل: سنة عشر ومئة، وأرسل ابن القيسراني أنه مات سنة عشرين ومئة .

            28- عباد بن يعقوب الكوفي :

            ـ عباد بن يعقوب ـ الأسدي الرواجني الكوفي، ذكره الدارقطني، فقال: عباد بن يعقوب شيعي صدوق، وذكره ابن حبان فقال: كان عباد بن يعقوب داعية إلى الرفض، وقال ابن خزيمة: حدثنا الثقة في روايته المتهم في دينه، عباد بن يعقوب، وعباد هو الذي روى عن الفضل بن القاسم، عن سفيان الثوري، عن زبيد، عن مرة، عن ابن مسعود، أنه كان يقرأ «وكفى الله المؤمنين القتال» (قوله تعالى: «وكفى الله المؤمنين القتال» الأحزاب: 25: أي بعلي كما في ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي: 2/420 ح920، كفاية الطالب للكنجي الشافعي: 234 ط الحيدرية وص110 ط الغري، شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي: 2/3 ح629 و630 و631 و632 و633،الدر المنثور للسيوطي: 5/192، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: 94 ط اسلامبول وص108 ط الحيدرية و: 1/92 ط العرفان بصيدا، ميزان الاعتدال للذهبي: 2/380، احقاق الحق للتستري: 3/376. ) بعلي، وروى عن شريك عن عاصم، عن ذر، عن عبدالله، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه » ( يوجد في: تاريخ الطبري: 10/58، وقعة صفين لنصر بن مزاحم: 216 و221 ط 2 مطبعة المدني بمصر و: 111 و113 ط ايران، ميزان الاعتدال للذهبي: 1/572 و: 2/380 و613، النصائح الكافية لمن يتولى معاوية: 45، مقتل الحسين للخوارزمي الحنفي: 1/185، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 15/176 ط مصر بتحقيق محمد أبو الفضل، تقوية الايمان برد تزكية ابن أبي سفيان: 90، تاريخ بغداد: 12/181، تهذيب التهذيب لابن حجر: 2/428 و: 5/110، كنوز الحقائق للمناوي بهامش الجامع الصغير للسيوطي: 1/16 ط الميمنية، تاريخ أبي الفداء: 2/61، مقتل الحسين للمقرم: 7 ط4 الاداب. وهذا الحديث السند، راجع الغدير للأميني: 10/142 ـ 148. ) أخرجه الطبري وغيره،وكان عباد يقول: من لم يتبرأ في صلاته كل يوم من أعداء آل محمد حشر معهم، وقال: ان الله تعالى لأعدل من أن يدخل طلحة والزبير الجنة، قاتلا علياً بعد أن بايعاه، وقال صالح بن جرزة: كان عباد بن يعقوب يشتم عثمان، وروى عبادان الأهوازي عن الثقة: أن عباد بن يعقوب كان يشتم السلف (الميزان للذهبي: 2/379، تهذيب التهذيب: 5/109 ) .

            يقول مشتاق للحسين:

            ومع ذلك كله فقد أخذ عنه أئمة السنة، كالبخاري، والترمذي، وابن ماجة، وابن خزيمة، وابن أبي داود (روي عنه في: صحيح الترمذي: 5/153 ح3705 ) ، فهو شيخهم ومحل ثقتهم، وذكره الذهبي في ميزانه فقال: من غلاة الشيعة ورؤوس البدع، لكنه صادق الحديث ، ثم استرسل فنقل كل ما ذكرته من أحواله (الميزان للذهبي: 2/379. ) روى عنه البخاري بلا واسطة في التوحيد من صحيحه. ومات، رحمه الله تعالى، في شوال سنة خمسين ومئتين، وكذب القاسم بن زكريا المطرز، فيما نقله عن عباد مما يتعلق في حفر والبحر وجريان مائه (تهذيب التهذيب: 5/110. ) ، نعوذ بالله من ارجاف المرجفين بالمؤمنين، والله المستعان على ما يصفون.

            29 - عبد الله بن داود الكوفي :

            ـ عبدالله بن داود ـ أبو عبد الرحمن الهمداني الكوفي، سكن الحربية من البصرة، وعده ابن قتيبة من رجال الشيعة في معارفه (المعارف لابن قتيبة: 624. ) واحتج به البخاري في صحيحه ( روي عنه في: صحيح البخاري ك بدء الخلق ب ويؤثرون على أنفسهم: 4/226، سنن أبي داود: 4/297 ح4989. ) ، ودونك حديثه في الصحيح عن الأعمش، وهشام بن عروة، وابن جريح، روى عنه في صحيح البخاري؛ مسدد، وعمرو بن علي، ونصر بن علي، في مواضع. مات في سنة اثنتي عشر ومئتين.

            30 - طاووس بن كيسان الهمداني :

            ـ طاوس بن كيسان ـ الخولاني الهمداني اليماني، أبو عبدالرحمن، وأمه من الفرس، وأبوه النمر بن قاسط، مولى بجير بن ريسان الحميري، أرسل أهل السنة كونه من سلف الشيعة ارسال المسلمات، وعده من رجالهم كل من الشهرستاني في الملل والنحل، وابن قتيبة في المعارف (الملل والنحل بهامش الفصل: 2/27، المعارف لابن قتيبة: 624 ) ، وقد احتج به أصحاب الصحاح الستة (روي عنه في: صحيح البخاري ك الحيض ب المرأة تحيض بعد الافاضة: 1/85، صحيح مسلم ك الصلاة ب أعضاء السجود: 1/203، صحيح الترمذي: 1/47 ح70، سنن أبي داود: 1/6 ح20 سنن ابن ماجة: 2/991 ح2977 ) وغيرهم، ودونك حديثه في كل من الصحيحين عن ابن عباس، وابن عمر، وأبي هريرة، وحديثه في صحيح مسلم عن كل من عائشة، زيد بن ثابت، وعبدالله بن عمرو، وروى عنه عند البخاري ومسلم كل من مجاهد وعمرو بن دينار، وابنه عبدالله، وروى عنه عند البخاري فقط الزهري، وعند مسلم غير واحد من الأعلام، وتوفي حاجاً بمكة قبل يوم التروية بيوم، وذلك في سنة ست ومئة أو أربع ومئة، وكان يوماً عظيماً، وقد حمل عبدالله بن الحسن بن أمير المؤمنين نعشه على كاهله، يزاحم الناس في ذلك حتى سقطت قلنسوة كانت على رأسه، ومزق رداؤه من خلفه (روى هذا ابن خلكان في ترجمة طاووس من وفيات الأعيان.وفيات الأعيان: 2/509 ط دار صادر و: 2/194 ط السعادة ) .

            31 - عبد الله بن عمر الكوفي :

            ـ عبدالله بن عمر ـ بن محمد بن أبان بن صالح بن عمير القرشي الكوفي الملقب مشكدانة، شيخ مسلم، وأبي داود، والبغوي، وخلق من طبقتهم أخذوا عنه، ذكره أبو حاتم فقال: صدوق، ويروى عنه أنه شيعي، وذكره صالح بن محمد بن جزرة فقال: كان غالياً في التشيع، ومع ذلك فقد روى عبدالله بن أحمد عن أبيه، قال: مشكدانة ثقة، وذكره الذهبي في الميزان فقال: صدوق صاحب حديث سمع ابن المبارك، والداوردي، والطبقة، وعنه مسلم، وأبو داود والبغوي، وخلق، ووضع على اسمه رمز مسلم، وأبي داود، اشارة إلى احتجاجهما به، ونقل من العلماء فيه ما قد سمعت، وذكر أنه مات سنة تسع وثلاثين ومئتين (الميزان للذهبي: 2/466. ) .

            يقول مشتاق للحسين:

            ودونك حديثه في صحيح مسلم ( روي عنه في: صحيح مسلم ك الفتن ) عن عبدة بن سليمان، وعبدالله بن المبارك، وعبدالرحمن بن سليمان، وعلي بن هاشم، وأبي الأحوص، وحسين بن علي الجعفي، ومحمد بن فضيل، في الفتن روى عنه مسلم بلا واسطة، وقال أبو العباس السراج: مات سنة ثمان أو سبع وثلاثين ومئتين.

            32 - عبد الله بن لهـيعة الحضرمي :

            ـ عبدالله بن لهـيعة ـ بن عقبة الحضرمي، قاضي مصر وعالمها عده ابن قتيبة في معارفه ( المعارف لابن قتيبة: 624.) من رجال الشيعة، وذكره ابن عدي ـ كما في ترجمة ابن لهيعة من الميزان ـ فقال: مفرط في التشيع، وروى أبو يعلى عن كامل بن طلحت فقال: حدثنا ابن لهيعة، حدثني حي بن عبدالله المغافري، عن أبي عبدالرحمن الحبلي، عن عبدالله بن عمرو: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال في مرضه: «ادعوا لي أخي، فدعي أبو بكر فأعرض عنه، ثم قال ادعوا لي أخي، فدعي له عثمان فأعرض عنه، ثم دعي له علي فستره بثوبه وأكب عليه، فلما خرج من عنده قيل له: ما قال لك؟ قال: علمني ألف باب يفتح ألف باب، اهـ. وقد ذكره الذهبي في ميزانه ووضع على اسمه دت ق اشارة إلى من أخرج عنه في أصحاب السنن، ودونك حديثه في صحيحي الترمذي، وأبي داود ( روي عنه في: صحيح الترمذي: 5/262 ح3721 ط دار الفكر، سنن أبي داود: 3/8 ح2497. ) ، وسائر مسانيد السنة، وقد ذكره ابن خلكان في وفياته فأحسن الثناء عليه (وفيات الأعيان لابن خلكان: 3/38 ـ 39 ط دار صادر و: 2/242 ط السعادة ) . روى عنه عند مسلم بن وهب. ودونك حديثه في صحيح مسلم عن يزيد بن أبي حبيب، وقد ذكره ابن القيسراني في كتابه ـ الجمع بين كتابي أبي نصر الكلاباذي وأبي بكر الأصبهاني ـ في رجال البخاري ومسلم. مات ابن لهيعة يوم الأحد منتصف ربيع الآخر سنة أربع وسبعين ومئة.

            33 - عبد الله بن ميمون القداح :

            ـ عبدالله بن ميمون ـ القداح المكي، من أصحاب الإمام جعفر بن محمد الصادق2:. احتج به الترمذي (روي عنه في: صحيح الترمذي.) ، وذكره الذهبي فوضع على اسمه رمز الترمذي اشارة الى اخراجه عنه، وذكر: أنه يروي عن جعفر بن محمد وطلحة بن عمرو (الميزان للذهبي: 2/512. ).

            34 - عبد الرحمن بن صالح الأزدي:

            ـ عبدالرحمن بن صالح الأزدي ـ هو أبو محمد الكوفي. ذكره صاحبه وتلميذه عباس الدوري، فقال: كان شيعياً، وذكره ابن عدي فقال: احترق بالتشيع، وذكره صالح بن جزرة فقال: كان يعترض عثمان، وذكره أبو داود فقال: ألف كتاباً في مثالب الصحابة، رجل سوء، ومع ذلك فقد روى عنه عباس الدوري والإمام البغوي، وأخرج له النسائي. وذكره الذهبي في ميزانه ( الميزان للذهبي: 2/569. ) فوضع على اسمه رمز النسائي، اشارة إلى احتجاجه به، ونقل من أقوال الأئمة فيه ما سمعت. وذكر أن ابن معين وثقة. وأنه مات سنة خمس وثلاثين ومئتين. ودونك حديثه في السنن (روي عنه في: سنن النسائي. ) عن شريك وجماعة من طبقته.

            35 - عبد الرزاق بن همام الحميري :

            ـ عبدالرزاق بن همام ـ بن نافع الحميري الصنعاني، كان من أعيان الشيعة وخيرة سلفهم الصالحين، وقد عده ابن قتيبة في كتابه ـ المعارف ـ من رجالهم ( ) ، وذكر ابن الأثير وفاته في آخر حوادث سنة 211 من تاريخه الكامل (ص137 من جزئه السادس) فقال: وفيها توفي عبدالرزاق بن همام الصنعاني المحدث، (قال) وهو من مشايخ أحمد، وكان يتشيع ( الكامل لابن الأثير: 6/406 ط دار صادر.) اهـ. وذكره المتقي الهندي أثناء البحث عن الحديث 5994 من كنزه فنص على تشيعه ( راجع ص391 من الجزء 6 من الكنز.) ، وذكره الذهبي في ميزانه فقال: عبدالرزاق بن همام بن نافع الامام أبو بكر الحميري مولاهم الصنعاني أحد الأعلام الثقات، ثم استرسل في ترجمته إلى أن قال: وكتب شيئاً كثيراً وصنف الجامع الكبير وهو خزانة علم، ورحل الناس إليه، أحمد، واسحاق، ويحيى، والذهلي، والرمادي، وعبد، ثم أضاف في أحواله إلى أن نقل كلام العباس بن عبد العظيم في تكذيبه، فأنكر الذهبي عليه ذلك، وقال: هذا ما وافق العباس عليه مسلم، بل سائر الحفاظ، وأئمة العلم يحتجون به، ثم تتابع في ترجمته، فنقل عن الطيالسي أنه قال: سمعت ابن معين يقول: سمعت من عبدالرزاق كلاماً يوماً فاستدللت به على تشيعه، فقلت: ان أساتيذك الذين أخذت عنهم، كلهم اصحاب سنة، معمر، ومالك، وابن جريح، وسفيان، والاوزاعي، فعمن أخذت هذا المذهب ـ مذهب التشيع ـ فقال: قدم علينا جعفر بن سليمان الضبعي، فرأيته فاضلاً حسن الهدي، فأخذت هذا عنه (الميزان للذهبي: 2/ 609 ـ 614 ) .

            يقول مشتاق للحسين:

            يعترف عبدالرزاق في كلامه هذا بالتشيع، ويدعي أنه أخذه عن جعفر الضبعي، لكن محمد بن أبي بكرالمقدمي كان يرى أن جعفر الضبعي قد أخذ التشيع عن عبدالرزاق، وكان يدعو على عبدالرزاق بسبب ذلك فيقول ـ كما في ترجمة جعفر الضبعي من الميزان ـ : فقدت عبدالرزاق، ما أفسد جعفراً غيره ـ يعني بالتشيع (نفس المصدر: 1/409 ) اهـ . وقد أكثر ابن معين من الاحتجاج بعبدالرزاق، مع اعتراف عبدالرزاق بالتشيع أمامه .
            وقال أحمد بن أبي خيثمة (كما في ترجمة عبدالرزاق من الميزان. ) : قيل لابن معين أن أحمد يقول: ان عبيد الله بن موسى يرد حديثه للتشيع، فقال ابن معين: والله الذي لا إله إلا هو أن عبد الرزاق لأعلى في ذلك من عبيد الله مئة ضعف، ولقد سمعت من عبدالرزاق أضعاف ما سمعت من عبيد الله (نفس المصدر: 2/611. ) وقال أبو صالح محمد بن إسماعيل الضراري (كما في ترجمة عبدالرزاق من الميزان أيضاً. ) . بلغنا ونحن بصنعاء عند عبدالرزاق أن أحمد وابن معين وغيرهما تركوا حديث عبدالرزاق أو كرهوه ـ لتشيعه ـ فدخلنا من ذلك غم شديد، وقلنا: قد أنفقنا ورحلنا وتعبنا، ثم خرجت مع الحجيج إلى مكة فلقيت بها يحيى فسألته، فقال: يا ابا صالح لو ارتد عبدالرزاق عن الإسلام ما تركنا حديثه ( نفس المصدر: 2/162 ) وذكره ابن عدي فقال ( كما في ترجمة عبدالرزاق من الميزان أيضاً. ) : حدث بأحاديث في الفضائل لم يوافقه عليها أحد (بلى وافقه عليها المنصفون، وعدوها في الصحاح بكل ارتياح، وانما خالفه فيها النواصب والخوارج، فمنها ما رواه أحمد بن الأزهر وهو حجة بالاتفاق قال: حدثني عبدالرزاق خلوة من حفظه، أنبأنا معمر، عن الزهري، عن عبيدالله، عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نظر إلى علي فقال: أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة من أحبك فقد أحبني، ومن أبغضك فقد ابغضني، وحبيبك حبييب الله وبغيضك بغيض الله، والويل لمن أبغضك. اهـ . أخرجه الحاكم في ص128 من الجزء 3 من المستدرك، ثم قال: صحيح على شرط الشيخين، ومنها ما رواه عبدالرزاق عن معمر، عن ابن نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباس، قالت فاطمة: يا رسول الله زوجتني عائلاً لا مال له، قال: أما ترضين أن أطلع الله إلى أهل الأرض فاختار منهم رجلين، فجعل أحدهما اباك، والآخر بعلك. وهذا الحديث قد أخرجه الحاكم ص 129 من الجزء 3 من المستدرك من طريق سريح بن يونس، عن أبي حفص عن الاعمش عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعاً ) .

            وبمثالب لغيرهم مناكير (حاشا لله أن تكون مناكير إلا عند معاوية أو فئته الباغية، فمنها ما رواه عبدالرزاق على ابن عيينة، عن علي بن زيد بن جذعان، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد مرفوعاً: اذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه ) ونسبوه إلى التشيع (تاريخ الطبري: 10/58 ) اهـ. قلت: ومع ذلك فقد قيل لأحمد بن حنبل (الميزان للذهبي: 2/610.) ، هل رأيت أحسن حديثاً من عبدالرازاق؟ قال: لا (كما في ترجمة عبدالرزاق من الميزان ) ، وأخرج ابن القيسراني في آخر ترجمة عبدالرزاق من كتابه ـ الجمع بين رجال الصحيحين ـ بالاسناد إلى الإمام أحمد، قال: إذا اختلف الناس في حديث معمر، فالقول ما قال عبدالرزاق (نفس المصدر: 2/614. ) . اهـ . وقال مخلد الشعيري: كنت عند عبدالرزاق فذكر رجل معاوية، فقال عبدالرزاق (كما في ترجمته في الميزان. ) لا تقذر مجلسنا بذكر ولد أبي سفيان، وعن زيد بن المبارك قال: كنا عند عبدالرزاق فحدثنا بحديث بن الحدثان، فلما قرأ قول عمر لعلي والعباس: جئت أنت تطلب ميراثك من ابن أخيك، وهذا جاء يطلب ميراث امرأته من أبيها، قال عبد الرزاق ـ كما في ترجمته من الميزان ـ : انظر الى هذا الأنوك؛ يقول: من ابن أخيك! من أبيها! لا يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (الميزان للذهبي: 2/610 و611. ).

            يقول مشتاق للحسين:


            ومع هذا فقد أخذوا بأجمعهم عنه ، واحتجوا على بكرة أبيهم به، حتى قيل ـ كما في ترجمته من وفيات ابن خلكان ـ : ما رحل الناس إلى أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مثل ما رحلوا إليه، قال في الوفيات: روى عنه أئمة الإسلام في زمانه، منهم سفيان بن عيينة، وهو من شيوخه، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وغيرهم. اهـ (وفيات الأعيان لابن خلكان: 3/216 ـ 217 ط دار صادر )

            يقول مشتاق للحسين:

            ودونك حديثه في الصحاح كلها، وفي المسانيد بأسرها، فإنها مشحونة منه (روي عنه في كل من: صحيح البخاري ك الشهادات ب اذا تسارع قوم في اليمين: 3/161، صحيح مسلم ك الطهارة ب الائتمار: 1/119، صحيح الترمذي: 5/324 ح3865، سنن أبي داود: 4/241 ح4757، سنن ابن ماجة: 1/8 ح16 و27 ، سنن النسائي ك الطهارة ب التسمية عند الوضوء: 1/61. ) .
            كانت ولادته رحمه الله سنة ست وعشرين ومئة، وطلب العلم وهو ابن عشرين سنة، وتوفي في شوال سنة احدى عشرة ومئتين، وادرك من أيام الإمام أبي عبد الله الصادق عليه السلام اثنتين وعشرين سنة (لأنه، صلوات الله وسلامه عليه، توفي سنة مئة وثمان وأربعين، له خمس وستون سنة ) عاصره فيها، ومات في أيام الإمام أبي جعفر الجواد قبل وفاته عليه الصلاة والسلام بتسع سنين (لأن وفاة الجواد عليه السلام كانت سنة مئتين وعشرين وله خمس وعشرون سنة، وأخطأ من قال ان عبد الرزاق روى عن الباقر عليه السلام، فإن الباقر توفي عليه السلام سنة أربع عشر ومئة، وله سبع وخمسون سنة، قبل مولد عبد الرزاق باثني عشر عاماً (*).
            (*) اختلف في سنة وفاة الإمام الباقر عليه السلام على ستة أقوال فقيل توفي:
            ـ سنة 127 هـ 2 ـ سنة 118 هـ 3 ـ سنة 117 هـ 4 ـ سنة 116 هـ 5 ـ سنة 114 هـ وهو المشهور 6 ـ سنة 113 هـ .
            كما اختلف في مقدار عمره الشريف على سبعة أقوال: 1 ـ أنه توفي وله من العمر (73 سنة) 2 ـ 63 سنة 3 ـ 61 سنة 4 ـ 60 سنة 5 ـ توفي وعمره (58 سنة) وهو المشهور 6 ـ عمره (56 سنة) 7 ـ عمره (55 سنة). راجع حياة الإمام محمد الباقر: 2/392 وما بعدها.
            ) حشره الله في زمرتهم، كما أخلص لله عز وجل في ولايتهم.

            36 - عبد الملك بن أعين :

            ـ عبدالملك بن أعين ـ أخو زرارة، وحمران، وبكير وعبدالرحمن، وملك، وموسى، وضريس، وأم الأسود بني أعين، وكلهم من سلف الشيعة، وقد فازوا بالقدح المعلى من خدمة الشريعة، ذرية مباركة صالحة، وهي على مذهبهم ومشربهم. أما عبد الملك فقد ذكره الذهبي في ميزانه فقال ـ عبدالملك بن أعين (ع خ م) ـ عن أبي وائل وغيره قال أبو حاتم: صالح الحديث، وقال ابن معين: ليس بشيء، وقال آخر. هو صدوق يترفض، قال، قال ابن عيينة: حدثنا عبد الملك وكان رافضياً، وقال أبو حاتم: من عتق الشيعة صالح الحديث، حدث عنه السفيانان، وأخرجا له مقروناً بغيره في حديث (الميزان للذهبي: 2/651. ) . اهـ . قلت: وذكره ابن القيسراني في كتاب الجمع بين رجال الصحيحين، فقال: عبد الملك بن أعين أخو حمران الكوفي وكان شيعياً، سمع ابا وائل في التوحيد عند البخاري، وفي الإيمان عند مسلم (روي عنه في: صحيح البخاري ك التوحيد باب قول الله تعالى «وجوه يومئذ ناضرة» 8/185، صحيح مسلم ك الإيمان ب وعيد من اقتطع حق مسلم: 1/69.)، وروى عنه سفيان بن عيينة عندهما (الجمع بين الصحيحين للقيسراني: 1/315 ط حيدر آباد.) اهـ .

            يقول مشتاق للحسين:


            مات في أيام الصادق عليه السلام، فدعا له واجتهد في ذلك وترحم عليه، وروى أبو جعفر بن بابويه أن الصادق عليه السلام زار قبره بالمدينة ومعه أصحابه (مشيخة الصدوق مطبوع في آخر من لا يحضره الفقيه: 4/97 ط النجف.) ، فطوبى له وحسن مآب.


            يُتبـــع

            تعليق


            • #7
              37 - جعفر بن سليمان البصري

              ـ جعفر بن سليمان ـ الضبعي البصري أبو سليمان، عده ابن قتيبة من رجال الشيعة في معارفه (راجع من المعارف: 206.) ، وذكره ابن سعد فنص على تشيعه ووثاقته (المعارف لابن قتيبة: 624، الطبقات الكبرى: 7/288.) ونسبه أحمد بن المقدام إلى الرفض، وذكره ابن عدي فقال: هو شيعي أرجو أنه لا بأس به، وأحاديثه ليست بالمنكرة، وهو عندي ممن يحمد أن يقبل حديثه. وقال أبو طالب سمعت أحمد يقول: لا بأس بجعفر بن سليمان الضبعي، فقيل لأحمد: إن سليمان بن حرب يقول: لا يكتب حديثه، فقال: لم يكن ينهى عنه، وإنما كان جعفر يتشيع، فيحدث بأحاديث في علي... الخ. وقال ابن معين: سمعت من عبد الرزاق كلاماً استدللت به على ما قيل عنه من المذهب، فقلت له: إن أساتذتك كلهم اصحاب سنة، معمر، وابن جريح، والاوزاعي، ومالك وسفيان، فعمن أخذت هذا المذهب؟ فقال: قدم علينا جعفر بن سليمان الضبعي، فرأيته فاضلاً حسن الهدي، فأخذت عنه هذا المذهب ـ مذهب التشيع ـ قلت: لكن محمد بن أبي بكر المقدمي كان يرى العكس، فيصرح بأن جعفراً انما أخذ الرفض عن عبد الرزاق، ولذا كان يدعو عليه فيقول: فقدت عبد الرزاق ما أفسد بالتشيع جعفراً غيره. وأخرج العقيلي بالاسناد إلى سهل بن أبي خدوثة، قال: قلت لجعفر بن سليمان: بلغني انك تشتم أبا بكر وعمر. فقال: أما الشتم فلا، ولكن البغض ما شئت. وأخرج ابن حبان في الثقات بسنده إلى جرير بن يزيد بن هارون، قال: بعثني أبي إلى جعفر الضبعي فقلت له: بلغني أنك تسب أبا بكر وعمر. قال: أما السب فلا، ولكن البغض ما شئت؛ فإذا هو رافضي... الخ. وترجم الذهبي جعفراً في الميزان فذكر من احواله كل ما سمعت، ونص على أنه كان من العلماء الزهاد على تشيعه (الميزان للذهبي: 1/408 ـ 411.) وقد احتج به مسلم في صحيحه (روي عنه في: صحيح مسلم كتاب الصلاة باب أمر الأئمة بتخفيف الصلاة: 1/196، صحيح الترمذي: 5/296 ح3796، سنن ابن ماجة: 1/108 ح295، سنن النسائي كتاب الصلاة باب نوع آخر بين افتتاح الصلاة: 2/132.) واخرج عنه أحاديث قد انفرد بها، كما نص عليه الذهبي، وأشار إليها في ترجمة جعفر. ودونك حديثه في الصحيح عن ثابت البناني ـ والجعد بن جعفر ـ وأبي عمران الجوني، ويزيد بن الرشك، وسعيد الجريري، روى عنه قطن بن نسير، ويحيى بن يحيى، وقتيبة، ومحمد بن عبيد بن حساب، وابن مهدي، ومسدد. وهو الذي حدث عن يزيد بن الرشك، عن مطرف، عن عمران بن حصين، قال: «بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سرية استعمل عليهم علياً... الحديث، وفيه ـ : ما تريدون من علي، علي مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي» (قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «علي ولي كل مؤمن بعدي» راجع: صحيح الترمذي: 5/296 ح3796 ط دار الفكر، خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي: 97 ط الحيدرية وص38 ط بيروت.) أخرجه النسائي في صحيحه، ونقله ابن عدي عن صحيح النسائي نص الذهبي على ذلك في أحوال جعفر من الميزان. مات في رجب سنة ثمان وسبعين ومئة، رحمه الله تعالى.



              38 - الحارث بن عبد الله الهمداني

              ـ الحارث بن عبد الله ـ الهمداني، صاحب أمير المؤمنين وخاصته، كان من أفضل التابعين، وأمره في التشيع غني عن البيان، وهو أول من عدهم ابن قتيبة في معارفه، من رجال الشيعة، وقد ذكره الذهبي في ميزانه (المعارف لابن قتيبة: 624، الميزان للذهبي: 1/435، الملل والنحل للشهرستاني بهامش الفصل: 2/27 ط بيروت.) : فاعترف بأنه من كبار علماء التابعين، ثم نقل عن ابن حبان القول: بكونه غالياً في التشيع، ثم أورد من تحامل القوم عليه ـ بسبب ذلك ـ شيئاً كثيراً، ومع هذا فقد نقل اقرارهم بأنه كان من أفقه الناس، وأفرض الناس، وأحسب الناس لعلم الفرائض، واعترف بأن حديث الحارث موجود في السنن الأربع (روي عنه في: صحيح الترمذي: 4/338 ح5083.) وصرح بأن النسائي مع تعنته في الرجال قد احتج بالحارث، وقوى أمره، وأن الجمهور مع توهينهم أمره يروون حديثه في الأبواب كلها، وأن الشعبي كان يكذبه، ثم يروي عنه. قال في الميزان: والظاهر أنه كان يكذبه في لهجته وحكاياته، وأما في الحديث النبوي فلا. قال في الميزان: وكان الحارث من أوعية العلم، ثم روى في الميزان ـ عن محمد بن سيرين أنه قال: كان من أصحاب ابن مسعود خمسة يؤخذ عنهم أدركت منهم أربعة، وفاتني الحارث فلم أره، وكان يفضل عليهم وكان أحسنهم (قال): ويختلف في هؤلاء الثلاثة أيهم أفضل، علقمة ومسروق وعبيد ة، أهـ .


              يقول مشتاق للحسين :

              وقد سلط الله على الشعبي من الثقات الأثبات من كذّبه واستخف به جزاءً وفاقاً، كما نبه على ذلك ابن عبد البر في كتابه ـ جامع بيان العلم ـ حيث أورد كلمة إبراهيم النخعي الصريحة في تكذيب الشعبي، ثم قال ( كما في ص196 من مختصر كتاب جامع بيان العلم وفضله لشيخنا العلامة أحمد بن عمر المحمصاني البيروتي المعاصر.) ما هذا لفظه: وأظن الشعبي عوقب لقوله في الحارث الهمداني: حدثني الحارث وكان أحد الكذابين ـ قال ابن عبد البر ـ ولم يبن من الحارث كذب، وإنما نقم عليه افراطه في حب علي، وتفضيله له على غيره (قال): ومن ها هنا كذبه الشعبي، لأن الشعبي يذهب إلى تفضيل ابي بكر، وإلى أنه أول من أسلم، وتفضيل عمر. اهـ .

              يقول مشتاق للحسين :

              وإن مما تحامل على الحارث محمد بن سعد، حيث ترجمه في الجزء 6 من طبقاته ( الطبقات الكبرى لابن سعد: 6/168. ) فقال: «ان له قول سوء» وبخسة حقه؛ كما جرت عادته مع رجال الشيعة، إذ لم ينصفهم في علم، ولا في عمل، والقول السييء الذي نقله ابن سعد عن الحارث: إنما هو الولاء لآل محمد، والاستبصار بشأنهم، كما اشار إليه ابن عبد البر. كانت وفاة الحارث سنة خمس وستين، رحمه الله تعالى.

              39 - حكم بن عتيبة الكوفي

              ـ الحكم بن عتيبة ـ الكوفي، نص على تشيعه ابن قتيبة، وعده من رجال الشيعة في معارفه (المعارف لابن قتيبة ص124 و624، الميزان للذهبي: 1/577. ) . احتج به البخاري ومسلم (روي عنه في: صحيح البخاري كتاب الأدب كيف يكون الرجل في أهله: 7/83، الترمذي مسلم ك الحج ب بيان وجوه الأحرام: 1/506، صحيح الترمذي: 1/127 ح198، سنن أبي داود: 3/185 ح3099، سنن ابن ماجة: 1/43 ح117. عدة الشيخ في رجاله من أصحاب الإمام الباقر والإمام الصادق عليهما السلام. وأضاف أنه من البترية. ) . ودونك حديثهما في صحيحيهما عن كل من أبي جحيفة، وإبراهيم النخعي ومجاهد، وسعيد بن جبير، وله في صحيح مسلم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، والقاسم بن مخيمرة، وأبي صالح، وذر بن عبد الله، وسعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، ويحيى بن الجزار، ونافع مولى ابن عمر، وعطاء بن أبي رباح، وعمارة بن عميرة، وعراك بن مالك، والشعبي، وميمون بن مهران، والحسن العرني، ومصعب بن سعد، وعلي بن الحسين. روى عنه في الصحيحين: منصور، ومسعر، وشعبة. وروى عنه في صحيح مسلم خاصة عبد الملك بن أبي غنية، وروى عنه في صحيح مسلم خاصة كل من الأعمش، وعمرو بن قيس، وورد ابن أبي أنيسة، ومالك بن مغول، وأبان بن تغلب، وحمزة الزيات، ومحمد بن جحادة، ومطرف، وأبو عوانة، مات سنة خمس عشرة ومئة عن خمس وستين سنة.

              40 - أبو الجحاف ابن أبي عوف

              ـ داود بن أبي عوف ـ أبو الحجاف، ذكره ابن عدي فقال: ليس هو عندي ممن يحتج به، شيعي عامة ما يرويه في فضائل أهل البيت، اهـ.
              فتأمل واعجب! وما ضرّ داود قول النواصب بعد أن أخذ عنه السفيانان، وعلي بن عابس، وغيرهم من أعلام تلك الطبقة، وأحتج به أبو داود والنسائي، ووثقه أحمد، ويحيى، وقال النسائي: ليس به بأس. وقال أبو حاتم: صالح الحديث. وذكره الذهبي في الميزان (الميزان للذهبي: 2/18. ) فنقل من اقوالهم فيه ما قد سمعت. ودونك حديثه في سنن أبي داود والنسائي (روي عنه في: صحيح الترمذي: 1/74 ح143، سنن ابن ماجة: 1/51 ح143. ) عن ابي حازم الأشجعي، وعكرمة وله عن غيرهما.


              41 - سعيد بن خثيم الهلالي

              ـ سعيد بن خيثم ـ الهلالي، قال ابراهيم بن عبد الله بن الجنيد: قيل ليحيى بن معين أن سعيد بن خيثم شيعي، فما رأيك به؟ قال: فليكن شيعياً وهو ثقة. وذكره الذهبي في ميزانه (الميزان للذهبي: 2/133. ) ، فنقل عن ابن معين مضمون ما قد سمعت، ووضع على اسم سعيد رمز الترمذي والنسائي (روي عنه في: صحيح الترمذي، سنن النسائي. ) اشارة إلى أنهما قد أخرجا عنه في صحيحيهما، وذكر انه يروي عن يزيد بن أبي زياد، ومسلم الملائي. وقد روى عنه ابن أخيه أحمد بن رشيد.

              42 - عبيد الله بن موسى الكوفي

              ـ عبيد الله بن موسى ـ العبسي الكوفي، شيخ البخاري في صحيحه، ذكره ابن قتيبة في أصحاب الحديث في كتابه المعارف (راجع منه ص177.) وصرح ثمة بتشيعه، ولما أورد جملة من رجال الشيعة في باب الفرق من معارفه (المعارف لابن قتيبة: 519 و624 ط دار الكتب بمصر.) عده منهم أيضاً وترجمه ابن سعد في الجزء 6 من طبقاته فنص على تشيعه (ص 279 ) وأنه أيضاً يروي أحاديث في التشيع، فضعف بذلك عند كثير من الناس (قال) وكان صاحب قرآن (الطبقات الكبرى لابن سعد: 6/400 ط دار صادر. وثقة الحسكاني في شواهد التنزيل: 1/79 ط بيروت.) ، وذكر ابن الأثير وفاته في آخر حوادث سنة 213 من كامله ( ص139 من جزئه السادس) فقال: وعبيد الله بن موسى العبسي الفقيه، وكان شيعياً وهو من مشائخ البخاري في صحيحه (الكامل لابن الأثير: 6/139.) وذكره الذهبي في ميزانه فقال: عبيد الله بن موسى العبسي الكوفي شيخ البخاري ثقة في نفسه، لكنه شيعي منحرف، وثقه أبو حاتم وابن معين (قال) وقال أبو حاتم: أبو نعيم أتقن منه، وعبيد الله أثبتهم في اسرائيل، وقال أحمد بن عبد الله العجلي: كان ـ عبيد الله بن موسى ـ عالماً بالقرآن رأساً فيه، ما رأيته رافعاً رأسه وما رُئي ضاحكاً قط، وقال أبو داود: كان ـ عبيد الله العبسي ـ شيعياً منحرفاً… الخ (الميزان للذهبي: 3/16) . وذكره الذهبي ـ في آخر ترجمة مطر بن ميمون من الميزان ـ أيضاً فقال: عبيد الله ثقة شيعي، وكان ابن معين يأخذ عن عبيد الله بن موسى، وعن عبد الرزاق، مع علمه بتشيعهما (الميزان للذهبي: 4/128.) ، قال أحمد بن أبي خيثمة ـ كما في ترجمة عبد الرزاق، من ميزان الذهبي ـ سألت ابن معين وقد قيل له: ان أحمد يقول: ان عبيد الله بن موسى يرد حديثه للتشيع، فقال ابن معين: كان ـ والله الذي لا إله إلا هو ـ عبد الرزاق أعلى في ذلك من عبيد الله مئة ضعف، ولقد سمعت من عبد الرزاق أضعاف ما سمعت من عبيد الله (الميزان للذهبي: 2/611.) .


              يقول مشتاق للحسين:

              وقد احتج الستة وغيرهم بعبيد الله في صحاحهم (روي عنه في: صحيح البخاري ك الايمان ب بني الاسلام على خمس: 1/8، صحيح الترمذي: 5/320 ح3854، سنن أبي داود: 4/97 ح4249، سنن النسائي ك السهو ب السلام باليد: 3/64، سنن ابن ماجة: 1/44 ح120. ) ودونك حديثه في كل من الصحيحين عن شيبان بن عبد الرحمن، أما حديثه في صحيح البخاري فعن كل من الأعمش، وهشام بن عروة، واسماعيل بن أبي خالد، وأما حديثه في صحيح مسلم فعن اسرائيل، والحسن بن صالح، وأسامة بن زيد، روى عنه البخاري بلا واسطة، وروى عنه بواسطة كل من اسحاق بن ابراهيم، وأبي بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن اسحاق البخاري، ومحمود بن غيلان، وأحمد بن أبي سريج، ومحمد بن الحسن بن اشكاب ومحمد بن خالد الذهلي، ويوسف بن موسى القطان، أما مسلم فقد روى عنه بواسطة كل من الحجاج بن الشاعر، والقاسم بن زكريا، و عبد الله الدارمي، واسحاق بن منصور، وابن أبي شيبة، و عبد بن حميد، وابراهيم بن دينار، وابن نمير، قال الذهبي في الميزان: مات سنة 213 (قال): وكان ذا زهد و عبد ة واتقان ( الميزان للذهبي: 3/16.) . كانت وفاته مستهل ذي القعدة، رحمه الله تعالى وقدس ضريحه.

              43 - عطية بن سعد الكوفي

              ـ عطية بن سعد ـ بن جنادة العوفي أبو الحسن الكوفي التابعي الشهير، ذكره الذهبي في الميزان فنقل عن سالم المرادي بأن عطية : كان يتشيع (الميزان للذهبي: 3/79. ) ، وذكره الامام ابن قتيبة ـ في أصحاب الحديث من المعارف تبعاً لحفيده العوفي القاضي ـ أعني الحسين بن الحسن بن عطية المذكور ـ فقال: وكان عطية بن سعد فقيهاً في زمن الحجاج، وكان يتشيع ، وحيث أورد ابن قتيبة بعض رجال الشيعة في باب الفرق من المعارف، عد عطية العوفي منهم أيضاً ( المعارف لابن قتيبة ص 624. ) ، وذكره ابن سعد في الجزء السادس من طبقاته (ص212. ) بما يدل على رسوخ قدمه وثباته في التشيع، وأن أباه سعد بن جنادة كان من أصحاب علي، وقد جاءه وهو بالكوفة، فقال: يا أمير المؤمنين انه ولد لي غلام فسمه، قال عليه السلام: هذا عطية الله، فسمي عطية. قال ابن سعد: وخرج عطية مع ابن الأشعث على الحجاج، فلما انهزم جيش ابن الأشعث هرب عطية الى فارس، فكتب الحجاج إلى محمد بن القاسم: ان ادع عطية فان لعن علي بن أبي طالب والا فاضربه اربعمائة سوط واحلق رأسه ولحيته، فدعاه فأقرأه كتاب الحجاج، فأبى عطية أن يفعل، فضربه أربعمئة سوط، وحلق رأسه ولحيته فلما ولي قتيبة خراسان خرج عطية اليه، فلم يزل بخراسان حتى ولي عمر بن هبيرة العراق، فكتب اليه عطية يسأله الاذن في القدوم، فأذن له، فقدم الكوفة، ولم يزل بها إلى أن توفي سنة احدى عشرة ومئة (قال): وكان ثقة وله أحاديث صالحة (الطبقات الكبرى لابن سعد: 6/304 ط دار صادر) . اهـ . وله ذرية كلهم من شيعة آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم وفيهم فضلاء ونبلاء، أولو شخصيات بارزة، كالحسين بن الحسن بن عطية، ولي قضاء الشرقية بعد حفص بن غياث (كما في ص176 من معارف ابن قتيبة.) ، ثم نقل إلى عسكر المهدي، وتوفي سنة احدى ومئتين وكمحمد بن سعد بن الحسن بن عطية ولي قضاء بغداد (يعلم ذلك من ترجمة جده سعد بن جنادة في القسم الأول من الاصابة. ) وكان من المحدثين، يروي عن أبيه سعد عن عمه الحسين بن الحسن بن عطية.
              ولنرجع إلى عطية العوفي فأقول: احتج به أبو داود والترمذي (روي عنه في: صحيح الترمذي: 4/110 ح2716، سنن أبي داود: 3/279 ح3468، سنن ابن ماجة: 2/766 ح2283.) ودونك حديثه في صحيحيهما عن ابن عباس، وأبي سعيد، وابن عمر، وله عن عبد الله بن الحسن عن أبيه، عن جدته الزهراء سيدة نساء أهل الجنة، أخذ عنه ابنه الحسن بن عطية، والحجاج بن أرطأة، ومسعر والحسن بن عدوان وغيرهم. وكان من أصحاب الامام الباقر عليه السلام كما ذكره البرقي في رجاله.

              44 - علي بن بديمة

              ـ علي بن بديمة ـ ذكره الذهبي في ميزانه، فنقل القول عن أحمد بن حنبل: بأنه صالح الحديث، وأنه: رأس في التشيع، وأن ابن معين وثقه، وأنه يروي عن عكرمة وغيره، وأن شعبة ومعمر أخذا عنه (الميزان للذهبي: 3/115. ) . وقد وضع على اسمه الرمز الى أن أصحاب السنن (روي عنه في: صحيح الترمذي: 4/319 ح5040، سنن أبي داود: 3/331 ح3696، سنن ابن ماجة: 2/1389 ح4148. ) أخرجوا عنه.

              45 - الحسن بن حي

              ـ الحسن بن حي ـ واسم حي صالح بن صالح الهمداني، أخو علي بن صالح وكلاهما من أعلام الشيعة، ولدا توأما، وكان علي تقدمه لساعة، فلم يسمع أحد أخاه الحسن يناديه باسمه قط، وإنما كان يكنيه بقول: قال أبو محمد، نقل ذلك ابن سعد في أحوال علي من الجزء 6 من طبقاته. وذكرهما الذهبي في ميزانه فقال في أحوال الحسن: كان أحد الأعلام، وفيه بدعة تشيع، وكان يترك الجمعة، ويرى الخروج على الولاة الظلمة، وذكر أنه كان لا يترحم على عثمان. وذكره ابن سعد في الجزء 6 من الطبقات فقال: كان ثقة صحيح الحديث كثيره، وكان متشيعاً. اهـ . وذكره الإمام ابن قتيبة في أصحاب الحديث من كتابه ـ المعارف ـ مصرحاً بتشيعه، ولما ذكر رجال الشيعة في أواخر ـ المعارف ـ عد الحسن منهم ( الطبقات الكبرى لابن سعد: 6/375، الميزان للذهبي: 1/496 ـ 499، المعارف لابن قتيبة: 509 و624، الملل والنحل بهامش الفصل: 1/218.) . احتج به مسلم أصحاب السنن (روي عنه في: صحيح مسلم كتاب الجنة باب النار يدخلها الجبارون: 2/538، صحيح الترمذي: 5/332 ح3884، سنن أبي داود: 3/146 ح2981، سنن النسائي كتاب الزية باب صفة خاتم النبي: 8/173. عدة الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب الإمام الباقر عليه السلام، وهو زيدي المذهب واليه تنسب الصالحية راجع: اختيار معرفة الرجال للكشي وحياة الإمام محمد الباقر: 2/235. ) ، ودونك حديثه في صحيح مسلم، عن كل من سماك بن حرب، وإسماعيل السدي، وعاصم الأحول، وهارون ابن سعد وقد أخذ عنه عبيد ة بن موسى العيسي ويحيى بن آدم وحميد بن عبد الرحمن الرواسي، وعلي بن الجعد، وأحمد بن يونس؛ وسائر أعلام طبقتهم. وذكر الذهبي في ترجمته من الميزان: ان ابن معين وغيره وثقوه، وان عبد الله بن أحمد نقل عن أبيه: ان الحسن أثبت من شريك. وذكر الذهبي أن أبا حاتم قال: أنه ثقة، حافظ، متقن، وأن أبا زرعة قال: اجتمع فيه إتقان، وفقه، و عبد ة وزهد، وأن النسائي وثقة، وأن أبا نعيم قال: كتبت عن ثمانمئة محدث، فما رأيت أفضل من الحسن بن صالح، وأنه قال: ما رأيت أحداً إلا وقد غلط في شيء، غير الحسن بن صالح، وأن عبيد ة بن سليمان قال: أني أرى الله يستحي أن يعذب الحسن بن صالح، وأن يحيى بن أبي بكر، قال للحسن بن صالح: صف لنا غسل الميت، فما قدر عليه من البكاء، وأن عبيد الله بن موسى قال: كنت أقرأ على علي بن صالح، فلما بلغت: فلا تعجل عليهم، سقط أخوه الحسن يخور كما يخور الثور، فقام إليه علي فرفعه ومسح وجهه ورشٌ عليه وأسنده، وأن وكيعاً قال: كان الحسن وعلي ابنا صالح، وأمهما قد جزأوا الليل ثلاثة أجزاء، فكل واحد يقوم ثلثاً، فماتت أمه فاقتسما الليل بينهما، ثم مات علي فقام الحسن الليل كله، وأن أبا سليمان الداراني قال: ما رأيت أحداً ألخوف أظهر على وجهه من الحسن بن صالح قام ليلة بعم يتساءلون فغشي عليه، فلم يختمها إلى الفجر ( الميزان للذهبي: 1/496 ـ 499.) . ولد رحمه الله تعالى سنة مئة، ومات سنة تسع وستين ومئة.

              46 - علي بن صالح

              ـ علي بن صالح ـ أخو الحسن بن صالح، ذكرت شيئاً من فضائله في أحوال أخيه الحسن، وهو من سلف الشيعة وعلمائهم (المعارف لابن قتيبة: 624. ) كأخيه، احتج به مسلم في البيوع من صحيحه ( روي عنه في: صحيح مسلم ك البيوت ب من استسلف: 1/700، صحيح الترمذي: 5/300 ح3804. ) ، روى علي بن صالح عن سلمة بن كهيل، وروى عنه وكيع وهما شيعيان أيضاً. ولد رحمه الله تعالى هو وأخوه الحسن توأمين سنة مئة. ومات علي سنة إحدى وخمسين ومئة.

              47 - علي بن المنذر الطرائفي

              ـ علي بن المنذر ـ الطرائفي، شيخ الترمذي، والنسائي، وابن صاعد، و عبد الرحمن بن أبي حاتم، وغيرهم من طبقتهم، أخذوا عنه واحتجوا به . ذكره الذهبي في ميزانه ( الميزان للذهبي: 3/157.) فوضع على اسمه ت س ق اشارة إلى من أخرجوا حديثه من ارباب السنن، ونقل عن النسائي النص: على أن علي بن المنذر شيعي محض ثقة، وأن ابن حاتم قال: صدوق ثقة، وأنه يروي عن ابن فضيل، وابن عيينة، والوليد بن مسلم، فالنسائي يشهد بأنه شيعي محض، ثم يحتج بحديثه في الصحيح (روي عنه في: صحيح الترمذي: 5/303 ح3810، سنن ابن ماجة: 1/9 ح21. ) . فليعتبر المرجفون المجحفون. مات ابن المنذر رحمه الله تعالى سنة ست وخمسين ومئتين.

              48 - عمار بن زريق الكوفي

              ـ عمار بن زريق ـ الكوفي، عده السليماني من الرافضة، كما نص عليه الذهبي في أحوال عمار من الميزان ( الميزان: 3/164. ) ، ومع رفضه فقد احتج به مسلم، وأبو داود، والنسائي ( روي عنه في: سنن أبي داود: 4/312 ح5052. ) ، ودونك حديثه في صحيح مسلم عن كل من الأعمش، وأبي اسحاق السبيعي، ومنصور، و عبد الله بن عيسى، روى عنه عند مسلم أبو الجواب، وأبو الاحوص سلام، وأبو أحمد الزبيري، ويحيى بن آدم.

              49 - فضل بن دكين الكوفي

              ـ الفضل بن دكين ـ واسم دكين عمرو بن حماد بن زهير الملائي الكوفي، يعرف بأبي نعيم، شيخ البخاري في صحيحه، عده من رجال الشيعة جماعة من الجهابذة، كابن قتيبة في المعارف (المعارف لابن قتيبة ص624. ) ، وذكره الذهبي في ميزانه فقال: الفضل بن دكين أبو نعيم حافظ حجة الا أنه يتشيع، ونقل أن ابن الجنيد الختلي قال: سمعت ابن معين يقول: كان أبو نعيم اذا ذكر انساناً فقال: هو جيد، وأثنى عليه فهو شيعي، واذا قال: فلان كان مرجئاً، فاعلم أنه صاحب سنة لا بأس به، قال الذهبي: هذا القول دال على أن يحيى بن معين كان يميل الى الارجاء (الميزان: 3/350. ) .وقال أيضاً على أنه كان يرى الفضل شيعياً جلداً، ونقل الذهبي ـ في ترجمة خالد بن مخلد من ميزانه ـ عن الجوزجاني القول: بأن أبا نعيم كان كوفي المذهب يعني التشيع (الميزان: 1/641. ) ، وبالجملة فان كون الفضل بن دكين شيعياً مما لا ريب فيه، وقد احتج به أصحاب الصحاح الستة (روي عنه في: صحيح البخاري ك العلم باب كتابة العلم: 1/36، صحيح مسلم ك الايمان ب أدنى أهل الجنة منزلة: 1/99 صحيح الترمذي: 2/6 ح499، سنن أبي داود: 4/107 ح4283، سنن النسائي ك الزينة ب لبس العمائم: 8/211. ) ، ودونك حديثه في صحيح البخاري عن كل من همام بن يحيى، و عبد العزيز بن أبي سلمة، وزكريا بن أبي زائدة، وهشام الدستوائي، والأعمش، ومسعر، والثوري، ومالك، وابن عيينة، وشيبان، وزهير، أما حديثه في صحيح مسلم فعن كل من سيف بن أبي سليمان، واسماعيل بن مسلم، وأبي عاصم محمد بن أيوب الثقفي، وأبي العميس، وموسى بن علي، وأبي شهاب موسى بن نافع، وسفيان، وهشام بن سعد، و عبد الواحد بن أيمن، واسرائيل، روى عنه البخاري بلا واسطة، وروى مسلم عنه بواسطة حجاج بن الشاعر، و عبد بن حميد، وابن أبي شيبة، وأبي سعيد الأشج، وابن نمير، و عبد الله الدارمي، واسحاق الحنظلي، وزهير بن حرب. كان مولده سنة ثلاثين ومئة، وتوفي رحمه الله تعالى بالكوفة، ليلة الثلاثاء لانسلاخ شعبان سنة عشرة ومئتين أيام المعتصم، وقد ذكره ابن سعد في الجزء 6 من طبقاته (ص 279.) فقال: وكان ثقة مأموناً كثير الحديث، حجة.

              50 - مالك بن إسماعيل الكوفي

              ـ مالك بن اسماعيل ـ بن زياد بن درهم أبو غسان الكوفي النهدي، شيخ البخاري في صحيحه، ذكره ابن سعد في ص282 من الجزء 6 من طبقاته، فكان آخر ما قاله في أحواله: وكان أبو غسان ثقة صدوقاً متشيعاً شديد التشيع ( الطبقات الكبرى لابن سعد: 6/405 ط دار صادر.) ، وذكره الذهبي في الميزان بما يدل على عدالته وجلالته، وأنه أخذ مذهب التشيع عن شيخه الحسن بن صالح، وأن ابن معين قال: ليس بالكوفة أتقن من أبي غسان، وأن أبا حاتم قال: لم أر بالكوفة أتقن منه، لا أبو نعيم ولا غيره، له فضل و عبد ة، كنت اذا نظرت إليه رأيته وكأنه خرج من قبر، كانت عليه سجادتان ( الميزان: 3/424. ) .
              أقـول: روى عنه البخاري بلا واسطة في مواضع من صحيحه (روي عنه في: صحيح البخاري ك الصلاة ب اذا بدره البصاق: 1/107، صحيح الترمذي: 1/7 ح7)، وروى مسلم عنه في الصحيح بواسطة هارون بن عبد الله حديثاً في الحدود، أما مشائخه عند البخاري، فابن عيينة، و عبد العزيز بن أبي سلمة، واسرائيل، وقد أخذ عنه البخاري، ومسلم عن زهير بن معاوية. مات رحمه الله تعالى بالكوفة سنة تسع عشرة ومئتين.

              51 - محمد بن فضيل الكوفي

              ـ محمد بن فضيل ـ بن غزوان أبو عبد الرحمن الكوفي، عده ابن قتيبة من رجال الشيعة في كتابه ـ المعارف ـ ( المعارف لابن قتيبة: 624.) وذكره ابن سعد في ص371 من الجزء 6 من طبقاته، فقال: وكان ثقة صدوقاً كثير الحديث متشيعاً، وبعضهم لا يحتج به. اهـ . (الطبقات الكبرى لابن سعد: 6/389 ط دار صادر) وذكره الذهبي في باب من عرف بأبيه من أواخر الميزان فقال: صدوق شيعي ( الميزان للذهبي: 4/595. ) ، وذكره في المحمدين أيضاً فقال: صدوق مشهور، وذكر أن أحمد قال: أنه حسن الحديث شيعي، وان أباد داود قال: كان شيعياً محترفاً، وذكر أنه كان صاحب حديث ومعرفة، وأنه قرأ القرآن على حمزة، وأن له تصانيف، وان ابن معين وثقه، وأحمد حسنه، والنسائي قال: لا بأس به (الميزان للذهبي: 4/9 و10.) .

              يقول مشتاق للحسين:

              احتج به أصحاب الصحاح الستة وغيرهم (روي عنه في: صحيح البخاري ك الايمان باب صوم رمضان احتساباً: 1/14، صحيح مسلم ك الايمان ب بيان الوسوسة: 1/68، صحيح الترمذي: 5/299 ح3801، سنن ابي داود: 4/237 ح4747، سنن ابن ماجة: 1/15 ح40.) ، ودونك حديثه في صحيح البخاري ومسلم عن كل من أبيه فضيل، والأعمش، واسماعيل بن أبي خالد، وغير واحد من تلك الطبقة، روى عنه عند البخاري محمد بن نمير، واسحاق الحنظلي، وابن أبي شيبة، ومحمد بن سلام، وقتيبة، وعمران بن ميسرة، وعمرو بن علي، وروى عنه عند مسلم عبد الله بن عامر، وأبو كريب، ومحمد بن طريف، وواصل بن عبد الأعلى، وزهير، وأبو سعيد الأشج، ومحمد بن يزيد، ومحمد بن المثنى، وأحمد الوكيعي، وعبد العزيز بن عمر بن أبان. مات رحمه الله تعالى بالكوفة سنة خمس وقيل أربع وتسعين ومئة.

              52 - معاوية بن عمار الكوفي

              ـ معاوية بن عمار ـ الدهني البجلي الكوفي، كان وجهاً في أصحابنا ومقدماً عندهم، كبير الشأن، عظيم المحل ثقة (رجال النجاشي ص292. ) ، وكان أبوه عمار أسوة لمن تأسى ومثالاً في الثبات، على مبادىء الحق، ومثلاً ضربه الله للصابرين على الأذى في سبيله، قطع بعض الطغاة الغاشمين عرقوبيه في التشيع كما ذكرناه في أحواله فما نكل، وما وهن، ولا ضعف، حتى مضى لسبيله صابراً محتسباً، وابنه معاوية هذا على شاكلته، والولد سر أبيه فيه ـ ومن يشابه أباه فما ظلم ـ صحب اماميه الصادق والكاظم عليهما السلام (رجال النجاشي ص293) ، فكان من حملة علومهما وله كتب في ذلك ، وروى عنه من اصحابنا ابن ابي عمير، وغيره، واحتج به مسلم والنسائي (روي عنه في: صحيح مسلم. ) ، وحديثه في الحج من صحيح مسلم عن الزبير، روى عنه عند مسلم يحيى بن يحيى وقتيبة، وله روايات عن أبيه عمار، وعن جماعة من تلك الطبقة، موجودة في مسانيد السنة. مات رحمه الله تعالى سنة خمس وسبعين ومئة.

              53 - المنهال بن عمرو الكوفي

              ـ المنهال بن عمرو ـ الكوفي التابعي من مشاهير شيعة الكوفة، ولذا ضعفه الجوزجاني وقال: سيئ المذهب، وكذا تكلم فيه ابن حزم وغمزه يحيى بن سعيد، وقال أحمد بن حنبل: أبو بشر أحب إلي من من المنهال وأوثق، ومع العلم بكونه شيعياً، وتظاهره بذلك، ولا سيما في أيام المختار، لم يرتابوا في صحة حديثه، فأخذ عنه شعبة، والمسعودي، والحجاج بن أرطأة، وخلق من طبقتهم، وقد وثقه ابن معين، وأحمد العجلي، وغيرهما، وذكره الذهبي في الميزان (الميزان: 4/192. ) فنقل من أقوالهم فيه ما نقلته، ووضع على اسمه رمز البخاري (روي عنه في: صحيح الترمذي: 5/326 ح3870 و3964، سنن أبي داود: 4/235 ح4737، سنن ابن ماجة: 1/44 ح120. ) ومسلم، اشارة إلى إخراجهما عنه، ودونك حديثه في صحيح البخاري عن سعيد بن جبير، وقد روى عنه في التفسير من صحيح البخاري زيد بن أبي أنيسة وروى عنه منصور بن المعتمر في الأنبياء.

              54 - نوح بن قيس الحداني

              ـ نوح بن قيس ـ بن رباح الحداني، ويقال الطاحي البصري، ذكره الذهبي في ميزانه فقال: صالح الحديث وقال: وثقه أحمد وابن معين (قال) وقال أبو داود: كان يتشيع، وقال النسائي: ليس به بأس (الميزان: 4/279) ، ووضع الذهبي على اسمه رمز مسلم وأصحاب السنن (روي عنه في: صحيح مسلم ك اللباس ب لبس النبي: 2/240، سنن أبي داود: 331 ح9693، سنن النسائي ك الصلاة ب كم فرضاً في اليوم: 1/228. ) اشارة الى أنه منرجال صحاحهم، وله حديث في الأشربة من صحيح مسلم، يرويه عن ابن عون، وله في اللباس من صحيح مسلم أيضاً حديث يرويه عن أخيه خالد بن قيس، روى عنه عند مسلم نصر بن علي، وروى عنه عند غير مسلم أبو الأشعث، وخلق من طبقته، ولنوح رواية عن أيوب وعمرو بن مالك، وطائفة.


              55 - هبيرة بن بريم الحميري


              ـ هبيرة بن بريم ـ الحميري، صاحب علي عليه السلام، نظير الحارث في ولائه واختصاصه، ذكره الذهبي في ميزانه فوضع على اسمه رمز أصحاب السنن (روى عنه في: سنن النسائي ك الزينة ب الذؤابة: 8/134، صحيح الترمذ: 4/202 ح2960.) . اشارة إلى أنه من رجال أسانيدهم، ثم نقل عن أحمد القول: بأنه لا بأس بحديثه، وهو أحب الينا من الحارث، قال الذهبي وقال ابن خراش: ضعيف كان يجهز على قتلى صفين؛ وقال الجوزجاني، كان مختارياً يجهز على القتلى يوم الخازر. اهـ. (الميزان: 4/292. ) .

              أقـول: وعده الشهرستاني في الملل والنحل من رجال الشيعة (الملل والنحل: 1/190. ) وهذا من المسلمات، وحديثه عن علي ثابت في السنن، يرويه عنه أبو اسحاق، وأبو فاختة.

              57 - وكيع بن الجراح الكوفي


              ـ وكيع بن الجراح ـ بن مليح بن عدي، يكنى بابنه سفيان الرواسي الكوفي، من قيس غيلان، عده ابن قتيبة في معارفه من رجال الشيعة (المعارف لابن قتيبة: 624. ) ، ونص ابن المديني في تهذيبه: على أن في وكيع تشيعاً، وكان مروان بن معاوية لا يرتاب في أن وكيعاً رافضي، دخل عليه يحيى بن معين مرة فوجد عنده لوحاً فيه فلان كذا وفلان كذا، ومن جملة ما كان فيه؛ وكيع رافضي، فقال له ابن معين: وكيع خير منك، قال: مني؟ فقال له: نعم. قال ابن معين فبلغ ذلك وكيعاً فقال: ان يحيى صاحبنا، وسئل أحمد بن حنبل اذا اختلف وكيع و عبد الرحمن بن مهدي بقول من نأخذ؟ فرجح قول عبد الرحمن لأمور ذكرها، ومن جملتها: أن عبد الرحمن كان يسلم منه السلف ـ دون وكيع بن الجراح (الميزان: 4/336. ) ـ ويؤيد ذلك ما أورده الذهبي في آخر ترجمته الحسن بن صالح، من أن وكيعاً كان يقول: ان الحسن بن صالح عندي امام، فقيل له: انه لا يترحم على عثمان، فقال: أتترحم أنت على الحجاج (الميزان: 1/499.) ؟ حيث جعل عثمان كالحجاج، وقد ذكره الذهبي في ميزانه، فنقل من شؤونه ما قد سمعت، احتج به أصحاب الصحاح الستة وغيرهم (روي عنه في: صحيح البخاري ك العلم ب كتابة العلم: 1/36، صحيح مسلم ك الايمان ب كون النهي عن المنكر: 1/39، صحيح الترمذي: 5/333 ح3887، سنن أبي داود: 3/37 ح2612، سنن النسائي ك الطهارة ب التنزه عن البول: 1/28، سنن ابن ماجة: 1/15 ح39. ) ، ودونك حديثه في صحيح البخاري ومسلم عن كل من الأعمش، والثوري، وشعبة، واسماعيل بن أبي خالد، وعلي بن المبارك، روى عنه عندهما اسحاق الحنظلي، ومحمد بن نمير، وروى عنه عند البخاري عبد الله الحميدي، ومحمد بن مقاتل، وروى عنه عند مسلم زهير، وابن أبي شيبة، وأبو كريب، وابو سعيد الأشج، ونصر بن علي، وسعيد بن أزهر، وابن أبي عمر، وعلي بن خشرم، وعثمان بن أبي شيبة، وقتيبة بن سعيد. مات رحمه الله تعالى بفيد قافلاً من الحج في المحرم سنة سبع وتسعين ومئة، وله من العمر ثمان وستون سنة.




              يُتبـــع

              تعليق


              • #8
                58 - إسماعيل بن عبد الرحمن

                اسماعيل بن عبد الرحمن ـ بن أبي كريمة الكوفي المفسر المشهور المعروف بالسدي. قال الذهبي في ترجمته بالميزان: ( الميزان للذهبي: 1/236) رمي بالتشيع، ثم روي عن حسين بن واقد المروزي: أنه سمعه يشتم أبا بكر وعمر. ومع ذلك فقد أخذ عنه الثوري وأبو بكر بن عياش، وخلق من تلك الطبقة. واحتج به مسلم وأصحاب السنن الأربعة (روي عنه في: صحيح الترمذي: 5/300 ح3805، سنن أبي داود: 3/146 ح2981، سنن ابن ماجة: 1/88 ح241، سنن النسائي كتاب الزكاة باب من يسأل الله: 5/83.وكان من أصحاب الباقر عليه السلام. ) ووثقه أحمد. قال ابن عدي: صدوق. وقال يحيى القطان: لا بأس به. وقال يحيى بن سعيد: ما رأيت أحداً يذكر السدي الا بخير «قال» وما تركه أحد. ومر ابراهيم النخعفي بالسدي وهو يفسر القرآن فقال: أما إنه يفسر تفسير القوم. وإذا راجعت أحوال السدي في ميزان الاعتدال تجد تفصيل ما أجملناه. ودونك حديث السدي في صحيح مسلم عن أنس بن مالك وسعد بن عبيدة ويحيى بن عباد ، وروى عنه مسلم، وأرباب السنن الأربعة: أبو عوانة، والثوري، والحسن بن صالح، وزائدة، واسرائيل، فهو شيخ هؤلاء الأعلام، مات سنة سبع وعشرين ومئة.

                59 - ثابت أبو حمزة الثمالي :

                ـ ثابت بن دينار ـ المعروف بأبي حمزة الثمالي حاله في التشيع كالشمس. وقد ذكره في الميزان (الميزان للذهبي: 1/363. ) فنقل أن عثمان ذكر مرة في مجلس أبي حمزة فقال: من عثمان؟ استخفافاً به، ثم نقل أن السليماني عد أبا حمزة في قوم من الرافضة، وقد وضع الذهبي رمز الترمذي على اسم أبي حمزة، إشارة إلى أنه من رجال سنده، وأخذ عنه وكيع وأبو نعيم واحتجا به ودونك حديثه في صحيح الترمذي (روي عنه في: صحيح البخاري كتاب بدء الخلق باب صفة النبي: 4/167، سنن أبي داود: 4/237 ح4746. ) عن أنس، والشعبي، وله عن غيرهما من تلك الطبقة. مات رحمه الله سنة مئة وخمسين.

                وكان من أصحاب الإمام علي بن الحسين والإمام الباقر والصادق عليهم السلام وروى عنهم وقال النجاشي في حقه: وكان من خيار أصحابنا وثقاتهم ومعتمديهم في الرواية والحديث وروي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: أبو حمزة في زمانه مثل سلمان في زمانه.

                وكان مستجاب الدعوة. وقد استشهد أولاده مع زيد الشهيد (حياة الإمام الباقر: 2/221).


                60 - جرير بن عبد الحميد الكوفي :

                ـ جرير بن عبد الحميد ـ الضبي الكوفي، عده ابن قتيبة من رجال الشيعة في كتابه ـ المعارف ـ وأورده الذهبي في الميزان (المعارف لابن قتيبة: 624، الميزان للذهبي: 1/394. ) فوضع عليه الرمز إلى اجتماع أهل الصحاح على الإحتجاج به، وأثنى عليه فقال: عالم أهل الري صدوق، يحتج به في الكتب، نقل الإجماع على وثاقته. ودونك حديثه في صحيحي البخاري ومسلم (روي عنه في: صحيح البخاري كتاب العلم باب من جعل لأهل العلم أياماً معلمة: 1/25، صحيح مسلم كتاب الجهاد باب صلح الحديبية: 2/100، سنن أبي داود: 3/321، صحيح الترمذي: 4/234 ح3043 سنن النسائي كتاب السهو باب التنحنح في الصلاة: 3/12. ) عن الأعمش، ومغيرة، ومنصور، وإسماعيل بن أبي خالد، وأبي إسحاق الشيباني، روى عنه في الصحيحين قتيبة بن سعيد، ويحيى بن يحيى، وعثمان بن أبي شيبة. مات رحمه الله تعالى سنة سبع وثمانين ومئة عن سبع وسبعين سنة.

                61 - جرير بن عبد الحميد الكوفي :

                ـ جرير بن عبد الحميد ـ الضبي الكوفي، عده ابن قتيبة من رجال الشيعة في كتابه ـ المعارف ـ وأورده الذهبي في الميزان (المعارف لابن قتيبة: 624، الميزان للذهبي: 1/394. ) فوضع عليه الرمز إلى اجتماع أهل الصحاح على الإحتجاج به، وأثنى عليه فقال: عالم أهل الري صدوق، يحتج به في الكتب، نقل الإجماع على وثاقته. ودونك حديثه في صحيحي البخاري ومسلم (روي عنه في: صحيح البخاري كتاب العلم باب من جعل لأهل العلم أياماً معلمة: 1/25، صحيح مسلم كتاب الجهاد باب صلح الحديبية: 2/100، سنن أبي داود: 3/321، صحيح الترمذي: 4/234 ح3043 سنن النسائي كتاب السهو باب التنحنح في الصلاة: 3/12. ) عن الأعمش، ومغيرة، ومنصور، وإسماعيل بن أبي خالد، وأبي إسحاق الشيباني، روى عنه في الصحيحين قتيبة بن سعيد، ويحيى بن يحيى، وعثمان بن أبي شيبة. مات رحمه الله تعالى سنة سبع وثمانين ومئة عن سبع وسبعين سنة.

                62 - جميع بن عميرة الكوفي :

                ـ جميع بن عميرة ـ بن ثعلبة الكوفي التيمي، تيم الله. ذكره أبو حاتم ـ كما في آخر ترجمته من الميزان ـ (الميزان للذهبي: 1/421.) فقال: كوفي صالح الحديث، من عتق الشيعة. وذكره ابن حبان فقال ـ كما في الميزان أيضاً ـ : رافضي.
                أقـول: أخذ عنه العلاء بن صالح، وصدقة بن المثنى، وحكيم بن جبير، فهو شيخهم. وله في السنن ثلاثة أحاديث، وحسن الترمذي له (روي عنه في: صحيح الترمذي: 5/300 ح3804. ) . نص على ذلك الذهبي في الميزان، وهو من التابعين، سمع ابن عمر، وعائشة، ومما رواه عن ابن عمر: أنه سمع رسول الله يقول لعلي: «أنت أخي في الدنيا والآخرة».

                63 - عبد الله بن داود الكوفي :

                ـ عبد الله بن داود ـ أبو عبد الرحمن الهمداني الكوفي، سكن الحربية من البصرة، وعده ابن قتيبة من رجال الشيعة في معارفه (المعارف لابن قتيبة: 624. ) واحتج به البخاري في صحيحه ( روي عنه في: صحيح البخاري ك بدء الخلق ب ويؤثرون على أنفسهم: 4/226، سنن أبي داود: 4/297 ح4989. ) ، ودونك حديثه في الصحيح عن الأعمش، وهشام بن عروة، وابن جريح، روى عنه في صحيح البخاري؛ مسدد، وعمرو بن علي، ونصر بن علي، في مواضع. مات في سنة اثنتي عشر ومئتين

                63 - عبد الله بن لهيعة الحضرمي :

                ـ عبد الله بن لهـيعة ـ بن عقبة الحضرمي، قاضي مصر وعالمها عده ابن قتيبة في معارفه ( المعارف لابن قتيبة: 624.) من رجال الشيعة، وذكره ابن عدي ـ كما في ترجمة ابن لهيعة من الميزان ـ فقال: مفرط في التشيع، وروى أبو يعلى عن كامل بن طلحت فقال: حدثنا ابن لهيعة، حدثني حي بن عبد الله المغافري، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال في مرضه: «ادعوا لي أخي، فدعي أبو بكر فأعرض عنه، ثم قال ادعوا لي أخي، فدعي له عثمان فأعرض عنه، ثم دعي له علي فستره بثوبه وأكب عليه، فلما خرج من عنده قيل له: ما قال لك؟ قال: علمني ألف باب يفتح ألف باب، اهـ. وقد ذكره الذهبي في ميزانه ووضع على اسمه دت ق اشارة إلى من أخرج عنه في أصحاب السنن، ودونك حديثه في صحيحي الترمذي، وأبي داود ( روي عنه في: صحيح الترمذي: 5/262 ح3721 ط دار الفكر، سنن أبي داود: 3/8 ح2497. ) ، وسائر مسانيد السنة، وقد ذكره ابن خلكان في وفياته فأحسن الثناء عليه (وفيات الأعيان لابن خلكان: 3/38 ـ 39 ط دار صادر و: 2/242 ط السعادة ) . روى عنه عند مسلم بن وهب. ودونك حديثه في صحيح مسلم عن يزيد بن أبي حبيب، وقد ذكره ابن القيسراني في كتابه ـ الجمع بين كتابي أبي نصر الكلاباذي وأبي بكر الأصبهاني ـ في رجال البخاري ومسلم. مات ابن لهيعة يوم الأحد منتصف ربيع الآخر سنة أربع وسبعين ومئة.

                64 - عثمان بن عمير الكوفي :

                ـ عثمان بن عمير ـ أبو اليقظان الثقفي الكوفي البجلي، يقال له : عثمان بن أبي زرعة، وعثمان بن قيس، وعثمان بن أبي حميد، قال أبو أحمد الزبيري: كان يؤمن بالرجعة. وقال أحمد بن حنبل: أبو اليقظان خرج في الفتنة مع ابراهيم بن عبد الله بن حسن، وقال ابن عدي: رديء المذهب يؤمن بالرجعة، على أن الثقات قد رووا عنه مع ضعفه (الميزان للذهبي: 3/50) .

                يقول مشتاق للحسين:

                كانوا اذا أرادوا تنقيص المحدث الشيعي والحط من قدره نسبوا اليه القول بالرجعة، وبذلك ضعفوا عثمان بن عمير، حتى قال ابن معين: ليس بشيء. ومع كل ما تحاملوا به عليه، لم يمتنع مثل الأعمش، وسفيان، وشعبة، وشريك، وأمثالهم من طبقتهم عن الأخذ عنه، وقد أخرج له أبو داود الترمذي (روي عنه في: صحيح الترمذي، سنن أبي داود. ) وغيرهما في سننهم، محتجين به، ودونك حديثه عندهم عن أنس وغيره. وقد ذكره الذهبي في ميزانه فنقل من أحواله وأقوال العلماء فيه ما قد سمعت، ووضع على اسمه د ت ق رمزاً إلى من أخرج له من أصحاب السنن.

                65 - العلاء بن صالح الكوفي :

                ـ العلاء بن صالح ـ التيمي الكوفي، ذكره أبو حاتم فقال ـ كما في ترجمة العلاء من الميزان ـ (الميزان للذهبي: 3/101) : كان من عتق الشيعة. قلت: ومع ذلك فقد احتج به أبو داود، والترمذي ( روي عنه في: صحيح الترمذي: 1/158 ح249، سنن أبي داود: 1/289 ح1106، سنن ابن ماجة: 1/44 ح120. ) ، ووثقه ابن معين، وقال أبو حاتم، وأبو زرعة: لا بأس به، ودونك حديثه عن يزيد بن أبي مريم والحكم بن عتيبة، في صحيحي الترمذي وأبي داود، ومسانيد السنة، ويروي عنه أبو نعيم، ويحيى بن بكير، وجماعة من تلك الطبقة، وهو غير العلاء بن أبي العباس الشاعر المكي، لأن العلاء الشاعر من مشايخ السفيانيين، وقد روى عن أبي الطفيل، فهو متقدم على العلاء بن صالح، على أن ابن صالح كوفي، والشاعر مكي، وقد ذكرهما الذهبي في ميزانه، ونقل القول: بأنهما من رجال الشيعة عن سلفه، ولعلاء الشاعر مدائح في أمير المؤمنين كحجج قاطعة، وأدلة على الحق ساطعة، وله مراثٍ في سيد الشهداء، شكرها الله له ورسوله والمؤمنون.

                66 - علي بن الجعد الجوهري :

                ـ علي بن الجعد ـ أبو الحسن الجوهري البغدادي مولى بني هاشم، أحد شيوخ البخاري، عده ابن قتيبة من رجال الشيعة في كتاب المعارف (المعارف لابن قتيبة: 624 ط دار الكتب. ) ، يروي عنه ـ كما في ترجمته من الميزان ( الميزان للذهبي: 3/116. ) ـ : أنه مكث ستين سنة يصوم يوماً ويفطر يوماً، وقد ذكره ابن القيسراني في كتابه الجمع بين رجال الصحيحين (الجمع بين الصحيحين للقيسراني: 1/355 ط حيدر آباد. ) فقال: روى عنه البخاري ( روي عنه في: صحيح البخاري ك العلم ب أثم من كذب على النبي: 1/35. ) في كتابه اثني عشر حديثاً. قلت: توفي سنة ثلاثين ومئتين، وهو ابن ست وتسعين سنة.

                67 - علي بن غراب الكوفي :

                ـ علي بن غراب ـ أبو يحيى الفزاري الكوفي، قال ابن حبان: كان غالياً في التشيع. قلت: ولذا قال الجوزجاني، ساقط. وقال أبو داود: تركوا حديثه، ولكن ابن معين والدارقطني وثقاه، وأبو حاتم قال لا بأس به وأبو زرعة قال هو عندي صدوق، وأحمد بن حنبل قال: ما اراه إلا كان صدوقاً. وابن معين قال: المسكين صدوق، والذهبي ذكره في ميزانه ونقل من اقوال أئمة الجرح والتعديل فيه ما قد سمعت (الميزان للذهبي: 3/149. ) ، ووضع على اسمه س ق اشارة إلى من احتج به من اصحاب السنن (روي عنه في: سنن النسائي ك النكاح باب البكر يزوجها أبوها: 6/86. ) . يروي عن هشام بن عروة، وعبيد الله بن عمر. وقد ذكره ابن سعد في الجزء 6 من طبقاته (صفحة 273. ) فقال: روى عنه اسماعيل بن رجاء حديث الاعمش في عثمان… الخ. مات رحمه الله تعالى بالكوفة أول سنة أربع وثمانين ومئة أيام هارون.

                68 - علي بن هاشم الكوفي :

                ـ علي بن هاشم ـ بن البريد أبو الحسن الكوفي الخزاز العائذي. أحد مشائخ الامام أحمد، ذكره أبو داود فقال: ثبت متشيع وقال ابن حبان: علي بن هاشم كان مفرطاً في التشيع، وقال البخاري: كان علي بن هاشم وأبوه غاليين في مذهبهما. أقـول: ولذا تركه البخاري، لكن الخمسة احتجوا به، وابن معين وغيره وثقوه، وعده أبو داود في الأثبات، وقال أبو زرعة: صدوق، وقال النسائي: ليس به بأس، وذكره الذهبي في الميزان (الميزان للذهبي: 3/160. ) فنقل من اقوالهم فيه ما نقلناه، وأخرج الخطيب البغدادي في أحوال علي بن هاشم من تاريخه (راجع صفحة 116 من جزئه 12.) عن محمد بن سليمان الباغندي قال: قال علي بن المديني: علي بن هاشم بن البريد كان صدوقاً، وكان يتشيع، وأخرج عن محمد بن علي الآجري، قال: سألت أبا داود عن علي بن هاشم بن البريد، فقال: سئل عنه عيسى بن يونس فقال: أهل بيت تشيع، وليس ثم كذب، وأخرج عن ابراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال: هاشم بن البريد وابنه علي بن هاشم غاليان في سوء مذهبهما. اهـ .

                يقول مشتاق للحسين:

                احتج الخمسة ( روي عنه في سنن النسائي ك النكاح ب اذا استشار رجل رجلاً: 6/77، صحيح مسلم. ) مع هذا كله بعلي بن هاشم، ودونك حديثه في النكاح من صحيح مسلم عن هشام بن عروة، وفي الاستئذان عن طلحة بن يحيى، روى عنه في صحيح مسلم أبو معمر اسماعيل بن ابراهيم، و عبد الله بن ابان، وروى عنه أيضاً أحمد بن حنبل، وابنا أبي شيبة، وخلق من طبقتهم كان علي بن هاشم شيخهم، قال الذهبي: مات رحمه الله سنة أحدى وثمانين ومئة، (قال): فعله أقدم مشيخة الامام أحمد وفاة.

                69 - عمرو بن عبد الله السبيعي :

                ـ عمرو بن عبد الله ـ أبو اسحاق السبيعي الهمداني الكوفي الشيعي، بنص كل من ابن قتيبة في معارفه، والشهرستاني في كتاب الملل والنحل (المعارف لابن قتيبة: 624، الملل والنحل للشهرستاني: 1/190. ) ، وكان من رؤوس المحدثين الذين لا يحمد النواصب مذاهبهم في الفروع والأصول، اذ نسجوا فيه على منوال أهل البيت، وتعبدوا باتباعهم في كل ما يرجع الدين، ولذا قال الجوزجاني ـ كما في ترجمة زبيد من الميزان ـ : كان من أهل الكوفة قوم لا يحمد الناس مذاهبهم هم رؤوس محدثي الكوفة، مثل أبي اسحاق، ومنصور، وزبيد اليامي، والأعمش، وغيرهم من أقرانهم، احتملهم الناس لصدق ألسنتهم في الحديث، وتوقفوا عندما ارسلوا. اهـ . (الميزان: 2/66.) ومما توقف النواصب فيه من مراسيل أبي اسحاق ما رواه عمرو بن اسماعيل الهمداني ـ كما في ترجمته من الميزان ـ عن أبي اسحاق (قال): « قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «علي كشجرة أنا أصلها، وعلي فرعها، والحسن والحسين ثمرها، والشيعة ورقها»
                (يوجد في: ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي: 1/478 ح998.
                وقريب من هذا الحديث يوجد في: كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص317 و425 ط الحيدرية وص 178 و278 ط الغري، شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي: 1/290 ح397 و588 و: 2/140 ح837، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص90 ح133 و340 ط طهران، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي: 1/128 ح179 و181 و182 و183 و184، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص91 و245 و256 ط اسلامبول وص104 و291 و305 ط الحيدرية و: 1/88 و: 2/69 و280 ط العرفان صيدا، مقتل الحسين للخوارزمي الحنفي: 1/108، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي: 9 ط الحيدرية وص11 ط آخر، المستدرك للحاكم: 3/160، الغدير للأميني: 3/8، احقاق الحق للتستري: 5/462 و: 7/180 ط طهران، فرائد السمطين: 1/51 و52 و: 2/30 ح369، ترجمة الإمام الحسين من تاريخ دمشق لابن عساكر: 123.
                ) .

                وما قال المغيرة إنما أهلك أهل الكوفة أبو اسحاق وأعمشكم، الا لكونهما شيعيين مخلصين لآل محمد، حافظين ما جاء في السنة من خصائصهم عليهم السلام، وقد كانا من بحار العلم قوامين بأمر الله، احتج بكل منهما أصحاب الصحاج الستة وغيرهم (روي عنه في: صحيح البخاري ك الصلاة ب التوجه الى القبلة: 1/104، صحيح مسلم ك الايمان ب كون هذه الأمة نصف أهل الجنة: 1/112، صحيح الترمذي: 5/299 ح3803، سنن أبي داود: 3/25 ح2559، سنن ابن ماجة: 1/44 ح119. ) ، ودونك حديث أبي اسحاق في كل من الصحيحين عن البراء بن عازب، ويزيد بن أرقم، وحارثة بن وهب، وسليمان بن صرد، والنعمان بن بشير، و عبد الله بن يزيد الخطمي، وعمرو بن ميمون، روى عنه في الصحيحين كل من شعبة، والثوري، وزهير، وحفيده يوسف بن اسحاق بن أبي اسحاق، وقال ابن خلكان ـ كما في ترجمته من الوفيات: ولد لثلاث سنين بقين من خلافة عثمان، وتوفي سنة سبع وعشرين، وقيل ثمان وعشرين، وقيل تسع وعشرين ومئة، وقال يحيى بن معين والمدائني: مات سنة اثنتين وثلاثين ومئة (وفيات الأعيان لابن خلكان: 3/459 ط دار صادر و: 3/129 ط السعادة، مرآة الجنان لليافعي: 1/269.) .

                70 - فضيل بن مرزوق الكوفي :

                ـ فضيل بن مرزوق ـ الأغر الرواسي الكوفي أبو عبد الرحمن، ذكره الذهبي في ميزانه فقال: كان معروفاً بالتشيع، ونقل القول بتوثيقه عن سفيان بن عيينة، وابن معين (قال): وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به، ثم نقل عن الهيثم بن جميل أنه ذكر فضيل بن مرزوق فقال: كان من ائمة الهدى، زهداً وفضلاً (الميزان للذهبي: 3/362. ) .

                يقول مشتاق للحسين:

                احتج مسلم في الصحيح (روي عنه في: صحيح مسلم ك الصلاة: 1/252، صحيح الترمذي: 5/326 ح3871. ) بحديثه عن شقيق بن عقبة في الصلاة، واحتج في الزكاة بحديثه عن عدي بن ثابت، روى عنه عند مسلم يحيى بن آدم، وأبو أسامة في الزكاة، وروى عنه في السن وكيع، ويزيد، وأبو نعيم، وعلي بن الجعد، وخلق من طبقتهم، وكذب عليه زيد بن الحباب فيما رواه عنه من حديث التأمير، مات رحمه الله تعالى سنة ثمان وخمسين ومئة.

                71 - محمد بن خازم الكوفي :

                ـ محمد بن خازم ـ (بالخاء المعجمة من فوق وغلط من قال ابن حازم بالحاء المهملة.) المعروف بأبي معاوية الضرير التميمي الكوفي، ذكره الذهبي في ميزانه فقال: ـ محمد بن خازم ع ـ الضرير ثقة ثبت، ما علمت فيه مقالاً يوجب وهنه مطلقاً، سيأتي في الكنى، وحين ذكره في الكنى، قال: أبو معاوية الضرير أحد الأئمة الأعلام الثقات، الى أن قال: وقال الحاكم: احتج به الشيخان، وقد اشتهر عنه الغلو، غلو التشيع ( الميزان للذهبي: 3/533 و: 4/575. ) .
                أقـول: احتج به اصحاب الصحاح الستة ( روي عنه في: صحيح البخاري ك الوضوء: 1/61، صحيح مسلم ك البيوع باب الرهن: 1/701، سنن أبي داود: 3/167 ح3039، سنن النسائي ك الطلاق: 6/146، سنن ابن ماجة: 1/130 ح363.) ، وقد وضع الذهبي على اسمه ع رمزاً إلى اجماعهم على الاحتجاج به، واليك حديثه في صحيحي البخاري ومسلم عن غير واحد من الاثبات، روى عنه في صحيح البخاري علي بن المديني، ومحمد بن سلام، ويوسف بن عيسى، وقتيبة، ومسدد، روى عنه في صحيح مسلم سعيد الواسطي، وسعيد بن منصور، وعمرو الناقد، واحمد بن سنان، وأبن نمير، واسحاق الحنظلي، وأبو بكر بن أبي شبة، وأبو كريب، ويحيى بن يحيى، وزهير، أما موسى الزمن فقد روى عنه في الصحيحين كليهما. ولد أبو معاوية سنة ثلاث عشرة ومئة ومات رحمه الله سنة خمس وتسعين ومئة.

                72 - محمد بن مسلم الطائفي :

                ـ محمد بن مسلم ـ بن الطائفي (محمد بن مسلم الثقفي ـ أبو جعفر، كان من أعلام الفكر وأحد أئمة العلم في الاسلام وأحد الفقهاء العظام، ومن أمناء الله على حلاله وحرامه، اختص بالامامين الباقر والصادق عليهما السلام، وان فضله وعلمه ووثاقته أشهر من أن تذكر؛ وقد ورد في مدحه وجلالته روايات عن أئمة الهدى عليهم السلام. أما وفاته، فقد نقل الكشي في رجاله أنه توفي سنة 150 هـ. وليس كما ذكره المصنف. ) ، كان من المبرزين في أصحاب الامام أبي عبد الله الصادق عليه السلام، وقد ذكره شيخ الطائفة أبو جعفر الطوسي في كتاب رجال الشيعة، وأورده الحسن بن علي بن داود في باب الثقات من مختصره (رجال ابن داود ص336 برقم 1473 ط طهران، رجال النجاشي ص226، رجال الكشي ص161 ط المصطفوي. ) ، وترجمه الذهبي فنقل القول بوثاقته عن يحيى بن معين وغيره، وأن القعنبي، ويحيى بن يحيى، وقتيبة، رووا عنه، وأن عبد الرحمن بن مهدي ذكر محمد بن مسلم الطائفي فقال: كتبه صحاح، وأن معروف بن واصل قال: رأيت سفيان الثوري بين يدي محمد بن مسلم الطائفي يكتب عنه (الميزان للذهبي: 4/40، الطبقات الكبرى لابن سعد: 6/522 ط دار صادر. ) .

                يقول مشتاق للحسين:

                وانما ضعفه من ضعفه لتشيعه لكن تضعيفهم اياه ما ضره، وذاك حديثه عن عمرو بن دينار موجود في الوضوء من صحيح مسلم (روي عنه في: صحيح مسلم ك الطهارة ب جواز أكل المحدث: 1/160. ) ، وقد أخذ عنه ـ كما في ترجمته من طبقات ابن سعد ( راجع صفحة 381 من جزئها الخامس. ) كل من وكيع بن الجراح وأبي نعيم، ومعن بن عيسى، وغيرهم. مات رحمه الله تعالى سنة سبع وسبعين ومئة، وفي تلك السنة مات سميه محمد بن مسلم بن جماز بالمدينة، وهما اثنان ترجمهما ابن سعد في الجزء 5 من طبقاته.

                73 - معروف بن خربوذ الكرخي :

                ـ معروف بن خربوذ (وقيل ابن فيروز، وقيل ابن الفيروزان، وقيل ابن علي) (معروف بن خربوذ ـ المكي من سكان الكوفة ومن أصحاب الامام الباقر عليه السلام، وهو من الفقهاء العظام، وأحد أمناء الله على حلاله وحرامه، وهو ممن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنهم. راجع: رجال الكشي والنجاشي ورجال الطوسي، وحياة الإمام محمد الباقر: 2/267.) ـ الكرخي، أورده الذهبي في ميزانه فوصفه بأنه صدوق شيعي، ووضع على اسمه رمز البخاري، ومسلم، وأبي داود اشارة إلى اخراجهم له، وذكر انه يروي عن أبي الطفيل، قال: هو مقل، حدث عنه أبو عاصم، وأبو داود، وعبيد الله بن موسى، وآخرون، ونقل عن أبي حاتم أنه قال: يكتب حديثه ( الميزان للذهبي: 4/144. ) . وذكره ابن خلكان في الوفيات فقال: هو من موالي علي بن موسى الرضا، ثم استرسل في الثناء عليه فنقل عنه حكاية قال فيها: وأقبلت على الله تعالى وتركت جميع ما كنت عليه الا خدمة مولاي علي بن موسى الرضا، عليه السلام… الخ ( وفيات الأعيان لابن خلكان: 5/232. ) ، وابن قتيبة حين أورد رجال الشيعة في كتابه المعارف عد معروفاً منهم ( المعارف لابن قتيبةص624. روي عنه في: صحيح البخاري ك العلم ب من خص بالعلم: 1/41. ) ، احتج مسلم بمعروف، ودونك حديثه في الحج من الصحيح عن أبي الطفيل. توفي ببغداد سنة مئتين ، وقبره معروف يزار، وكان سري السقطي من تلامذته.

                74 - موسى بن قيس الحضرمي :

                ـ موسى بن قيس ـ الحضرمي، يكنى أبا محمد، عده العقيلي من الغلاة في الرفض، وسأله سفيان عن أبي بكر وعلي فقال: علي أحب الي، وكان موسى يروي عن سلمة بن كهيل، عن عياض بن عياض، عن مالك، بن جعونة، قال: سمعت أم سلمة تقول: «علي على الحق، فمن تبعه فهو على الحق، ومن تركه ترك الحق عهداً معهوداً» ( يوجد في: مجمع الزوائد للهيثمي: 9/134 ط مكتبة القدسي، الميزان للذهبي: 4/217 ط دار احياء الكتب العربية، الغدير للأميني: 3/179 وسوف تأتي بقية المصادر للأحاديث المشابهة له تحت رقم 611 فراجع. ) ، رواه أبو نعيم الفضل بن دكين، عن موسى بن قيس، وروى موسى في فضل أهل البيت صحاحاً ساءت العقيلي فقال فيه ما قال، أما ابن معين فقد وثق موسى، واحتج به أبو داود، وسعيد بن منصور، في سننهما، وترجمه الذهبي في الميزان (الميزان للذهبي: 4/217. ) ، فأورد كل ما نقلته عنهم في أحواله، ودونك حديثه في السنن ( روي عنه في: سنن ابن داود: 1/262 ح977) عن سلمة بن كهيل، وحجر بن عنسبة، وقد روى عنه الفضل بن دكين وعبيد الله بن موسى، وغيرهما من الأثبات. مات رحمه الله تعالى أيام المنصور.


                75 - هارون بن سعد الكوفي :

                ـ هارون بن سعد ـ العجلي الكوفي، ذكره الذهبي فوضع على اسمه رمز مسلم، اشارة إلى أنه من رجاله، ثم وصفه فقال: صدوق في نفسه، ولكنه رافضي بغيض، روى عباس عن ابن معين قال: هارون بن سعد من الغالية في التشيع، له عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري، وعنه محمد بن ابي حفص العطار، والمسعودي، والحسن بن حي، قال أبو حاتم: لا بأس به (الميزان: 4/284، الملل والنحل: 1/190 ط بيروت. ) ا هـ .أقـول: أذكر حديثاً ـ في صفة النار من صحيح مسلم ( روي عنه في: صحيح مسلم ك الجنة ب النار يدخلها الجبارون: 2/538. ) ـ يرويه الحسن بن صالح، عن هارون بن سعد العجلي، عن سلمان.

                76 - هشام بن زياد البصري :

                ـ هشام بن زياد ـ أبو المقدام البصري، عده الشهرستاني في الملل والنحل من رجال الشيعة (الملل والنحل: 1/190.) ، وذكره الذهبي باسمه في حرف الهاء، وبكنيته في الكنى من ميزانه (الميزان: 4/298.) ، ووضع على عنوانه في الكنى ت ق رمزاً إلى من اعتمد عليه من أصحاب السنن، ودونك حديثه في صحيح الترمذي وغيره (روي عنه في: صحيح الترمذي: 4/238 ح3051. ) ، عن الحسن والقرضي، يروي عنه شيبان بن فروخ، والقواريري، وآخرون.

                77 - يحيى بن الجزار الكوفي :

                ـ يحيى بن الجزار ـ العرني الكوفي صاحب أمير المؤمنين عليه السلام، ذكره الذهبي في الميزان رامزاً الى احتجاج مسلم وأصحاب السنن به، وقد وثقه وقال: صدوق، ونقل عن الحكم بن قتيبة أنه قال: كان يحيى بن الجزار يغلو في التشيع (الميزان للذهبي: 4/367. ) ، وذكره ابن سعد في الجزء 6 من طبقاته (ص206. ) فقال: كان يحيى بن الجزار يتشيع، وكان يغلو يعني في القول، قالوا: وكان ثقة، وله أحاديث. اهـ .

                أقـول : رأيت له في الصلاة في صحيح مسلم (روي عنه في: سنن ابن ماجة: 1/189 ح709، سنن السنائي ك القبلة ب ذكر ما يقطع الصلاة: 2/65. ) حديثاً يرويه عن علي، وله في الايمان من صحيح مسلم أيضاً حديث يرويه عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، روى عنه الحكم بن عتيبة، والحسن العرني عند مسلم، وغيره.


                78- أبو عبد الله الجدلي :

                ـ أبو عبد الله الجدلي ـ ذكره الذهبي في الكنى، ووضع على عنوانه …… اشارة الى أنه من رجال أبي داود والترمذي في صحيحيهما، ثم وصفه، بأنه شيعي بغيض، ونقل عن الجوزجاني القول: بأنه كان صاحب راية المختار، ونقل …… أحمد توثيقه (الميزان للذهبي: 4/544.) ، وعدَّه الشهرستاني من رجال الشيعة في كتاب الملل والنحل (الملل والنحل: 1/190. ) ، وذكره ابن قتيبة في غالية الرافضة من معارفه (المعارف لابن قتيبة: 624. ) ودونك حديثه في صحيحي الترمذي وأبي داود وسائر مسانيد السنة (روي عنه في: سنن أبي داود: 3/180 ح3081. ) وذكره ابن سعد في طبقاته ( ص 159 من جزئها السادس، وذكر ان اسمه عبدة بن عبد بن عبد الله بن أبي يعمر) فقال: كان شديد التشيع، ويزعمون أنه كان على شرطة المختار، فوجهه الى عبد الله بن الزبير في ثمانمئة ليوقع بهم، ويمنع محمد بن الحنفية مما أراد به ابن الزبير. اهـ . حيث كان ابن الزبير حصر ابن الحنفية وبني هاشم، وأحاطهم بالحطب ليحرقهم، اذ كانوا قد امتنعوا عن بيعته، لكن أبا عبد الله أنقذهم من هذا الخطر، فجزاه الله عن أهل نبيه خيراً.


                يُتبـــع

                تعليق


                • #9
                  بسـم الله الرحمـن الرحيـم

                  والحمـد لله الـذي سَمَـكَ السمـاء ونـدب عِبـاده إلـى الدعـاء والصـلاة والسـلام علـى مـن قدمـه فـي الإصطفـاء محمـدٍ خاتِـمَ الأنبيـاء وعلـى آلـه الطـاهـريـن مصابيـح الدجـى سيمـا علـى قائِمهـم خاتـم الأوصيـاء

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  تواجهني مشكلة كلما أردت متابعة كتابة الموضوع وهي أن المتصفح لا يتجاوب مما يضطرني لإعادة إغلاقه وفتحه مجدداً

                  ولتوفير الوقت بالمتابعة فقد قمت بإعادة تنسيق ما أريد وضعه على شكل ملف وسوف أرفقه هنا وبهذه الطريقة يمكن للأخوة تحميله والإستفادة منه
                  الملفات المرفقة

                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  x

                  رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                  صورة التسجيل تحديث الصورة

                  اقرأ في منتديات يا حسين

                  تقليص

                  لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                  يعمل...
                  X